رمضان ١٤٣١ ...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
1ـ قال الباقر عليه السلام:
2ـ قال الصادق عليه السلام:
3ـ قال اميرالمومنين عليه السلام:
4ـ قال الرضا عليه السلام:
5ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
6ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
7ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
8ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
9ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
10ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
11ـ قال الصادق عليه السلام
12ـ عن فاطمه الزهرا سلام الله عليها
13ـ قال الباقر عليه السلام
14ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
15ـ عن الصادق عليه السلام فى قول الله
عزوجل
16ـ قال الصادق عليه السلام
17ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
قال الله تعالى
18ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
19ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
20ـ قال الصادق عليه السلام
21ـ قال الصادق عليه السلام
22ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
23ـ قال الكاظم (عليه السلام)
24ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
25ـ قال الصادق (عليه السلام)
26ـ قال الكاظم (عليه السلام)
27ـ قال الصادق عليه السلام
28ـ قال الصادق (عليه السلام)
29ـ قال الكاظم (عليه السلام)
30ـ قال الصادق (عليه السلام)
31ـ قال اميرالمومنين (عليه السلام)
32ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
33ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
34ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
35ـ قال الرضا (عليه السلام)
36ـ قال الصادق (عليه السلام)
37ـ قيل لابى عبد الله (عليه السلام)
38ـ قال الصادق (عليه السلام)
39ـ عن فضيل بن يسار قال:
40ـ قال الصادق (عليه السلام)
1- الإخلاص لله في الصيام :
2-عرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم :
وخصلة أخي تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي: معرفة أن الرسو ل صلى الله عليه وسلم كان يبشّر أصحابه فيقول: « جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه .. الحديث » وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة، لذا بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه.
3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها:
أ- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ».
8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
10- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
خصائص شهر رمضان
1- من خصائص شهر رمضان: أن الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن،
قال تعالى:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ
أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
[البقرة:185]، وهو دستور هذه الأمة، وهو
الكتاب المبين، والصراط
المستقيم، فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد، وهو الهدى لمن تمسك به واعتصم، وهو النور المبين، نور لمن عمل به،
لمن أحل حلاله، وحرم حرامه، وهو الفاصل بين الحق والباطل،
وهو الجد ليس بالهزل، فعلينا جميعاً معشر المسلمين العناية بكتاب الله تعالى قراءةً، وحفظاً،
وتفسيراً، وتدبراً، وعملاً وتطبيقاً.


2- ومن خصائص شهر رمضان: تفتح فيه أبواب
الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد مردة الشياطين
وعصاتهم، فلا يصلون ولا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل، قال
: { إذا دخل رمضان فتحت أبواب
السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين }، وفي رواية: { إذا جاء رمضان فتحت
أبواب الجنة } [البخاري].

3- ومن خصائص شهر رمضان: تضاعف فيه
الحسنات.
4- ومن خصائص شهر رمضان: أن من فطر فيه
صائماً فله مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من
أجر الصائم شيئاً، قال
: { من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر
الصائم شيء } [حسن صحيح
رواه الترمذي وغيره].

5- ومن خصائص شهر رمضان: أن فيه ليلة
القدر التي هي خير من ألف شهر، وهي الليلة المباركة
التي يكتب الله تعالى فيها ما سيكون خلال السنة، فمن حرم أجرها فقد حرم خيراً كثير، قال
: { فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم
خيرها فقد حرم } [أحمد
والنسائي وهو صحيح]. ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر الله له
ما تقدم من ذنبه، قال
: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما
تقدم من ذنبه } [متفق
عليه]، وقال
: { من قامها إبتغاءها، ثم وقعت له،
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر } [أحمد].
فياله من عمل قليل وأجره كثير وعظيم عند من بيده خزائن
السموات والأرض، فلله الحمد والمنة.



6- ومن خصائص شهر رمضان: كثرة نزول
الملائكة، قال تعالى:
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ
وَالرُّوحُ فِيهَا
[القدر:4].


7- ومن خصائص شهر رمضان: فيه أكلة السحور
التي هي ميزة صيامنا عن صيام الأمم السابقة،
وفيها خير عظيم كما أخبر بذلك المصطفى
حيث قال: { فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب
أكلة السحر } [مسلم]،
وقال عليه الصلاة والسلام: { تسحروا
فإن في السحور بركة } [متفق عليه].

8- ومن خصائص شهر رمضان: وقعت فيه غزوة
بدر الكبرى، وهي الغزوة التي تنزلت فيها الملائكة
للقتال مع المؤمنين، فكان النصر المبين، حليف المؤمنين، واندحر بذلك المشركين، فلا إله إلا الله ذو
القوة المتين.
9- ومن خصائص شهر رمضان: كان فيه فتح مكة
شرفها الله تعالى، وهو الفتح الذي منه إنبثق
نور الإسلام شرقاً وغرباً، ونصر الله رسوله حيث دخل الناس في دين الله أفواجا، وقضى رسول الله
على الوثنية والشرك الكائن في مكة
المكرمة فأصبحت دار إسلام، وتمت بعده الفتوحات
الإسلامية في كل مكان.

10- ومن خصائص شهر رمضان: أن العمرة فيه
تعدل حجة مع النبي
، ففي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام: { عمرة في
رمضان تعدل حجة } أو قال { حجة معي }.

11- ومن خصائص شهر رمضان: أنه سبب من أسباب
تكفير الذنوب والخطايا، قال
: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى
الجمعة، ورمضان الى رمضان مكفرات
لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر } [مسلم].

12- ومن خصائص شهر رمضان: أن فيه صلاة
التراويح، حيث يجتمع لها المسلمون رجالاً ونساءً
في بيوت الله تعالى لأداء هذه الصلاة، ولا يجتمعون في غير شهر رمضان لأدائها.
13- ومن خصائص شهر رمضان: أن الأعمال فيه
تضاعف عن غيره، فلما سئل
أي الصدقة أفضل قال: { صدقة في
رمضان } [الترمذي
والبيهقي].

14- ومن خصائص شهر رمضان: أن الناس أجود ما
يكونون في رمضان، وهذا واقع ملموس لنجده
الآن، ففي الصحيحين عن بن عباس رضي الله عنهما قال: { كان النبي
أجود الناس، وكان أجود ما يكون
في رمضان.. }.

15- ومن خصائص شهر رمضان: أنه ركن من أركان
الاسلام، ولا يتم إسلام المرء إلا به، فمن
جحد وجوبه فهو كافر، قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ
[البقرة:183]، وقال
: { بني الإسلام على خمس شهادة أن لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول
الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام } [متفق
عليه].



16- ومن خصائص شهر رمضان: كثرة الخير وأهل
الخير، واقبال الناس على المساجد جماعات
وفرادى، مما لا نجده في غير هذا الشهر العظيم المبارك، وياله من أسف وحسرة وندامة أن نجد الإقبال الشديد
على بيوت الله تعالى في رمضان أما في غير رمضان فإلى الله
المشتكى. فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان.
فشهر هذه خصائصه وهذه هباته
وعطاياه، ينبغي علينا معاشر المسلمين إستغلال فرصه وإستثمار
أوقاته فيما يعود علينا بالنفع العميم من الرب العليم الحليم، فلا بد لنا من واجبات نحو هذا الشهر.
واجباتنا في شهر رمضان
1- أن ندرك أن الله أراد أن يمتحن إيماننا
به سبحانه، ليعلم الصادق في الصيام من غير
الصادق، فالله هو المطلع على ما تكنه الضمائر.
2- أن نصومه بنية فإنه لا أجر لمن صامه
بلا نية.
3- أن لا نقطع يومنا الطويل في النوم.
4- أن نكثر فيه من قراءة القرآن الكريم.
5- أن نجدد التوبة مع الخالق سبحانه
وتعالى.
6- أن لا نعمر لياليه بالسهر والسمر الذي
لا فائدة منه.
7- أن نكثر فيه من الدعاء والإستغفار
والتضرع إلى الله سبحانه.
8- أن نحافظ على الصلوات الخمس جماعة في
بيوت الله تعالى.
9- أن تصوم وتمسك جميع الجوارح عما حرم
الله عز وجل.
هذا- عباد الله- شهر رمضان الذي
أنزل فيه القرآن، شهر القرب من الجنان والبعد عن النيران،
فيا من ضيع عمره في غير الطاعة، يا من فرط في شهره، بل في دهره وأضاعه، يا من بضاعته التسويف والتفريط،
وبئست البضاعة، يا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان، قل لي بربك
كيف ترجو النجاة بمن جعلته خصمك وضدك، فرب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر
والتعب، فكل قيام لا ينهي عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه
إلا بعد، وكل صيام لا يصان عن الحرام لا يورث صاحبه إلا مقتاً ورداً.
يا قوم.. أين نحن من قوم إذا
سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة، وإذا تليت عليهم آيات
الله جلت قلوبهم جلوة، وإذا صاموا صامت منهم الألسن والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة؟ فنشكوا إلى الله
أحوالنا، فرحماك ربنا أعمالنا، فلا إله إلا الله كم ضيعنا من
أعمارنا، فكلما حسنت من الأقوال ساءت الأعمال، فأنت حسبنا وملاذنا.
يا نفس
فاز الصالحون بالتقى *** وأبصروا الحق وقلبي قد عمي
يا حسنهم
والليل قد جنهم *** ونورهم يفوق نور الأنجم
ترنموا
بالذكر في ليلهم *** فعيشهم قد طاب بالترنم
قلوبهم
للذكر قد تفرغت *** دموعهم كالؤلؤ منتظم
أسحارهم
بهم لهم قد أشرقت *** وخلع الغفران خير القسم
ويحك
يانفس ألا تيقظ *** ينفع قبل أن تزل قدمي
مضى
الزمان في توان وهوى *** فاستدركي ما قد بقي واغتنمي
فالله الله أيها المسلمون
بالتوبة النصوح والرجوع الحق الى الله تعالى، فرمضان فرصة
لأهل (الدخان) ليبرهن لهم بالدليل القاطع أنهم يستطيعون تركه، ولكنهم إتبعوا الشيطان، وإلا فكيف بمن يصبر عن
الدخان أكثر من خمس عشرة ساعة متواصلة، ألا يمكن لهذا أن
يقلع عن هذا الأمر المحرم شرعاً، بلى والله، ولكنه الهوى والشهوات، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون
لعلكم تفلحون.
هذا ما يسر الله لي كتابته في
هذا الموضوع، واسأل المولى جل وعلا أن يجعل هذه الكلمات
خالصةً لوجهه سبحانه، وأن ينفعنا بها يوم العرض عليه، وأن يجعلها في موازين حسنات الجميع، إنه سميع قريب
مجيب الدعاء. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى
الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1
قال الله تبارك و
تعالى:
يا ايها الذين
آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.
سوره بقره آيه 183
1ـ قال الباقر عليه السلام:
بنى الاسلام على
خمسة اشياء، على الصلوة و الزكاة و الحج و الصوم و الولايه.
فروع كافى، ج 4 ص
62، ح 1
2ـ قال الصادق عليه السلام:
انما فرض الله
الصيام ليستوى به الغنى و الفقير.
من لا يحضره
الفقيه، ج 2 ص 43، ح 1
3ـ قال اميرالمومنين عليه السلام:
فرض الله ...
الصيام ابتلاء لاخلاص الخلق
نهج البلاغه، حكمت
252
4ـ قال الرضا عليه السلام:
انما امروا بالصوم
لكى يعرفوا الم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الاخر.
وسائل الشيعه، ج 4
ص 4 ح 5 علل الشرايع، ص 10
5ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
لكل شيئى زكاة و
زكاة الابدان الصيام.
الكافى، ج 4، ص
62، ح 3
6ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
الصوم جنة من
النار.
الكافى، ج 4 ص 162
7ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
الصوم فى الحر
جهاد.
بحار الانوار، ج
96، ص 257
8ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
صوم النفس عن لذات
الدنيا انفع الصيام.
غرر الحكم، ج 1 ص
416 ح 64
9ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
الصيام اجتناب
المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام و الشراب.
بحار ج 93 ص 249
10ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
صوم القلب خير من
صيام اللسان و صوم اللسان خير من صيام البطن.
غرر الحكم، ج 1، ص
417، ح 80
11ـ قال الصادق عليه السلام
اذا صمت فليصم
سمعك و بصرك و شعرك و جلدك.
الكافى ج 4 ص 87،
ح 1
12ـ عن فاطمه الزهرا سلام الله عليها
ما يصنع الصائم
بصيامه اذا لم يصن لسانه و سمعه و بصره و جوارحه.
بحار، ج 93 ص 295
13ـ قال الباقر عليه السلام
لا صيام لمن عصى
الامام و لا صيام لعبد ابق حتى يرجع و لا صيام لامرأة ناشزة حتى تتوب و لاصيام
لولد عاق حتى يبر.
بحار الانوار ج
93، ص .295
14ـ قال اميرالمومنين عليه السلام
كم من صائم ليس له
من صيامه الا الجوع و الظمأ و كم من قائم ليس له من قيامه الا السهر و العناء.
نهج البلاغه، حكمت
145
15ـ عن الصادق عليه السلام فى قول الله
عزوجل
«واستعينوا بالصبر
و الصلوة»
قال: الصبر الصوم.
وسائل الشيعه، ج 7
ص 298، ح 3
16ـ قال الصادق عليه السلام
صدقه درهم افضل من
صيام يوم.
وسائل الشيعه، ج 7
ص 218، ح 6
17ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
قال الله تعالى
الصوم لى و انا
اجزى به
وسائل الشيعه ج 7
ص 294، ح 15 و 16 ؛ 27 و 30
18ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
من منعه الصوم من
طعام يشتهيه كان حقا على الله ان يطعمه من طعام الجنة و يسقيه من شرابها .
بحار الانوار ج 93
ص 331
19ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
طوبى لمن ظمأ او
جاع لله اولئك الذين يشبعون يوم القيامة
وسائل الشيعه، ج 7
ص 299، ح .2
20ـ قال الصادق عليه السلام
من صام لله عزوجل
يوما فى شدة الحر فاصابه ظمأ و كل الله به الف ملك يمسحون وجهه و يبشرونه حتى اذا
افطر.
الكافى، ج 4 ص 64
ح 8؛ بحار الانوار ج 93 ص 247
21ـ قال الصادق عليه السلام
للصائم فرحتان
فرحة عند افطاره و فرحة عند لقاء ربه
وسائل الشيعه، ج 7
ص 290 و 294 ح6 و .26
22ـ قال رسول الله صلى الله عليه و آله
ان للجنة بابا
يدعى الريان لا يدخل منه الا الصائمون.
وسائل الشيعه، ج 7
ص 295، ح .31
معانى الاخبار ص
116
23ـ قال الكاظم (عليه السلام)
دعوة الصائم
تستجاب عند افطاره
بحار الانوار ج 92
ص 255 ح .33
24ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
الشتاء ربيع
المومن يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه و يقصر فيه نهاره فيستعين به على
صيامه.
وسائل الشيعه، ج 7
ص 302، ح .3
25ـ قال الصادق (عليه السلام)
من جاء بالحسنة
فله عشر امثالها من ذلك صيام ثلاثة ايام من كل شهر.
وسائل الشيعه، ج
7، ص 313، ح 33
26ـ قال الكاظم (عليه السلام)
رجب نهر فى الجنه
اشد بياضا من اللبن و احلى من العسل فمن صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر.
من لا يحضره
الفقيه ج 2 ص 56 ح 2
وسائل الشيعه ج 7
ص 350 ح 3
27ـ قال الصادق عليه السلام
من صام ثلاثة ايام
من اخر شعبان و وصلها بشهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين .
وسائل الشيعه ج 7
ص 375،ح 22
28ـ قال الصادق (عليه السلام)
من فطر صائما فله
مثل اجره
الكافى، ج 4 ص 68،
ح 1
29ـ قال الكاظم (عليه السلام)
فطرك اخاك الصائم
خير من صيامك.
الكافى، ج 4 ص 68،
ح 2
30ـ قال الصادق (عليه السلام)
من افطر يوما من
شهر رمضان خرج روح الايمان منه
وسائل الشيعه، ج 7
ص 181، ح 4 و 5
من لا يحضره
الفقيه ج 2 ص 73، ح 9
31ـ قال اميرالمومنين (عليه السلام)
شهر رمضان شهر
الله و شعبان شهر رسول الله و رجب شهرى
وسائل الشيعه، ج 7
ص 266، ح .23
32ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
... و هو شهر اوله
رحمة و اوسطه مغفرة و اخره عتق من النار.
بحار الانوار، ج
93، ص 342
33ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
ان ابواب السماء
تفتح فى اول ليلة من شهر رمضان و لا تغلق الى اخر ليلة منه
بحار الانوار، ج
93، ص 344
34ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و
آله)
لو يعلم العبد ما
فى رمضان لود ان يكون رمضان السنة
بحار الانوار، ج
93، ص 346
35ـ قال الرضا (عليه السلام)
من قرأ فى شهر رمضان
اية من كتاب الله كان كمن ختم القران فى غيره من الشهور.
بحار الانوار ج
93، ص 346
36ـ قال الصادق (عليه السلام)
رأس السنة ليلة
القدر يكتب فيها ما يكون من السنة الى السنة.
وسائل الشيعه، ج 7
ص 258 ح 8
37ـ قيل لابى عبد الله (عليه السلام)
كيف تكون ليلة القدر
خيرا من الف شهر؟ قال: العمل الصالح فيها خير من العمل فى الف شهر ليس فيها ليلة
القدر.
وسائل الشيعه، ج 7
ص 256، ح 2
38ـ قال الصادق (عليه السلام)
التقدير فى ليلة
تسعة عشر و الابرام فى ليلة احدى و عشرين و الامضاء فى ليلة ثلاث و عشرين.
وسائل الشيعه، ج 7
ص 259
39ـ عن فضيل بن يسار قال:
كان ابو جعفر
(عليه السلام) اذا كان ليلة احدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين اخذ فى الدعا حتى
يزول الليل فاذا زال الليل صلى.
وسائل الشيعه، ج
7، ص 260، ح 4
40ـ قال الصادق (عليه السلام)
ان من تمام الصوم
اعطاء الزكاة يعنى الفطرة كما ان الصلوة على النبى (صلى الله عليه و آله) من تمام
الصلوة.
وسائل الشيعه، ج 6
ص 221، ح 5
چهل
حديث روزه
المؤلف: محمد حسين فلاح زاده
1- الإخلاص لله في الصيام :
الإخلاص لله تعالى هو
روح الطاعات، ومفتاح لقبول
الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون
معونة الله لعبده المؤمن. قال ابن
القيم رحمه الله:
"وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته".
وقد أمرنا الله جل
جلاله بإخلاص العمل له وحده دون
سواه فقال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ حُنَفَآءَ } [البينة:5]
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .
2-عرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم :
وخصلة أخي تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي: معرفة أن الرسو ل صلى الله عليه وسلم كان يبشّر أصحابه فيقول: « جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه .. الحديث » وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة، لذا بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه.
3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها:
أ- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ».
ب- من صام يوماً في
سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين
خريفاً فكيف بمن صام
الشهر كاملاً .
ت- الصيام يشفع
للعبد يوم القيامة حتى
يدخل الجنة .
ث- في الجنة باب
يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون .
ج- صيام رمضان يغفر
جميع ما تقدم من الذنوب
ح- في رمضان تفتح أبوان الجنة وتغلق أبواب النيران
خ- يستجاب دعاء
الصائم في رمضان .
أخي هلاّ أدركت
الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين؟ فما عليك إلا أن
تشمر عن ساعد الجد
وتعمل بهمة ونشاط لتكون أحد الفائزين بتلك الجوائز
العظيمة..
4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى، فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة؟ والله تعالى يقول { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب:21]
فتُكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .
4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى، فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة؟ والله تعالى يقول { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب:21]
فتُكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .
5- إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم ، ومن ملامح هذه البركة حتى تزيدك حماساً :
أ-البركة في المشاعر
الإيمانية: ترى المؤمن في هذا
الشهر قوي الإيمان حي القلب، دائم التفكّر، سريع التذكّر، إن هذا الأمر محسوس لانزاع فيه أنه بعض عطاء الله تعالى
للصائم.
ب- البركة في القوة الجسدية: فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب،
كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك
على احتمال الشدائد،
ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة، ورواتبها المسنونة، وبقية العبادات رغم الجوع
والعطش.
ج- البركة في الأوقات: تأمّل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم
والليلة من الأعمال ما يضيق عنه
الأسبوع كله في غير
رمضان.
فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن، واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن، ولزوم الإستقامة في كل زمان ومكان. وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .
فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن، واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن، ولزوم الإستقامة في كل زمان ومكان. وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .
6- ومما يعين على
التحمس لإستغلال هذا
الشهر الفضيل في الطاعة: استحضار خصائص شهر رمضان.
أخي الحبيب خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير
من الخصائص والفضائل منها :
أ - خلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك.
ب - تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
ج - يزين الله في كل يوم جنته ويقول « ((يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك)) »
ح - تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
ج - يزين الله في كل يوم جنته ويقول « ((يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك)) »
ح - تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
خ - فيه ليلة القدر
هي خير من ألف شهر من
حرم خيرها فقد حرم
الخير كله.
د - يغفر للصائمين في
آخر ليلة من رمضان.
ر - لله عتقاء من
النار في آخر ليلة من رمضان.
7-استشعار
أن الله تعالى اختص
الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال :
ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي: أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث، « قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... » إن هذا الإختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .
ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي: أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث، « قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... » إن هذا الإختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .
8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
لقد أدرك الصحابة
الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى
فاجتهدوا في العبادة، فكانوا يحيون لياليه بالقيام و وتلاوة
القرآن، كانوا
يتعادون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام، وكانوا يجاهدون أعداء الله في سبيل
الله لتكون كلمة الله هي العليا
ويكون الدين كله لله.
9- معرفة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :
وخصلة أخرى تزيدك
تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه يوم
القيامة عند الله
تعالى، ويكون سبباً لهدم الذنب عنه، فنعم القرين، قرين يشفع لك في أحلك المواقف وأصعبها، « قال صلى الله عليه وسلم:
(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم
القيامة: يقول الصيام
أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه، ويقول
القرآن رب منعته
النوم بالليل فشفعني فيه فيشفَّعان) » رواه أحمد في
المسند.
10- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
وأن صيامه وقيامه سبب لمغفرة الذنوب، وأن الصيام علاج
لكثير من المشكلات الإجتماعية،
والنفسية، والجنسية،
والصحية. فمعرفة كل هذه الخصال الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله والمحافظة عليه.
هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لاينفع الندم، قال الله تعالى { وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } [الإسراء:21]
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم.
هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لاينفع الندم، قال الله تعالى { وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } [الإسراء:21]
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم.
بلّغَنا الله وإياكم
والمسلمين في جميع بقاع الأرض رمضان ونحن بأتمّ
الصحة والعافية،
ورزقنا والمسلمين نصراً مبيناً، وأعاننا على طاعته هو ولي ذلك والقادر عليه.
والله من وراء القصد..
آداب الاكل
هذه الانواع ذكر معظمها في المدخل
الأول أن يأكل ما تحصل به الحياة فقط.
الثاني: أن يزيد على ذلك مقدارا تحصل له به قوة على أداء
الصلوات الخمس من قيام دون النوافل وهذان واجبان مثلهما الأكل في رمضان وغيره من
الصوم فيجب أن يأكل ما يقويه على الصوم.
الثالث: أن يأكل ما تحصل له به قوة على قيام النفل وعلى
صلاة النفل من قيام وهذا مستحب.
الرابع: أن يأكل ما يقيم صلبه للكسب والعمل وهذا هو
الشبع الشرعي قال صلى الله عليه وسلم: (بحسب اِبنِ آدم لقيمات يقمن صلبه للكسب فإن
كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).
مالخامس: أن يأكل إلى ثلث بطنه وقد سبق أنه ستة أشبار
وهذا لا كراهة فيه.
السادس: أن يزيد على ذلك وهو مكروه وبه يحصل للانسان
الثقل والنوم.
قال لقمان لابنه (يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة
وخرست الحكمة وقعدت الاعضاء عن العبادة) وقال بعض الحكماء: من كثر أكله كثر شربه
ومن كثر شربه كثر نومه ومن كثر نومه كثر لحمه ومن كثر لحمه قسا قلبه ومن قسا قلبه
غرق في الآثام وهذه القسم غلبت عليه عادة الناس.
السابع: أن يأكل زيادة على ذلك إلى أن يتضرر وهي البطنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصل كل داء البردة) سميت بردة لأنها تبرد
المعدة عن هضم الطعام فيتولد من ذلك أمراض قال ابن الحاج: وهذا القسم حرام ومن
العلماء من فسر البردة بادخال الطعام على
الطعام الأول قبل هضمه وسيأتي أن ذلك إنما يضر بعد الشرب
أما قبل الشرب فله أن يدخل ما شاء على ما شاء.
في حَد جوعِ الفَتى قولان قيلَ بأَنّ يَشهَى لَهُ الأَكلُ مُختَلِطُ لَدى الأَكلِ
وَقيلَ إِن وَقَعت في الأَرضِ رِيقَتُهُ شَمَّ الذُبابُ وَشَدَّ السَيرُ في
عَجَل
حد الشبع قد تقدم وأما الجوع فحكى الغزالي فيه قولان في
الإحياء أحدهما أن يشتهي الخبز وحده فإن أتى بالخبز وطلب معه الأدم فغير جوعان.
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
- مخزن البطاقات -
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
فقه للمغتربين - السيد السيستاني - ص 146 - 156
لتسمية عند الشروع بالأكل ، والأكل باليد اليمنى ،
وتصغير اللقم ، وإطالة الجلوس على المائدة ، وتجويد المضغ ، وحمد الله بعد الطعام
، وغسل الثمار بالماء قبل أكلها ، وعدم الأكل على الشبع ، وعدم الامتلاء من الطعام
، وعدم النظر في وجوه الناس لدى الأكل ، وعدم تناول الطعام من أمام الآخرين إذا
كان على المائدة جماعة ، والابتداء بأكل الملح ، والاختتام به ( 49 ) . ‹ صفحة 147
› - وهذه بعض الاستفتاءات الخاصة بالمأكولات والمشروبات ملحوقة بالأجوبة عنها . م
- 173 : تكتب عبارة ( مذبوح على الطريقة الإسلامية ) على لحوم منتجة في دول
إسلامية من قبل شركات غير إسلامية ، فهل يجوز لنا تناولها ؟ وهل يجوز تناولها إذا
كان منشأ هذه اللحوم شركة إسلامية في دولة غير إسلامية ؟ ثم ما هو الحال لو كان
المنشأ شركة أجنبية في دولة أجنبية ؟ * لا اعتبار بالكتابة ، فإن كان المنتج لها
مسلما أو أنتجت في بلد يغلب فيه المسلمون ، ولم يعلم أن المنتج لها من غير
المسلمين ، جاز تناولها . وأما إذا كان المنتج غير مسلم ، أو أنتجت في بلد ليست
غالبيته من المسلمين ، ولم يعلم كون المنتج مسلما ، فلا يجوز تناولها . م - 174 :
ندخل بعض الأسواق الكبيرة بأوروبا ، فنجد لحوما معلبة منتجة من قبل شركة أوربية
مكتوب على العلبة عبارة مفادها : أنها ( حلال ) أو ( مذبوحة على الطريقة الإسلامية
) فهل يجوز شراؤها وأكلها ؟ * لا أثر للكتابة إذا لم توجب الاطمئنان . م - 175 :
تذبح الشركات كميات كبيرة من الدجاج مرة واحدة ، فإذا ‹ صفحة 148 › كان مشغل
الجهاز مسلما يكبر ويذكر اسم الله عند الذبح مرة واحدة للجميع ، فهل يحل أكلها ؟
وإذا شككنا في حلية أكلها ، فهل نستطيع أكلها ونعتبرها طاهرة ؟ * إذا كان يكرر
التسمية ما دام الجهاز مشتغلا بالذبح كفى ، ومع الشك في الحلية من جهة الشك في
وقوع التسمية تعتبر طاهرة ويحل أكلها . م - 176 : أيجوز شراء اللحم على أنه مذكى
من ( سوبر ماركت ) صاحبه مسلم يبيع الخمر ؟ * نعم يجوز ، ويحل أكله وان كان مسبوقا
بيد غير المسلم إذا احتمل أن البائع أحرز تذكيته الشرعية دون ما إذا يحتمل ذلك . م
- 177 : بعض الأجبان المصنوعة في الدول غير الإسلامية مشتملة على أنفحة العجل ، أو
أي حيوان اخر ، ولا ندري هل الأنفحة مأخوذة من حيوان مذبوح على الطريقة الإسلامية
أولا ؟ وهل هي مستحيلة إلى شئ آخر أو لا فهل يجوز أكل هذه الأجبان ؟ * لا إشكال في
أكل الأجبان من هذه الجهة ، والله العالم . م - 178 : تصنع مادة الجلاتين وتدخل في
العديد من المشروبات والمأكولات في الغرب ، فهل يجوز لنا تناولها ونحن لا نعلم ‹
صفحة 149 › ما إذا كانت مستخلصة من النبات أو الحيوان ، وإذا كانت من الحيوان ،
فهل هي مستخلصة من عظامه أو مما يحيط بالعظام من الأنسجة ، ثم لا ندري هل أن ذلك
الحيوان محلل الأكل أو محرمه ؟ * يجوز تناولها فيما لو شك في كونها مستخلصة من
الحيوان أو من النبات . وأما إذا علم باستخلاصها من الحيوان فلا يجوز تناولها مع
عدم إحراز كون ذلك الحيوان مذكى بطريقة شرعية ، حتى فيما لو كانت مستخلصة من عظامه
على الأحوط . نعم مع العلم بطرو الاستحالة على موادها الأولية في عملية تصنيعها
كيميائيا ، فلا بأس بتناولها مطلقا ، إلا أن ذلك غير ثابت . م - 179 : ترمي سفن
الصيد الكبيرة شباكها فتخرج أطنانا من السمك وتطرح صيدها في الأسواق ، وقد بات
معروفا أن طريقة الصيد الحديثة تقوم على أساس اخراج السمك من الماء حيا ، بل ربما
ترمي الشركات السمك الذي يموت في الماء خوفا من التلوث : فهل يحق لنا الشراء من المحلات
التي يبيع فيها غير المسلمين هذا السمك ؟ وهل يحق لنا الشراء من المحلات ‹ صفحة
150 › التي يبيع فيها المسلمون غير الملتفتين للحكم الشرعي هذا السمك ، علما بأن
إحراز أن هذه السمكة التي أمامي قد أخرجت حية من الماء ، أو تحصيل شاهد مطلع ثقة
يقول بذلك ، أمر صعب جدا ، بل هو غير عملي ولا واقعي . فهل هناك من حل لمشكلة
المسلمين المتثبتين الذين يعانون صعوبة في إحراز تذكية لحوم الدجاج والبقر والغنم
فيهرعون إلى السمك ؟ * لا بأس بشرائها من مسلم أو غير مسلم ، كما لا بأس بأكلها
إذا وثق بأن صيدها يتم على النهج المذكور ، وأحرز أيضا كونها من ذوات الفلس . م -
180 : نجد أحيانا على علبة السمك اسم السمكة أو صورتها ، فنعرف من خلال العلبة أن
السمكة هذه ذات فلس ، فهل يحق لنا الاعتماد على الاسم أو الصورة في تحديد النوعية
، مع علمنا بأن الكذب في أمور كهذه يعرض الشركة لخسارة كبيرة ، وربما لما هو أشد
من ذلك ؟ * إذا حصل الاطمئنان بصدقها ، جاز العمل وفقه . م - 181 : هل يجوز أكل (
السرطان ) بأنواعه المختلفة أسوة بالروبيان ؟ * لا يجوز أكل السرطان . ‹ صفحة 151
› م - 182 : هل يحق شراء السمك من المخالف ، ونحن لا ندري أهو من ذوات الفلس أم لا
؟ * يجوز شراؤه ، ولكن لا يجوز أكله ما لم يحرز كونه من ذوات الفلس . م - 183 : هل
يجوز أكل طعام محلل ، مبخر ببخار لحم غير مذكى ؟ * لا يجوز ، والطعام محكوم بالنجاسة
لملاقاته للأجزاء المائية المجتمعة من بخار اللحم المحكوم بالنجاسة حسب الفرض . م
- 184 : يحرم الجلوس على مائدة فيها خمر إذا عد المسلم من الجالسين ، فما هو
المقصود بالمائدة ؟ هل هي المجلس الواحد ولو تعددت الموائد ؟ أو هي المائدة
الواحدة ، بحيث لو فصل فاصل بين المائدتين جاز الجلوس ؟ * العبرة بوحدة المائدة ،
علما أن حرمة الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر أو المسكرات مبنية على الاحتياط ،
نعم الأكل والشرب من تلك المائدة حرام على الأقوى . م - 185 : لو دخل مسلم لمقهى ،
وجلس يشرب الشاي ، وجاء غريب عنه ليشرب الخمر على نفس المائدة ، فهل يجب عليه قطع
شرب الشاي والخروج ؟ ‹ صفحة 152 › * نعم يجب - على ما تقدم - الانصراف من تلك
المائدة . م - 186 : هل يحل شرب البيرة المكتوب عليها عبارة ( خالية من الكحول ) ؟
* لا يحل إذا كان المراد بالبيرة الفقاع الموجب للنشوة وهي السكر الخفيف ، وأما
إذا كان المراد بها ماء الشعير الذي لا يوجب النشوة فلا بأس به . م - 187 : يدخل
الكحول في تركيب كثير من العقاقير والأدوية ، فهل يجوز شربها ؟ وهل هي طاهرة ؟ *
هي طاهرة ، وحيث أن الكحول المستخدم فيها بمقدار مستهلك يجوز شربها أيضا . م - 188
: الخل المصنوع من الخمر ، بمعنى أنه كان خمرا وحولوه خلا في المعمل ، ولذلك
يكتبون على الزجاجة ( خل النبيذ ) تمييزا له عن خل الشعير والأنواع الأخرى ، ومن
علائم ذلك أن زجاجات هذا الخل موضوعة في الرفوف الخاصة للخل ، ولم يحدث مطلقا أن
يوضع ضمن الرفوف الخاصة بالخمر كما جرب مرارا ولم يلحظ أي فرق بينه وبين الخل
المصنوع من التمر في العراق . فهل يحكم على هذا الخمر المتبدل إلى خل أنه خل ،
تبعا لقاعدة ( الانقلاب ) ؟ ‹ صفحة 153 › * مع صدق ( الخل ) عليه عرفا - كما هو
مفروض السؤال - يجري عليه حكمه . م - 189 : يلزم صانعوا الأغذية والمعلبات
والحلويات بذكر محتويات البضاعة التي تباع للمستهلك ، وبما أن الأغذية معرضة
للفساد فأنهم يضيفون إليها ( مواد حافظة ) قد يكون أصلها حيوانيا ويرمزون لها بحرف
E مقترنا
بأعداد مثل E 450 و E 472 وهكذا . فما
هو الحكم في الحالات الآتية : أ - لا يعلم المكلف حقيقة هذه المكونات . ب - شاهد
المكلف قائمة صادرة ممن لا يعرفون شيئا عن الاستحالة تقول بأن أرقاما معينة
يذكرونها محرمة لأنها من أصل حيواني . ج - التحقيق في جملة منها ، والتأكد من أنها
لم تبق على حالها بل تبدلت صورتها النوعية واستحالت إلى مادة أخرى . * أ - تحل له
المأكولات المشتملة عليها . ب - إذا لم يحرز كونها من أصل حيواني - وإن ادعي - جاز
أكلها ، وكذا إذا أحرز ذلك ولكن لم يحرز كونها ‹ صفحة 154 › من الميتة النجسة وكان
ما يضاف منها إلى الأطعمة بمقدار مستهلك فيها عرفا . ج - لا إشكال في الطهارة
والحلية من صدق الاستحالة بتغير الصورة النوعية وعدم بقاء شئ من مقومات الحقيقة
السابقة بالنظر العرفي . م - 190 : يرجى تفضلكم بالإجابة عن الفرعين التاليين : أ
- هل الجيلاتين نفسه محكوم بالطهارة ؟ ب - لو شككنا في حصول الاستحالة نظرا للشك
في سعة مفهومها وضيقه ( الشبهة المفهومية ) ، فهل يجري استصحاب النجاسة السابقة أو
لا ؟ * أ - الجيلاتين الحيواني إن لم يحرز نجاسة أصله - كما لو احتمل كونه مأخوذا
من المذكى - حكم بطهارته ، ولكن لا يضاف منه إلى الأطعمة الا بمقدار مستهلك فيها
عرفا - ما لم يحرز كونه مأخوذا من المذكى المحلل لحمه ، أو يحرز استحالته - بلا
فرق في ذلك بين كونه مأخوذا مما تحله الحياة كالغضروف وغيره كالعظام على الأحوط في
الأخير . وأما إذا أحرز نجاسة أصله ( كما لو علم كونه مأخوذا من نجس العين ، أو من
غضاريف غير المذكى ، أو من عظامه ‹ صفحة 155 › قبل تطهيرها ، فإنها تكون متنجسة
بملاقاة الميتة بالرطوبة ) فالحكم بطهارته وجواز استعماله في الأطعمة منوط باحراز
استحالته ، وهذا مما يرجع فيه إلى العرف ، وقد تقدم بيان ضابطه . ب - إن الاستصحاب
وأن كان لا يجري في موارد الشبهات المفهومية ، لا في ذات الموضوع ، ولا فيه بوصف
كونه موضوعا ولا في الحكم - كما حقق في محله من علم الأصول - ولكن حيث أن الموضوع
للنجاسة هو الصور النوعية العرفية ، وبقاؤها إنما هو ببقاء المهم من خواصها عند
العقلاء ، فالشك في تحقق الاستحالة - من جهة الشك في سعة مفهومها وضيقه - مرجعه
إلى الشك في بقاء الصورة النوعية ببقاء الخواص المقومة لها ، وهي من الأمور
الخارجية ، فلا مانع من إجراء الاستصحاب في مورده والله العالم . م - 191 : ندخل
محلات في الدول الغربية تبيع مأكولات لا ندري محتوياتها ، فربما هي خالية مما يحرم
أكله أو شربه ، وربما فيها شئ يحرم أكله أو شربه ، فهل يحق لنا أكلها دون النظر
لمحتوياتها أو السؤال `عن محتوياتها ، أو لا يحق لنا ذلك ؟ * يجوز ما لم يعلم
اشتمالها على شئ من اللحوم والشحوم ومشتقاتهما . ‹ صفحة 156 › م -
. . . . . . . . . . . . . . .
. . .
ميتة ابي خارجة :
دعا أعرابي فقال: اللهم أسألك ميتة كميتة أبي خارجة، قيل
له: وما ميتته؟ قال: أكل لحم
جمل وشرب نبيذ عسلٍ ونام في الشمس، فمات شبعان ريَّان
دفآن.
وقال يحيى بن خالد: الأيام أربعة؛ ويوم الغيم للصيد،
ويوم المطر للشرب، ويوم الشمس
للحوائج.
وكان رجلٌ من الأزد يكنى أبا شملة قد تتابع في الخمر
وغلبت عليه، فأُتي به رسول
الله(ص) وهو سكران، فأخذ رسول الله (ص) قبضة من تراب
فضربه بها وقال: اضربواذم الشبع والإكثار من الأكل وحمد الإقلال منه:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والبطنة فإنها
مفسدة للبدن مورثة للسقم، مكسلة
عن العبادة. وقال صلى الله عليه وسلم: الرغب شؤم. وقيل:
الموت جوعاً خيرا من
الحياة شبعاً. وقال ذو الرياستين: ما عجبت لاتفاق
الأطباء على ثلاث كلمات. قال طبيب
الروم: كل قليلاً ولا تكن عليلاً، وقال طبيب فارس: كل
قصداً لا تلق من الكظة جهداً،
وقال طبيب الهند كل قدراً لا تضيق به صدراً. وقيل:صحة
الجسم قلة الطعم وصحة
الروح اجتناب الإثم. وجاء رجل إلى أبي مسلم فقال: أعطيك
دواء تأكل معه ما شئت
فلا يضرك. فقال: لا حاجة لي فيه فقبيح بالإنسان أن يدخل
المستراح في كل يوم أكثر من
مرة، وقبيح به أن يحن في الشهر أكثر من مرة. وقال
الخليل: اثقل ساعاتي ساعة آكل فيها.
وقال مالك بن دينار: وددت أن رزقي حصاة أمصها فقد ضجرت
من كثرة تردادي إلى
الخلاء. وقال تعالى: "والذين كفروا يتمتعون ويأكلون
كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم".
وقال صلى الله عليه وسلم: ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من
بطنه، حسب ابن آدم لقيمات
يقمن صلبه، فإن كان ولابد فثلث للطعام، وثلث للشراب،
وثلث للنفس. وفي كتاب كليلة ودمنة: ليعد من البهائم من همته بطنه وفرجه. وكانت
العرب تسمي الشبع أبا الكفر.
وقيل: إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة،
وقعدت الأعضاء عن العبادة.
البطنة تذهب الفطنة. قيل: لا تسكن الحكمة بطناً ملىء
طعاماً. من الكرم تنزيه القرم.
وقيل: الشبع داعية البشم، والبشم داعية السقم، والسقم
داعية الموت، ومن مات هذه
الميتة فقد مات ميتة لئيمة. قال الحسن: مسكين ابن آدم
صريع الشبع أسير الجوع.
شاعر:
وإن امتلاء البطن في جسد الفتى قليل غناء وهو في الجسم صالح
وقال طرفة في عمرو بن هند:
ويشرب حتى يغمر المحض قلبه وإن أعطه أترك لقلبي مجثما
وباع مالك بن دينار جارية فزارته يوماً فقال: كيف ترين
مواليك؟ فقالت: ما أكثر خير
بيوتهم! فقال: أخبرتني عن عمران حشوشهم. وقال يحيى بن
معاذ: من أكل حتى شبع
عوقب بثلاث: يلقي الغطاء على قلبه، والنعاس على عينيه،
والكسل على جسمه. وقال
بشر الحافي: من ضبط بطنه فقد ضبط الأعمال الصالحة كلها.
وقال بشر بن الحارث: لا
تعود نفسك الشبع من الحلال فتدعوك إلى الحرام. وسأل رجل
عن غسل الجمعة فقال:
اغسل بطنك بكفيك من غسل بدنك. واشتهى أبو مسلم الهريسة
فقال لطباخه: اشتهيت
هريسة فاتخذها أجود ما يكون. فلما قدمت إليه أمر بأن
ترفع ولم يأكل. ثم قال له من بعد:
اتخذ هريسة. فاتخذها وقدمها إليه فلم يأكل. وتقدم إليه
ثالثاً فعملها وقدمها فلم يأكل فقال الطباخ: أيها الأمير لقد أجدت حتى لا غاية فما
الذي يحجزك عنها؟ قال: رأيت نفسي قد شرهت إلى تناولها فكرهت أن تغلبني شهوتي.
وقيل: لا تجعلوا بطونكم خزائن الشيطان يضع فيها ما أحب.
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
جامع السعادات - محمد مهدي النراقي - ج 2 - ص 4 - 6
وقال عليه السلام : " ما من شئ أبغض إلى
الله عز وجل من بطن مملوء " . وقال الصادق عليه السلام : " إن البطن
ليطغي من أكلة ، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا خف بطنه ، وأبغض ما يكون العبد
إلى الله إذا امتلأ بطنه " . وقال ( ص ) : " ليس لابن آدم بد من أكلة
يقيم بها صلبه ، فإذا أكل أحدكم طعاما ، فليجعل ثلث بطنه للطعام ، وثلث بطنه
للشراب ، وثلثه للنفس ، ولا تسمنوا تسمن الخنازير للذبح " . وقال ( ع )
" ما من شئ أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل ، وهي مورثة شيئين : ( قسوة )
القلب ، و ( هيجان ) الشهوة . والجوع أدام للمؤمن ، وغذاء للروح ، وطعام للقلب ،
وصحة للبدن " . والأخبار الواردة بهذه المضامين كثيرة ، ولا ريب في أن أكثر
الأمراض والأسقام تترتب على كثرة الأكل . قال الصادق عليه السلام : " كل داء
من التخمة إلا الحمى فإنها ترد ورودا " . وقال عليه السلام : " الأكل
على الشبع يورث البرص " . وكفى لشهوة البطن ذما أنها صارت منشأ لإخراج آدم
وحواء من دار القرار إلى دار الذل والافتقار ، إذ نهيا عن أكل الشجرة فغلبتهما
شهوتهما حتى أكلا منها ، فبدت لهما سوآتهما . والبطن منبت الأدواء والآفات وينبوع
الشهوات ، إذ تتبعها شهوة الفرج وشدة السبق إلى المنكوحات ، وتتبع شهوة المطعم
والمنكح شدة الرغبة في الجاه والمال ، ليتوسل بهما إلى التوسع في المطعومات
والمنكوحات ، ويتبع ذلك أنواع الرعونات ، وضروب المحاسدات والمنافسات ، وتتولد من
ذلك ‹ صفحة 5 › آفة الرياء ، وغائلة التفاخر والتكاثر والعجب والكبر ، ويداعى ذلك
إلى الحقد والعداوة والبغضاء ، ويفضي ذلك بصاحبه إلى اقتحام البغي والمنكر
والفحشاء . وكل ذلك ثمرة إهمال المعدة وما يتولد من بطر الشبع والامتلاء ولو ذلل
العبد نفسه بالجوع ، وضيق مجاري الشيطان ، لم يسلك سبيل البطر والطغيان ، ولم ينجر
به إلى الانهماك في الدنيا والانغمار فيما يفضيه إلى الهلاك والردى ، ولذا ورد في
فضيلة الجوع والصبر عليه ما ورد من الأخبار ، قال رسول الله ( ص ) : " جاهدوا
أنفسكم بالجوع والعطش ، فإن الأجر في ذلك كأجر المجاهد في سبيل الله ، وإنه ليس من
عمل أحب إلى الله من جوع وعطش " . وقال ( ص ) : " أفضل الناس من قل
مطعمه وضحكه ورضي بما يستر عورته " . وقال ( ص ) " سيد الأعمال الجوع ،
وذل النفس لباس الصوف " وقال ( ص ) : " اشربوا وكلوا في أنصاف البطون ،
فإنه جزء من النبوة " . وقال ( ص ) : " قلة الطعام هي العبادة " .
وقال ( ص ) " إن الله يباهي الملائكة بمن قل مطعمه في الدنيا ، يقول : انظروا
إلى عبدي ابتليته بالطعام والشراب في الدنيا فصبر وتركهما ، اشهدوا يا ملائكتي :
ما من أكلة يدعها إلا أبدلته بها درجات في الجنة " . وقال ( ص ) : "
أقرب الناس من الله عز وجل يوم القيامة من المال جوعه وعطشه حزنه في الدنيا "
. وقال عيسى عليه السلام : " أجيعوا أكبادكم وأعروا أجسادكم ، لعل قلوبكم ترى
الله عز وجل " . وقالت بعض زوجاته ( ص ) : " إن رسول الله لم يمتلئ قط
شبعا ، وربما بكيت رحمة مما أرى به من الجوع فأمسح بطنه بيدي ، وأقول : نفسي لك
الفداء ! لو تبلغت من الدنيا بقدر ما يقويك ويمنعك من الجوع ، فيقول : إخواني من
أولي العزم من الرسل قد صبروا على ما هو أشد من هذا ، فمضوا على حالهم فقدموا على
ربهم فأكرم مآبهم وأجزل ثوابهم ، فأجدني استحيي إن ترفهت في معيشتي أن يقصر بي غدا
دونهم ، فأصبر أياما يسيرة أحب إلي من أن ينقص بي حظي غدا في الآخرة ، وما من شئ
أحب إلي من اللحوق بأصحابي وإخواني " . وروي : " أنه جاءت فاطمة عليها
السلام ومعها كسيرة من خبز ، فدفعتها إلى النبي ( ص ) فقال : ما هذه الكسيرة ؟
قالت : قرص خبزته للحسن والحسين عليهما السلام جئتك منه بهذه الكسيرة ، فقال : أما إنه أول طعام
دخل فم أبيك منذ ثلاث " . فوائد
الجوع ثم للجوع فوائد : هي صفاء القب ورقته ، واتقاد الذهن وحدته ، والالتذاذ
بالمناجاة والطاعة ، والابتهاج بالذكر والعبادة ، وكسر شهوات المعاصي المستولية
بالشبع ، دفع النوم الذي يضيع العمر ويكل الطبع ويفوت القيام التهجد ، والتمكن من
الإيثار والتصديق بالزائد ، وخفة المؤنة الموجبة للفراغ عن الاهتمام بالتحصيل
والإعداد ، وصحة البدن ودفع الأمراض إذ المعدة بيت كل داء والحمية رأس كل دواء ،
وورد : " كلوا في بعض بطونكم تصحوا " ، وأضداد هذه الفوائد من المفاسد
يترتب على الشبع . ثم علاج الشره بالأكل والشرب : أن يتذكر الأخبار الواردة في ذمه
، وينبه نفسه على رذالة المأكولات وخساستها ، وعلى خسة الشركاء من الحيوانات ،
ويتأمل في المفاسد المترتبة على الولوع به : من الذلة ، والمهانة وسقوط الحشمة
والمهابة ، وفتور الفطنة ، وظهور البلادة ، وحدوث العلل والأمراض الكثيرة ، وبعد
ذلك يحافظ نفسه عن الإفراط في الأكل ولو بالتكلف حتى يصير الاعتدال فيه عادة .
.
بين طاعة الله وطاعة النفس
الاثر الموضوعي لطاعة النفس
1-
طاعة النفس سبب مباشر للمتاعب :
قال امير المؤمنين عليه السلام : ان طاعة النفس واتباع الهوى اس كل محنة وراس كل
غواية
2-
طاعة النفس مدعاة لجميع صنوف التخلف وفساد مستقبل الانسان : قال عليه السلام : انك ان اطعت هواك اصمك
واواعماك وافسد منقلبك واوداك .
3-
الغواية : الامام علي عليه السلام :
في طاعة الهوى كل الغواية
4-
العجز والانهزام : الامام على عليه السلام :كيف يستطيع الخلاص من يغلبه
الهوى .
5-
العجز عن العبادة : الامام علي عليه السلام :كيف
يجد لذة العبادة من لايصوم عن الهوى .
اما طاعة الله تعالى
فانها الطمئانينة والارتياح ،قال تعالى : ( ومن يطع الله
ورسوله ويخشى الله ويتقُه فؤلائك هم الفائزون ) وقال : ( من يطع الله ورسوله فقد
فاز فوزاعظيما)
وهداية للقلب
ونور وسعة وقدرة في امكانيات الانسان ومعارفة
قال تعالى : ( وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين )
وفيها مطلق
الخير كما في طاعة النفس مطلق الشر لانها امارة بالسوء قال تعالى : فاتقوا الله ما
استطعتم واسمعوا واطيعوا خيرا لأنفسكم ، ومن يوقى شح نفسه فاؤلائك هم المفلحون )
الاثر الايجابي
لتحدي النفس ورفض متطلباتها
قال تعالى : (
ومن يوقى شح نفسه فؤلائك هم المفلحون )
يقول الفضل ابن
ابي قرة رأيت اباعبدالله الصادق عليه السلام يطوف بالبيت الى الصباح وهو يقول :
اللهم قني شح نفسي قال جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء ، فقال : واي شيء
اشد من شح النفس ان تعالى يقول : ومن يوقى شخ نفسه .....
فنحن الان في
معركة مع الذات ينبغي ان تكون ثورة على النفس ونهضة وانقلاب على برامجها المدمرة
. وسوف تتمخض تجربتنا عن الاتي :
1-
الامكانيات العلمية : ففي مخالفة
النفس والتغلب عليها انجازات تؤهل الانسان الى توسعة امكانياته وقدراته التحصيليلة
للمعارف ففي الحديث عن علي عليه السلام : من خالف هواه اطاع العلم
2-
التدين : الامام علي : راس الدين مخالفة
الهوى ... وقال : ملاك الدين مخالفة الهوى
3-
الامكانات العقلية : الامام علي عليه السلام : راس العقل مجاهدة الهوى .
4-
الحبوة عند الله تعالى : النبي لى الله عليه وآله : طوبى لمن ترك شهوة
حاضرة لموعود لم يره
وهذا هو الذي
يدعونا اليه شهر الصوم ويربينا عليه
فالصوم يقوم على
تأديب النفس واضعاف شهواتها ، وشهوات
النفس هي اسلحتها المستعملة في حربها مع الانسان العاقل .
وذلك لما فيه من
انتصار طاعة الله تعالى على طاعة النفس وهو الاستجابة الى الحاجة والشهوة ، وتجربة
القدرة .
تجربة القدرة
الكثير من
العبادة فيها يمارس الانسان قدراته النفسية
ففي الحج وجوه النساء مبتذلة ولكن يحر المحرم على ان لاينظر واذا نظر فانه
قادر على ان يجعل نظرته شريفة بغير شهوة ، وفي الصوم يمتنع الانسان عن المباحات مع
حاجته اليها كالزوجة والاكل والشرب وغير ذلك ليثبت لنفسه انه قادر على تهذيب سلوكه
عن الحرام . وان ارادته اقوى من تحديات الشهوات .
التجربة في
الصوم وادابه
كتب عليكم
الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون
مشارق الشموس
(ط.ق) - المحقق الخوانساري
البركة والرحمة
والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي
وساعاته أفضل الساعات هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة
الله أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاكم فيه مستجاب
فاسئلوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه فإن
الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم
القيامة وعطشه وتصدقوا على فقراءكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا
أرحامكم واحفظوا ألسنتكم وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم وعما لا يحل
الاستماع إليه أسماعكم وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم وتوبوا إلى الله
من ذنوبكم وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم فإنها أفضل الساعات ينظر
الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه ويلبيهم إذا نادوه ويعطيهم
إذا سألوه ويستجيب لهم إذا دعوه أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها
باستغفاركم وظهوركم ثقيلة من أو زاركم فخففوا عنها بطول سجودكم واعلموا إن الله
تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين وأن لا يروعهم بالنار يوم
يقوم الناس لرب العالمين أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له
بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه فقيل يا رسول الله صلى الله عليه
وآله وليس كلنا يقدر على ذلك فقال صلى الله عليه وآله اتقوا النار ولو بشق تمرة
اتقوا النار ولو بشربة من ماء أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له
جواز على الصراط يوم تزل فيه الاقدام ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف
الله عليه حسابه ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه ومن أكرم فيه ‹
صفحة يتيما أكرمه الله يوما يلقاه ومن وصل
فيه رحمة وصله الله رحمته يوم يلقاه ومن قطع فيه رحمة قطع الله عنه ورحمته يوم
يلقاه ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ومن أدى فيه فرضا كان له
ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ومن أكثر فيه من الصلاة على ثقل الله
ميزانه يوم تخفف الموازين ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن
في غيره من الشهور أيها الناس إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسئلوا ربكم إن
لا يغلقها عليكم وأبواب النيران مغلقة فاسئلوا ربكم أن لا يفتحها عليكم والشياطين
مغلولة فاسئلوا ربكم أن لا يسلطها عليكم قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقمت
وقلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر فقال يا أبا
الحسن ( عليه السلام ) أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم
. . . . . .
يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا
ولاتسرفوا انه لايحب المسرفين .
الامام الصادق عليه السلام قال
جوزلهم ان ياكلوا قصدا ويشربوا قصدا وينكحوا قصدا
ويلبسوا قصدا ثم يعودوا بما سوى ذلك على فقراء المسلمين ويلموا شعثهم فمن فعل ذلك
كان ما ياكل حلالا وما يشرب حلالا وما ينكح حلالا وما عدا ذلك فهو حرام عليه .
اقول : وهو
المراد من حرمةالاسراف مطلقا .
1-
:
وهي جليه جدا وواضحة فالمسرفون الذين يلقون
اطعمتهم هم سبب من اسباب الفقر وتعاليم اهل البيت متشددة جدا ضد هذا السلوك
فقد عليه السلام : ان غلمانا اكلوا فاكهة ولم يستقصوها فالقو ما تبقى ، فقال لهم
الامام :ان كنتم قد استغنيتم فغيركم لم يستغني اطعموه من يحتاج اليه .
وهو سبب كذلك لغضب الله تعالى وقلة النعمة كما حدثنا
امامنا الصادق عليه السلام حيث قال : كان الله قد اوسع عليهم فقال بعضهم لبعض لو عمدنا الى شيء من هذا النقي فجعلناه نستنجي به كان الين لنا من
الحجارة ، ففعلوا فبعث الله عليهم دوابا اصغر من الجراد فلم تدع لهم شيئا الا
اكلته فبلغ بهم الجهد حتى عمدوا الى الذي كانوا يستنجون به فاكلوه . وفيهم نزل
قوله تعالى : ضرالله مثلا قرية كانت امنة مطمئنةياتيها رزقها رغدا من كل مكان
فكفرت بانعم الله فاذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون .
وللعرب مصطلح عجيب في هذا الباب : انهم يطلقون على الشبع
ابا الكفر .
2 فانها مفسدة للبدن مورثة للسقم مكسلة عن العبادة
واقال : ما ملاء ابن آدم وعاءا شرا من بطنة وحسب ابن آدم
لقمة يقيم بها صلبه واذا كان ولابد فثلث للطعام وثلث للماء وثلث للنفس .
2-
على النشاط الفكري
وهذا مورد
اتفاق في الحضارات في الماضي والحاضر قال ذو الرئاستين : عجبت لتفاق
ثانيا : نظام الاكل عن اهل البيت عليهم
السلام
هناك سبعة
مستويات ينظمها فقه اهل البيت عليهم السلام ويدرجها ضمن الفقه
خمس منها في حدود الايجاب تدخل في
جدولة الواجب والمستحب والمباح ، واثنتتم منها تدخل ضمن جدولة المكروه والحرام
ثالثا : اداب الاكل
1-
غسل اليد
2-
التسمية
3-
الاكل باليمنى
4-
تصغير اللقم
5-
اطالة
6-
تجويد المضغ
7-
غسل الثمار
8-
عدم الاكل على شبع
9-
عدم النظر الى وجوه الناس
10-
عدم تناول الطعام من امام الاخرين
11-
الملح ابتداءا وانتهاءا
رابعا : الطعام الطيب
يقول ابو
حمزة كنا جماعة عند الامام ابي عبدالله
عليه السلام فجيء لنا بطعام لم نعهد مثله لذاذة ثم جيء لنا بتمر ننظر الى وجوهنا
فيه ......
قال رجل :
لتسئلن عن النعيم الذي نعمتموه عند ابن رسول الله ص
قال الامام
..........
ثم مع ابي
حنيفة
اختصار المطلب
يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا
ولاتسرفوا انه لايحب المسرفين .
الامام الصادق عليه السلام قال
جوزلهم ان ياكلوا قصدا ويشربوا قصدا وينكحوا قصدا
ويلبسوا قصدا ثم يعودوا بما سوى ذلك على فقراء المسلمين ويلموا شعثهم فمن فعل ذلك
كان ما ياكل حلالا وما يشرب حلالا وما ينكح حلالا وما عدا ذلك فهو حرام عليه .
اقول : وهو المراد من حرمةالاسراف مطلقا .
اولا : الاسراف في
الاكل واضراره
الاضرار الاجتماعية
نقل ياسر خادم
الرضا كانت قرية ممن قبلكم
- الاضرار الصحية
النبي : اياكم
والبطنة
على النشاط الفكري
لقمان : اذا
امتلات المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الاعضاء عن العبادة الاطباء على ثلاث كلمات : قال طبيب الروم كل قل ولا تكن
عليل
وقال طبيب
الفرس كل قصدا ولا تلقى جهدا
وقال طبيب الهند : كل قدرا لاتيق به صدرا
اما الخمس فهي
1-
ياكل ما تحصل به الحياة وهو واجب
2-
يزيد على ذلك ما تحصل به القوة على اداء الفرائض وهو واجب كذلك
3-
ان يزيد على ذلك ما تحصل به القوة على القيام بالنوافل وهو مستحب
4-
ان يزيد على ذلك ما تحصل به القوة على الكسب .. وهو الشبع الشرعي
5-
ان ياكل مقدار ثلث بطنة وهو مباح ولا كراهة فيه الذي تحدث عنه الحديث
الشريف : فثلث للطعام و .....
واما الاثنتان
1-
ان يزيد على ذلك وهو مكروه
2-
ان يصل الى البطنة وهو حرام لانه اضرار بالنفس . وقد قال النبي عن ذلك :
اصل كل داء البرد
اداب الاكل غسل اليد التسمية .....
ولتسألن يومئذ
عن النعيم
ابوحمزة
ابو حنيفة
تابع ..................................................
الموسوعة الفقهية الميسرة - الشيخ محمد علي الأنصاري - ج
3 - ص 197 - 202
فقهاء - عند الكلام في آداب الطعام - بكراهة التملي من
الأكل ، والأكل على الشبع ، وبحرمة الإفراط فيه إذا استلزم الإضرار . قال المحقق : " ويكره . . . والتملي من
المأكل ، وربما كان الإفراط حراما ، لما يتضمن من الإضرار ، ويكره الأكل على الشبع
. . . . وبهذا المضمون قال غيره . والفرق
بين الشبع والتملي : " أن الشبع هو البلوغ في الأكل إلى حد لا يشتهيه ، سواء
امتلأ بطنه منه أم لا ، والتملي ملء البطن منه ، وإن بقيت شهوته للطعام " . وقد صرح جملة من الفقهاء - عند الكلام عن
السفه - : بأن صرف المال في الأغذية النفيسة غير الملائمة لحال الإنسان تبذير موجب
للسفه . قال العلامة في الإرشاد : "
وصرفه في الأغذية النفيسة غير الملائمة لحاله تبذير " ، وعلق عليه المحقق
الأردبيلي بقوله : " كأنه لصدق الإسراف والتبذير المنهي عنه ، ولعله لا خلاف
فيه حينئذ " . والروايات الواردة عن
أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ‹ صفحة 198 › في ذم الإسراف والتبذير في الطعام
كثيرة وردت بألفاظ ومناسبات مختلفة نذكر بعضها :
1 - عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : " إن الله يبغض كثرة الأكل " .
2 - وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : " إذا
شبع البطن طغى " .
3 - وفي وصية
النبي لعلي ( عليهما السلام ) ، قال : " يا علي ، أربعة يذهبن ضياعا : الأكل
على الشبع ، والسراج في القمر ، والزرع في السبخة ، والصنيعة عند غير أهلها . 4 -
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " سمع رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) رجلا يتجشأ ، فقال : يا عبد الله أقصر من جشائك ، فإن أطول الناس جوعا يوم
القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا "
. 5 - وعن نادر
( ياسر ) الخادم ، قال : " أكل الغلمان يوما فاكهة ، فلم يستقصوا أكلها ،
ورموا بها ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : سبحان الله ، إن كنتم استغنيتم ،
فإن ناسا لم يستغنوا . أطعموه من يحتاج إليه "
. 6 - وعن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) قال : " إني لأجد الشئ اليسير يقع من الخوان ،
فأعيده ، فيضحك الخادم "
. 7 - وعن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله) :
من وجد تمرة أو كسرة ملقاة فأكلها ، لم تستقر في جوفه حتى يغفر الله له "
. 8 - وعن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
على عائشة ، فرأى كسرة ، كاد أن يطأها ، فأخذها وأكلها ، وقال : يا حميرا ، أكرمي
جوار نعم الله عليك ، فإنها لم تنفر عن قوم ، فكادت تعود إليهم " .
9 - وعن زيد
الشحام عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال - في حديث - : " . . . إن أهل
قرية ممن كان قبلكم ، كان الله قد أوسع عليهم حتى طغوا ، فقال بعضهم لبعض : لو
عمدنا إلى شئ من هذا النقي ، ‹ صفحة 199 ›
فجعلناه نستنجي به ، كان ألين علينا من الحجارة ، قال : فلما فعلوا ذلك ، بعث الله
على أرضهم دوابا أصغر من الجراد ، فلم تدع لهم شيئا إلا أكلته ، فبلغ بهم الجهد
إلى أن أقبلوا على الذي كانوا يستنجون به ، فأكلوه ، وهي القرية التي قال الله
فيها : * ( ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان
فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) * .
10 - وعن أبي
الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
: صغروا رغفانكم ، فإن مع كل رغيف بركة " .
11 - وعن علي (
عليه السلام ) : " أنه كان يعاتب غلمانه في تخمير الخمير ، ويقول هو أكثر
للخبز " .
12 - وعن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " كان أبي ( عليه السلام ) إذا رأى شيئا من
الطعام في منزله قد رمي به ، نقص من قوت أهله مثله . . . " .
13 - وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لولده الحسن (
عليه السلام ) : " ألا أعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب ؟ قال : بلى ، قال
: لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه ، وجود
المضغ ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء ، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب "
. الفرق بين التنوق في الطعام والإسراف فيه : وينبغي الفرق بين
التنوق في الغذاء وتطييبه بما يناسب الحال
، وبين الإسراف والتبذير ، فإن الأول لا بأس به ، بل قد يكون ممدوحا في ظروف خاصة
- كإطعام المؤمنين - فقد روى شهاب بن عبد ربه قال : " قال أبو عبد الله (
عليه السلام ) : أعمل طعاما وتنوق فيه وادع عليه أصحابك " . وعن أبي حمزة ، قال : " كنا عند أبي عبد
الله ( عليه السلام ) جماعة ، فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا ، وأوتينا
بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه ، فقال رجل : لتسألن عن هذا النعيم الذي
نعمتم به عند ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال أبو عبد الله ( عليه
السلام ) : إن الله عز وجل أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه
، ولكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم ". وعن
أبي خالد الكابلي قال : " دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فدعا بالغداء ،
فأكلت معه طعاما ما أكلت طعاما قط أنظف منه ، ولا أطيب . . .
. وهي قريبة من الرواية المتقدمة من حيث المضمون . ويظهر
من بعض الروايات أنهم ربما أطعموا غيرهم الطعام المنوق واقتصروا فيه لأنفسهم على
مثل الزيت والخل . فقد روى أبو حمزة الثمالي ، قال : " لما دخلت على علي بن
الحسين ( عليه السلام ) دعا بنمرقة ، فطرحت ، فقعدت عليها ، ثم أتيت بمائدة لم أر
مثلها قط ، فقال لي : كل ، فقلت : ما لك لا تأكل ؟ فقال : إني صائم ، فلما كان
الليل أتي بخل وزيت ، فأفطر عليه ، ولم يؤت بشئ من الطعام الذي قرب إلي " . وعن بزيع بن عمرو بن بزيع ، قال : " دخلت
على أبي جعفر ( عليه السلام ) وهو يأكل خلا وزيتا في قصعة سوداء ، مكتوب في وسطها
بصفرة * ( قل هو الله أحد ) * ، فقال : ادن يا بزيع ، فدنوت فأكلت معه . . .
"
. وعن عبد
الأعلى ، قال : " أكلت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأتي بدجاجة محشوة
وبخبيص ، فقال : هذه أهديت لفاطمة ، ثم قال : يا جارية آتينا بطعامنا المعروف ،
فجاءت بثريد خل وزيت والمتحصل من مجموع الروايات : أن الإسراف في الطعام والشراب
مذموم وربما يصل في بعض مراتبه إلى الحرمة ، وأما التنوق في الغذاء وتطييبه بما يناسب
الحال - زمانا ومكانا - لا يكون إسرافا وخاصة إذا كان في إطعام المؤمنين . وعلى
هذا المعنى يحمل ما ورد : من أنه " ليس في الطعام سرف . ويشهد لذلك أمران : الأول - ما فهمه المحقق
النراقي من الرواية : من أن التجاوز عن الحد فيه ، في الجملة ، معفو عنه ، وقد علل
: بأنه لا يضيع ، بل يأكله الآكلون .
الثاني - أن
الراوي لهذه الرواية هو شهاب بن عبد ربه وقد تقدم
: أنه أمره الإمام الصادق ( عليه السلام ) أن يدعو أصحابه ويتنوق لهم في
الطعام ، والظاهر اتحاد الروايتين ، لاتحاد سندهما أيضا . الإسراف في اللباس :
المعروف من سيرة أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أنهم كانوا يلبسون النظيف والنقي
من الثياب ، ويتجملون بالمعروف ، والروايات في ذلك كثيرة :
1- فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من اتخذ ثوبا فلينظفه " .
2 - وعنه ( عليه السلام ) قال : " قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن ، وهو طهور للصلاة "
.
3 - وعنه ( عليه
السلام ) ، قال : " الثوب النقي يكبت العدو " .
4 - وعن علي بن
محمد الهادي عن آبائه عن الصادق ( عليهم السلام ) قال : " إن الله يحب الجمال
والتجمل ، ويكره البؤس والتباؤس ، فإن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه
أثرها . قيل : كيف ذلك ؟ قال : ينظف ثوبه ، ويطيب ريحه ، ويجصص داره ، ويكنس
أفنيته ، حتى إن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ، ويزيد في الرزق " 5 - وعن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : "
إن علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان يلبس الجبة الخز بخمسمئة درهم ، والمطرف
الخز بخمسين دينارا ، فيشتو فيه ، فإذا خرج الشتاء باعه فتصدق بثمنه ، وتلا هذه
الآية : * ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) * " .
6 - وروى مصدق بن صدقة قال : " دخل سفيان الثوري
على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فرأى عليه ثياب بيض كأنها غرقى البيض ، فقال له
: إن هذا اللباس ليس من لباسك ! فقال له : اسمع مني وع ما أقول لك ، فإنه خير لك
عاجلا وآجلا ، إن أنت مت على السنة ولم تمت على بدعة ، أخبرك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
كان في زمان مقفر جدب ، فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها ،
ومؤمنوها لا منافقوها ، ومسلموها لا كفارها ، فما أنكرت يا ثوري ؟ ! فوالله إني
لمع ما ترى ما أتى علي - مذ عقلت - صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه
موضعا إلا وضعته . . . " .
7 - وعن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : " بعث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عبد الله
بن عباس إلى ابن الكوا وأصحابه ، وعليه
قميص رقيق وحلة ، فلما نظروا إليه قالوا : يا بن عباس ، أنت خيرنا في أنفسنا ،
وأنت تلبس هذا اللباس ؟ ! فقال : وهذا أول ما أخاصمكم فيه * ( قل من حرم زينة الله
التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) * (وقال الله عز وجل : * ( خذوا زينتكم عند
كل مسجد ) * . والروايات في ذلك كثيرة ، ويستفاد من مجموعها : أن لبس اللباس
النظيف والنقي والجميل ليس إسرافا ، بل
مندوب إليه شر
. . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . .
بسم الله الرحمن الرحيم
وامراهلك بالصلاة واصبر عليها واصطبر عليها لانسألك رزقا
نحن نرزقك والعاقبة للتقوى
وجعلني مباركا اين كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت
حيا
واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا
نبيا
وكان يامر اهله باللاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا
اهم العبادات من حيث تربية الانسان هي الصلاة
عندما يستكمل الانسان ضوابطها القلبية والقالبية سوف يجد
الصلاة ذات اثار اعجازية على سلوك الانسان وقدراته وامكانياته النفسية والروحية
والعقلية .
وتكل الضوابط هي روح الصلاة وهي سبعة :
الاول : الاخلاص
وهو خلوها من الشوائب والرياء
واقتصارها على القربى لله تعالى
الثاني : حضور القلب : وهو انشغال بالصلاة عن جميع ما
يتعلق بغيرها وتركيز التفكير
فيها وهو الخشوع
القلبي .... (( واقم الصلاة لذكري
)) (( ولاتكن من الغافلين ))
((فويل للمصلين الذين هم في صلاتهم ساهون ))
فالخشوع خشوعان : 1- خشوع القلب وهو ما تقدم
2 – خشوع الجوار وهو :
غض البصر وعدم
العبث اثناء الصلاة فلا يتثائب ولايتمطى ولايفرقع اصابعه ، وهذا غاية التركيز
والتثبت من اجل حصول القدرة .
الذين هم في صلاتهم خاشعون
فويل
الثالث : محاولة
التفهم واستيعاب الفاظ الصلاة ومعانيها ، وهو امر يتفاوت فيه الناس .
ارابع : التعظيم : فعندما يكون الانسان حاضرالقلب متفهم
فانه سيعلم حينهما عضمة الموقف والمخاطب جل جلاله
الحامس : الهيبة : وهو الخوفالناشئ عن التعظيم (( من ذا يعرف قدرك فلا يخافك ومن ذا يعلم ما
انت فلا يهابك ))
السادس : الرجاء : وهواتلتضرع اثناء الطلب من الله تعالى
.
السابع : الحياء : وهو الشعور بالتقصير .
عن ابي عبدالله الصادق عليه قال الله تعالى :
انما اقبل على الصلاة من تواضع لعضمتي ويكف نفسه عن
الشهوات من اجلي ويقطع نهاره بذكري ولايتعاظم على خلقي ويطعم الجائع ويكسو العاري
ويرحم المصاب ويؤي الغريب فذلك يشرق نوره مثل الشمس واجعل له في الضلمات نورا وفي
الجهالة علما ، اكلأه بعزتي واستحفضه
بملائكتي يدعوني فالبية ويسألني فاعطية ، فمثل ذلك عندي كمثل جنات الفردوس لاتيبس ثمارها ولاتتغير عن حالها .
قال امير المؤمنين : طوبيى لمن اخلص لله العبادة والدعاء
ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه .
لايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه .
علم الطاقة وعلم الخوارق (الباراسيكولوجي)
هذا العلم يتضمن فيه الكثير من المسميات لكن أذكر لكم بعض ما جاء فيه وهو (التخاطر، الخروج من الجسد، الإسقاط النجمي وغيره...) وحاليا يقوم بعض الإخوة بإنشاء الدورات التعليمية لها والتي تأخذ من كتب أجنبية غربية..
في الحقيقة..
أود معرفة المنظور الإسلامي لهذا العلم؟؟ ورأي أهل العلم فيها ؟؟ وخاصة في من أقام الدورات التعليمية لها ؟؟
فهذه أول مرة أعرف أن هذا العلم يدرب !!
إلا أنني لا أنكر حدوث بعضه (لا إراديا) كالتخاطر أو الإحساس بحدوث أمر مثلا.. أما بالنسبة للخروج من الجسد فأيضا قد أتوقع حدوثه (لا إراديا) واعتقد أنه شبيه (بالمنام أو الرؤيا) والله أعلم هذا ما أظنه بعد قرائتي.. أما أن تدرب!! فهذا ما استغربه!!
فما رأي أهل العلم والمنظور الإسلامي والعلمي له ؟؟ وهل تحدث عنها الإعجاز العلمي ؟؟ وهل حقا يدرب؟؟
أرجوا من الإخوة والأخوات الأفاضل من لديه العلم
والدراية عن هذه الأمور أن يبين لنا ..وجزاه الله خيرا
........
ثم إن لي بعض ما اجتهدت بالبحث عنه في القرآن والأحاديث واعتقد أن له صلة بهذه الأمور اعتقد والله أعلم ولدي بعض الأسئلة فيها إن شاء الله.. أود إطلاعكم عليها ..
مع العلم أنه ليست لدي أي دراية أو معرفة بأمور التفسير وغيره واجتهادي اجتهاد سطحي فلا تنبهروا من طول ما كتبت..ثبتكم الله .. فمن وجد مني أي خطأ فاليبلغني ويبين لي وسأقوم إن شاء الله بتعديل الخطأ..
وفي نقلي لكم سأستدل إن شاء الله من كتاب المختصر لابن كثير رحمه الله ..
من سورة يوسف ..
بدأت بتسلسله على حسب الرقم للآيات ..
وأتمنى أن تكملوا قراءته إلى قصة المراودة ..
نبدأ بـقول الله تعالى ، مخبرا عن نبيه يعقوب عليه السلام :{قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون}
قد يكون هنا شيء من التنبؤ قبل حدوث الأمر أو نوع من الإحساس كما هو معروف لدى الوالدان.. والله أعلم
ثم قول الله تعالى : {فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون}
في الحقيقة قبل قراءتي للتفسير ظننت أن كلمة (وأوحينا إليه) عائدة على يعقوب عليه السلام..
سؤال : لما هي عائدة على يوسف عليه السلام ؟؟
بينوا لنا ثبتكم الله..
وقول الله تعالى : {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون} ..
لمحة بسيطة عن تذكر يوسف عليه السلام وذكر السيد ..
فأنا أرى أنه من تذكر شخصا إما..
بشوق أو خوف + إحساس صادق = تصويره وتشكيله في الذهن
(وأعتقد أن الأغلبية من الناس مروا بهذا).... والله أعلم
ثم قول الله تعالى : {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}
بحثت عن البرهان في التفسير فلم أجد قول يبين الأمر وتوجد أقاويل كثيرة لأهل العلم ...
قول الله تعالى : {واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم} ...
قرأت لمن ذكر علم التخاطر أنه قد يرى الشخص صورة شخص آخر ويرسل له رسائل ذهنية .. فيقوم الطرف الآخر المستقبل إما بالرفض أو القبول والإتصال به... والله أعلم
قول الله تعالى: {اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين، ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون}
وهذه أيضا أجد فيها شيء مما سبق ذكره .. والله أعلم ..
أيضا بعض الآيات في السورة لم أقم بنقلها وأرى فيها ما سبق ذكره..
قول الله تعالى : {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون} ...
قرأت في التفسير أنه إنما أرسل رسله من الرجال لا من النساء هذا قول جمهور العلماء ... وأعتقد وهذا رأيي أن كلمة أرسلنا تبين حمل الرسالة وهي خاصة بالرجال .. وما (أرسلنا) من قبلك إلا رجالا (نوحي) إليهم .. أما كلمة (نوحي) فجاء ذكرها للرجال والنساء .. وقول الله تعالى : {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه} .. أعتقد أن كلمة أوحينا فيها شيء من هذا التنبؤ أو التخاطر فالتخاطر أنواع ... والله أعلم
سورة الإسراء.. ممكن توضيح ..
قول الله تعالى : {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}
ما المقصود بـ (وما أوتيتم من العلم) ؟؟
هل المقصود العلم بالروح أم جميع العلوم ؟؟
....
أيضا ممكن توضيح ما المقصود بـ ...
.(الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)
....(لم يبق من النبوة إلا المبشرات). قالوا : وما المبشرات؟ قال : (الرؤيا الصالحة).
ماهي (الستة وأربعين) جزءا من النبوة ؟؟؟ وهل المقصود بـ (المبشرات) هي الرؤيا فقط ؟؟
....
وفي الأخير أود أن أذكر لكم أنه توجد قصة مشهورة
ذكرها الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن (سارية الجبل)
والبعض يقول أنها تدل على هذا النوع من العلم..
هذا والله أعلم.. ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى من صالح القول والعمل..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا العلم يتضمن فيه الكثير من المسميات لكن أذكر لكم بعض ما جاء فيه وهو (التخاطر، الخروج من الجسد، الإسقاط النجمي وغيره...) وحاليا يقوم بعض الإخوة بإنشاء الدورات التعليمية لها والتي تأخذ من كتب أجنبية غربية..
في الحقيقة..
أود معرفة المنظور الإسلامي لهذا العلم؟؟ ورأي أهل العلم فيها ؟؟ وخاصة في من أقام الدورات التعليمية لها ؟؟
فهذه أول مرة أعرف أن هذا العلم يدرب !!
إلا أنني لا أنكر حدوث بعضه (لا إراديا) كالتخاطر أو الإحساس بحدوث أمر مثلا.. أما بالنسبة للخروج من الجسد فأيضا قد أتوقع حدوثه (لا إراديا) واعتقد أنه شبيه (بالمنام أو الرؤيا) والله أعلم هذا ما أظنه بعد قرائتي.. أما أن تدرب!! فهذا ما استغربه!!
فما رأي أهل العلم والمنظور الإسلامي والعلمي له ؟؟ وهل تحدث عنها الإعجاز العلمي ؟؟ وهل حقا يدرب؟؟
أرجوا من الإخوة والأخوات الأفاضل من لديه العلم
والدراية عن هذه الأمور أن يبين لنا ..وجزاه الله خيرا
........
ثم إن لي بعض ما اجتهدت بالبحث عنه في القرآن والأحاديث واعتقد أن له صلة بهذه الأمور اعتقد والله أعلم ولدي بعض الأسئلة فيها إن شاء الله.. أود إطلاعكم عليها ..
مع العلم أنه ليست لدي أي دراية أو معرفة بأمور التفسير وغيره واجتهادي اجتهاد سطحي فلا تنبهروا من طول ما كتبت..ثبتكم الله .. فمن وجد مني أي خطأ فاليبلغني ويبين لي وسأقوم إن شاء الله بتعديل الخطأ..
وفي نقلي لكم سأستدل إن شاء الله من كتاب المختصر لابن كثير رحمه الله ..
من سورة يوسف ..
بدأت بتسلسله على حسب الرقم للآيات ..
وأتمنى أن تكملوا قراءته إلى قصة المراودة ..
نبدأ بـقول الله تعالى ، مخبرا عن نبيه يعقوب عليه السلام :{قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون}
قد يكون هنا شيء من التنبؤ قبل حدوث الأمر أو نوع من الإحساس كما هو معروف لدى الوالدان.. والله أعلم
ثم قول الله تعالى : {فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون}
في الحقيقة قبل قراءتي للتفسير ظننت أن كلمة (وأوحينا إليه) عائدة على يعقوب عليه السلام..
سؤال : لما هي عائدة على يوسف عليه السلام ؟؟
بينوا لنا ثبتكم الله..
وقول الله تعالى : {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون} ..
لمحة بسيطة عن تذكر يوسف عليه السلام وذكر السيد ..
فأنا أرى أنه من تذكر شخصا إما..
بشوق أو خوف + إحساس صادق = تصويره وتشكيله في الذهن
(وأعتقد أن الأغلبية من الناس مروا بهذا).... والله أعلم
ثم قول الله تعالى : {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}
بحثت عن البرهان في التفسير فلم أجد قول يبين الأمر وتوجد أقاويل كثيرة لأهل العلم ...
قول الله تعالى : {واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم} ...
قرأت لمن ذكر علم التخاطر أنه قد يرى الشخص صورة شخص آخر ويرسل له رسائل ذهنية .. فيقوم الطرف الآخر المستقبل إما بالرفض أو القبول والإتصال به... والله أعلم
قول الله تعالى: {اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين، ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون}
وهذه أيضا أجد فيها شيء مما سبق ذكره .. والله أعلم ..
أيضا بعض الآيات في السورة لم أقم بنقلها وأرى فيها ما سبق ذكره..
قول الله تعالى : {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون} ...
قرأت في التفسير أنه إنما أرسل رسله من الرجال لا من النساء هذا قول جمهور العلماء ... وأعتقد وهذا رأيي أن كلمة أرسلنا تبين حمل الرسالة وهي خاصة بالرجال .. وما (أرسلنا) من قبلك إلا رجالا (نوحي) إليهم .. أما كلمة (نوحي) فجاء ذكرها للرجال والنساء .. وقول الله تعالى : {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه} .. أعتقد أن كلمة أوحينا فيها شيء من هذا التنبؤ أو التخاطر فالتخاطر أنواع ... والله أعلم
سورة الإسراء.. ممكن توضيح ..
قول الله تعالى : {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}
ما المقصود بـ (وما أوتيتم من العلم) ؟؟
هل المقصود العلم بالروح أم جميع العلوم ؟؟
....
أيضا ممكن توضيح ما المقصود بـ ...
.(الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)
....(لم يبق من النبوة إلا المبشرات). قالوا : وما المبشرات؟ قال : (الرؤيا الصالحة).
ماهي (الستة وأربعين) جزءا من النبوة ؟؟؟ وهل المقصود بـ (المبشرات) هي الرؤيا فقط ؟؟
....
وفي الأخير أود أن أذكر لكم أنه توجد قصة مشهورة
ذكرها الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن (سارية الجبل)
والبعض يقول أنها تدل على هذا النوع من العلم..
هذا والله أعلم.. ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى من صالح القول والعمل..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال صلى الله عليه واله :
((حبب الي من الدنيا ثلاث النساء والطيب وجعلت قرة عيني
الصلاة ))
رواه الصدوق عن مالك بهذا النص وذكر
وحبب اليه النساء من اجل الصلاة لانه قال : ( ركعتان
يصليهما متزوج خير من سبعين ركعه يليها اعزب .
حب الصلاة :
في اقتبال الاعمال جاء في دعاء ليلة العاشر من شهر رمضان
(( اللهم رب شهررمضان وماانزلت فيه من القران والبركات اسالك ان تصلي على محمد وال
محمد وان ترزقني حب الصلاة والصيام والحج والعمرة وصلة الرحم وتحبب لي كل ما حببت
وتبغض لي كل ما ابغضت .
كيف محب الصلاة :
نحب الصلاة :
اولا : بالتعرف عليها
ونبدأ بأوقات الصلاة :
1-
تربية الانسان على احترام الوقت لما فيه من اهيمة في الحياة وهو ادارة
الوفت
2-
اظهرت البحوث العلمية : ان مواقيت الصلاة تتوافق مع النشاط الفسيلوجي عند
الانسان .
3-
تختص بعض اوقات الفرائض بخصائص اكمل ، وهي صلاة الفجر ، ففي وقتها اوج
النشاط الذهني والعصبي وكذلك توفر غازال الاوزون والذي بدوره يكسب الذهن نشاطا
وكذلك الجهازالعصبي .
ومن اجل هذا
وردت فضيلةالبكور في طلب الرزق وعدم النوم بين الطلوعين .
ونثني باركانها
وواجباتها
فاركانها
القيام والنية وتكبيرة الافتتاح والركوع والسجدتان
وكل هذه الحركات
تحت البحث العلمي فقد نتج ان الصلاة افضل علاج طبيعي لالام الظهر والركبتين والعنق
.
1-
رفع اليدين عند دخول الصلاة وعند كل تكبيرة : يقوم خلالها المصلي بعملية شد
عضلات الصدر الى الاعلى فعند القيام بهذه العملية بهذا الكرار اليوم تشد عضلات
الصدر ويتحرك مفصل الكتفين الى الخلف ،وهو من العلاجات المعتمدة عند اطياء العلاج
الطبيعي
2-
الوقوف في حالة توازن وااتزان اثناء القراءة هي حركة ضروية للتوازن الجسم
اثناء الوقوف
3-
حركة الركوع ووضع اليد على الركبيتين في الاثناء مفيد لتغذية صابونة الركبة
وجريانالدم ، في الوقت نفسه ان الركوع
يفيد فقرات العمود الفقرى من التكلس
4-
السجود فوائده اكثر فانه ينشط الدورة الدموية وتمتد عضلات الجزء الاعلى من
الظهر اثناء السجود كما ان العظلات الامامية للرجلين تشد اثناء السجود بشكل كامل
وعضلات القدمين التي تسبب الاما في الرجل يتم علاجها بكثرة السجود .
5-
تحريك الرقبة لرفق في الختام .
ثانيا :
بممارستها
فقه الرضا - علي بن بابويه - ص 263
وكل من شهد شهادة الزور في مال أو قتل لزمه دية المقتول
، ورد المال بشهادتهما ولم تقبل شهادتهما بعد ذلك ، وعقوبتهما في الآخرة النار
استحقاها من قبل أن تزول أقدامهما .
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
* آيات وأحاديث في التوحيد
والموحدين . . والشرك والمشركين * - مركز المصطفى (ص) - ص تفسير نور الثقلين
للحويزي ج 3 ص 496 : - تفسير نور الثقلين للحويزي ج 3 ص 50 :
وروى أيمن بن خزيم عن رسول الله صلى الله عليه
واله انه قال : خطبنا فقال : أيها الناس عدلت شهادة الزور بالشرك بالله " ثم
قرأ فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور " . ‹ صفحة تفسير نور
الثقلين للحويزي ج 3 ص 50 : › تفسير نور الثقلين للحويزي ج 3 ص 50 :
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
شهادة الزور من الكبائر وان كانت موجهة ضد غير المسلم
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج 10 - ص 283 - 285
لم يستدل لشهادة الزور أيضا ، وعن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) : من شهد شهادة زور على رجل مسلم أو ذمي أو من كان من الناس ، علق بلسانه
يوم القيامة وهو مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ( 6 ) . وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) : من كتم شهادة أو شهد بها ليهدر بها دم امرئ مسلم أو ليزوي بها مال
امرئ مسلم أتى يوم القيامة ولوجهه ظلمة مد البصر وفي وجهه كدوح يعرفه الخلائق
باسمه ونسبه ( 7 ) . وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : عدلت شهادة الزور بالإشراك
بالله - قاله ثلاث مرات - ثم تلا قوله تعالى : " فاجتنبوا الرجس من الأوثان
واجتنبوا قول الزور " ( 8 ) . وقال الصادق ( عليه السلام ) في خبر هشام بن
سالم : شاهد الزور لا تزال قدماه حتى تجب له النار ( 9 ) . وفي خبر صالح بن ميثم :
ما من رجل شهد شهادة زور على مال رجل مسلم ليقطعه إلا كتب الله له مكانه صكا إلى
النار ( 10 ) . ‹ صفحة 284 › ويظهر من اختلاف الأخبار أن تخصيص بعض الذنوب بالذكر
في بعضها لكونها أكبر من غيرها وإن كانت كبائر ، ولذا روي عن ابن عباس : أنها إلى
سبعمائة أقرب منها إلى سبع ( 1 ) . وفي رواية عنه إلى سبعين ( 2 ) . وعن النبي (
صلى الله عليه وآله ) : الكبائر سبع : أعظمهن الإشراك بالله ، وقتل النفس المؤمن ،
وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنة ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف
، فمن لقى الله سبحانه وهو بريء منهن كان معي في بحبوحة جنة مصاريعها من ذهب ( 3 )
. ولعل الضمير في منهن يعود إلى الكبائر لا السبع ، ولعل السبع خبر أعظمهن والجملة
خبر الكبائر . وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ فقالوا :
بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وقال : كان متكئا فجلس
- ثم قال : ألا وقول الزور ألا وقول الزور - قاله ثلاثا ( 4 ) . ( وكذا يخرج )
المكلف عن العدالة ( بفعل الصغائر مع الإصرار ) فعلا : بالإكثار منها بلا توبة ،
أو حكما : بالعزم على فعلها بعد الفراغ منها ، لما ورد عنهم صلوات الله عليهم من
قولهم : لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ( 5 ) . وعن أبي بصير أنه سمع
الصادق ( عليه السلام ) يقول : لا والله لا يقبل الله شيئا من طاعته على الإصرار
على شيء من معاصيه ( 6 ) . وقال الباقر ( عليه السلام ) في خبر جابر : الإصرار أن
يذنب الذنب فلا يستغفر الله ولا يحدث نفسه بتوبة فذلك الإصرار ( 7 ) . وعن سماعة
قال : سمعنا أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : لا تستكثروا كثير الخير ، ولا ‹
صفحة 285 › تستقلوا قليل الذنوب فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا ( 1 ) . وفي
خبر زياد عن الصادق ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نزل
بأرض قرعاء فقال لأصحابه : إئتونا بحطب ، فقالوا : يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما
بها من حطب ، قال : فليأت كل إنسان بما قدر عليه فجاؤوا به حتى رموا به بين يديه
بعضه على بعضه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هكذا يجتمع الذنوب ، ثم
قال : إياكم والمحقرات من الذنوب فإن لكل شيء طالبا ألا وإن طالبها يكتب ما قدموا
وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ( 2 ) .
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . .
حكم شاهد الزور
مباني تكملة المنهاج - السيد الخوئي - ج 1 - ص 346 - 347
( مسألة 293 ) : من شهد شهادة
زور جلده الإمام حسبما يراه ، ويطاف به ليعرفه الناس ، ولا تقبل شهادته إلا إذا
تاب ‹ صفحة 347 › وكذب نفسه على رؤوس الأشهاد ( 1 )
شهادة للبيع
لقد أباحك غشاً في معاملة من كنت منه بغير الصدق تنتفع
شهود الزور:
قال سهل بن دارم: كان بالبصرة شيوخ يشهدون بالزور، وشرط
بعضهم درهم، وآخرون
يشهدون وشرطهم أربعة، وآخرون شرطهم عشرون درهماً، فسألت
عن ذلك فقال
أصحاب الدرهم: يشهدون ولا يحلفون، وأصحاب الأربعة يشهدون
ويحلفون، وأما
أصحاب العشرين فيشهدون ولا يحلفون ويبهتون. وكان شيخ في
المعدلين يشهد بطفيف
يهدى إليه، فجاءه رجل بدرهمين وسأله شهادة، فقال: ما
ضربت المشط بأقل من خمسة
ولكني أسامحك.
اخطر شهادات الزور في تاريخ الاسلام
اولا . طلحة والزبير
ثانيا ـ معاوية
* حسان بن ثابت *
- مركز المصطفى (ص) - ص النصائح الكافية للسيد محمد بن عقيل ص 71 :
قال ) ابن عبد البر لما قدم جرير على معاوية رسولا من
عند علي رضي الله عنه حبسه شهرا يتحير ويتردد في أمره فقيل لمعاوية ان جرير قد ردد
بصائر أهل الشام في ان عليا قتل عثمان ولا بد لك من رجل يناقضه في ذلك ممن له صحبة
ومنزلة ولا نعلمه الا شرحبيل بن السمط فأستقدمه معاوية فقدم عليه فهيأ له رجالا
يشهدون عنده ان عليا قتل عثمان ومنهم بسر بن أرطأة ويزيد بن أسيد وأبو الأعور
السلمي وحابس بن سعد الطائي ومخارق بن الحرث الزبيدي وحمزة بن مالك الهمداني قد
واطأهم معاوية على ذلك ( أي على شهادة الزور ) شهدوا عنده ان عليا قتل عثمان فلقى
جريرا فناظره فأبى ان يرجع وقال قد صح عندي ان عليا قتل عثمان ثم خرج إلى مدائن
الشام يخبر بذلك ويندب إلى الطلب بدم عثمان قال : أبو عمر وهو معدود في طبقة بسر
بن أرطأة وأبي الأعور السلمي .
. . . . . . . . .
المعركة ضد الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ربي بما اغوتني لأزينن لهم في الارض ولاغوينهم
وقال تعالى : الا عبادك منهم المخلصين
الصراع يستعر في عالمنا المعاصر بين الخير والشر حتى
اصبح الشر معتقد كما ان الخير معتقد .
فهناك اناس اصطفاهم الله تعالى وافنوا اعمارهم في خدمة
الانسان وهناك اخرون افنوا اعمارهم في خدمة الشيطان
بسم الله الرحمن الرحيم
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر
سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت
وماروت وما يعلمان من احد حتى قولا انما انحن فتنة فلا تكفرو فيتعلمون منهما ما
يفرقون بين المرء وزوجه وما هم بضارين احد الا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم
ولاينفعهم ولقد علموا لمن افتراه ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم
لو كانوا يعلمون .
اهمية هذه الايات .
واضح جدا ان القرأن يتحدث عن اعوان الشيطان في الارض وهم
عبدة الشيطان .
فرسان المعبد
هم مجموعة من المحاربين تمردت على المسيحية واستبدلوها
بتعاليم الكابالا ، وهو نوع من السحر اليهودي
القديم وهو عبارة عن مجموعة من التعاليم التي يشتبه انها طقوس دينية وليست كذلك .
وهو من سحر الفراعنة تعلمه اليهود من مصر القديمة عندما
كانوا مستعبدين لذيهم تحت اسم بني اسرائيل .ثم نقلوه الى بابل في زمن نبوختنصر
وطوروه ، فاصبح لهم امتداد الى زمننا هذا نسطوا في عام 1307 طاردهم الملك فيليب
وسجنهم بتهمة مخالفة تعاليم المسيح والشذوذ وعبادة الاصنام والسحر .
الصراع بين السحر والمعجزة
موسى عليه السلام والسحرة
حلقة اخرى
زمن موسى لم يقضى كليا على ظاهرة استخدام السحر كقوة
مؤثرة في مجريات الاحداث فالذي بدأ بمصر
القديمة وبابل لم يزل يمارس اليوم على
جميع المستويات يؤثر في البيوت ويؤثر في العوائل ويفرق بين الزوجة والزوج ويقلب
الزوجة الى عدو ووو .
تغيير العالم
قد نفهم التدخلات العسكرية انها مجرد احتلال بلاد او تغيير شعب او تسلط
على ثروة ، هذا طموح صعاليك الممهدين للدجال ، ولكن الفكرة اكبر من ذلك انها كما
قال احد مهندسي الفكرة (( انها فكرة عظيمة
انه نظام عالمي جديد ))
الحروب
قد هندسوا وخططوا لكل الحروب الكبرى في العالم من وراء
الكواليس وهندسوا كيل ثورة سيئة وكل حالة
كساد
السيطرة على العالم البشري
التسلل الى مراكز القوة
انشاء انظمة جديد من وراء الكواليس
1 _ نظام اقتصادي جديد
2- نظام سياسي جديد 3- نظام ديني جديد .
اهم ما في الامر انهم يمهدون الى شخص ورد اسمه في الاديان وهو المسيح المسمى في
اخبار بعض المسلمين الدجال .
والياتهم المهمة هو السيطرة على العالم البشري من خلال
السيطرة على الثروة اليشرية على العقل
البشري ، على مؤسسات السيادة والقرار ، مثل الكونكرس وقد اشتروه من زمن بعيد .
التمهيد للدجال :
الياتهم موجودة في بيوتنا وهي وسائل الاعلام التي لعبت دورا هاما في
تقديم الاسس الضوروية من اجل تكوين وتحديد وجهة نظر وتفكير الافراد فيما يتعلق
بالوجود .
متلاك وسائل الاعلام
من يمتلك السيطرة على وسائل الاعلام تكون له السلطة المطلقة
على عقول الناس وصناعة تفكير مطابق لتفكيرهم .
وهي تماما
الماسونية
والياتها هي :
صناعة التسلية من اجل تحضير الناس على طريقة تفكيرهم
الافلام الاخرى
الطرق السرية
والهدف هو فرض عقيدتهم واديولوجيتهم واهدافهم على العالم
بطريقة تبدوا كانها من افكارنا وهي في الواقع
خلاف ذلك .
وجد بعض الباحثين العالمين ان مالكي وسائل الاعلام هم
انفسهم الفئة التي تتعايش عن طريق المجتمعات السرية
1- الصهيوينة 2- يهود الصهيونية وخصوصا الاشكناز 3- عبد الشيطان
هؤلاء يديرون برامج التسلية والافلام والموسيقى والرسوم
الكارتونية التي تتضمن ايحاءات جنسية خطيرة تقدم الى الطفل في سنه المبكر . كادوات للتحكم في العقول.
اعراب والصابئون
ان الذين امنوا والذين هادو والصابئون والنصارى من امن
بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون .
لماذا رفع الصابئون ؟
مع انها منصوية في
ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس
والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شي شهيد .
المعنى له علاقة قوية بالاعراب فنلاحظ الايتين تتكلم عن زمن واحد يعني الذين
امنوا في زمن الاسلام والذين هادوا في زمن الاسلام وهكذا
ان حرف توكيد ونصب
التوكيد هو فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون فالذين امنوا اوكد
فالاوكد يدخل ضمن العطف على اللفظ والابعد يدخل ضمن العطف على المحل فما تنصب
مثال :
ليس زيد بجبانٍ ولابخيلٍ
عطف على اللفظ
ليس زيد بجبانٍ ولابخيلا
عطف على المحل خبر ليس .
اعراب اخر :
قال سيبويه : انه رفع على الابتداء وخبره محدوف لدلالة
خبر ان عليه .
وهو لاخلوا من صحة .
اما هذه الاية فكلها عطف على اللفظ لانها متساوية في
التوكيد ليس فيها اوكد وتوكيد حيث انها
تتحدث عن ازمان مختلفة .
فلاحظ :
ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن
بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون .
فالذين امنوا تعني في زمن الاسلام ، والذين هادوا تعني
في زمن الدين اليهودي والنصارى والصابئين . بهذا اتضح الغرض .
الكلام في الاية :
أسئلة لعالم الدين:
1. ما العوامل الفقهية أو الفلكيّة التي تؤدي لتعدّد ايّام
اعتماد الهلال؟
ج –
عوامل الاختلاف في الهلال عند الشيعة كما هو ملاحض خاصة هي عوامل فقهية قد يصعب على غير اهل
الاختصاص هضمها مما يسبب
توتر الشارع احيانا لهذا السبب ولعل ابرزها هو ما يتعلق بالرؤية والاختلاف فيها من
حيث انها امارة على دخول الشهر ، وهذه الامارة هل هي موضوعية ام طريقية .
وينبغي
تبسيط المفهومين للقراء
فما
الفرق بين الموضوعية والطريقية ؟
اليكم
ذلك :
الموضوعية
وهي حصر
اثبات الهلال بالرؤية وان الرؤية فقط ذات الاثر في الموضوع ، ولايستقيم الموضوع
وهو اثبات رؤية الشهر بعلم اخر او وسيلة اخرى مستقلة عن الرؤية ، ولهم ادلتهم في
ذلك ، ومنها الخبر الشريف ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ) وهذا لاييشمل العلم
بوجوده بل العلم بوجوده وحيث يمكن رؤيته اما العلم بوجوده ( اي الهلال ) ولا
يمكن رؤيته فلا يعتبر في دخول الشهر . وذلك يعني ان الرؤية في وجوب الصوم
بقوة اشبه ما يكون بالمقدمة
للعمل امثل الوضوء للصلاة .. ارجوا ان يكون ذلك واضحا .
الطريقية
ومعناها
ان الرؤية انما هي طريق لحصول العلم بالهلال وليست موضوع ، وهذا يعني لو حصل
الانسان على طريق اخر ليس من العلم يوجود الهلال كان ذلك كافيا ومجزيا عن الرؤية .
هذا
الاختلاف العلمي
اما ما
يتعلق بالاختلاف بين اصحاب المنهج الموضوعي (الذين يقولون بان الرؤية موضوعية
) فهذه تحتاج الى لجان من
اجل حلها لانها تعتمد على يقين العالم وشكه ، فعملية الاطمئنان عملية في حد ذاتها
عاجزة عن اقناع الشارع ، فالشارع الذي يريد الكلمة من العالم بالتالي يعود ويقول
نحن غير مسؤلين عن اطمئنانك او عدمه فعلى اي اساس قلت للناس صوموا او افطروا معي
مثلا ؟ هذه مهما حاول البعض ان يقلل من اهميتها كمشكلة الا انها هي ذات المشكلة بل
مشكلة المشاكل ومنها افرازات
النزاع بين العلماء في البحرين وتعدد الجماعات والاتباع . فهي مشكلة ينبغي ياسس
لعلاجها بوضع التصورات والرؤا والدراسات .
2. هل تعتقد أنّ هذه ظاهرة سلبية أم إيجابية؟
ج : لاشك ان الاختلاف ليس ظاهرة ايجابية من حيث الوضع
الاجتماعي .. فالناس عندهم عادات اجتماعية وعادات دينية فالعادات الدينية هي احكام
وفراائض عبادية تتعلق بالحلال والحرام والواجب ، كالصوم ذلك اليوم مثلا وصلاة
العيد ، والاختلاف هنا لايشكل اي عائق بل لكل تكليفه ولو انه ينبغي ان تتحد الحركة
الدينية في الاعياد ولكنها طوارء الى ان يصل المسلمون الى حسم بطريقة ما . تبقى المشكلة في العادات الاجتماعية وهي
التي تجعل الشارع متوترا لشعور الناس انهم قد فاتت عليهم بهجتهم الجماعة وفرحهم
الجماعي . وهذه سلبيات استطيع ان اعبر عنها خطيرة لانه مرشحة لتتغير امور مهمة ان لم تكن
قد غيرت .
3. هل لهذه الظاهرة شواهد في التاريخ الإسلاميّ؟ في سيرة
النبيّ (ص) وأهل بيته؟
ج لايوجد
لها في زمن النبي شواهد ولكن
بعد ان اصبح الحكام يقهرون الشعوي
الاسلامية على قناعاتهم بداء
الاختلاف في الهلال بين السنة الذين هم الحكام وبين الشيعة ، فكان من زمان الامان
الباقر عليه السلام كان العباسيون يصومون ويفطرون قبل الهلال وكان الائمة يتاخرون
الا في حال التقية ولها شواهد تاريخية كمرسلة داود ابن الحصين عن ابي عبدالله ايام
السفاح وقد خل عليه في الحيرة وهو يوم العيد عند السفاح ولم يثبت الهلاف عند
الائمة عليهم السلام . فافطر الامام تقية وقال : اي والله افطر يوما من شهر رمضان
احب الي من ان يضرب عنقي .
4. هل تعتقد أنّ أمر تعدّد رؤية الهلال له عوامل سياسيّة
(بين الدول)؟ ج فيما ما بين
الدول والحكام الاختلاف في الهلال هو عين الاختلاف على السيادة والزعامة .
5. ما النصيحة التي توجّهها للمؤمنين والمؤمنات بهذا
الخصوص؟
ج انصحهم
بالهدوء عند الاختلاف وتقبله كما هوا وبامكانهم المحافظة
على العادات في عيد الفطر بقطع المسافة والافطار مع المفطرين وليكن العيد عيدين في
الاختلاف وماذا . وزيادة الخير خيرين .
الشيطان
الشيطان
تعدده وتكاثرة :
كيف يتوالد
وماذا يعني
التعدد هو تعدد القدرات والطاقات وتوالده هو توالدها ذاتيا كما يدل عليه الاخبار التي تقول انه ينكح
نفسه اي يلقح نفسه
يضع يده على راس النام فجرا
عملية ايحاء
والاحياء خارج التعامل المادي وهو يمكن الذات المتمكنة
من الايحاء بان تتصل باي عدد ممكن في ان واحد دون اي اثر للمسافات ،
مطالعة في كتاب اللياقات الست
بسم الله الرحمن الرحيم
هو الذي جعل الليل والهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد
شكورا
وقال تعالى : سخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم
الليل والنهار ، واتاكم من كل ما سالتموه وإن تعدوا نعمت الله لاتخصوها .
ومنه قوله (( والليل اذا يغشى ، والنهار اذا تجلى ))
وقوله (( والليل اذا ادبر ، والصبح اذا اسفر ))
وقوله (( والليل اذا عسعس ، والصبح اذا تنفس ))
وقوله (( فلا اقسم بالشفق ، والليل وما وسق))
وقوله (( والفجر وليال عشر ))
وقوله (( والعصر ان الانسان لفي خسر ))
وقوله (( والضحى ، والليل اذا سجى ))
الرازي في تفسير سورة العصر
اقسم الله تعاالى بالعصر الذي هو الزمن لما فيه من
الاعاجيب لانه يحصل فيه السراء والضراء والصحة والسقم والغنى والفقر ولان العمر
لايقوم نفاسة وغلاء فكان الزمان من جملة اصول النعم .
اضاعة الوقت :
عن ابن عباس قال الرسول صلى الله عليه واله (( نعمتان
مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ))
اضاعة العمر :
قال الله تعالى
(( او لم نعمركم مايتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فلما للظالمين من نصير
))
ورد في الحديث لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسال عن
اربع خصال : عن عمره فيما افناه ، وعن شبابة فيما ابلاه وعن ماله مما اكتسبة وفيما
انفقه ، وعن علمه ماذا عمل به )) الطبراني والبزاز .
وللحديث اكثر من صيغة
للمراجعة
وقوله صلى الله عليه واله : (( اغتنم خمسا قبل خمس :
شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل
موتك ))
الشاعر : الوقت انفس ما عنيت بحفظه واراه اسهلم ما عليك يضيع
حسن البناء (( الوقت هو الحياة ))
احد الحكماء (( من امضى يوما من عمره في حق قضاه او فرض
اداه او خير اسسه او علم افتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه ))
الوقت الفلاسفة
فكتور هوكو : (( تسود الفوضى عندما نترك الوقت للمصادفة
)) [1]
فرانكلين : ( هل تحب الحياة حقا ؟ اذا لاتهدر وقتك لانه
لب الحياة ) راجع
الوقت والقراءة
الجاحظ اذا وقت بيده كتاب قراه من اوله الى اخره ، وكان
يستأجر دكاكين الوراقين واليذين يبيعون الكتب ليبيت فيها ويطالع ما فيها .
تخطيط الوقت
التخطيط يحتاج الى وقت ولكن يوفر في الاجمال وقتا افضل
يقول المختصون في علم الادارة : ان كل دقيقة تنفق في
التخطيط توفر ثلاث الى الربع دقائق في التنفيذ
والتخطيط الجيد
هو الذي ينتج وضوح الاهداف وترتيب الاولويات ، وتحديد
الطرق .
د نادر ابوشيخة :
قال : يعمل التخطيط على تجسير الفجوة بين ما هو قائم
فعلا وبين ما نحن عليه الان وبين ما نستهدف تحقيقه .
نماذج تخطيط الوقت
1- مايجب ان عمل
2- متى يجب ان عمل
3- اين يجب ان اعمل
4- من الي يقوم بالعمل
5- ما هي الاولويات
كلام العباس بن الحسن العلوي مستشار الرشيد والمامون :
اعلم ان وقتك لاتيسع لكل شي ففرغه للمهم ، وان مالك
لايغني الناس كلهم فخصص لاهل الحق ، وان ليلك ونهارك لايستوعبان حاجتك وان دأبت
فيهما فاحسن قسمتهما بين عملك ودعتك فان ما شغلت من رايك في غير مهم ازرا بالمهم ،
وما صرفت من مالك في الباطل فقدته حين تريد الحق ، وما شغلت من ليلك ونهارك في غير
حاجة ازرى بك في الحاجة . [2]
الوقت والعمل
........
يقول الاستاذ عبدالفتاح ابو غدة في كتابة قيمة الزمن : ومما يحسن لقت النظر
اليه في شأن الزمن ان العمل العلمي ينزّل منزلتهم من الوقت الملائم له ، فمن
الاعمال العلمية مايصلح له كل وقت وذهن لخفته ويسر القيام به ، مثل النسخ
والمطالعة الخفيفة والقراءة العابرة ونحوها التي لاتحتاج الى ذهن صاف ويقضة تامة
وتفكير دقيق .
ومن الاعمال العلمية مالا يكتمل حصوله على وجهه الاتم ، الا في الاوقات التي تصفوا
فيها الاذهان ، وتنشط فيها القرائح والافهام وتكثر فيها البركات والنفحات ، كساعات
الاسحار ، والفجر ، وساعات هأة الليل التام والسكون للمكان .
قال الخليل بن احمد الفراهيدي : اصفى ما يكون ذهن
الانسان في وقت السحر .
قال الزمخشري : في اساس البلاغة نقلا عن بعضهم : اذا كان
وجه السحر فاقرع علي بابي حتى تعرف رأيي . ( مراجعة من اجل اضافة كلام الائمة في
اهمية السحر ونصوص القرأن )
اخطار الوقت
اقول نا : مع اهمية التقنية اليوم الا ان وسائل ضياع
الوقت تكاد تستوعب التقنيات ، فالامس على قلة التقنيات الا ان ما يعطيه الانسان
للعمل اكثر من اليوم لقلة اسباب هدر الوقت الموجودة اليوم وهي :
1- الزوار
2- الهواتف
3- الاجتماعات
4- التسوف
5- التففاز
6- اضيف عليه انا كذلك التسوق
7- الافراط في التنزه
في بابل
1_ حواره مع
ابيه
يروى أن
ابراهيم عليه السلام ولد ببابل و تزوج سارة و كانت عاقراً لا تلد ثم ارتحل هو و
وزجته سارة و ابن أخيه لوط قاصدين أرض الكنعانيين، وهي بلاد بيت المقدس، فأقاموا
بحران وكانوا يعبدون الكواكب السبعة.
والذين عمروا
مدينة دمشق كانوا على هذا الدين، يستقبلون القطب الشمالي، ويعبدون الكواكب ولهذا
كان على كل باب من أبواب دمشق السبعة القديمة هيكل بكوكب منها، ويعملون لها
أعياداً وقرابين.
وهكذا كان أهل
حران يعبدون الكواكب والأصنام، وكل من كان على وجه الأرض كانوا كفاراً، سوى
إبراهيم الخليل، وامرأته، وابن أخيه لوط عليهم السلام، وكان الخليل عليه السلام هو
الذي أزال الله به تلك الشرور، وأبطل به ذاك الضلال، فإن الله سبحانه وتعالى أتاه
رشده في صغره، وابتعثه رسولاً، واتخذه خليلاً في كبره قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ
وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} أي كان أهلاً لذلك.
وكان أول
دعوته لأبيه، وكان أبوه ممن يعبد الأصنام، لأنه أحق الناس بإخلاص النصيحة له، كما
قال تعالى:
{وَاذْكُرْ فِي
الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ
يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ
شَيْئاً }.
فذكر تعالى ما
كان بينه وبين أبيه من المحاورة والمجادلة، وكيف دعا أباه إلى الحق بألطف عبارة، و
بيـَّن له بطلان ما هو عليه من عبادة الأوثان التي لا تسمع دعاء عابدها، ولا تبصر
مكانه، فكيف تغني عنه شيئاً، أو تفعل به خيراً من رزق أو نصر؟
ثم قال منبهاً
على ما أعطاه الله من الهدى، والعلم النافع، وإن كان أصغر سناً من أبيه: {يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ
يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً} أي: مستقيماً، واضحاً،
سهلاً، حنيفاً، يفضي بك إلى الخير في دنياك وأخراك، فلما عرض هذا الرشد عليه،
وأهدى هذه النصيحة إليه، لم يقبلها منه ولا أخذها عنه، بل تهدده وتوعده.
{قَالَ أَرَاغِبٌ
أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ}
{وَاهْجُرْنِي
مَلِيّاً}
أي: واقطعني وأطل هجراني.
فعندها قال له
إبراهيم: {سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي
إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً} أي: لا يصلك مني مكروه، ولا ينالك مني أذىً،
بل أنت سالم من ناحيتي، وزاده خيراً بأنى سأستغفر لك ربى الذى هداني لعبادته
والإخلاص له.
ولهذا قال: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا
تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ
رَبِّي شَقِيّاً}
وقد استغفر له إبراهيم عليه
السلام كما وعده في أدعيته، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ
مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ
تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}.
2_
مع ابيه وقومه
وأما أهل بابل
فكانوا يعبدون الأصنام، وهم الذين ناظرهم في عبادتها وكسرها عليهم، وأهانها وبين
بطلانها، كما قال تعالى: {وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ
مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ
بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}
وقال في سورة
الأنبياء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ
مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا
هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ }
يخبر الله
تعالى عن إبراهيم خليله عليه السلام، أنه أنكر على قومه عبادة الأوثان، وحقرها
عندهم وصغرها وتنقصها، فقال: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ
الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} أي: معتكفون عندها وخاضعون لها.
{قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ}
ما كان حجتهم
إلا صنيع الآباء والأجداد، وما كانوا عليه من عبادة الأنداد.
وقال لهم: {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ
يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ
يَفْعَلُونَ} سلموا له أنها لا تسمع داعياً، ولا تنفع ولا تضر شيئاً، وإنما
الحامل لهم على عبادتها الاقتداء بأسلافهم، ومن هو مثلهم في الضلال من الآباء
الجهال.
{قَالَ بَل
رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى
ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}
بل إنما إلهكم
الله الذي لا إله إلا هو ربكم ورب كل شيء، فاطر السماوات والأرض، الخالق لهما على
غير مثال سبق، فهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، وأنا على ذلكم من الشاهدين.
ابراهيم عليه السلام
يلقى فى النار
وقوله: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ
أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ}
أقسم ليكيدن هذه الأصنام التي يعبدونها، بعد أن تولوا مدبرين إلى عيدهم.
قيل: إنه
قال هذا خفية في نفسه، وقال ابن مسعود: سمعه بعضهم. وكان لهم عيد يذهبون إليه في
كل عام مرة إلى ظاهر البلد، فدعاه أبوه ليحضره فقال: إني سقيم.
كما قال تعالى: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ}
فلما خرجوا
إلى عيدهم واستقر هو في بلدهم، راغ إلى آلهتهم، أي: ذهب إليها مسرعاً مستخفياً،
فوجدها في بهو عظيم، وقد وضعوا بين أيديها أنواعاً من الأطعمة قرباناً إليها.
فقال لها على
سبيل التهكم والازدراء: {أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ
لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ} فكسرها بقدوم
في يده كما قال تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً}
أي: حطاماً، كسرها كلها.
{إِلَّا
كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ} قيل: إنه وضع
القدوم في يد الكبير، إشارة إلى أنه غار أن تعبد معه هذه الصغار. فلما رجعوا من
عيدهم ووجدوا ما حل بمعبودهم {قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا
بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ}.
وهذا فيه دليل
ظاهر لهم لو كانوا يعقلون، وهو ما حل بآلهتهم التي كانوا يعبدونها، فلو كانت آلهة
لدفعت عن أنفسها من أرادها بسوء، لكنهم قالوا من جهلهم، وقلة عقلهم، وكثرة ضلالهم
وخبالهم: {قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا
إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ
لَهُ إِبْرَاهِيمُ} أي: يذكرها بالعيب والتنقص لها والإزدارء بها، فهو
المقيم عليها والكاسر لها.
{قَالُوا
فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ} أي:
في الملأ الأكبر على رؤوس الأشهاد، لعلهم يشهدون مقالته ويسمعون كلامه، ويعاينون
ما يحل به من الاقتصاص منه.
وكان هذا أكبر
مقاصد الخليل عليه السلام أن يجتمع الناس كلهم فيقيم على جميع عبّاد الأصنام الحجة
على بطلان ما هم عليه
فلما اجتمعوا
وجاؤوا به كما ذكروا، {قَالُوا أأنْتَ فَعَلْتَ هَذَا
بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا..}
قيل معناه: هو الحامل لي على تكسيرها، وإنما عرض لهم في القول: {فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ}
وإنما أراد
بقوله هذا، أن يبادروا إلى القول بأن هذه لا تنطق، فيعترفوا بأنها جماد كسائر
الجمادات.
{فَرَجَعُوا
إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ} أي:
فعادوا على أنفسهم بالملامة فقالوا: إنكم أنتم الظالمون، أي: في تركها لا حافظ
لها، ولا حارس عندها.
وقال قتادة:
أدركت القوم حيرة سوء، أي: فأطرقوا ثم قالوا: {لَقَدْ
عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ} أي: لقد علمت يا إبراهيم أن هذه لا
تنطق، فكيف تأمرنا بسؤالها؟ فعند ذلك قال لهم الخليل عليه السلام: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا
يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ
دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
{قَالُوا ابْنُوا
لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ * فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً
فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ}
عدلوا عن
الجدال والمناظرة لما انقطعوا وغلبوا، ولم تبقَ لهم حجة ولا شبهة إلى استعمال
قوتهم وسلطانهم، لينصروا ما هم عليه من سفههم وطغيانهم، فكادهم الرب جل جلاله
وأعلى كلمته، ودينه وبرهانه كما قال تعالى:
{قَالُوا حَرِّقُوهُ
وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَانَارُ كُونِي
بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً
فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ}.
وذلك أنهم
شرعوا يجمعون حطباً من جميع ما يمكنهم من الأماكن، فمكثوا مدة يجمعون له، حتى أن
المرأة منهم كانت إذا مرضت تنذر لئن عوفيت لتحملن حطباً لحريق إبراهيم، ثم عمدوا
إلى جوبة عظيمة فوضعوا فيها ذلك الحطب، وأطلقوا فيه النار، فاضطربت وتأججت والتهبت
وعلاها شرر لم ير مثله قط.
ثم وضعوا
إبراهيم عليه السلام في كفة منجنيق صنعه لهم رجل من الأكراد يقال له هزن، وكان أول
من صنع المجانيق فخسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، ثم أخذوا
يقيدونه ويكتفونه وهو يقول: لا إله إلا أنت سبحانك، لك
الحمد ولك الملك، لا شريك لك، فلما وضع الخليل عليه السلام في كفة المنجنيق
مقيداً مكتوفاً، ثم ألقوه منه إلى النار قال: حسبنا الله
ونعم الوكيل.
ابن
عباس أنه قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين ألقي
في النار. وقالها محمد حين قيل له: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ
جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ
يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}
عن أبي هريرة
قال: قال صلى الله عليه وسلم:
((لما
ألقي إبراهيم في النار قال: اللهم إنك في السماء واحد، وأنا في الأرض واحد
أعبدك)).
وذكر بعض
السلف أن جبريل عرض له في الهواء فقال: ألك حاجة؟
فقال: أما
إليك فلا.
ويروى
عن ابن عباس، أنه قال: جعل ملك المطر يقول: متى أومر فأرسل
المطر؟ فكان أمر الله أسرع. {قُلْنَا يَانَارُ كُونِي
بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ}
قال
ابن عباس وأبو العالية: لولا أن الله قال: {وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ} لأذى إبراهيم بردها.
وقال
كعب الأحبار: لم ينتفع أهل الأرض يومئذ بنار، ولم يحرق منه سوى
وثاقه.
وقال
الضحاك:
يروى أن جبريل عليه السلام كان معه يمسح العرق عن وجهه، لم يصبه منها شيء غيره.
وقال
السدي:
كان معه أيضاً ملك الظل، وصار إبراهيم عليه السلام في ميل الجوبة حوله النار، وهو
في روضة خضراء، والناس ينظرون إليه لا يقدرون على الوصول إليه، ولا هو يخرج إليهم،
فعن أبي هريرة أنه قال: أحسن كلمة قالها أبو إبراهيم إذ قال لما رأى ولده على تلك
الحال: نعم الرب ربك يا إبراهيم.
وعن المنهال بن عمرو أنه قال: أخبرت أن
إبراهيم مكث هناك إما أربعين وإما خمسين يوماً، وأنه قال: ما كنت أياماً وليالي
أطيب عيشاً إذ كنت فيها، ووددت أن عيشي وحياتي كلها مثل إذ كنت فيها، صلوات الله
وسلامه عليه.
3_ مع النمرود
مناظرة إبراهيم
الخليل مع النمرود
هذه هى مناظرة
إبراهيم الخليل مع من أراد أن ينازع العظيم الجليل في العظمة ورداء الكبرياء فادعى
الربوبية، وهوَ أحدُ العبيد الضعفاء
قال الله
تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ
فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي
الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ
الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ}.
يذكر تعالى
مناظرة خليله مع هذا الملك الجبار المتمرد الذي ادعى لنفسه الربوبية، فأبطل الخليل
عليه دليله، وبين كثرة جهله، وقلة عقله، وألجمه الحجة، وأوضح له طريق المحجة.
قال المفسرون
وغيرهم من علماء النسب والأخبار، وهذا الملك هو ملك بابل، واسمه النمرود بن كنعان
وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة، وكان طغى وبغى، وتجبر وعتا، وآثر
الحياة الدنيا.
ولما دعاه
إبراهيم الخليل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال على إنكار وجود
الله تعالى، فحاجّ إبراهيم الخليل في ذلك وادعى لنفسه الربوبية.
فلما قال
الخليل: (ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت).
يعني أنه إذا
آتى بالرجلين قد تحتم قتلهما، فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر، فكأنه قد أحيا
هذا وأمات الآخر.
قَال: {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ
بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ} أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما
سخرها خالقها ومسيرها وقاهرها. وهو الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء. فإن كنت كما
زعمت من أنك الذي تحي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب فإنّ الذي يحي ويميت هو الذي
يفعل ما يشاء ولا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء، ودان له كل شيء، فإن كنت كما
تزعم فافعل هذا، فإن لم تفعله فلست كما زعمت، وأنت تعلم وكل أحد، أنك لا تقدر على
شيء من هذا بل أنت أعجز وأقل من أن تخلق بعوضة أو تنتصر منها.
فبين ضلاله
وجهله وكذبه فيما ادعاه، وبطلان ما سلكه وتبجح به عند جهلة قومه، ولم يبق له كلام
يجيب الخليل به بل انقطع وسكت. ولهذا قال: {فَبُهِتَ
الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
قال
زيد بن أسلم: وبعث الله إلى ذلك الملك الجبّار ملكاً يأمره
بالإيمان بالله فأبى عليه. ثم دعاه الثانية فأبى عليه. ثم دعاه الثالثة فأبى عليه.
وقال: اجمع
جموعك وأجمع جموعي.
فجمع النمرود
جيشه وجنوده، وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه ذباباً بحيث لم يروا عين الشمس
وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودمائهم وتركتهم عظاماً باديةً، ودخلت واحدةٌ
منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان
يُضْرَبُ رأسُه بالمرِازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها.
هجرته الى الشام
هجرة الخليل عليه
السلام إلى بلاد الشام، ودخوله مصر
1_ ايمان لوط
قال الله: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي
إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ
فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ}.
لما هجر قومه
في الله وهاجر من بين أظهرهم وكانت امرأته عاقراً لا يولد لها، ولم يكن له من
الولد أحد بل معه ابن أخيه لوط ، وهبه الله تعالى بعد ذلك الأولاد الصالحين، وجعل
في ذريته النبوة والكتاب، فكل نبي بعث بعده فهو من ذريته، وكل كتاب نزل من السماء
على نبي من الأنبياء من بعده فعلى أحد نسله وعقبه، كرامة له من الله، حين ترك
بلاده وأهله وأقرباءه، وهاجر إلى بلد يتمكن فيها من عبادة ربه عز وجل، ودعوة الخلق
إليه.
والأرض التي
قصدها بالهجرة أرض الشام، وهي التي قال الله عز وجل: {إِلَى
الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}.
2_ دعوته في
الشام
كانوا يعبدون
الكواكب السبعة ودعاهم الى الله تعالى :
ثم قال تعالى:
{وَكَذَلِكَ
نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ
الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا
رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ
بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي
لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ
هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ
مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ
وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }.
وهذه مناظرة
لقومه، وبيان لهم أن هذه الأجرام المشاهدة من الكواكب النيرة لا تصلح للألوهية،
ولا أن تعبد مع الله عز وجل لأنها مخلوقة مربوبة، مصنوعة مدبرة، مسخرة، تطلع تارة،
وتأفل أخرى، فتغيب عن هذا العالم، والرب تعالى لا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه
خافية، بل هو الدائم الباقي بلا زوال، لا إله إلا هو، ولا رب سواه فبين لهم أولاً
عدم صلاحية الكواكب.، ثم ترقى منها إلى القمر الذي هو أضوأ منها وأبهى من حسنها،
ثم ترقى إلى الشمس التي هي أشد الأجرام المشاهدة ضياءً وسناءً وبهاءً، فبين أنها
مسخرة، مسيرة مقدرة مربوبة.
والظاهر أن
موعظته هذه في الكواكب لأهل حران، فإنهم كان يعبدونها
مولد إسماعيل عليه
السلام مِنْ هاجر
قال أهل
الكتاب: إن إبراهيم عليه السلام سأل الله ذرية طيبة، وان الله بشَّره بذلك، وأنه
لما كان لإبراهيم ببلاد المقدس عشرون سنة، قالت سارة لإبراهيم عليه السلام، إن
الرب قد حرمني الولد، فادخل على أمتي هذه، لعل الله يرزقني منها ولداً.
فلما وهبتها
له دخل بها إبراهيم عليه السلام، فحين دخل بها حملت منه، قالوا: فلما حملت ارتفعت
نفسها، وتعاظمت على سيدتها، فغارت منها سارة
قالوا: وولدت
هاجر اسماعيل ولإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة، قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة.
غير أن هاجر
عليها السلام لما ولد لها إسماعيل واشتدت غيرة سارة منها، طلبت من الخليل أن يغيب
وجهها عنها، فذهب بها وبولدها فسارَ بهما حتى وضعهما حيث مكة اليوم.
مهاجرة إبراهيم
بابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى أرض مكّة
عن ابن عباس
قال: "أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم
إسماعيل، اتخذت منطقاً لتعفى أثرها على سارة".
ثم جاء بها
إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت، عند دوحة فوق زمزم في
أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جراباً
فيه تمر، وسقاء فيه ماء.
ثم قفّى
إبراهيم منطلقاً، فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا
الوادي الذي ليس به أنيس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مراراً؛ وجعل لا يلتفت إليها،
فقالت له:
آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذا لا يضيعنا. ثم رجعت.
فانطلق
إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت، ثم دعا بهؤلاء
الدعوات، ورفع يديه فقال: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ
مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي
إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.
وجعلت أم
إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش
ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى،أو يتلبط، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا
أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً فلم تر
أحداً ..
فهبطت من
الصفا حتى إذا بلغت بطن الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى
جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها، ونظرت هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً ففعلت
ذلك سبع مرات.
قال النبي صلى
الله عليه وسلم "فلذلك سعى الناس بينهما".
فلما أشرفت
على المروة سمعت صوتاً فقالت: صه، تريد نفسها.
ثم تسمعت
فسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم،
فبحث بعقبه، أو قال بجناحه، حتى ظهر الماء، فجعلت تحوضُه وتقول بيدها هكذا، وجعلت
تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف.
قال ابن عباس
قال النبي صلى الله عليه وسلم "يرحم الله أم
إسماعيل لو تركت زمزم". أو قال: "لو لم
تغرف من الماء لكانت زمزم عيناً مَعِيْناً".
فشربت وأرضعت
ولدها. فقال لها الملك: لا تخافي الضيعة، فإن هاهنا بيتاً لله يبنيه هذا الغلام
وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله.
وكان البيت
مرتفعاً من الأرض كالرابية، تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله، فكانت كذلك
حتى مرت بهم رفقة من جرهم، أو أهل بيت من جرهم، مقبلين من طريق كداء، فنزلوا في
أسفل مكة فرأوا طائراً عائفاً، فقالوا: إن هذا الطائر ليدور على الماء،لعهدنا بهذا
الوادي وما فيه ماء، فأرسلوا جريا أو جرييّن فإذا هم بالماء، فرجعوا فأخبروهم
بالماء، فأقبلوا.
قال: وأم
إسماعيل عند الماء، فقالوا: أتأذنين لنا أن ننزل عندك؟ قالت: نعم ولكن لا حقَّ لكم
في الماء عندنا. قالوا: نعم.
قال النبي صلى
الله عليه وسلم: "فألفى ذلك أمَّ إسماعيل وهي تحب الأنس، فنزلوا وأرسلوا إلى
أهليهم، فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم.
وشبَّ الغلام
وتعلّم العربية منهم وأنفسهم وأعجبهم حين شب، فلما أدرك، زوّجوه امرأة منهم.
وماتت أم
إسماعيل، فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل، يطالع تركته فلم يجد إسماعيل، فسأل
امرأته عنه؟
فقالت: خرج
يبتغي لنا.
ثم سألها عن
عيشهم وهيئتهم؟
فقالت: نحن
بشرٍّ نحن في ضيق وشدّةٍ وشكت إليه.
قال: فإذا جاء
زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له يغيّر عتبة بابه.
فلما جاء
إسماعيل كأنه آنس شيئاً، فقال: هل جاءكم من أحد؟
فقالت: نعم
جاءنا شيخ كذا كذا، فسألنا عنك فأخبرته، وسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا في جهد
وشدة.
قال: فهل
أوصاك بشيء؟
قالت: نعم
أمرني أن أقرأ عليك السلام، ويقول لك غيّر عتبة بابك.
قال: ذاك أبي
وقد أمرني أن أفارقك، فالحقي بأهلك، وطلقها وتزوَّج منهم أخرى، ولبث عنهم إبراهيم
ما شاء الله. ثم أتاهم بعد فلم يجده،
فدخل على
امرأته فسألها عنه؟
فقالت: خرج
يبتغي لنا،
قال: كيف
أنتم؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم،
فقالت: نحن
بخير وسعة، وأثنت على الله عز وجل،
فقال: ما
طعامكم؟
قالت: اللحم
قال: فما
شرابكم؟
قالت: الماء.
قال اللهم
بارك لهم في اللحم والماء.
قال النبي صلى
الله عليه وسلم: "ولم يكن لهم يومئذ حب. ولو كان
لهم حب لدعا لهم فيه" قال: فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم
يوافقاه.
قال: فإذا جاء
زوجك فاقرئي عليه السلام ومُريه يثبت عتبة بابه.
فلما جاء
إسماعيل قال هل أتاكم من أحد؟ قالت: نعم أتانا شيخ حسن الهيئة، وأثنت عليه، فسألني
عنك فأخبرته فسألني كيف عيشنا؟ فأخبرته أنّا بخير.
قال: فأوصاك
بشيء؟
قالت: نعم هو
يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك.
قال: ذاك أبي
وأنت العتبة، أمرني أن أمسكك.
ثم ما لبث
عنهم ما شاء الله. ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نَبْلاً له تحت دوحةٍ قريباً من
زمزم، فلما رآه قام إليه فصنعا، كما يصنع الوالد بالولد، والولد بالوالد. ثم قال:
يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر،
قال: فاصنع ما
أمرك به ربك،
قال: وتعينني؟
قال: وأعينك.
قال: فإن الله
أمرني أن أبني هاهنا بيتاً، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها.
قال فعند ذلك
رفعا القواعد من البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة، وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع
البناء، جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه، وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة،
وهما يقولان {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ
السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
قال: فجعلا
يبنيان، حتى يدورا حول البيت، وهما يقولان: {رَبَّنَا
تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
قصة الذبيح
قال الله
تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي
سَيَهْدِينِي، رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ، فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ
حَلِيمٍ، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي
الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يا أبتِ افْعَلْ مَا
تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ، فَلَمَّا أَسْلَمَا
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ
الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ
الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي
الآخِرِينَ، سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّهُ
مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ، وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِنْ
الصَّالِحِين، وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا
مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ}.
يذكر تعالى عن
خليله إبراهيم أنه لما هاجر من بلاد قومه سأل ربه أن يهب له ولداً صالحاً، فبشّره
الله تعالى بغلام حليم وهو إسماعيل عليه السلام، لأنه أول من ولد له على رأس ستٍ
وثمانين سنة من عمر الخليل. وهذا ما لا خلاف فيه بين أهل الملل، لأنه أول ولده
وبكره.
وقوله {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} أي شبَّ وصار يسعى
في مصالحه كأبيه. قال مجاهد: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} أي شبَّ وارتحل
وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل.
فلما كان هذا
رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده.و "رؤيا الأنبياء
وحيٌ".
وهذا اختبار
من الله عز وجل لخليلهِ في أن يذبح هذا الابن العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن
في السن بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس،
ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك وتركها هناك، ثقة بالله وتوكلاً عليه،
فجعل الله لهما فرجاً ومخرجاً، ورزقهما من حيث لا يحتسبان.
ثم لما أمر
بعد هذا كله بذبح ولده هذا الذي قد أفرده عن أمر ربه، وهو بكره ووحيده، الذي ليس
له غيره، أجاب ربَّه وامتثل أمره وسارع إلى طاعته.
ثم عرض ذلكَ
على ولده ليكونَ أطيب لقلبهِ وأهون عليه، من أن يأخذه قَسْراً ويذبحه قهراً {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي
أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى}.
فبادر الغلام
الحليم، سر والده الخليل إبراهيم، فقال: {يَا أَبَتِ
افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ}.
وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد ولرب العباد.
قال الله
تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} قيل: أسلما، أي استسلما لأمر
الله وعزما على ذلك و قيل: أراد أن يذبحه من قفاه، لئلا يشاهده في حال ذبحه، أو
أضجعه كما تضجع الذبائح، وبقي طرف جبينه لاصقاً بالأرض.
(وأسلما) أي
سمى إبراهيم وكبر، وتشّهد الولد للموت. فعندما أمَرَّ السّكين على حلْقِهِ
لم تقطع شيئاً والله أعلم.
فعند ذلك نودي
من الله عز وجل: {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ
الرُّؤْيَا}. أي قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك ومبادرتك إلى أمر ربك.
ولهذا قال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ
الْمُبِينُ}. أي الاختبار الظاهر البين.
وقوله: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم}. أي وجعلنا فداء ذبح
ولده ما يَسَّرَهُ الله تعالى له من العوض عنه.
والمشهور عن
الجمهور أنه كبش أبيض أعين أقرن. قال الثوري عن ابن عباس قال: كبش قد رعى في الجنة
أربعين خريفاً
قال سفيان: لم
يزل قرنا الكبش في البيت حتى احترق البيت فاحترقا.
وكذا روى عن
ابن عباس : أن رأس الكبش لم يزل معلقاً عند ميزاب الكعبة قد يبس.
ذكر مولد إسحاق عليه
السلام
قال الله
تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِنْ
الصَّالِحِينَ، وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا
مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ}.
وقد كانت
البشارة به من الملائكة لإبراهيم وسارة، لما مروا بهما مجتازين ذاهبين إلى مدائن
قوم لوط، ليدمروا عليهم، لكفرهم وفجورهم كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله
تعالى.
قال الله
تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ
بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ
حَنِيذٍ، فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ
مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ،
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ
إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ، قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا
بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ، قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ
اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ
حَمِيدٌ مَجِيدٌ}.
يذكر تعالى:
أن الملائكة قالوا، وكانوا ثلاثة جبريل وميكائيل واسرافيل، لما وردوا على الخليل،
حسبهم أولاً أضيافاً، فعاملهم معاملة الضيوف، وشَوَى لهم عجلاً سميناً، من خيار
بقره، فلما قرّبه إليهم وعرض عليهم، لم يَرَ لهم همّةً إلى الأكل بالكلية، وذلك
لأن الملائكة ليس فيهم قوة الحاجة إلى الطعام (فنكرهم) إبراهيم وأوجس منهم خيفة {وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا
أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ} أي
لندمر عليهم.
فاستبشرت عند
ذلك سارة غضباً لله عليهم، وكانت قائمة على رؤوس الأضياف، كما جرت به عادة الناس
من العرب وغيرهم، فلما ضحكت استبشاراً بذلك قال الله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ
يَعْقُوبَ} أي بشرتها الملائكة بذلك {فَأَقْبَلَتْ
امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ} أي في صرخة {فَصَكَّتْ
وَجْهَهَا} أي كما يفعل النساء عند التعجب.
وقالت: {يَا
وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً} أي كيف يلد
مثلي وأنا كبيرة وعقيم أيضاً، وهذا بعلي أي زوجي شيخاً؟ تعجبت من وجود ولد،
والحالة هذه، ولهذا قالت: {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ
عَجِيبٌ، قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}.
وكذلك تعجَّب
إبراهيم عليه السلام استبشاراً بهذه البشارة وتثبيتاً لها وفرحاً بها: {قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ
فَبِمَ تُبَشِّرُونَ، قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنْ
الْقَانِطِينَ}
أكدوا الخبر
بهذه البشارة وقرروه معه فبشروهما {بِغُلامٍ عَلِيمٍ}.
وهو إسحاق أخو إسماعيل غلام عليم، مناسب لمقامه وصبره، وهكذا وصفه ربه بصدق الوعد
والصبر. وقال في الآية الأخرى {فَبَشَّرْنَاهَا
بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}.
فقوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ
يَعْقُوبَ} دليل على أنها تستمتع بوجود ولدها إسحاق، ثم من بعده بولده
يعقوب.
وهذا إن شاء الله
ظاهر قوي ويؤيده ما ثبت في الصحيحين. في حديث سليمان بن مهران الأعمش، عن إبراهيم
بن يزيد التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع أول؟ قال:
المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة.
قلت: ثم أي؟ قال: ثم حيث أدركت الصلاة فصلِّ فكلها مسجد".
ذكر بناية البيت
العتيق
قال الله
تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ
الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ
وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ
يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}.
وقال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ
مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِين، فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ
وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ
اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ
الْعَالَمِينَ}.
يذكرُ تعالى
عن عبده ورسوله وصفيه وخليله إمام الحنفاء، ووالد الأنبياء إبراهيم عليه السلام
أنه بنى البيت العتيق، الذي هو أول مسجد وضع لعموم الناس، يعبدون الله فيه وبوّأه
الله مكانه، أي أرشده إليه ودلّه عليه.
وقد روينا عن
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وغيره أنه أرشد إليه بوحي من الله عز وجل. وقد
قدمنا في صفة خلق السماوات، أن الكعبة بحيال البيت المعمور، بحيث أنه لو سقط لسقط
عليها، وكذلك معابد السماوات السبع، كما قال بعض السلف: إن في كل سماء بيتاً يعبد
الله فيه أهل كل سماء، وهو فيها ككعبة لأهل الأرض.
فأمر الله
تعالى إبراهيم عليه السلام، أن يبني له بيتاً يكون لأهل الأرض، كتلك المعابد
لملائكة السماوات، وأرشده الله إلى مكان البيت المهيأ له، المعين لذلك منذ خلق
السماوات والأرض، كما ثبت في الصحيحين: "أن هذا البلد حرمه الله يوم خلق
السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة".
ولم يجئ في
خبر صحيح، عن معصوم، أن البيت كان مبنيّاً قبل الخليل عليه السلام
وقد قال الله:
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي
بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}. أي أول بيت وضع لعموم الناس
للبركة والهدى البيت الذي ببكة. وقيل محل الكعبة {فِيهِ
آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ} أي على أنه بناء الخليل والد الأنبياء ممن بعده، وإمام
الحنفاء من ولده، الذين يقتدون به ويتمسكون بسنته، ولهذا قال: {مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} أي الحِجْر الذي كان يقف عليه
قائماً لما ارتفع البناء عن قامته، فوضع له ولده هذا الحجر المشهور ليرتفع عليه
لمّا تعالى البناء، وعظم الفناء
وقد كان هذا
الحَجَرُ ملصقاً بحائط الكعبة على ما كان عليه من قديم الزمان إلى أيام عمر بن
الخطاب رضي الله عنه فأخّره عن البيت قليلاً، لئلا يشغل المصلّين عنده الطائفين
بالبيت، واتبع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذا، فإنّه قد وافقه ربه في أشياء،
منها قوله لرسوله صلى الله عليه وسلم لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟ فأنزل الله {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}.
وقد كانت آثار قدميّ الخليل باقية في الصخرة إلى أول الإسلام حيث أن رجله الكريمة
غاصت في الصخرة فصارت، على قدر قدمه حافية
قال تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ
وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً
لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.
والمقصود أن
الخليل بنى أشرف المساجد في أشرف البقاع في وادٍ غير ذي زرع، ودعا لأهلها بالبركة
وأن يرزقوا من الثمرات، مع قلة المياه وعدم الأشجار والزروع والثمار، وأن يجعله
حرماً محرماً، وآمنا محتما.
فاستجاب الله
وله الحمد له مسألته، ولبّى دعوته وآتاه طلبته قال تعالى:
{أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ
شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا}.
وسأل الله أن
يبعث فيهم رسولاً منهم، أي من جنسهم وعلى لغتهم الفصيحة البليغة النصيحة، لتتم
عليهم النعمتان الدنيوية والدينية سعادة الأولى والآخرة.
وقد استجاب
الله له فبعث فيهم رسولاً، وأي رسول ختم به أنبياءه ورسله،
فمن ذلك ما
قاله السدّي: لما أمر الله إبراهيم وإسماعيل أن يبنيا البيت، ثم لم يدريا أين
مكانه؟ حتى بعث الله ريحاً يقال له الخجوج لها جناحان ورأس في صورة حية، فكنست
لهما ما حول الكعبة عن أساس البيت الأول، واتبعاها بالمعاول يحفران حتى وضعا
الأساس، وذلك حين يقول تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا
لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ}.
فلما بلغا
القواعد وبنيا الركن، قال إبراهيم لإسماعيل: يا بني اطلب لي الحجر الأسود من
الهند، وكان أبيض ياقوتة بيضاء، مثل النعامة، وكان آدم هبط به من الجنة فاسّود من
خطايا الناس، فجاءه إسماعيل بحجر فوجده عند الركن. فقال: يا أبتي من جاءك بهذا؟
قال جاء به مَنْ هو أنشط منك. فبنيا وهما يدعوان الله: {رَبَّنَا
تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
فى قصة هجرة هاجر بنبى الله إسماعيل عليهما السلام :
تختلف القصة عند المسلمين عنها عند أهل الكتاب فى نقطتين أساسيتين هما سبب الهجرة و زمن الهجرة و ربما مكان الهجرة الذى سعى الكفار لتغييره ففى التوراة كما رأينا سبب الهجرة كان العنصرية التى نسبتها التوراة المحرفة لسارة بل و أقرها الله تعالى عما يقولون فإبن الجارية لا يجوز له أن يرث مع ابن سارة(على حد زعمهم) أما فى القرأن الكريم فسبب هجرة إبراهيم معروف و هو إعمار البيت العتيق و إقامة الصلاة فيه,يقول تعالى((رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ))(إبراهيم36)
فوضحت الأيات أن إسكان إبراهيم لأهله فى واد غير ذى زرع إنما هو لإقامة الصلاة و تمهيد البيت لتهوى إليه أفئدة الناس من شتى بقاع الأرض و أثر هذه الدعوة المباركة معلوم فملايين الناس بمختلف ألوانهم و ألسنتهم يحجون و يعمرون كل عام إلى هذه البقاع المباركة ياتون من كل فج عميق و لو كان سبب الهجرة هو مجرد إرضاء سارة لكان سبب حقير فمن هذا الذى يترك زوجته و إبنه فى منطقة نلئية فقط لإرضاء زوجته الأخرى؟!! و أين العدل بين الزوجات عندئذ؟؟
تختلف القصة عند المسلمين عنها عند أهل الكتاب فى نقطتين أساسيتين هما سبب الهجرة و زمن الهجرة و ربما مكان الهجرة الذى سعى الكفار لتغييره ففى التوراة كما رأينا سبب الهجرة كان العنصرية التى نسبتها التوراة المحرفة لسارة بل و أقرها الله تعالى عما يقولون فإبن الجارية لا يجوز له أن يرث مع ابن سارة(على حد زعمهم) أما فى القرأن الكريم فسبب هجرة إبراهيم معروف و هو إعمار البيت العتيق و إقامة الصلاة فيه,يقول تعالى((رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ))(إبراهيم36)
فوضحت الأيات أن إسكان إبراهيم لأهله فى واد غير ذى زرع إنما هو لإقامة الصلاة و تمهيد البيت لتهوى إليه أفئدة الناس من شتى بقاع الأرض و أثر هذه الدعوة المباركة معلوم فملايين الناس بمختلف ألوانهم و ألسنتهم يحجون و يعمرون كل عام إلى هذه البقاع المباركة ياتون من كل فج عميق و لو كان سبب الهجرة هو مجرد إرضاء سارة لكان سبب حقير فمن هذا الذى يترك زوجته و إبنه فى منطقة نلئية فقط لإرضاء زوجته الأخرى؟!! و أين العدل بين الزوجات عندئذ؟؟
أما عن وقت الهجرة فهنا يتكشف التحريف بوضوح فوفقا
للتوراة كانت هجرة هاجر و إسماعيل لاحقة على إنجاب سارة لإسحاق بل و بسببها
وإسماعيل كان عمره وقتها قرابة خمس عشرة سنة كما أوضحنا سابقا أى أنه كان شابا
يافعا عند الهجرة لا طفلا رضيعا و هذا خطأ مفضوح بلا شك لأن سياق النصوص لا يتمشى
إلا مع طفل صغير إذ نقرأ((14فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحاً وَأَخَذَ خُبْزاً
وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ وَ\ضِعاً إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا
وَ\لْوَلَدَ وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ.
15وَلَمَّا فَرَغَ \لْمَاءُ مِنَ \لْقِرْبَةِ طَرَحَتِ \لْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى
\لأَشْجَارِ 16وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيداً نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ لأَنَّهَا
قَالَتْ: «لاَ أَنْظُرُ مَوْتَ \لْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ
صَوْتَهَا وَبَكَتْ. 17فَسَمِعَ \للهُ صَوْتَ \لْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ \للهِ
هَاجَرَ مِنَ \لسَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي
لأَنَّ \للهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ \لْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي \حْمِلِي
\لْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً».
19وَفَتَحَ \للهُ عَيْنَيْهَا فَأَبْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ فَذَهَبَتْ وَمَلَأَتِ
\لْقِرْبَةَ مَاءً وَسَقَتِ \لْغُلاَمَ. 20وَكَانَ \للهُ مَعَ \لْغُلاَمِ فَكَبِرَ
وَسَكَنَ فِي \لْبَرِّيَّةِ وَكَانَ يَنْمُو رَامِيَ قَوْسٍ. 21وَسَكَنَ فِي
بَرِّيَّةِ فَارَانَ. وَأَخَذَتْ لَهُ أُمُّهُ زَوْجَةً مِنْ أَرْضِ
مِصْرَ))(التكوين 21و14-20)
فهل كان ذلك الشاب صاحب الخمس عشرة ربيعا الذى ترعرع فى بيئة شرق أوسطية طفلا تحمله امه الضعيفة على كتفها؟ ثم تطرحه تحت إحدى الأشجار؟ ثم تفكر كيف تنقذه من الهلكة و هو أخذ فى البكاء؟! فالحمد لله الذى فضح تحريفهم
و أخيرا نسأل : لماذا يترك إبراهيم أهله فى هذه المنطقة بالذات إذا كان كل المطلوب إبعاد إسماعيل فلماذا لا يذهب به إلى مصر موطن أمه أو أى منطقة أخرى معمورة لا يخشى فيها على أهله من الهلكة؟؟ و لماذا يأتى الملاك و يفجر البئر تحت قدم الغلام و يعطى له هذه الأية العظيمة و الوعد بالمباركة؟ الإجابة بوضوح أن هذه المنطقة مطلوبة لذاتها كما فصلنا و إسماعيل منذ أن ولد و هو فى جبال فاران ( اما الحديث عن بئر سبع والقول بأن جبال فاران هى جبال الشام فهو من تحريفاتهم و ترهاتهم المتعمدة ) و المعلوم بالأثر و التواتر أن جبال فاران هى جبال مكة و أن إسماعيل و ذريته سكنوا الجزيرة العربية و العرب أصحاب الجزيرة العربية هم أبناء إسماعيل و لا يزال ماء زمزم و قواعد البيت و مقام إبراهيم عليه السلام أيات محفوظة من الله إلى يومنا هذا و العرب كلهم إجتمعوا على الحج لبيت الله الحرام و إختلفوا بينهم فيما أحدثوه من بدع و أوثان حتى بعث الله محمدا (ص) بالنور و الهدى و لله الحمد و المنه.
فهل كان ذلك الشاب صاحب الخمس عشرة ربيعا الذى ترعرع فى بيئة شرق أوسطية طفلا تحمله امه الضعيفة على كتفها؟ ثم تطرحه تحت إحدى الأشجار؟ ثم تفكر كيف تنقذه من الهلكة و هو أخذ فى البكاء؟! فالحمد لله الذى فضح تحريفهم
و أخيرا نسأل : لماذا يترك إبراهيم أهله فى هذه المنطقة بالذات إذا كان كل المطلوب إبعاد إسماعيل فلماذا لا يذهب به إلى مصر موطن أمه أو أى منطقة أخرى معمورة لا يخشى فيها على أهله من الهلكة؟؟ و لماذا يأتى الملاك و يفجر البئر تحت قدم الغلام و يعطى له هذه الأية العظيمة و الوعد بالمباركة؟ الإجابة بوضوح أن هذه المنطقة مطلوبة لذاتها كما فصلنا و إسماعيل منذ أن ولد و هو فى جبال فاران ( اما الحديث عن بئر سبع والقول بأن جبال فاران هى جبال الشام فهو من تحريفاتهم و ترهاتهم المتعمدة ) و المعلوم بالأثر و التواتر أن جبال فاران هى جبال مكة و أن إسماعيل و ذريته سكنوا الجزيرة العربية و العرب أصحاب الجزيرة العربية هم أبناء إسماعيل و لا يزال ماء زمزم و قواعد البيت و مقام إبراهيم عليه السلام أيات محفوظة من الله إلى يومنا هذا و العرب كلهم إجتمعوا على الحج لبيت الله الحرام و إختلفوا بينهم فيما أحدثوه من بدع و أوثان حتى بعث الله محمدا (ص) بالنور و الهدى و لله الحمد و المنه.
هجرته
الى مصر
هجرة نبي الله ابراهيم من اور الكلدان الى ديار كنعان: رحل نبي الله
ابراهيم من ارض العراق
الى ارض فلسطين مهاجرا بدينه ومبتعدا عن بني قومه الكفرة الظالمين, ورافقته في هجرته بعض الاسر الكلدانية المؤمنة برسالته السماوية ورافقه كذلك
بعض اهله واقاربه المؤمنين
بدينه نذكر منهم زوجته(سارة) وابن اخيه (لوط) وزوجته وغيرهم اخرين.
من عبور نهر الاردن تسموا ب¯ (العبريين او العبرانيين): وفي طريق نبي الله ابراهيم وجماعته وهم متجهون الى ارض قبيلة الكنعانيين في فلسطين اعترضهم نهر الاردن فعبروه وواصلوا السير نحو ارض الكنعانيين (ارض فلسطين) وبسبب عبورهم لنهر الاردن تسمت ذرية ابراهيم الخليل ومن جاء معه باسم (العبريين او العبرانيين) والتسمية مشتقة من الفعل (عبر يعبر) وهذا الفعل معروف بهذا المعنى نفسه وشائع الاستعمال في اللغتين العربية والعبرية. وهذا هو الرأي الراجح بسبب التسمية عند اكثر المؤرخين والاخباريين القدامى والمحدثين من رومانيين وفرس وغربيين ومسلمين ويهود. وليس للتسمية اي مدلول عرقي او ديني على الاطلاق.
ولكن للامانة العلمية نذكر ان هناك قلة من المؤرخين يقولون: ان سبب تسميتهم ب¯ العبريين او العبرانيين هو نسبة الى (عابر) بن سام بن نوح.
كان سكان فلسطين انذاك عند وصول ابراهيم الخليل اليها الكنعانيين الذين هم من الاعراق العربية القديمة التي هاجرت اليها من جزيرة العرب بعد ظهور بوادر الجفاف في الجزيرة, وسكنت في البداية البحرين والخليج العربي ثم فيما بعد هاجروا الى فلسطين نحو عام 2500 ق.م وانتشروا على ارضها وجنوب سورية والساحل السوري وبعد ان وصل نبي الله ابراهيم الخليل وجماعته المرافقة الى فلسطين(ارض الكنعانيين) سكن مدينة (حبرون) سميت فيما بعد بمدينة الخليل.
\ هجرة ابراهيم وجماعته إلى مصر: لم يمكثوا في فلسطين طويلا, حيث انحبست الامطار وعمها الجفاف فهاجر ابراهيم مع جماعته عبر سيناء سميت بهذا الاسم نسبة الى الاله سين وهو القمر الى ارض مصر وكانت مصر انذاك محكومة من قبل الهكسوس وهم من الاعراق العربية القديمة التي هاجرت من جزيرة العرب الى جنوب فلسطين ثم نزحوا الى مصر, واستقروا في وادي النيل نحو عام (1730ق.م) وكونوا لهم دولة قوية في مصر جاءتنا اخبارها على الواح البردي المضغوط ورقم الطين المفخور.
بقي نبي الله ابراهيم الخليل وجماعته سنوات قليلة في مصر ثم رجعوا الى فلسطين وحصل من مصر على جارية اسمها هاجر (قيل حصل عليها شراء او اهداء) ثم فيما بعد تزوجها, فاصبح عنده زوجتان, زوجته القديمة العاقر التي لاتنجب (سارة) وزوجته المصرية الجديدة (هاجر).
زوجتا نبي الله ابراهيم تنجبان الذرية: شاءت ارادة الله ان حملت زوجته المصرية هاجر فانجبت له ولده البكر , ففرح به غاية الفرح وسماه اسمعيل والاسم مركب يتكون من مقطعين اسمع من السمع وايل بمعنى الله او اللاه والمعنى الكلي للاسم هو سمع الله او سميع الله.
ومن نبي الله اسمعيل ¯ عليه السلام ¯ انحدر نبينا محمد ¯ صلى الله عليه وسلم ¯ خاتم الانبياء والمرسلين , ارسل الى الناس جميعا وبه ختمت رسالات السماء.
ويشير القرآن الكريم الى حكمة الهية ذات مغزى وهي ان رب العزة والجلال امر نبيه ابراهيم بان يأخذ اسرته ويسكن في واد غير ذي زرع (للدلالة على حالة الجفاف والجدب في تلك المنطقة) وهناك اقام ابراهيم قواعد البيت الحرام المبارك في مكة المكرمة ليكون مهوى افئدة كل المسلمين في كل بقاع المعمورة.
وبعد ولادة هاجر بثلاث عشرة سنة شاءت ارادة العزيز الحميد ان تحمل زوجته الثانية العاقر سارة بعد ان بلغت التسعين من عمرها فضحكت فرحا بهذا الحدث السار ولما ولدت سمت ولدها اسحق ومعناه اضحك ويقال ان مولد نبي الله اسحق عليه السلام حصل في نحو عام 1780 ق.م وعند ولادة اسحق كان ابراهيم وزوجته سارة قد بلغا من الكبر نهايته فهما يستعدان لوداع هذه الدنيا الفانية ولقاء ربهما ذي العرش المجيد. وكان اسحق في اول شبابه عند اخيه اسمعيل في الاراضي المقدسة في شبه الجزيرة العربية, ولكنه فيما بعد ترك اخاه وذهب الى مدينة بئر السبع الموجودة في فلسطين وسكن عند اقربائه وجماعته العبريين الموجودين هناك الذين هم بالاصل كما نعلم كلديون او كلدانيون.
من عبور نهر الاردن تسموا ب¯ (العبريين او العبرانيين): وفي طريق نبي الله ابراهيم وجماعته وهم متجهون الى ارض قبيلة الكنعانيين في فلسطين اعترضهم نهر الاردن فعبروه وواصلوا السير نحو ارض الكنعانيين (ارض فلسطين) وبسبب عبورهم لنهر الاردن تسمت ذرية ابراهيم الخليل ومن جاء معه باسم (العبريين او العبرانيين) والتسمية مشتقة من الفعل (عبر يعبر) وهذا الفعل معروف بهذا المعنى نفسه وشائع الاستعمال في اللغتين العربية والعبرية. وهذا هو الرأي الراجح بسبب التسمية عند اكثر المؤرخين والاخباريين القدامى والمحدثين من رومانيين وفرس وغربيين ومسلمين ويهود. وليس للتسمية اي مدلول عرقي او ديني على الاطلاق.
ولكن للامانة العلمية نذكر ان هناك قلة من المؤرخين يقولون: ان سبب تسميتهم ب¯ العبريين او العبرانيين هو نسبة الى (عابر) بن سام بن نوح.
كان سكان فلسطين انذاك عند وصول ابراهيم الخليل اليها الكنعانيين الذين هم من الاعراق العربية القديمة التي هاجرت اليها من جزيرة العرب بعد ظهور بوادر الجفاف في الجزيرة, وسكنت في البداية البحرين والخليج العربي ثم فيما بعد هاجروا الى فلسطين نحو عام 2500 ق.م وانتشروا على ارضها وجنوب سورية والساحل السوري وبعد ان وصل نبي الله ابراهيم الخليل وجماعته المرافقة الى فلسطين(ارض الكنعانيين) سكن مدينة (حبرون) سميت فيما بعد بمدينة الخليل.
\ هجرة ابراهيم وجماعته إلى مصر: لم يمكثوا في فلسطين طويلا, حيث انحبست الامطار وعمها الجفاف فهاجر ابراهيم مع جماعته عبر سيناء سميت بهذا الاسم نسبة الى الاله سين وهو القمر الى ارض مصر وكانت مصر انذاك محكومة من قبل الهكسوس وهم من الاعراق العربية القديمة التي هاجرت من جزيرة العرب الى جنوب فلسطين ثم نزحوا الى مصر, واستقروا في وادي النيل نحو عام (1730ق.م) وكونوا لهم دولة قوية في مصر جاءتنا اخبارها على الواح البردي المضغوط ورقم الطين المفخور.
بقي نبي الله ابراهيم الخليل وجماعته سنوات قليلة في مصر ثم رجعوا الى فلسطين وحصل من مصر على جارية اسمها هاجر (قيل حصل عليها شراء او اهداء) ثم فيما بعد تزوجها, فاصبح عنده زوجتان, زوجته القديمة العاقر التي لاتنجب (سارة) وزوجته المصرية الجديدة (هاجر).
زوجتا نبي الله ابراهيم تنجبان الذرية: شاءت ارادة الله ان حملت زوجته المصرية هاجر فانجبت له ولده البكر , ففرح به غاية الفرح وسماه اسمعيل والاسم مركب يتكون من مقطعين اسمع من السمع وايل بمعنى الله او اللاه والمعنى الكلي للاسم هو سمع الله او سميع الله.
ومن نبي الله اسمعيل ¯ عليه السلام ¯ انحدر نبينا محمد ¯ صلى الله عليه وسلم ¯ خاتم الانبياء والمرسلين , ارسل الى الناس جميعا وبه ختمت رسالات السماء.
ويشير القرآن الكريم الى حكمة الهية ذات مغزى وهي ان رب العزة والجلال امر نبيه ابراهيم بان يأخذ اسرته ويسكن في واد غير ذي زرع (للدلالة على حالة الجفاف والجدب في تلك المنطقة) وهناك اقام ابراهيم قواعد البيت الحرام المبارك في مكة المكرمة ليكون مهوى افئدة كل المسلمين في كل بقاع المعمورة.
وبعد ولادة هاجر بثلاث عشرة سنة شاءت ارادة العزيز الحميد ان تحمل زوجته الثانية العاقر سارة بعد ان بلغت التسعين من عمرها فضحكت فرحا بهذا الحدث السار ولما ولدت سمت ولدها اسحق ومعناه اضحك ويقال ان مولد نبي الله اسحق عليه السلام حصل في نحو عام 1780 ق.م وعند ولادة اسحق كان ابراهيم وزوجته سارة قد بلغا من الكبر نهايته فهما يستعدان لوداع هذه الدنيا الفانية ولقاء ربهما ذي العرش المجيد. وكان اسحق في اول شبابه عند اخيه اسمعيل في الاراضي المقدسة في شبه الجزيرة العربية, ولكنه فيما بعد ترك اخاه وذهب الى مدينة بئر السبع الموجودة في فلسطين وسكن عند اقربائه وجماعته العبريين الموجودين هناك الذين هم بالاصل كما نعلم كلديون او كلدانيون.
الدعاء آدابة واثاره
ادابه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . .
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 5 - ص 271 - 279
1 - مصباح الشريعة :
قال الصادق عليه السلام : ( احفظ آداب الدعاء ، وانظر من تدعو ؟ وكيف تدعو ؟
ولماذا تدعو ؟ وحقق عظمة الله وكبرياءه ، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك ، واطلاعه
على ‹ صفحة 272 › سرك ، وما تكن فيه من الحق والباطل ، واعرف طرق نجاتك وهلاكك ،
كيلا تدعو الله بشئ فيه هلاكك ، وأنت تظن فيه نجاتك ، قال الله عز وجل : "
ويدعو الانسان بالشر دعائه بالخير وكان الانسان عجولا " ( 1 ) ، وتفكر ماذا
تسأل ؟ ولماذا تسأل ؟ والدعاء استجابة الكل منك للحق ، وتذويب المهجة في مشاهدة
الرب ، وترك الاختيار جميعا ، وتسليم الأمور كلها ، ظاهرا وباطنا إلى الله ، فإن
لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة ، فإنه يعلم السر والخفي ، فلعلك تدعوه بشئ
، قد علم من سرك خلاف ذلك . قال بعض الصحابة لبعض : أنتم تنتظرون المطر بالدعاء ،
وانا انتظر الحجر ، واعلم أنه لو لم يكن أمرنا بالدعاء ، لكنا إذا أخلصنا الدعاء ،
تفضل علينا بالإجابة ، فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء ؟ سئل رسول اله صلى
الله عليه وآله ، عن اسم الله الأعظم ، فقال : كل اسم من أسماء الله أعظم ، ففرغ
قلبك عن كل ما سواه ، وادعه بأي اسم شئت ، فليس في الحقيقة لله اسم دون اسم ، بل
هو الله الواحد القهار وقال النبي صلى الله عليه وآله : ان الله لا يستجيب الدعاء
من قلب لاه ، فإذا اتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء ، وأخلصت سرك لوجهه ، فأبشر
بإحدى الثلاث : اما ان يعجل لك ما سألت ، واما ان يدخر لك ما هو أعظم منه ، واما
ان يصرف عنك من البلاء ما لو أرسله إليك لهلكت قال الصادق عليه السلام : لقد دعوت
الله مرة فاستجاب لي ، ‹ صفحة 273 › ونسيت الحاجة ، لان استجابته باقباله على عبده
عند دعوته ، أعظم واجل مما يريد منه العبد ، ولو كانت الجنة ونعيمها الأبد ، ولكن
لا يفعل ذلك الا العاملون المحبون ، العابدون العارفون ، ( 2 ) صفوة الله وخاصته )
5848 2 / - الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال :
حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه
، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، في قوله
تعالى : " لا تجأروا اليوم " ( 1 ) قال : ( لا تدعوا اليوم ، وقوله :
" فما استكانوا لربهم وما يتضرعون " ( 2 ) اي لم يتواضعوا في الدعاء ،
ولم يخضعوا ، ولو خضعوا لله عز وجل ، لاستجاب لهم ) 5849 / 3 - وبهذا الاسناد :
عنه عليه السلام ، انه كان يقول : ( إياكم وسقط الكلام ، وفصل بني آدم كتب ،
فعليكم بالدعاء ما يعرف ، وإياكم والدعاء باللعن والخزي ، فان الله عز وجل ، قد
احكم في كتابه ، فقال عز وجل : " ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين
" ( 1 ) فمن تعدى بدعائه بلعن أو خزي ، فهو من المعتدين ) 5850 / 4 - وبهذا
الاسناد : عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، ‹ صفحة 274 › قال : ( قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : أخبرني جبرئيل عن ربي عز وجل قال : ما أمرت ملائكتي بالدعاء
لاحد من خلقي ، الا وانا استجيب له ) 5851 / 5 - البحار : رأيت في بعض المجاميع ،
بخط بعض الأفاضل ، والظاهر أنه نقله من مجموعة ، قد كان جميعها بخط الشيخ شمس
الدين محمد الجباعي - جد شيخنا البهائي - وهو قد نقلها من خط الشهيد ، قدس الله
أرواحهم الشريفة ، وقد أورده الكفعمي أيضا في البلد الأمين ، ما هذه صورته : إجابة
الدعاء : للوقت ، والحال ، والمكان ، وعبادة الأركان ، والأسماء العظام : فالوقت
السحر ، لقصة يعقوب ، وقيل : أخرهم إلى غيبوبة القمر ليلة العاشر من الشهر ، وقيل
: إلى ليلة الجمعة ، وعند الزوال : وورد : إذا زالت الأفياء ، وراحت الأرواح - اي
هبت الرياح - فارغبوا إلى الله في حوائجكم ، فتلك ساعة الأوابين وبين العشاءين ،
روي : من دعا بينهما لم يرد دعاؤه وآخر الليل ، لما روي : انه يقال هنا لك : هل من
داع فاستجيب له ؟ هل من مستغفر فاغفر له ؟ وعند الافطار ، وآخر ساعة من الجمعة
وبين طلوع الفجر [ والشمس ] ( 1 ) وقيل : هي ساعة الإجابة في الجمعة ، وقيل : هي
عند جلوس الامام على المنبر ، وقيل : عند غيبوبة نصف القرص . ‹ صفحة 275 › وفي يوم
الأربعاء بين الظهر والعصر ، رواه جابر ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، وفي الخبر
: الدعاء بين الصلاتين لا يرد وعن النبي صلى الله عليه وآله : في ذي القعدة ليلة
مباركة ، هي ليلة عشر ، ينظر الله إلى عباده المؤمنين بالرحمة وليلة عرفة سيدة
الليالي لإبراهيم عليه السلام ، والغفرة لداود عليه السلام ويقال : ان الدعاء عند
اقتران المشتري ورأس الذنب ، وانه في كل أربع عشرة سنة مرة والحال : كدعاء المريض
، ودعاء الوالد لولده ، والولد لوالده ، ودعاء الحاج والمعتمر ، والمسافر في غير
معصية حتى يرجع ، والأخ لأخيه بظهر الغيب ، والمظلوم تفتح له أبواب السماء ويرفع
فوق الغمام ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ، ودعاء الإمام العادل ،
والدعاء مع رفع اليدين وفي السجود ، ودعاء المضطر ، وعند اقشعرار الجلد وغلبة
الأحزان ، وعند رؤية الهلال وفي ليلة القدر ، وعند التقاء الجيوش ، عن النبي صلى
الله عليه وآله : اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش ، وإقامة الصلاة ، ونزول الغيث
، وصياح الديكة ، وبعد الدعاء لأربعين مؤمنا ، وبعد الصدقة فإنها جناح الاستجابة
عن رسول الله صلى الله عليه وآله : عند ذكر الصالحين ينزل الرحمة ، وعند قطع
العلائق عما دون الله وعن النبي صلى الله عليه وآله : من أحسن إلى قوم ، فلم
يقبلوه بالشكر ، فدعا عليهم استجيب له فيهم ، وبعد قراءة " قل هو ‹ صفحة 276
› الله أحد " واما المكان : فخمسة عشر موضعا ، منه بمكة عند الميزاب ، وعند
المقام ، وعند الحجر الأسود ، وعند ( 2 ) المقام والباب ، وجوف الكعبة ، وعند بئر
زمزم ، وعلى الصفا والمروة ، وعند المشعر ، وعند الجمرات الثلاث ، وعند رؤية
الكعبة واما العبادة : ففي الصلاة كل سجود ، لقوله صلى الله عليه وآله : اما
الركوع فعظموا فيه الرب ، واما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقمن ان يستجاب لكم ،
وعند سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد روي : ان رجلا قالها ، فقال صلى الله عليه
وآله : اثنا عشر الف ملك يبتدرونها ، أيهم يكتبها أولا ، وعند فراغ الفاتحة ، وعند
الأذان إذا قال مثل قوله ، وعند التشهد الأخير ، فذلك تسعون موضعا في اليوم
والليلة ، لما روي أن في اليوم والليلة ، ، تسعين وقتا يستجاب فيه الدعاء ، وعقيب
الفرائض ، وبعد صلاة الطواف واما الأسماء : ففي آية الكرسي خمسون كلمة ، في كل
كلمة بركة ، ومن قرأ آية الكرسي امام حاجته قضيت له وسورة يس المعمة ، من قرأها
ليلا كشف كربه ، ومن قرأها نهارا قضي إربه ( 3 ) ، وبعد الثناء على الله ومن قرأ
قوله تعالى : " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه " ( 4 ) . . . ‹ صفحة 277 ›
الآية ، وقوله تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم " ( 5
) . . . الآية ، ثم استغفر من ذنبه غفر له وقيل : من وقف عند قبر النبي صلى الله
عليه وآله ، وتلا هذه الآية : " ان الله وملائكته " ( 6 ) . . . الآية ،
ثم قال : صلى الله عليك يا محمد وأهل بيتك ، سبعين مرة ، ناداه ملك ، صلى الله
عليك يا فلان ، لم تسقط لك حاجة وقيل : من قال عند شدة الحر : اللهم اجرني من حر
جهنم ، وعند شدة البرد ، اللهم اجرني من زمهرير جهنم ، أجير وعن النبي صلى الله
عليه وآله : من أكثر الاستغفار ، جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ،
ورزقه من حيث لا يحتسب وعن الدر المنثور للسيوطي ( 7 ) : عن أبي نعيم ، بإسناده عن
محمد بن جعفر ، قال : سألت أبي جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام ، عن الأسماء
التسعة والتسعين ، التي من أحصاها دخل الجنة ، فقال عليه السلام : ( هي في القرآن
، ففي الفاتحة خمسة أسماء : يا الله ، يا رب ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا مالك ، وفي
البقرة ثلاثة وثلاثون اسما هي : يا محيط ، يا قدير ، يا عليم ، يا حكيم ، يا علي ،
يا عظيم ، يا تواب ، يا بصير ، يا ولي ، يا واسع ، يا كافي ، يا رؤوف ، يا بديع ،
يا شاكر ، يا واحد ، يا سميع ، يا قابض ، يا باسط ، يا حي ، يا قيوم ، يا غني ، يا
حميد ، ‹ صفحة 278 › يا غفور ، يا حليم ، يا اله ، يا قريب ، يا مجيب ، يا عزيز ،
يا نصير ، يا قوي ، يا شديد ، يا سريع ، يا خبير ، وفي آل عمران : يا وهاب ، يا
قائم ، يا صادق ، يا باعث ، يا منعم ، يا متفضل وفي النساء : يا رقيب ، يا حسيب ،
يا شهيد ، يا مقيت ، يا وكيل ، يا علي ، يا كبير ، وفي الانعام : يا فاطر ، يا
قاهر ، يا لطيف ، يا برهان . وفي الأعراف يا محيي ، يا مميت ، وفي الأنفال : يا
نعم المولى ، يا نعم النصير ، وفي هود : يا حفيظ ، يا مجيد ، يا ودود ، يا فعال (
8 ) لما يريد ، وفي الرعد : يا كبير ، يا متعال ، وفي إبراهيم : يا حنان ( 9 ) يا
وارث ، وفي الحجر : يا خلاق . وفي مريم : يا فرد ، وفي طه : يا غفار ، وفي قد أفلح
يا كريم ، وفي النور يا حق يا مبين : وفي الفرقان يا هادي ، وفي سبأ : يا فتاح ،
وفي الزمر : يا عالم ، وفي غافر : يا قابل التوب يا ذا الطول يا رفيع ، وفي
الذاريات : يا رزاق يا ذا القوة ( يا متين ) ( 10 ) ، وفي الطور ، يا بر ، وفي
اقتربت يا مقتدر يا مليك وفي الرحمن يا ذا الجلال والاكرام يا رب المشرقين ورب
المغربين يا باقي يا معين ، وفي الحديد يا أول يا آخر يا ‹ صفحة 279 › ظاهر يا
باطن ، وفي الحشر يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا
متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور ، وفي البروج يا مبدئ يا معيد ، وفي الفجر يا وتر ،
وفي الاخلاص يا أحد يا صمد
آثاره :
-
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 2 - ص 887
آثار الدعاء للمؤمنين والمؤمنات - رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : ليس شئ أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب ( 5 ) . - إن الله تعالى قال
لموسى ( صلى الله عليه وآله ) : ادعني على لسان لم تعصني به ، فقال : أنى لي بذلك
؟ ! فقال : ادعني على لسان غيرك ( 6 ) . - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : أسرع
الدعاء نجحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب ، يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له
ملك موكل به : آمين ولك مثلاه ( 7 ) . - عنه ( عليه السلام ) : أوشك دعوة وأسرع
إجابة دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب ( 8 ) . - الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
كانت فاطمة ( عليها السلام ) إذا دعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها ،
فقيل لها ، فقالت : الجار ثم الدار ( 9 ) . - عنه ( عليه السلام ) : دعاء المسلم
لأخيه بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ويصرف عنه البلاء ويقول له الملك : لك
مثلاه ( 10 ) . - عنه ( عليه السلام ) : دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ويدر
عليه الرزق ( 11 ) . - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : عليك بالدعاء لإخوانك بظهر
الغيب ، فإنه يهيل الرزق - يقولها ثلاثا - ( 12 ) . - الإمام علي ( عليه السلام )
: لا تستحقروا دعوة أحد ، فإنه يستجاب لليهودي فيكم ، ولا يستجاب له في نفسه ( 13
) . أقول : الأخبار في فضل الدعاء للإخوان بظهر الغيب كثيرة جدا .
. . . . . . .
آخر
. . . . . . . . . . . . . . .
الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - ص 9 -
17
فهوم الدعاء وعلاقته بالعبادة الدعاء في اللغة : الدعاء
: هو أن تميل الشئ إليك بصوت وكلام يكون منك . تقول : دعوت فلانا أدعوه دعاء ، أي
ناديته وطلبت إقباله ، وأصله دعاو ، إلا أن الواو لما جاءت بعد الألف همزت .
وللدعاء في الكتاب الكريم وجوه عدة ، كلها تدور حول المعنى اللغوي المتقدم ، نذكر
منها : 1 - النداء ، يقال : دعوت فلانا ، أي ناديته وصحت به ، قال تعالى : * ( فقل
تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) * ( 1 ) أي ،
ننادي . . . وقد يستعمل كل واحد من النداء والدعاء موضع الآخر ، قال تعالى : * (
كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ) * ( 2 ) . ‹ صفحة 10 › 2 - الطلب ،
يقال : دعاه ، أي طلبه ، قال تعالى : * ( وإن تدع مثقلة إلى حملها ) * ( 1 ) ، أي
تطلب أن يحمل عنها . 3 - القول ، قال تعالى : * ( فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا .
. . ) * ( 2 ) ، أي قولهم إذ جاءهم العذاب . 4 - العبادة ، قال تعالى : * ( لن
ندعو من دونه إلها ) * ( 3 ) ، أي نعبد . 5 - الاستعانة ، قال تعالى : * ( وادعوا
شهداءكم من دون الله ) * ( 4 ) ، أي استعينوا واستغيثوا بهم . 6 - الحث على الشئ ،
قال تعالى : * ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ) * ( 5 ) ، أي حثثتهم على
عبادة الله سبحانه . 7 - النسبة ، قال تعالى : * ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط ) * ( 6
) ، أي انسبوهم واعزوهم . 8 - السؤال ، قال تعالى : * ( قال ادع لنا ربك ) * ( 7 )
أي سله ( 8 ) . ‹ صفحة 11 › الدعاء في الاصطلاح : طلب الأدنى من الأعلى : على جهة
الخضوع والاستكانة ( 1 ) . ودعاء العبد ربه جل جلاله : طلب العناية منه ،
واستمداده إياه المعونة ( 2 ) . ويقال : دعوت الله أدعوه دعاء : ابتهلت إليه
بالسؤال ، ورغبت فيما عنده من الخير ( 3 ) . قال تعالى : * ( وقال ربكم ادعوني
أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) * ( 4 ) . ويقول
العلامة المجلسي : الأدعية المأثورة على نوعين : 1 - الأوراد والأذكار الموظفة
المقررة في كل يوم وليلة المشتملة على تجديد العقائد وطلب المقاصد والأرزاق ودفع
كيد الأعداء ونحو ذلك ، وينبغي للمرء أن يجتهد في حضور القلب والتوجه والتضرع عند
قرائتها ، لكن يلزم أن لا يتركها إن لم يتيسر ذلك . 2 - المناجاة ، وهي الأدعية
المشتملة على صنوف الكلام في التوبة والاستغاثة والاعتذار وإظهار الحب والتذلل
والانكسار ، وظني أنه لا ‹ صفحة 12 › ينبغي أن تقرأ إلا مع البكاء والتضرع والخشوع
التام ، وينبغي أن تترصد الأوقات لها . وهذان القسمان من الدعاء ببركة أهل البيت (
عليهم السلام ) عندنا كثير . فأما القسم الأول فأكثرها مذكورة في مصباحي الشيخ
الطوسي والكفعمي ، وكتابي التتمات والاقبال لابن طاووس في ضمن التعقيبات وأدعية
الأسبوع وأعمال السنة وغيرها . والقسم الثاني أيضا منشورة في عرض تلك الكتب وغيرها
، كالأدعية الخمس عشرة ، والمناجاة المعروفة بالانجيلية ، ودعاء كميل النخعي
وغيرها ، والصحيفة الكاملة جلها بل كلها في المقام الثاني ( 1 ) . علاقة الدعاء
بالعبادة : تقدم أن العبادة هي أحد الأمور التي يصدق عليها مفهوم الدعاء اللغوي
الواسع ، ويدل على ذلك آيات قرآنية كثيرة وردت في هذا السياق ، منها قوله تعالى :
* ( لن ندعو من دونه إلها ) * أي لن نعبد إلها دونه ، فهذه الآية وغيرها تترجم
الصلة اللغوية الدائمة القائمة بين العبادة والدعاء . أما الصلة الاصطلاحية بين
العبادة والدعاء ، فإن الدعاء في نفسه عبادة ، لأنهما يشتركان في حقيقة واحدة ، هي
إظهار الخشوع والافتقار إلى الله تعالى ، وهو غاية الخلق وعلته ، قال تعالى : * (
وما خلقت الجن ‹ صفحة 13 › والإنس إلا ليعبدون ) * ( 1 ) ، وقال تعالى : * ( قل ما
يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ) * ( 2 ) . فالدعاء والعبادة يعكسان الفقر المتأصل في
كيان الإنسان إلى خالقه تعالى مع إحساسه العميق بالحاجة إليه والرغبة فيما عنده .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( الدعاء هو العبادة التي قال الله : * ( إن
الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) * ) ( 3 ) يعني أن الدعاء هو معظم
العبادة وأفضلها ، وذلك كقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( الحج عرفة
) أي الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم ( 4 ) . ويؤيد ذلك حديث الإمام الباقر ( عليه
السلام ) : ( أفضل العبادة الدعاء ) ( 5 ) . وما رواه سدير عنه ( عليه السلام ) ،
قال : قلت لأبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) : أي العبادة أفضل ؟ فقال ( عليه
السلام ) : ( ما من شئ أفضل عند الله عز وجل من أن يسأل ويطلب مما عنده ) ( 6 ) .
وإذا قيل : إن الدعاء لا يصح إطلاقه على العبادة الشرعية التكليفية ، فإن الصيام
مثلا لا يسمى دعاء لغة ولا شرعا ، وعليه فليس كل عبادة شرعية دعاء . ‹ صفحة 14 ›
نقول : ( الدعاء من العبد لربه : هو عطف رحمته وعنايته إلى نفسه بنصب نفسه في مقام
العبودية والمملوكية ، ولذا كانت العبادة في الحقيقة دعاء ، لأن العبد ينصب فيها
نفسه في مقام المملوكية والاتصال بمولاه بالتبعية والذلة ليعطفه بمولويته وربوبيته
إلى نفسه ، وهو الدعاء ) ( 1 ) . وإلى ذلك يشير قوله تعالى : * ( وقال ربكم ادعوني
أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) * ( 2 ) ، فالآية
تدعو إلى الدعاء وتحث عليه وتعد بالإجابة ، وتزيد على ذلك حيث تسمي الدعاء عبادة ،
فقد عبرت أولا بالدعاء ( ادعوني ) ثم عبرت عن الدعاء بالعبادة ( عن عبادتي ) أي عن
دعائي ، بل ( إن الآية تجعل مطلق العبادة دعاء ، حيث إنها تشتمل على الوعيد لترك
الدعاء بالنار ، والوعيد بالنار إنما هو على ترك العبادة رأسا ، لا على ترك بعض
أقسامها دون بعض ، فأصل العبادة إذن دعاء ) ( 3 ) . وإذا تأملنا في قوله تعالى : *
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا
بي لعلهم يرشدون ) * ( 4 ) . نلاحظ أنه ( كما يشتمل على الحكم وهو إجابة الدعاء ،
كذلك يشتمل على علله ، فكون الداعين عبادا لله تعالى هو الموجب لقربه منهم ، وقربه
منهم هو الموجب لإجابته المطلقة لدعائهم ) ( 5 ) . ‹ صفحة 15 › فإخلاص العبودية
لله تعالى هو علة القرب منه تعالى والارتباط به ، والقرب منه هو مظنة الإجابة ،
وهو يكشف عن الصلة الموضوعية بين حقيقة الدعاء وحقيقة العبادة ، قال الإمام الصادق
( عليه السلام ) : ( عليكم بالدعاء ، فإنكم لا تقربون بمثله ) ( 1 ) . الدعاء مخ
العبادة : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( الدعاء مخ العبادة ، ولا
يهلك مع الدعاء أحد ) ( 2 ) هذا الحديث المبارك يكشف لنا عن جوهر العبادة وحقيقتها
التي تتجلى في إقبال العبد المحتاج على المعبود الغني * ( يا أيها الناس أنتم
الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ) * ( 3 ) . وهذا الاقبال هو التعبير الحي
عن الصلة الموضوعية بين الخالق والمخلوق ، وعن شعور الإنسان بحاجته الدائمة إلى
ربه تعالى في جميع أموره واعترافه الخاضع بالعبودية له تعالى ، والتي تتجسد في
الشعور بالارتباط العميق بالله سبحانه ، فجوهر العبادة إذن هو تحقيق الارتباط
والعلاقة بين الخالق والمخلوق ، والدعاء هو أوسع أبواب ذلك الارتباط وتلك العلاقة
، فهو إذن مخ العبادة وحقيقتها وأجلى صورها ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) : ( أفضل العبادة الدعاء ، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب
الرحمة ، إنه لن يهلك مع الدعاء أحد ) ( 4 ) . ‹ صفحة 16 › الدعاء في البلاء
والرخاء : الدعاء باعتباره عبادة تسمو بالنفس وتشرق بالروح وتوصل الإنسان بربه
بارئ الكون ، يجب أن لا ينحصر في وقت الشدة والاضطرار بل يجب أن يكون في جميع
الأحوال ، نابعا من التسامي النفسي والانفتاح الروحي والكمال الإنساني . الدعاء في
البلاء : إن علاقة الإنسان بربه علاقة ذاتية متأصلة في نفس الإنسان ، ولكل امرئ
طريق من قلبه إلى خالقه ، وثمة باب في القلوب يفتح إلى من بيده مجريات الأحداث وهو
بكل شئ محيط ، فحتى أشقى الأشقياء نجده عند الابتلاء بالمصائب والمحن ، وعندما
توصد في وجهه الأبواب ، وتنقطع به العلل والأسباب ، يفزع إلى خالقه وينقطع إليه
ضارعا منكسرا ، وهذا أمر ذاتي يتساوى فيه الناس مهما كانت اتجاهاتهم وميولهم ، قال
تعالى : * ( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه
ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ) * ( 1 ) . وقال تعالى : * ( وإذا مس الناس ضر
دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ) * ( 2
) . وقال تعالى : * ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم
إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ) * ( 3 ) ، والآيات في هذا المعنى ‹ صفحة 17
› كثيرة ، وكلها تدل على أن التوجه إلى الله تعالى في حال الشدة والاضطرار أصيل في
فطرة الإنسان وطبيعي في وجوده . قال رجل للإمام الصادق ( عليه السلام ) : يا بن
رسول الله ، دلني على الله ما هو ؟ فقد أكثر علي المجادلون وحيروني ، فقال له : (
يا عبد الله ، هل ركبت سفينة قط ؟ قال : نعم . قال ( عليه السلام ) : فهل كسر بك
حيث لا سفينة تنجيك ، ولا سباحة تغنيك ؟ قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : فهل
تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك ؟ قال : نعم . قال
الإمام الصادق ( عليه السلام ) : فذلك الشئ هو الله القادر على الانجاء حيث لا
منجي ، وعلى الإغاثة حيث لا مغيث ) ( 1 ) . لقد جعل الإمام الصادق ( عليه السلام )
الرجل يعرف الله تعالى عن طريق قلبه ، لقد دله الإمام ( عليه السلام ) على ذلك
الطريق الذي يوصل بين القلب والخالق القادر ، إن هذا الاتجاه الفطري الذي يتجلى
عند تقطع الأسباب ويتوجه إلى القدرة القاهرة الغالبة على الأسباب والعلل الظاهرة ،
هو الدليل على وجود تلك القدرة ، ولولا وجودها لما وجدت تلك الفطرة في قلب الإنسان
.
. . . . . . . . . . . . . . .
. . .
بسم الله الرحمن
الردع الالهي
التهديد بالعقوبات الاخروية
الستر والتهديد بهتكه في السماء ( ما خفي عنهم ) دعا كميل
التهديد بهتكه في الارض
من لم يبالي بستر الله تعالى ولايهمه الهتك
فهو فاسق بعدها يبقى العقاب المعجل وهو العقاب في الدنيا
الايات
قوم لوط
قوم عاد
واضرب لهم مثلا قرية كانت امنة مطمئنة ياتيها رزقها
رغدا الخ
للمراجعة والمحفوضات
ينقسم العلم الحصولي إلى حقيقي واعتباري
|
* عبدالجبار الرفاعي ـ أهمية هذا المطلب:
ينقسم العلم الحصولي إلى حقيقي
واعتباري، وهذا التقسيم هو تقسيم للعلم الحصولي التصوري، ويعتبر هذا المبحث من
إبداعات العلامة الطباطبائي في الفلسفة الاسلامية.
فإنّ التفكيك بين الادراكات الحقيقية والاعتبارية أمر مهم جداً في العلوم، وبالذات العلوم العقلية، لأنه كثيراً ما يقع الالتباس والخلط في توظيف العلوم الحقيقية في محل العلوم الاعتبارية، أو الادراكات الحقيقية في موضوع الادراكات الاعتبارية، وربما يجري العكس حينما يعتمد على الادراكات الاعتبارية في مورد الادراكات الحقيقية، فيقع كثير من الخلط والالتباس. وهذا ما يلاحظ بوضوح في علم أصول الفقه، فإنّ الادراكات والمعاني في علم الأصول هي ادراكات اعتبارية، بينما يجري التعامل أحياناً مع هذه الادراكات على أساس إنّها معاني حقيقية، ولذلك قد تستخدم براهين لا تستخدم إلاّ في مورد الادراكات والمعاني الحقيقية، فيقع الالتباس والخلط، وتنشأ المشاكل، إذ يعتمد على برهان الدور والتسلسل، بينما المورد ليس من الموارد التي يصح فيها برهان الدور والتسلسل.ـ أنواع المعاني:
إنّ المعاني الموجودة في ذهن
الانسان تقسم إلى: معاني حسية وخيالية وعقلية، أو قل إنّ المعاني الموجودة في
ذهن الانسان يمكن تقسيمها إلى طائفتين: معاني جزئية ومعاني كلية، والمعاني
الجزئية هي المعاني الحسية والخيالية، بينما المعاني الكلية هي المعاني العقلية،
أو قل المعقولات، فالمعقولات هي الصور الكلية في الذهن. وهذه المعقولات تنقسم
إلى قسمين: معقولات أولية ومعقولات ثانية، والمعقولات الثانية تارة تكون معقولات
ثانية منطقية وأخرى تكون معقولات ثانية فلسفية.والمعقولات الأولية هي الصور
العلمية الكلية المباشرة للأشياء، أي التي يتلقاها الذهن بواسطة الحواس مباشرة
من الواقع. وبعبارة أخرى المعقولات الأولية هي ماهيات الأشياء في الذهن.أمّا
المعقولات الثانية فهي تلك المعاني الكلية، التي لا تمثل صوراً علمية للموجودات
والأشياء الخارجية المنعكسة في الذهن، وإنّما هي منتزعة من المعقولات الأولية،
أي إنّ المعقولات الثانوية ليست الماهيات والمقولات، وإنّما هي معاني منتزعة من
المعقولات الأولية. والمعقولات الثانية يصطنعها ويخترعها الذهن أساساً.
والمعقولات الثانية تنقسم إلى:
معقولات ثانية منطقية، وهي تلك المعاني الكلية التي يكون ظرف وجودها الذهن ولا
صلة بها بالخارج، أي انّه ليس لها مصاديق في الخارج، مثل الكلية والجزئية،
المحمول والموضوع.
أمّا المعقولات الثانية
الفلسفية، فهي تلك المعقولات التي يكون مصداقها في الخارج، مع إنّها ليست
معقولات ماهوية، فهي من ناحية ليست صوراً للأمور والأشياء العينية كالمعقولات
الأولية، كما إنّها لا يتلقاها الذهن مباشرة عن طريق الحواس، كما في المعقولات
الأولية، وإنما ينتزعها ويخترعها ويصطنعها الذهن بطريقة خاصة، فهي من هذه
الناحية كالمعقولات الثانية المنطقية، ولكنها ذات مصاديق في الخارج مثل العلة
والمعلول، مع العلم إنّ المعقولات الثانية لها دور مهم وأساسي في المعرفة
البشرية.
ـ المعاني الحقيقية:
إنّ العلم الحصولي التصوري أو
قل المفاهيم والمعاني الموجودة في الذهن تنقسم إلى نوعين:
1 ـ المعاني الحقيقية.2 ـ المعاني الاعتبارية.
والمقصود بالمعاني الحقيقية هي
المعقولات الأولية نفسها، أو قل هي الماهيات. والمعقولات الأولية، هي تلك
المعاني التي توجد في الخارج بوجود خارجي وتوجد في الذهن بوجود ذهني، أي إنّ
المعقول الأول هو ذلك المعنى الذي يكون لا بشرط من حيثُ الخارجُ ومن حيثُ
الذهنُ، يعني يمكن أن يوجد في الخارج ويمكن أن يوجد في الذهن، فإذا وجد في
الخارج وُجِدَ بوجود خارجي، وإذا وجد في الذهن وُجِدَ بوجود ذهني، مثل ماهية
الانسان توجد في الخارج بوجود خارجي وتوجد في الذهن بوجود ذهني. وعلى هذا الأساس
يرتبط الانسان بالخارج من خلال الماهيات الخارجية. وبعبارة أخرى إن ما في ذهن
الانسان وما في الخارج هو أمر واحد متحد من حيثُ الماهيةُ، فإن ماهية الانسان
التي في الخارج مثلاً هي نفس ماهية الانسان التي في الذهن، وإن كانت ماهية
الانسان التي في الخارج متلبسة بوجود خارجي وماهية الانسان التي في الذهن متلبسة
بالوجود الذهني. هذا هو المفهوم الحقيقي.
ـ المعاني الاعتبارية:المدركات
الاعتبارية بخلاف المدركات الحقيقية، فهي عبارة عن مفاهيم تكون حيثية مصداقها
إنّها في الخارج وتترتب عليها الآثار الخارجية، ولا يمكن أن تكون في الذهن، يعني
مثل الوجود، فالوجود ليس في الذهن، لأن حيثية الوجود هي حيثية ترتب الآثار
الخارجية. ولو فرضنا انّه في الذهن فيعني ذلك انقلابه. إذاً الوجود وصفات الوجود
الحقيقية، يعني ما يتصف به الوجود، كالوجوب والامكان والوحدة، هذه المفاهيم
حيثية مصداقها إنّها في الخارج، فما دامت حيثية مصداقها إنّها في الخارج فهي
مفاهيم اعتبارية، وكذلك تلك المفاهيم التي حيثيتها إنّها ليست في الخارج، كالعدم،
فالعدم لا مصداق له في الخارج، كما لا مصداق له في الذهن، لأنه لا شيء، بطلان
محض. إذاً مفهوم العدم أيضاً مفهوم اعتباري، لأن حيثيته إنّه لا شيء في الخارج،
وهو مقابل للوجود، فليس له وجود ذهني ولا وجود خارجي.
فالمفاهيم الاعتبارية هي
المفاهيم التي حيثية مصداقها إنّها في الذهن وليس في الخارج، وهي من قبيل الكلي
والجزئي، والجنس والفصل، وكافة المعقولات الثانية المنطقية. هكذا المعقولات
الثانية الفلسفية التي حيثية مصداقها أنّه في الخارج، كالوجود وصفاته الحقيقية،
مثل الوحدة والفعلية والخارجية.
ـ كيفية ظهور المعاني
الاعتبارية:
المعاني الحقيقية يتلقاها
الذهن مباشرة من الاخرج، ونسبة الذهن أو النفس إلى المعقولات الأولية أو قل
المعاني الحقيقية هي نسبة الانفعال، أي أن النفس لا توجِدُ هذه المفاهيم وإنما
توجَدُ فيها فتنفعل بها، وتتلقى منها النفس بقدر استعدادها، أي إن المستفيض يأخذ
من المفيض بقدر ما لديه من الاستعداد، يعني هذا الوعاء يمتلئ بقدره. ولذلك يكون
تلقي النفوس للعلوم مختلفاً، حسب الوعاء، وحسب الاستعداد.
بينما نسبة النفس إلى المفاهيم
الاعتبارية ليست نسبة الانفعال، وإنّما هي نسبة الفعل، يعني إنّ النفس هي التي
تخترع وتصطنع المعاني، والادراكات الاعتبارية، ولكن هذا الاختراع ليس عملاً
موهوماً وجزافياً، وإنّما هو يجري وفق قوانين ذهنية دقيقة.
ـ نسبة المعاني الحقيقية
والاعتبارية إلى مصاديقها:
أن نسبة المفاهيم الحقيقية إلى
مصاديقها هي بنحو نسبة الكلي إلى أفراده، أي كنسبة الماهية إلى مصاديقها، بينما
نسبة المفاهيم الاعتبارية إلى مصاديقها هي ليست نسبة الماهية إلى أفرادها
ومصاديقها.
إذاً المعنى والمفهوم الحقيقي
يمثل تمام ماهية الفرد، ومأخوذ في ماهية وحدّ الفرد، أما المعنى الاعتباري فإنّه
كمعنى الوجود عندما ينطبق على مصداقه في الخارج، فليس هو بنحو انطباق الماهية
على فردها، أي ليس هو بنحو يكون جزءً للمصداق كانطباق الانسان على زيد.
وبعبارة أخرى عندما نقول: (زيد موجود)، فليست الموجودية مأخوذة في حد زيد، لأن حد زيد هو الانسانية، والانسانية مأخوذة فيها الناطقية والحيوانية. من هنا يقولون إنّ المعنى الحقيقي صدقُهُ على مصاديقه بنحو صدق الكلي على أفراده، بينما نسبة المعنى الاعتباري إلى أفراده هي نسبة المفهوم إلى مصداقه.
ـ نتائج:
1 ـ لو عثرنا على مفهوم يحمل
على الواجب والممكن، يعني هو مشترك معنوي، كما في قولنا: الباري موجود، والانسان
موجود، أو الباري حي، والانسان حي، أو الباري عالم، والانسان عالم، فإن هذا
المفهوم الذي يُحمَل على الواجب والممكن لا يمكن أن يكون مفهوماً ماهوياً، أي لا
يمكن أن يكون معنىً حقيقياً، وإنّما هذا المفهوم مفهوم اعتباري.
2 ـ بعض المفاهيم تحمل على
أكثر من مقولة، كالحركة، فإنّها تصدق على أكثر من مقولة، إذ تصدق على مقولة
الكيف «الحركة الكيفية» فنقول: هذا الكيف يتحرك، يعني اللون يتغير من أصفر إلى
أحمر مثلاً،وتصدق على حركة الكم، «الحركة الكمية». فنقول: هذا طوله يزداد، وهكذا
باقي المقولات. إذاً الحركة تصدق على مقولات متعددة متباينة بتمام الذات، وهذا
يعني إنّ الحركة مفهوم اعتباري وليس مفهوماً حقيقياً، وإلاّ لو كانت مفهوماً
حقيقياً للزم أن تكون الحركة في آن واحد كيفاً وكماً وجوهراً وعرضاً، وكما نعلم
انّه لا يمكن أن يكون الشيء الواحد مجنساً بجنسين، فالانسان لا يمكن أن يكون
جوهراً وكماً مثلاً.
3 ـ إنّ المفاهيم الاعتبارية
ليس لها حد، يعني لا يمكن أن نحصل لها على تعريف حقيقي، لأنّ الحد عادةً يتألف
من الجنس والفصل، وهذان يرتبطان بالماهية، ولذلك قالوا: إنّ الحد بالماهية
وللماهية، يعني إذا كانت هناك ماهية يكون لها حد، حيثُ نحلل هذه الماهية ونجزئها
إلى أجزائها التي هي الجنس والفصل، لأنّ الحد والتعريف هو التجزئة والتحليل،
وإذا لم يكن هذا المفهوم مفهوماً ماهوياً فهو مفهوم بسيط غير قابل للتجزئة
والتحليل.إذاً المفاهيم الاعتبارية، يعني المعقولات الثانية، لا حد لها، لأنّ
الحد للماهية، وهذه المعقولات ليست مفاهيم ماهوية، كما إنّها لا تكون حداً لشيء،
يعني لا تؤخذ في حد ماهية، لأن الحد كما إنّه للماهية هو أيضاً بالماهية، فعندما
تريد أن تأخذ أمراً ما في حد أمر آخر فلا بد أن يكون هذا الحد ماهية، تأخذ
الجنس، كالحيوان مثلاً في تعريف الانسان.
ـ مصطلحات أخرى للاعتباري:
1 ـ نستعمل الاعتباري في مقابل
الأصيل، إنّ الأصيل هو ما يكون منشأ لترتب الآثار، ولذلك كان الوجود أصيلاً،
لأنه منشأ لترتب الآثار، أمّا الاعتباري فما لا يكون منشأ لترتب الآثار.
2 ـ الاعتباري هو الذي ليس له وجود منحاز، أي ن المعنى الاعتباري هو المعنى الانتزاعي الذي يكون له منشأ انتزاع، مثل الزوجية، فإنّ الزوجية كزوجية لوجود مستقل لها، وإنما وجود الزوجية بوجود منشأ انتزاعها ومنشأ انتزاع الزوجية هو الزوجين.
إذاً الاعتباري بهذا المعنى هو
ما ليس له وجود مستقل منحاز، وإنّما له منشأ انتزاع، وهو معنىً انتزاعي منتزع من
منشأً انتزاعه، بينما غير الاعتباري بهذا المعنى هو الحقيقي الذي له وجود مستقل
منحاز
3 ـ أحياناً يطلق الاعتباري
على بعض الأمور بالتشبيه والمناسبة، من قبيل اطلاق الرأس على زعيم القوم، تقول
مثلاً: زيد رأس وبكر مرؤوس. ففي الواقع إن زيداً لم يضف له شيء، وبكر لم ينقص
منه شيء، ولكن هذا الأمر الاعتباري يعني أن زيداً وصفناه بأنه رأس، تشبيهاً له
بالرأس بالنسبة إلى بدن الانسان، فهذه المناسبة هي المصححة للاستعمال، والمصححة
لهذه النسبة. ونسبة الرأس إلى القوم كنسبة الرأس إلى اليد، ولذلك عبرنا عنه
بالرأس.
|
وهذه القوى واسطة الإدراك، يعني يدرك الإنسان بهذه القوى الخمس
الكائنات الجسمانيّة.
فالقوّة الباصرة الّتي تدرك الصّور المحسوسة،
والقوّة السّامعة الّتي تدرك الأصوات المسموعة،
والقوّة الشّامّة الّتي تدرك الأشياء ذات الرّائحة،
والقوّة الذّائقة الّتي تدرك الأطعمة،
والقوّة اللاّمسة المنتشرة في جميع أعضاء الإنسان الّتي تدرك الملموس، فهذه القوى الخمس هي الّتي تدرك الأشياء الخارجيّة (الماديّة).
وكذلك في الإنسان قوى معنويّة، وهي
المخيّلة الّتي تتخيّل الأشياء،
والمفكّرة الّتي تفكّر في حقائق الأمور،
والمدركة الّتي تدرك حقائق الأشياء،
والحافظة الّتي تحفظ كلّ ما يتخيّله الإنسان ويفكّر فيه ويدركه،
والواسطة بين هذه القوى الخمس الظّاهرة والقوى الباطنة هو الحسّ المشترك،
يعني هو الواسطة بين القوى الباطنة وبين القوى الخمس الظّاهرة، فينقل إلى القوى الباطنة ما تحسّه القوى الظّاهرة، ويعبّرون عن هذا بالحسّ المشترك بين القوى الظّاهرة والقوى الباطنة،
فمثلاً البصر وهو أحد القوى الظّاهرة يرى هذه الوردة ويحسّ بها فيعطي الحسّ المشترك هذا الإحساس للقوى الباطنة، ويسلِّم الحسّ المشترك هذه المشاهدة إلى القوى المخيّلة، وتتصوّر القوّة المخيّلة هذه المشاهدة ثمّ توصلها إلى القوّة المفكّرة، والقوّة المفكّرة تفكّر فيها وبعد أن تهتدي إلى حقيقتها تسلّمها إلى القوّة المدركة، ولمّا تدرك القوّة المدركة صورة ذلك الشّيء المحسوس تسلّمها إلى الحافظة، والقوّة الحافظة تحفظها وتظلّ محفوظة في خزانتها.
فالقوى الظّاهرة خمس:
الباصرة والسّامعة والذّائقة والشّامّة واللاّمسة.
والقوى الباطنّة أيضاً خمس:
المشتركة والمخيّلة والمفكرّة والمدركة والحافظة
فالقوّة الباصرة الّتي تدرك الصّور المحسوسة،
والقوّة السّامعة الّتي تدرك الأصوات المسموعة،
والقوّة الشّامّة الّتي تدرك الأشياء ذات الرّائحة،
والقوّة الذّائقة الّتي تدرك الأطعمة،
والقوّة اللاّمسة المنتشرة في جميع أعضاء الإنسان الّتي تدرك الملموس، فهذه القوى الخمس هي الّتي تدرك الأشياء الخارجيّة (الماديّة).
وكذلك في الإنسان قوى معنويّة، وهي
المخيّلة الّتي تتخيّل الأشياء،
والمفكّرة الّتي تفكّر في حقائق الأمور،
والمدركة الّتي تدرك حقائق الأشياء،
والحافظة الّتي تحفظ كلّ ما يتخيّله الإنسان ويفكّر فيه ويدركه،
والواسطة بين هذه القوى الخمس الظّاهرة والقوى الباطنة هو الحسّ المشترك،
يعني هو الواسطة بين القوى الباطنة وبين القوى الخمس الظّاهرة، فينقل إلى القوى الباطنة ما تحسّه القوى الظّاهرة، ويعبّرون عن هذا بالحسّ المشترك بين القوى الظّاهرة والقوى الباطنة،
فمثلاً البصر وهو أحد القوى الظّاهرة يرى هذه الوردة ويحسّ بها فيعطي الحسّ المشترك هذا الإحساس للقوى الباطنة، ويسلِّم الحسّ المشترك هذه المشاهدة إلى القوى المخيّلة، وتتصوّر القوّة المخيّلة هذه المشاهدة ثمّ توصلها إلى القوّة المفكّرة، والقوّة المفكّرة تفكّر فيها وبعد أن تهتدي إلى حقيقتها تسلّمها إلى القوّة المدركة، ولمّا تدرك القوّة المدركة صورة ذلك الشّيء المحسوس تسلّمها إلى الحافظة، والقوّة الحافظة تحفظها وتظلّ محفوظة في خزانتها.
فالقوى الظّاهرة خمس:
الباصرة والسّامعة والذّائقة والشّامّة واللاّمسة.
والقوى الباطنّة أيضاً خمس:
المشتركة والمخيّلة والمفكرّة والمدركة والحافظة
|
مستشرق
أراد ان يبحث عن عيوب في القرآن فأنظر ماذا وجد ??
الدكتور
جاري ميلر عالم رياضيات كندي الأصل يعمل
أستاذآ للرياضيات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكان في حياته في كندا قسيساً يدعو للمسيحية فكان من أكبر الدعاة لها.
درس
القرآن بهدف إيجاد
خطأ ما فيه يساعده في دعوته للمسيحية, وجد سورة في القرآن سورة مريم ووجد تكرار
أسم عيسى ذكر بالاسم 25 lمرة بينما ذكر أسم محمد لم يذكر إلا أربعة مرات ولفتت نظره الآية { أفلا يتدبرون القرآن ولو
كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } (سورة النساء الآية 82), حيث
يعتقد أن من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو
تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها, ووجد في هذه الاية انها تدعو الناس
إلى البحث عن اخطاء القرآن, كما لفتت نظره سورة المسد فشهر أسلامه وأتخذ لنفسه
أسم عبد الأحد عمر
أقرأ القصــة كاملة ستجد فيها العجـب قصه الدكتور ميلر كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية وأيضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس Bible .... هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير .....لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور ....... في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ...... لكنه ذهل مما وجده فيه ..... بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ........ كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده...... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ...... بل الذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيل هم !! ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهم..... وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزاد ت حيرة الرجل ..... اخذ يقرا القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذا عليه .... ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء : ' أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ' يقول الدكتور ملير عن هذه الآية ' من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبد إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test... والعجيب أن القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ....' يقول أيضا عن هذه الآية ' لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد ' أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء : ' أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون' يقول 'إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب ' فالرتق هو الشي المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله . يقول الدكتور ملير : الآن نأتي إلى الشيء المذهل في أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والادعاء بان الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول : 'َمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ 210 وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ 211 إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ 212 ' الشعراء 'فإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98 ' النحل أرايتم ؟؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أي كتاب ؟؟ يؤلف كتاب ثم يقول قبل ان تقرأ هذا الكتاب يجب عليك ان تتعوذ مني ؟؟ ان هذه الآيات من الأمور ا لاعجازية في هذا الكتاب المعجز ! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة ' من القصص التي أبهرت الدكتور ملير ويعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبو لهب ................. يقول الدكتور ملير : 'هذا الرجل أبو لهب كان يكره الإسلام كرها شديدا لدرجة انه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم,اذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء فانه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب إليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم ابيض فهو اسود ولو قال لكم ليل فهو نهار المقصد انه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه . قبل 10 سنوات من وفاة أبو لهب نزلت سورة في القران اسمها سورة المسد , هذه السورة تقرر ان أبو لهب سوف يذهب إلى النار , أي بمعنى آخر ان أبو لهب لن يدخل الإسلام . خلال عشر سنوات كل ما كان على أبو لهب ان يفعله هو ان يأتي أمام الناس ويقول 'محمد يقول إني لن اسلم و سوف ادخل النار ولكني أعلن الآن اني أريد ان ادخل في الإسلام وأصبح مسلما !! .. الآن ما رأيكم هل محمد صادق فيما يقول ام لا ؟ هل الوحي الذي ياتيه وحي الهي؟ . لكن أبو لهب لم يفعل ذلك تماما رغم ان كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه لم يخالفه في هذا الأمر . يعني القصة كأنها تقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي لهب أنت تكرهني وتريد ان تنهيني , حسنا لديك الفرصة ان تنقض كلامي ! لكنه لم يفعل خلا ل عشر سنوات !! لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالإسلام !! عشر سنوات كانت لديه الفرصة ان يهدم الإسلام بدقيقة واحدة! ولكن لان الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم ان ابو لهب لن يسلم . كيف لمحمد صلى الله عليه وسلم ان يعلم ان أبو لهب سوف يثبت ما في السورة ان لم يكن هذا وحيا من الله؟؟ كيف يكون واثقا خلال عشر سنوات ان ما لديه حق لو لم يكن يعلم انه وحيا من الله؟؟ لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له الا أمر واحد هذا وحي من الله .' >{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } يقول الدكتور ملير عن أية أبهرته لإعجازها الغيبي : 'من المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي للمستقبل بأشياء لا يمكن ان يتنبأ بها الإنسان وهي خاضعة لنفس الاختبار السابق الا وهو falsification tests أو مبدأ إيجاد الأخطاء حتى تتبين صحة الشيء المراد اختباره , وهنا سوف نرى ماذا قال القران عن علاقة المسلمين مع اليهود والنصارى ..القران يقول ان اليهود هم اشد الناس عداوة للمسلمين وهذا مستمر إلى وقتنا الحاضر فاشد الناس عداوة للمسلمين هم اليهود ' ويكمل الدكتور ملير : 'ان هذا يعتبر تحدي عظيم ذلك ان اليهود لديهم الفرصة لهدم الإسلام بأمر بسيط إلا وهو ان يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين ويقولون عندها : ها نحن نعاملكم معاملة طيبة والقران يقول اننا اشد الناس عداوة لكم ,إذن القران خطأ ! , ولكن هذا لم يحدث خلال 1400 سنة !! ولن يحدث لان هذا الكلام نزل من الذي يعلم الغيب وليس انسان !!' يكمل الدكتور ملير : ' هل رأيتم ان الآية التي تتكلم عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول !! ' ' لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمنوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ 82 وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 83 وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ 84 ' المائدة وعموما هذه الآية تنطبق على الدكتور ملير حيث انه من النصارى الذي عندما علم الحق آمن و دخل الإسلام وأصبح داعية له ..... وفقه الله يكمل الدكتور ملير عن أسلوب فريد في القران أذهله لإعجازه : 'بدون أدنى شك يوجد في القران توجه فريد ومذهل لا يوجد في أي مكان آخر , وذلك ان القران يعطيك معلومات معينة ويقول لك : لم تكن تعلمها من قبل !! مثل : سورة آل عمران - سورة 3 - آية 44 ' ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون ' سورة هود - سورة 11 - آية 49 ' تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين ' سورة يوسف - سورة 12 - آية 102 ' ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون ' يكمل الدكتور ملير : 'لا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب, كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات التي تخبرك من أين أتت هذه المعلومات, على سبيل المثال الكتاب المقدس (الإنجيل المحرف) عندما يناقش قصص القدماء فهو يقول لك الملك فلان عاش هنا وهذا القائد قاتل هنا معركة معينة وشخص آخر كان له عدد كذا من الأبناء وأسماءهم فلان وفلان ..الخ . ولكن هذا الكتاب(الإنجيل المحرف) دائما يخبرك اذا كنت تريد المزيد من المعلومات يمكنك ان تقرأ الكتاب الفلاني او الكتاب الفلاني لان هذه المعلومات أتت منه ' يكمل الدكتور ملير : 'بعكس القران اذ يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة !! بل ويطلب منك ان تتأكد منها ان كنت مترددا في صحة القران بطريقة لا يمكن ان تكون من عقل بشر !! . والمذهل في الأمر هو أهل مكة في ذلك الوقت - أي وقت نزول هذه الآيات - ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بان هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم ولا قومه , بالرغم من ذلك لم يقولوا : هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه , أبدا لم يحدث ان قالوا مثل ذلك ولم يقولوا : نحن نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات , أيضا لم يحدث مثل هذا , ولكن الذي حدث ان أحدا لم يجرؤ على تكذيبه أو الرد عليه لا نها فعلا معلومات جديدة كليا !!! وليست من عقل بشر ولكنها من الله ا لذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل ' جزاك الله خيرا يا دكتور ملير على هذا التدبر الجميل لكتاب الله في زمن قل فيه التدبر اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ارجو ارسالها الي اكبر عدد من الناس فلعل الله يهدي بها الكافرين ما يراها كافر الا وتجدة بهت |
وما
أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته " روي عن ابن عباس وسعيد
بن جبير والضحاك ومحمد بن كعب ومحمد ابن قيس : انهم قالوا : كان سبب نزول الآية انه
لما تلى النبي صلى الله عليه وآله " افرأيتم اللات والعزى
ومنوة الثالثة الاخرى " ( 1 ) القى الشيطان في تلاوته ( تلك الغرانيق العلى
وإن شفاعتهن لترتجى ) ومعنى
الآية التسلية للنبي صلى الله عليه وآله وانه لم يبعث الله نبيا ، ولا
رسولا
إلا اذا تمنى - يعني تلا - القى الشيطان في تلاوته بما يحاول تعطيله ، فيرفع الله ما
القاه بمحكم آياته . وقال المؤرج : الامنية الفكرة ، بلغة
قريش . وقال مجاهد : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا تأخر عنه الوحي
تمنى أن ينزل عليه فيلقي الشيطان في أمنيته ، فينسخ الله
ما يلقي الشيطان ويحكم آياته . وقال ابوعلي الجبائي : انما كان يغلط في القراءة
سهوا فيها ، وذلك جائز على
النبي ، لانه سهو لايعرى منه بشر ، ولايلبث ان ينبهه الله تعالى عليه . وقال غيره : إنماقال
ذلك في تلاوته بعض المنافقين عن اغواء الشياطين ، وأوهم أنه من القرآن . وقال الحسن
: انما قال : هي عند الله كالغرانيق العلى ، يعني الملائكة في قولكم ، وإن شفاعتهن
لترتجى في اعتقادكم . والتمني في الآية معناه التلاوة ، قال الشاعر :
تمنى
كتاب الله أول ليلة * وآخره لاقى حمام المقادر
وقال
الجبائي : انما سها النبي صلى الله عليه وآله في القراءة نفسها . فأما الرواية بأنه
قرأ تلك
الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى ، فلا أصل لها ، لان مثله لا يغلط على
طريق
السهو ، وانما يغلط في المتشابه .
وقوله
" فينسخ الله ما يلقي الشيطان " أي يزيل الله ما يلقيه الشيطان من
الشبهة " ثم يحكم الله
آياته " حتى لا يتطرق عليها ما يشعثها . وقال البلخي : ويجوز
أن
يكون النبي صلى الله عليه وآله سمع هاتين الكلمتين من قومه وحفظهما فلما قرأ النبي
صلى الله عليه وآله وسوس بهما اليه الشيطان ، وألقاهما في فكره
، فكاد أن يجريهما على لسانه ، فعصمه الله ، ونبهه ، ونسخ وسواس الشيطان ، وأحكم
آياته ، بأن قرأها النبي صلى الله عليه وآله محكمة( سليمة مما أراد الشيطان . ويحوز أن يكون
النبي صلى الله عليه وآله حين اجتمع اليه القوم ، سليمة مما أراد الشيطان . ويحوز أن
يكون النبي صلى الله عليه وآله حين اجتمع اليه القوم ، واقترحوا عليه أن يترك ذكر آلهتهم
بالسوء ، أقبل عليهم يعظهم ويدعوهم إلى الله ، فلما انتهى رسول الله إلى ذكر اللات
والعزى . قال الشيطان هاتين الكلمتين رافعا بها صوته ، فالقاهما في تلاوته في غمار من
القوم وكثرة لغطهم ، فظن الكفار ان ذلك من قول النبي ، فسجدوا عند ذلك .
وقوله
" والله عليم حكيم " معناه إنه عالم بجيمع المعلومات ، واضع الاشياء
مواضعها
. والآية تدل على أن كل رسول نبي ، لانه تعالى ذكر انه أرسلهم ، وانما
قال
من رسول ولانبي ، لاختلاف المعنيين ، لان الرسول يفيد أن الله أرسله ، والنبي
يفيد
أنه عظيم المنزلة يخبر عن الله . وقد قال بعض المفسرين : إن المراد بالتمني في
الآية
تمني القلب ، والمعنى انه ما من نبي ولا رسول إلا وهو يتمنى بقلبه ما يقربه
إلى الله من طاعاته ، وإن الشيطان
يلقي في أمنيته بوسوسته واغوائه ما ينافي ذلك ، فينسخ الله ذلك عن قلبه بأن يلطف له
ما يختار ترك ما اغواه به .
وقوله
" ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض " بيان من الله
تعالى
أنه يجعل ما يلقيه الشيطان من الامنية فتنة ، فمعنى ( ليجعل ) يحتمل امرين :
احدهما - الحكم
والتسمية ، كما تقول جعلت حسني قبيحا ، ويكون المراد انه ينسخ
ما يلقي الشيطان طلبا للفتنة والاغواء .
والثاني
- انه أراد ليجعل نسخ ما يلقي الشيطان فتنة ، لان نفس فعل الشيطان
لا
يجعله الله فتنة ، لان ذلك قبيح ، والله تعالى منزه عن القبائح اجمع ، فمعنى الفتنة
في
الآية المحنة ، وتغليظ التكليف " للذين في قلوبهم مرض " أي شك ونفاق وقلة
معرفة
" والقاسية قلوبهم " يعني من قسى قلبه عن اتباع الحق . وقيل : هم الظالمون .
ثم
اخبر تعالى " إن الظالمين " لنفوسهم " لفي شقاق بعيد " أي مشاقة
[1] فيكتور
هوجو ولد في (26 فبراير 1802م -22 مايو
1885) هو أديب وشاعر ورسام فرنسي، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية،
ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة.
أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي
الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي
قبعة الجمال.
ولد فيكتور هوجو في بيسانسون بمنطقة الدانوب شرقي
فرنسا، عاش في المنفى خمسة عشر عاماً، خلال حكم نابليون الثالث، من عام 1855 حتى
عام 1870. أسس ثم أصبح رئيساً فخرياُ لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام
1878م. توفي في باريس في 22 مايو 1885م.
كان والده ضابطا في الجيش
الفرنسي برتبة جنرال.تلقى فيكتور هوجو تعليمه في باريس وفي مدريد في اسبانيا.. وكتب أول مسرحية له - وكانت من نوع المأساة-
وهو في سن الرابعة عشرة من عمره.. وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان من دواوين
شعره.. ثم نشر بعد ذلك أول رواية أدبية.
كان يتحدث عن طفولته كثيرا قائلا
"قضيت طفولتي مشدود الوثاق إلي الكتب".
الحرية هي أيضا من أهم الجوانب في
حياة كاتب أحدب نوتردام الشهير فهي الكلمة التي تتكرر كثيرا بالنسبة لهوجو.
"إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض.
وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل
فالنتيجة هي الثورة"
كان يري في نفسه صاحب رسالة، كقائد
للجماهير، قائد لا بالسيف أو المدفع وانما بالكلمة والفكرة. فهو أقرب إلى زعيم
روحي للنفس البشرية أو صاحب رسالة إنسانية.
مثّل هوجو الرومانسية الفرنسية
بعيونه المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء البروليتاريا الجديدة في المدن
وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة إلى إصلاحات اجتماعية، فدفعته
هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر
اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في القرن العشرين، بل أصبح رمزا
للتمرد على الأوضاع القائمة.
تم نشر أكثر من خمسون رواية
ومسرحيات لفيكتور هوجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب نوتردام، البوساء، رجل
نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.
[2] العباس
بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن على بن أبى طالب أبو الفضل أخو محمد وعبيد
الله والفضل وحمزة بن الحسن وهو من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم
بغداد في أيام هارون الرشيد واقام في صحابته وصحب المأمون بعده وكان عالما شاعرا
فصيحا ويزعم أكثر العلويه انه اشعر ولد أبى طالب أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن
عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان حدثنا احمد بن جعفر بن احمد بن معبد السمسار
حدثنا أبو بكر بن النعمان حدثنا أبو العباس العلوي الفضل بن محمد بن الفضل قال قال
عمى العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن على بن أبى طالب اعلم ان رايك لا
يتسع لكل شيء ففرغه للمهم وان مالك لا يغنى الناس كلهم فخص به أهل الحق وان كرامتك
لا تطيق العامة فتوخ بها أهل الفضل وان ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك وان دابت
فيهما فأحسن قسمتهما بين عملك ودعتك من ذلك فان ما شغلك من رايك في غير المهم
ازراء بالمهم وما صرفت من مالك في الباطل فقدته حين تريده للحق وما عمدت من كرامتك
إلى أهل النقص أضر بك في العجز عن أهل الفضل وما شغلت من ليلك ونهارك في غير
الحاجة أزري في الحاجة أخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرنا الحسن بن محمد بن يحيى
العلوي حدثنا جدي يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن على بن الحسين
بن على بن أبى طالب قال وكان العباس بن الحسن في صحابة أمير المؤمنين هارون وكان
من رجال بنى هاشم لسانا وبيانا وشعرا وقال العباس بن الحسن يذكر اخاء أبى طالب
لعبد الله أبى النبي صلى الله عليه و سلم لأبيه وأمه من بين إخوته ... إنا وإن
رسول الله يجمعنا ... أب وأم وجد غير موصوم ... ... جاءت بنا ربة من بين أسرته ...
غراء من نسل عمران بن مخزوم ... ... حزنا بها دون من يسعى ليدركها ... قرابة من
حواها غير مسهوم ... ... رزقا من الله أعطانا فضيلته ... والناس من بين مرزوق
ومحروم ... أخبرنا الجوهري أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثنا
عبد الواحد بن محمد الخطبي حدثني محمد بن إسماعيل قال دخل العباس بن الحسن العلوي
العباسي على المأمون فتكلم فأحسن فقال له المأمون والله ما علمتك الا تقول فتحسن
وتشهد فتزين وتغيب فتؤمن أخبرني أبو محمد الخلال حدثنا احمد بن محمد بن عمران
حدثنا عثمان بن بكر حدثنا عبد الله بن أبى سعد حدثنا عبد الله بن مسلم قال جاء
العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن على بن أبى طالب إلى باب المأمون فنظر
إليه الحاجب ثم اطرق فقال له لو اذن لنا لدخلنا ولو اعتذر إلينا لقبلنا ولو صرفنا
لانصرفنا فاما اللفتة بعد النظرة لا أعرفها ثم انشد ... وما عن رضا كان الحمار
مطيتى ... ولكن من يمشى سيرضى بما ركب راجع تاريخ بغداد ج12 ص 126
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق