رمضان تابع 1423 .................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
1- الإخلاص لله في الصيام :
الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات، ومفتاح لقبول
الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون
معونة الله لعبده المؤمن. قال ابن القيم رحمه الله:
"وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته".
وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ حُنَفَآءَ } [البينة:5]
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .
2-عرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم :
وخصلة أخي تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي: معرفة أن الرسو ل صلى الله عليه وسلم كان يبشّر أصحابه فيقول: « جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه .. الحديث » وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة، لذا بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه.
3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها:
أ- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ».
ب- من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً فكيف بمن صام الشهر كاملاً .
ت- الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة .
ث- في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون .
ج- صيام رمضان يغفر جميع ما تقدم من الذنوب
ح- في رمضان تفتح أبوان الجنة وتغلق
أبواب النيران
خ- يستجاب دعاء الصائم في رمضان .
أخي هلاّ أدركت الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين؟ فما عليك إلا أن تشمر عن ساعد الجد وتعمل بهمة ونشاط لتكون أحد
الفائزين بتلك الجوائز العظيمة..
4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى، فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة؟ والله تعالى يقول { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب:21]
فتُكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .
4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى، فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة؟ والله تعالى يقول { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب:21]
فتُكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .
5- إدراك المسلم البركة
في هذا الشهر الكريم ، ومن ملامح هذه البركة
حتى تزيدك حماساً :
أ-البركة في المشاعر الإيمانية: ترى المؤمن في هذا
الشهر قوي الإيمان حي القلب، دائم التفكّر، سريع التذكّر، إن هذا الأمر محسوس لانزاع فيه أنه بعض عطاء الله تعالى
للصائم.
ب- البركة في القوة الجسدية: فأنت أخي
الصائم رغم ترك الطعام والشراب، كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد، ومن ناحية أخرى يبارك الله لك
في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة، ورواتبها المسنونة،
وبقية العبادات رغم الجوع والعطش.
ج- البركة في الأوقات: تأمّل ما يحصل من
بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان.
فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن، واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن، ولزوم الإستقامة في كل زمان ومكان. وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .
فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن، واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن، ولزوم الإستقامة في كل زمان ومكان. وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .
6- ومما يعين على التحمس لإستغلال هذا الشهر الفضيل في الطاعة:
استحضار خصائص شهر رمضان.
أخي الحبيب خص الله شهر
رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها :
أ - خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
ب - تستغفر الملائكة للصائمين
حتى يفطروا.
ج - يزين الله في كل يوم جنته ويقول « ((يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك)) »
ح - تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
ج - يزين الله في كل يوم جنته ويقول « ((يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك)) »
ح - تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
خ - فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم
الخير كله.
د - يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
ر - لله عتقاء من النار في آخر ليلة من رمضان.
7-استشعار أن الله تعالى اختص الصوم لنفسه من بين سائر
الأعمال :
ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي: أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث، « قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... » إن هذا الإختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .
ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي: أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث، « قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... » إن هذا الإختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .
8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
لقد أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى
فاجتهدوا في العبادة، فكانوا يحيون لياليه بالقيام و وتلاوة القرآن، كانوا
يتعادون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام، وكانوا يجاهدون أعداء الله في سبيل
الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله.
9- معرفة أن الصيام يشفع
لصاحبه يوم القيامة :
وخصلة أخرى تزيدك تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه
يوم القيامة عند الله تعالى، ويكون سبباً لهدم الذنب
عنه، فنعم القرين، قرين يشفع لك في أحلك المواقف
وأصعبها، « قال صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة: يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات
بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن رب منعته
النوم بالليل فشفعني فيه فيشفَّعان) » رواه أحمد في المسند.
10- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
وأن صيامه وقيامه سبب
لمغفرة الذنوب، وأن الصيام علاج لكثير من المشكلات الإجتماعية، والنفسية، والجنسية، والصحية. فمعرفة كل هذه الخصال
الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله
والمحافظة عليه.
هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لاينفع الندم، قال الله تعالى { وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } [الإسراء:21]
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم.
هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لاينفع الندم، قال الله تعالى { وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } [الإسراء:21]
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم.
بلّغَنا الله وإياكم والمسلمين في جميع بقاع الأرض رمضان ونحن بأتمّ الصحة والعافية، ورزقنا والمسلمين نصراً مبيناً،
وأعاننا على طاعته هو ولي ذلك والقادر عليه.
والله من وراء القصد..
ماهي
الإرادة :
ـ
اهتم الكثير منعلماء النفس بتعريف الإرادة والعمل الإرادي، وقد جاءتتعاريف عديدة
في هذا الموضوع، ولكن كانت كلها تصب فيما يلي : "ـ التصرف الإرادي هو ميزة
الفرد الذي يحكم العقل ويكبت الغرائز العمياء ." فالوصول إلى هاته المكانة من
الخلق الرفيع، تستلزم تربية طويلة وصحيحة أساسها نصرة الميولات السامية والتضحية
بالميولات الذاتية. لهذا فإن التربية التي لا تربي الإرادة تحط النفس، وتجعل النفس
منحطة ضعيفة، وتجعل الشخص منقادا وراء أهوائه ورغباته وتصدر عنه تصرفات تأباها كل
نفس شريفة، ويصير عبدا لها، وضعيفا ومنهارا عند أول محنة تواجهه،ـ وما أكثرها في
الحياة ـ
وأما
الذين تربى فيهم الإرادة فهم الذين يصمدون وبثبات وحزم ويواجهون صعاب الحياة
وعواصفها بنفس منضبطة وخلق رفيع.
الإرادة:
يُعوّل
الكواكبيّ على الإرادة بوصفها علّة منتجةً لأفعال الإنسان وحرّيّتهِ، فمتى توفّرت
للإنسان أمكن لهُ أن يبدأ مسيرة التّغير في حياته وصولاً للوقوف في وجه المستبدّ
والمطالبة بحقوقه، لكنّه متى افتقد إليها يُصبحُ كائناً منفعلاً تابعاً لمشيئة
مولاه، فيكون الاستبداد والعبوديّة القدر الذّي يحلّ به، فالإرادة أمّ الفضائل
التي ينبغي للإنسان عدم الاستهانة والتّفريط بها: "..ما هي الإرادة؟ هي أمّ
ناموس الأخلاق. هي ما قيل فيها تعظيماً لشأنها: لو جازت عبادة غير الله لاختار
العقلاء عبادة الإرادة. هي تلك الصفة التي تفصل الحيوان عن النّبات في تعريفه
بأنّه متحرّك بالإرادة، فأسير الاستبداد الفاقد الإرادة هو مسلوبٌ حقَّ
الحيوانيَّة فضلاً عن الإنسانيّة لأنّهُ يعمل بأمرِ غيرهِ لا بإرادتهِ. ولهذا قال
الفقهاء: لا نيّة للرّقيق في كثير من أحوالهِ إنّما هو تابعٌ لنيّة
مولاه"(4).
العقلانيّة
الثوريّة
فضل
الله
الإرادة
الحرة
وكان
الصوم وسيلةً من وسائل الإسلام لتحقيق أهدافه وغاياته. ومن أعظم أهداف الإسلام
تربية الإرادة؛ أن يملك الإنسان أن يقول "نعم" في المواقع التي ينبغي أن
يقول فيها نعم، وأن يقول "لا" عندما تدهمه شهوته، أو تدعوه عادته، أو
يسخِّره ظالم أو مستهتر لخدمة أغراضه وشهواته؛ أن يكون حراً في حياته، فلا تستعبده
رغبة، ولا تقهره شهوة، ولا يملك مصيره إنسان، أياً كان ذلك الإنسان، وأن يكون سيّد
نفسه، يملك أن يريد وأن لا يريد.
ووظيفة
الإرادة في حياتنا، هي وظيفة الضابط الذي يكبح جماح الغريزة، ويخفِّف من غلواء
الحيوانية النهمة التي تعيش في عروقنا ودمائنا، فتستثير شهواتنا وغرائزنا.
ولما
كان لا بد للإسلام من سُبل وطرق عملية لتربية هذه الإرادة ورياضتها، كان الصوم
إحدى هذه الوسائل وهذه الطرق؛ ففي الصوم حدّ من طغيان الجسم على الروح، والمادية
على الإنسانية، والعبودية على الحرية، ورياضة للإنسان، أن يقول "لا"
عندما تدعوه شهوته إلى الأكل والشرب أو الاستمتاع باللذات، أو تدعوه عادته إلى ذلك.
وعندما
نلاحظ بدقة نوعية الأمور التي فرض الله (عزّ وجل) على الإنسان أن يمتنع عنها،
وشدّة علاقته بها في حياته اليومية، ومدى سيطرة العادة والحاجة الذاتية فيها، نعرف
قوة مثل هذه الرياضة وطبيعتها العملية، وأثرها في تربية الإرادة، فإن رياضة النفس
كونها من ضروريات الحياة، تجعل الإنسان أقوى على ترويض نفسه.
وهنا
ندرك كيف يكون الصوم طريقاً للكفاح، والكفاح في حياتنا هو إرادة للخير، وانطلاق
لتحقيق تلك الإرادة.
العبودية
الحقّة
والصوم
إلى جانب ذلك عبادة لله تعالى كبقية العبادات، يلتقي الإنسان فيها بربه، فتتلاشى
إرادته، وتذوب إزاء إرادة الله سبحانه.
ولكنها
لا تذوب لتموت، بل لتحيا، ولتعود بإيمانها وخضوعها لخالقها، أقوى على مواجهة
الأحداث في ميادين الصراع، ولتحقق في هذا التلاشي، الذي هو مثال العبودية الحقة
لله، مبدأ قوة الإنسان ونقطة الانطلاق لحريته، لأن الإخلاص لله تعالى في العبادة،
وإطاعته في ما يأمر به وينهى عنه، يمثِّل في جوهره وحقيقته التحرر من الخضوع لأية
قوة، مهما كانت، باستثناء قوة الله، وهذا ما تعبر عنه الآية الكريمة: {إياك نعبد
وإياك نستعين} (الفاتحة:5).
لذلك
كان الصوم في شهر رمضان المبارك، شهر الله الأعظم والأنقى والأطهر والأعذب
والأصفى، للذات وللروح، وكان وسيلة عملية لتحرر الإنسان من عبوديته لأخيه الإنسان،
ومن عبوديته لعادته وشهوته ورغباته التي إذا ما انقاد الإنسان لها، فإنه يلقي
بنفسه في مهاوي الهلاك. ولهذا يبقى لشهر رمضان آفاقه وأجواؤه ومعطياته وانطلاقاته
التي تسمو بالروح عروجاً إلى الله تعالى.
5 - قوة الإرادة : أما قوة الإرادة فإنها
من أميز صفات العظماء ‹ صفحة الخالدين الذين كتب لهم النجاح في أعمالهم إذ يستحيل
أن يحقق من كان خائر الإرادة ، وضعيف الهمة أي هدف اجتماعي ، أو يقوم بأي عمل
سياسي . ولقد كان من الطراز الأول في قوة بأسه ، وصلابة إرادته ، فانضم إلى معسكر
الحق ، ولم يهن ، ولم ينكل ، وبرز على مسرح التاريخ كأعظم قائد فذ ، ولو لم يتصف
بهذه الظاهرة لما كتب له الفخر والخلود على امتداد الأيام .
حياة
الامام الرضا القرشي
ومن
حكمة تقوية الإرادة في نفس الانسان وذلك بامتناعه عن الاكل والشرب وغيرهما من متطلبات الجسد وقد وضع (
جيهاردت ) الألماني كتابا في تقوية الإرادة جعل أساسه الصوم وذهب إلى أن الصوم هو
الوسيلة الفعالة لسلطان الروح على الجسد وأن الانسان يعيش مالكا زمام نفسه وليس
أسيرا لميوله المادية . هذه بعض حكم وفوائد الصوم وقد أدلى الإمام ( عليه السلام )
بالكثير من فوائده .
. . . . . . . . .
تقوية الروحانيات وبناء الإدارة
أما د. محمود حربي أستاذ الصحة النفسية فيقول: إن علماء الغرب ومثقفيه يسخرون من
الصوم؛ لأنهم يعلمون جيدًا أن فيه خطورة على مشروعهم
الذي يستهدف إخضاع المسلمين وقهرهم والسيطرة عليهم. فهؤلاء يعلمون أن الصوم تقوية لروح الإنسان كيلا تطغى
عليه المادة، فإذا قويت الروح ازدادت صلتها بالله سبحانه
وتعالى.
ويعلمون أيضًا أن للصوم دورًا في تربية الإرادة الذاتية للمسلم؛ حيث يوقظ الضمير، ويعوّده على الالتزام المنظم بسلوك معين قد لا يوافق رغبته الطبيعية.
ويؤكد د. محمود حربي أن علماء أوروبيين معاصرين دعوا إلى الصوم كأسلوب لتكوين الشخصية وتربية الإرادة، وتوقفوا أمام قول النبي صلي الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
ويعلمون أيضًا أن للصوم دورًا في تربية الإرادة الذاتية للمسلم؛ حيث يوقظ الضمير، ويعوّده على الالتزام المنظم بسلوك معين قد لا يوافق رغبته الطبيعية.
ويؤكد د. محمود حربي أن علماء أوروبيين معاصرين دعوا إلى الصوم كأسلوب لتكوين الشخصية وتربية الإرادة، وتوقفوا أمام قول النبي صلي الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
وهؤلاء العلماء، غير المسلمين، يعلمون عمق وأهمية اعتبار الرسول -صلى الله
عليه وسلم- للصوم على أنه نصف الصبر؛ لأن في الإنسان
ثلاث قوى: قوة شهوانية كالتي في البهائم، وقوة غضبية كالتي في السباع، وقوة روحية كالتي في الملائكة، فإذا
تغلبت قوته الروحية على إحداهما كان ذلك نصف الصبر.
ويعلمون أن في الصوم يتغلب المسلم على قوته الشهوانية من بطن
وفرج، فكان الصوم حقًا نصف
الصبر. والإسلام ليس دين استسلام وخمول بل هو دين جهاد وكفاح متواصل
وأول عدة للجهاد هو الصبر والإرادة
القوية، فإن من لم يجاهد نفسه هيهات أن يجاهد عدوًا، ومن لم
ينتصر على نفسه وشهواتها هيهات أن ينتصر على عدوه، ومن لم يصبر على جوع يوم هيهات أن يصبر على فراق أهل ووطن
من أجل هدف. والصوم بما فيه من صبر وفطام للنفوس من أبرز
وسائل الإسلام في إعداد المؤمن الصابر المرابط المجاهد في سبيل الله.
الوظيفة الاجتماعية للصوم
ومن جانبها ترى د. إلهام فراج أستاذ علم الاجتماع
أن القادة والباحثين وعلماء اللاهوت في أوروبا وأمريكا يعلمون عوامل قوة الإسلام، فمنهم من يكون لديه
الإخلاص والتجرد والشجاعة فيعلن إسلامه، ومنهم من يزداد
كراهية للإسلام بعد معرفة الحق. وكلا الفريقين يعلمون أن الصوم من عوامل قوة المسلمين على مستوى تقوية
العلاقات الاجتماعية داخل مجتمعات المسلمين.
فمن أسرار الصيام
الاجتماعية أنه تذكير عملي بجوع الجائعين وبؤس البائسين، تذكير يسمعه الصائم من صوت المعدة ونداء الأمعاء،
فيعرف المسلم من خلاله طعم الجوع ويتذوق مرارة العطش فيشعر
بآلام الآخرين فيعطف عليهم.
كما أن الإسلام يأمر المسلمين بالكرم والإنفاق في هذا الشهر، وهذا يصب في مصلحة
الفقراء، فيستفيد المجتمع، وهو نفس ما يحدث في زكاة
الفطر، ومشاريع لإفطار الصائمين كموائد الرحمن.
وعلماء وقساوسة الغرب يعلمون
أيضًا أن في الصوم تسليماً لله وعبودية له، والتسليم والعبودية يظهران في الصوم خاصة، فالصائم يجوع ويعطش
وأسباب الغذاء والري أمامه ميسرة لولا خشية الله والرغبة في
رضاه، ولهذا نسب الله الصيام إليه سبحانه وتولى جزاء الصائمين بنفسه، فقال: كل عمل ابن آدم له إلاّ
الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والخطورة في ذلك أن فيه تقوية
لإيمان المسلمين، وهذا مكمن الخطورة على المشروع الغربي، الذي يسعى لإضعاف شعلة الدين الحقيقية في نفوس
المسلمين.
مصدر
اخر
تستطيع…ولكن:
وفي الصوم انتصار لإرادة الإنسان وإعلاء لقدرته على ضبط أموره، وهو موسم يعيد الثقة بالنفس لمن فقدوها أو يكادون.
وفي الصوم انتصار لإرادة الإنسان وإعلاء لقدرته على ضبط أموره، وهو موسم يعيد الثقة بالنفس لمن فقدوها أو يكادون.
بالإضافة إلى شيوع النميمة، والصخب، ومجالس تبديد الأعمار فيما لا
ينفع يأتي إلينا من يقول: لا أستطيع التوقف عن التدخين، ويقول آخر: شهوتي ورغباتي
الجنسية تشغل ذهني، وتبدد جهدي ووقتي ولا أستطيع التوقف عن التفكير، أو عن الرغبة
وأتورط في مواقف محرجة بسبب هذا.
وقد تشتكي حواء من مثل هذا أيضا، والشكوى محورها "لا
أستطيع..لا أستطيع". والصوم يحاول أن يقول لك: بل تستطيع ولكنك ربما لا تريد
وربما لا تحاول بجدية وربما لا تثق بقدراتك الحقيقية، أو أنك حتى لا تعرفها ولا
تعرف نفسك.
لا
بد من الرغبة والقدرة والإرادة، وكلها مترابطة، والصوم يتعامل معها جميعًا، فيتدخل
في نشأة الرغبات ويضبطها ويدعم الإرادة ويقويها، ويضاعف القدرة ويعيد الثقة فيها.
وإذا كان هذا في الصوم كافة، فإن رمضان يوفر لك مناخاً عاماً تسري فيه هذه الروح
في المجتمع حولك لنتساند ونتعاضد سوياً لتحقيق ذلك، فلا تشعر أنك تجاهد نفسك وحدك.
ومن هنا نقول: إن العامل النفسي العام يتأثر بالصوم على نحو إيجابي يدعم وينظم العامل الجسماني (والعلاقة الزوجية) على طريق التوازن والتكامل والاعتدال
ومن هنا نقول: إن العامل النفسي العام يتأثر بالصوم على نحو إيجابي يدعم وينظم العامل الجسماني (والعلاقة الزوجية) على طريق التوازن والتكامل والاعتدال
سلسلة متواصلة تبدا بهذا الصفحة ثم تتواصل لعرض الايات التي نزلت في اهل اليت
عليهم السلام وهي كالتالي
كنتم خير امة
وكذلك جعلناكم
وعلى الاعراف رجال
وجعلناهم أئمة يهدون بامرنا
انما يريد الله ليذهب عنكم
قل لا اسألكم عليه اجرا
الايات التي حركت عن مواضعها انكارا لفضل اهل البيت
عليهم السلام ...
الامام الصادق وقتادة
دخل عليه قال : انت فقيه اهل العراق ؟ قال كذلك
يزعمون
قال بلغني انك تفسر القرأن ..... الى
وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي واياما امين
واجعل افئدة من الناس تهوى اليهم
مع ابي حنفيفة وتفسير قوله تعالى : ولتسئلن يومئذ
عن النعيم
ايات نزلت في الحسين عليه السلام
الفجر تسمى سورة الحسين
ستة اشهر مدة حمله
وفيه نزل قوله تعالى : وحمله وفصاله ثلاثون شهر
هو وعيسى او قيل هو ويحيى
استقبله النبي والسرور يغمره وكان في السنة الربعة للهجرة 3 شعبان
قال الحمويني عن ابن عباس: لما ولد الحسين اوحى
الله الى مالك ان اخمد النار على اهلها لمولود ولد لمحمد بن عبدالله .
ضمه النبي وقبله واذن في اذنه اليمنى وقام في
اليسرى وسماه حسينا وعق عنه وتصدق بزنة شعره فضة .
بعد ولادة الحسين عليه السلام نزلت ايات فسرى فيه
منها كما اخرج ابو نعيم الحافظ ابن المغازلي
الشافعي (( هو الذي خلق من الماء بشرا وجعله نسبا وصهرا )) انها نزلت في الحسين
عليه السلام .
روي عن ابن عباس انها نزلت في اهل العباء ، والمراد
من الماء نور محمد صلى الله عليه واله ، الذي كان قبل خلق الخلق اودعه الله في صلب
ادم ثم نقله من صلب الى صلب الو ان وصل الى صلب عبدالمطلب فكان قسمين ، فقسم اودعه
صلب عبدالله فخرج منه محمد صل الله عليه واله ، وقسم اودعه صلب ابي طالب فخرج منه
علي عليه السلام ، ثم زوج علي بفاطمة فولد الحسنان
الايه الاخرى
وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون
الامام على فينا نزلت والكلمة الامامة جعلها في عقب
الحسين .
ايه اخرى
مرج البحرين يلتقيان انس بن مالك قال : البحران علي
وفاطمة
يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان اي الحسنان
بينهما برزخ لايبغيان هو النبي
لمَّا أرَادَ اللهُ تعالى أنْ يَهَبَ لِفاطمةَ الزهراءِ الحسينَ .. وكانَ مَولِدُهُ في شعبانَ في ثالثِ ليلةٍ منهُ فلمَّا وَقعتْ في طلقِها أوحى اللهُ تعالى إلى لعيا وهيَ حوراءُ من حُورِ الجنةِ، إذا أرادَ أهلُ الجنانِ أن ينظروا إلى شيءٍ حسنٍ نظروا إليها، .. أوحى الله إليها أن اهبطي إلى دار الدنيا إلى ابنةِ حبيبي النبيِّ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، .. واحضُري وِلادَتَها وكوني قابلةً للحسينِ كرامةً وتفضيلاً..
فلمَّا قرُبَ أوانُ وِلادَتِها وأرادَ اللهُ أن يظهِرَ سِرَّ غيبِهِ الخفيِّ ويُزَيّنَ الدنيا بِأنوار بدْرِ غُرتهِِ وأشعةِ شمسِ وجهِهِ ويُخصِبَ الأرضَ ببركتهِ ويُمنِ كفِّهِ الذُّري ويُشرفَهَا بِظهورِ مجدِهِ القُدسي وكعبِهِ العلي.. ، أوحى اللهُ تعالى إلى رضوانَ خازِنِ الجنانِ أنْ زخْرُفَ الجنانَ وزينْهَا.. وإلى مالكِ خازنِ النيرانِ أنْ أخمدِ النيرانَ على أهلِها .. وإلى الحورِ العينِ أنْ يتزيَّنَّ ويتزاورْنَ كرامةً لأبنِ النبيِّ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم .. ..وأوحى اللهُ تعالى إلى الملائكةِ أنْ قوموا صُفوفاً بالتسبيحِ والتقديسِ والثناءِ على اللهِ تعالى، وأوحى إلى جبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ أن اهبطوا إلى الأرضِ في قبيلٍ من الملائكةِ .. يا مُستمعينَ النِّظامَ صلوا على البدرِ التَّمامِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلم
ولما هبطَتْ لَعْيَا على فاطمة .. لَحِقَ فاطمةَ
الحياءُ مِنْ لعيا لم تدرِ ماذا تفرِشُ لهَا. فبينَمَا هي كذلك متفكرةٌ إذ هبَطَت
حوراءُ ومعها درنُوكٍ مِنْ درانيكِ الجنَّة فبَسَطَتْهُ في منزلِ فاطمةَ فجلستْ
عليهِ لعيا..
فينمَا هي كذلك وإذا بالأنوارِ تَتَسَاطعُ في كلِ
جانبٍ ومكانٍ وإذا بِهَا قد وضعتْ بالحسين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق