الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

مختارات من الجمرات القسم الاول                
  خطاب الزهراء له ودخول ملك الموت عليه
غمّض عيونـه وشيل لوساده يبوحسين     بطّل  ونينه  المصطفى  خــير  النّبـيّـين
غرّبت  عينه  يَبن  عمّي  دسبل  ايـديه      شوفه  يدير العين  ليـنـا  و مـدّ رجليه
وجبريل  ينعى والفلك  متعطّـل  علـيه      والمصطفى  ينادي  يفاطم  لا تنوحـين
بطلي  البواكي انشعب  قلبي  ياحزينـه       لازم  يـبـنتي  الـيـوم  عـزّك  تفقـديـنـه
وثوب  المصايب  عقب  عيني  تلبسينه     و منّك يكسرون العدى بالباب ضلعـين
طاحت عـلى بوها تصيح بدمع سكَّـاب      انكان ضلعي يكسرونـه بصايـر البــاب
وصّ الوصي الكرّار بيَّه ووص لصحاب     لحّـد  علـيه   يجتري   يـاقـرّة   العـين
هذا  الحسن  مكسور  قلبه  من يجـبره       وهذا  العزيز حسين يـاهو  يشمّ  نحره
وياهو عقب  عينك  يحطّه فوق صدره       ذلَّت يـبو ابراهيم مـن بعدك السّبطين
قلهـا يَفـاطـم لـو جْـرَعِت كـاس المنـيّه     جيـبك  يـزهرا  لا تـشـقّـينـه  علــيّــه
وصد  للحسن  ومدامعه بْخدّه  جريَّـه     وشـاف الحـزن نحّل عظامه وقرّح العـين
قلّه  يـعقلي  ذوّبت  قلـبي  من  بكـاك       ونادى يبو الحسنين بالله سـكّت ابنـاك
ودّعتك  الله ياعلي و الملـتقى  هـنــاك       وشبكت الزّهرا على رسول الله باليدين
ولن واحد عْـلَى الباب يتخفَّى بكلامـه     ينادي  يَـهَـل  بـيت  الـنبّوة  والإمامه
بـالله ادخلـوني عْلَى المظلّـل  بالغمامـه     أطـلب الرّخصه مـن النّبي نور المسلمين
صاح الـنّبي قومي يَزَهرا وافتحي الباب       هذا الـذي ميهاب من حـاجب وبوّاب
يـم الحسـن هـذا المفـرِّق بـين الاحباب   وبس الله الله عقب عيني بحسن وحسين


الزهراء  عند تجهيزه و  دفنه
اسم الله على طولك ياجمال الهاشمـيّـه     عْـلَى  المغتسل  ممدود  ياخـير  البريَّــه

يامرتضى اكشف لي عن الوالي وجماله      وشـيل الكفن عن غرّتـه تودعـه اشباله
هـذا الحسن مشعوب قلبه انظر الحالـه     وهذا  الشّهيد  حسين  عبراته  جريّـه
ياللي  تغسِّـل  والـدي  ويـن  العمامـه     فـوق  المـنابـر  ماحلا  حلـو  الجهامـه
قبـلٍ  تشـيله  خـلّـه  توَدعـه   اليتـامـى   منّه  بعــد  ما نـرتجي  للـبـيت  جـيَّـه
بهداي قلّب جسم ابـو ابراهيم بهـداي     وانت يبن عبّاس بالهون اسـكب المــاي
طوله على المغسل شعبني وفتّت حشاي   ممرود قلبي  وموحشـه  الدّنيـا  عليّــه
ياللي  تحفـرون  القبر  وسعوا  مكانــه     وبهـداي نزلوا جنازته وسفروا اكفانـه
ويـلا  يـعـزٍ  شـال  عنـّا  ولا  لفـانــا     هيهات  بعده   تصير  عيشتنا   هنيَّـه
ياللي  تهيلون  الـثّرى  دفنوني  ويّـــاه     مقـدر أشـوف الـبيت خـالي مـن محيّاه
قـشـره  تراهـي  تصـير  عيشتنا  بلـيّاه   بـعـد  النّبي   ماريد   هالدّنيا   الدنيّـه
في رثاء سيدة النسوان فاطمة الزهراء  (ص)

هجوم  الدار و اسقاط  الجنين
دفنوا  الرّسول  وغابت  انوار  النبوّه     وثـار  المعـادي  يريد  يـتشفّى  بعدوّه

نار  الحقد  وجّوا  ونار  الجزل  الباب   ومن قبل كان الرّوح من جملة الحجّاب
بيها  الوصي  وابناه  والزّهرا  والكتاب   وصاحوا  يحيدر  قوم  لو تنوخذ  قوّه
ووقفت البضعه داخل الحجره بلا خمار     تـنده   اشْجُرمـتـنا  شعلتوا  بـابنا  بـنار
ميناسب احكي ويالغرب دنهض يَكرّار   عجّل  تـرا  يهجمون  مابـيهم  مـروّه
ماجاوب  الكرّار  بس  تجري  دموعه   وفـتحوا الباب ومن ورا الباب الوديعـه
و العبد  بالباب اتّكى  وكلّت  جموعه   وحس وعصرها وغدت من خلفه اتِّلوّى
طاحت  وطاح  المحسن  وصاحت  يَفضّه  بالعجل  دركيني  ترى  مقـدر  النّهضه
 انكسرت ترا ضلوعي وجسمي المرض مضّه    وما بقت لـي من ضربـة المسمار قـوّه
خذيني  يَفضّه  وحيدر  الكرّار  شوفيه خبريه عن حالي وعن ضيم الطحت فيه
صاحت يبنت المصطفى حيدر مشوا بيه وقلبه  على  جمر الغضا لجلك  تطوّى
والله لـو شـفتي حـال حـلاّل المشاكل   ليث  الحروب  برقـبتـه  حطّوا  حمـايل
يمشي  بطاعتهم  ودمـع  العين  سـايـل   صاحت دتكّي لي القلب فـارق سلوَّه
انكان  طلعوا  بالوصي  قومي  اطلعيني نسيت العصر بالـباب وتسـقّط جـنيـني
قـوموا  نـروح  القبر  جدكم  يابـنـيني وارد اخبره بـينا الدّهر بعـده اشْسَوّى

هجوم دارها  و قَود بعلها
صبّت على الزّهرا مصايب يامسلمـين     بـعـد الرّسـول تزلزل السّبع الأراضين

لو هي على الأيّـام تنصب صارن اليال      عمـرٍقصير وشوف بيه اشقاست اهـوال
فقد النّبي وغصب الوصي فكّربهالحـال      انصبت سحايبها عليها من الصّـوبــين
فـتحوا سـقيفـتهم  قـبل  تجهيـز  ابوها     و بـدر وأحـد وحنـين كلها تذكّروهـا
غيـض وغصص يـاغيرة الله جـّرعـوها     شحكي وشعدّد من هضم ست النّساوين
مابين  ماهي  في  عزاها  داخل  الـدّار     يمهـا الحسن وحسين تبكي على المختار
وبالدّار جالس منـزوي حيـدر الكــرّار     سـيـفه معـلّق والدّمـع يجري من العين
ولن الجمع يهرع بلا عقول وبلا افكار       خالـد  وشكله  مسلّحين  وكل  غدّار
هاجت ضغاينهم ووجَوا بالجزل والنـار     فرّت بْدَهشتها وفرّوا الحسن وحـسين
صـاحت يحيدر قوم وجّوا النّار بالبـاب     معلوم عندك من صرت ماخاطب اجناب
مـارد عليها جواب بس الدّمع سكّـاب     وسيف الصّبر قطّع مهجته مشـيّد الدّين
ردّت  تخاطبهم  و لن  البـاب  جـاهـا     و تسـتّرت بـالبـاب و الحـايـط وراهــا
اهنا  يالمحـب  عــدّد  مصايبها  وبلاها     العصر والمسمار واللطمه على العـــين
لا تلومهـا لـو قـالت انصبّـت مصايـب     تعالج سقوط الحمل لو هجوم الأجانب
و الضّرب ورّم متنهـا و القلـب ذايـب     لو وكزة الطّاغي الذي كسّر الضّلعين
كـل الذي جاري وحيدر عينه تشـوف     يسـمع نواخيها وخذوه بحبـل مكـتوف
قـود البعير و وقّفوه والرّاس مكشـوف   ينظــر يمين يسـار لا نـاصر ولا معــين

خروجها في طلب أميرالمؤمنين
أم الحسن طلعت تدافع عن ابوحسـين     ملبـّب يقودونه وبـس يـديـر بـالعــين

عنّـه   تدافـع   والعدو   ورّم   متنهــا     بـيـه تلتجي ولا قال كف السّوط عنها
هـذي  وصايـا  الانبيـا وهذي  محنهــا     لـو تنشـده يقـلّك عليّـه حاكم الـدّين
و صّل  المنـبر  و الحبـل  ملوي  بجيده   ذاك  الأسـد  وانعـاج  هالأمّـه  تقـوده
وهو  الذي  لو  راد  بس يحرّك  ايـده     ويدعي السّماوات العلا تحت الاراضين
رادت  تبرهن  للخلق  بضعة  الهــادي     ومدّت اليمنىعلى القناع بقلب صادي
والثّانيه  على  الباب  وتزلزل  الـوادي     والكل يصيح دخيل ياست النّساويـن
بشبلينها  ردّت  وليث  الغـاب  معهـا     ورجعت  مثل ماترجع  اللبوه  بسبعها
وإيــدٍ على اللطمه وإيــد على ضلعهـا     والمرتضى ينشّف دموع الحسن وحسين
ومصيبة  النّحلـه  وفدك  ويّـا  العوالـي     خلّوا  الأمّه  الكل  يصيح  المـال  مالي
وخطبت  وقالت نحلتي  وبلغة  اشبـالي     عندي عليهـا كتـاب مـن خير النبيـّين
وقفت  على  راس  المكتّف  بالوصيّــه     معصّبـه  العــين  و تـون   ونّـه  خفيّـه
وابدت  عتبها  وهيّجت  منّه  الحمـيّـه     وقلها يبنت المصطفى يحق لـك تعتبـين
لكن يـبنت الطّهر عنـدك علـم بالحــال   مأمور انــا بالصّبر حـتى تحصل رجــال
وهذا الجمع يم الحسن عنّا انزوى ومال   أصبر يَزَهرا عْـلَى الهضم وانتي تصبريـن
قالت  يحيدر  حسبي  الواحد  الديّــان     حـتـى  البكـا  منّه  يمنعوني  العــدوان
بين  القبور  اريد  تبني  دار  الاحــزان أهـل البغي قطعوا الأراكه ألتجي وين

جوابها لسلمان المحمدي
لا تلومني لو هاجت احزاني يسلمـان   كنّك متدري بالذي فعـلت العــدوان

منّي خـذوا حـقّي ولا راعـوا الوصيّــه     وهجموا  علي  داري  وساتر  ماعليّـه
و المـرتضى قـاعــد و عـبراتــه جـريـّـه    و يـنظر  بعينه  اببّابنا  وجّوا  الـنّيران
لا تلومني  ضلعي انكسر  بالباب  قـوّه     مـاقصّـروا   فـيـنـا   عـديمـين  المــروّه
كنّك  متدري  هالعبد  بيّـه   شْسَـوّى       سقّطني المحسن و خلَّى الجسـد نحـلان
جسمي انتحل من ضربة المسمار صدري     وانلطمت عيوني وداحي الباب يـدري
وكلما جرت نكبـه عليّـه ازداد صَبري      وكظمت غيظي والقلب فايض بالاحزان
و بـس عـايَنِت حيـدر ملـبّب قـايدينـه     وسمعت شبلي الحسن يندب راح ابونـا
غصبٍ عليّـه  طْلَعت  خـوفي  يذبحونه     و تـتيتّم أولادي عقب فارس الفرسان
ضلّيت   أدافعهم   وظْنتي   يرحَمونـي     و مـالـوا عليْ بالسّـوط ظلّوا يضربوني
والله  يَسلمان  الضّرب  ورَّم  متـونـي       قصدي أبث شكواي للـواحد الديّـان
قلّهـا  يَزهـرا  يقلّـك  الكـرّار  روحـي     ردّي  على  بوك  النّب  بالدّار  نوحـي
قالت عقب حيدر تراني تروح روحـي     خـلني  أزلـزلهم  ترى  مابيهم  احسان
خلني  يسلمان  اشتكي  ذايب  افّـادي     يطـلع  علي  الكرّار  لو زَلْزِل  الـوادي
والله يَسلمـان الرّجـس روّع  اولادي     هذا جزا المختار من  عدهم  يَسـلمان
ماقصّروا  أجـر  الرّسالـه  اليـوم  أدّوه     سقطوا جنـيني و الوصي بالحبل  قادوه
مـاقصّروا حتى الضّلع بالباب كسـروه     كان القصد حيدر علي شْجرمة النّسوان
والله يَسـلمان العـبـد دمّــي  بـرقـبـتـه     وحق والدي جنين الحشا مات وطرحته
قصده هلاكي من هجم والله  عرفـتـه       ومـن طلعوا بحيدر علي كل الأمـر هان

وقوفها بباب المسجد ورجوعها ببعلها
وصلت المسجد والدّمع يجري من العـين   لزمت الباب وصدّت تـدوّر ابـوحسـين

صاحت تعرفوني انـا مهجـة الـمخـتـار     عملـة  ثمــود  اليــوم  انزّلهـا  بهـالديار
خسف  وزلازل  لو تخـلّو  لي  الكرّار     كسَّرتوا ضلوعي و روّعتـوا السّبطـين
ومدّت على الهامه اليمين ورجَّت الكون     و ونّـت وشعبت كل قلب ونَّة المحزون
ورفرف عذاب الله وغدو كلهم يموجون   محّـد بقى غـير الوصي وسلمان واثنين
وحيدر  يقلّه  روح  للزّهـرا  يَسـلمـان     قلـهـا يـبنـت المصطـفى خـيرة النسوان
تدرين  ابو ابراهيم  رحمه  من  الرّحمن   لازم يَـزهـرا على الهضم كلّه تصبرين
قلهـا اصبري وردّت عليه بدمع منـثـور   لولا  الصّـبر  خلّـيت كل  العـالم  يمور
تسَقَّط جنيني من الحشا والضّلع مكسور     بسوطـه  يَسلمان  العبد  ورّم  المتـنين
تدري عليّه  شْصار يوم الهجموا الـدّار     مـن شـدّة العصره نبت بالصّدر مسمار
و هوّن علـيّه اللّي جرى طلعـة الكـرّار     يمشـي مهبّط و الدّمع يجـري من العين
أحلف  بقـبر  المصطفى  وعزّة  المعبود   هـالـبـاب ما خلّيـه حـتى حـيـدر يعود
يمسح  دموع  اولاده  التجري  بالخدود  قلبي انشعب متشوف حال الحسن وحسين
جـاها  عـلي  يقلهـا  يشمّامـة  الهادي     ومدّت إيديها وجذبته والقلب صـادي
بـعـدك تقلّه  شحالـتي و حالة أولادي     وقصدت ضريح المصطفى خير النبيّين

شكواها عند قبر أبيها
وقفت على قبر النّبي والقلب مشـعـوب  تشكي هضمها ودمعها على القبر مصبوب

صاحت يبوابراهيم قوم من القبر شوف     خانت الأمّه عهودنا ونسيت المعـروف
بالسّوط ضربوني وعلي قادوه مكتوف     مغدور حقّه والورث يابوي مغصـوب
دقعـد وعـاين ساعدي ولطمـة عيونـي     وسوط العـبـد ورّم يـبو القـاسم متونـي
هجموا علي داري ومحّــد وقـف دوني     بعـدك يبوابراهيم قلبي شلون ميذوب
شاحتمل بويه من مصابي وكثر بلـواي     فقدك وغصب المرتضى وحنّة  يتامـاي
وكسْر الضلع وتسقّط جنيني من حشاي     نهبوا نحلتي وصابره والصّبركـم دوب
كم دوب أنا اتصبّر وقلبي كلّـه جروح     الثّـاكـل  بياملّـه  يمنعوهـا  من  النـّوح
ياياب كـل يـوم آخذ السّبطين ونـروح     بين القبور أبكي ونرجع وكت الغروب
يَظـلالي الضّـافي العـدا قطـعـوا  ظـلالي   أقـعـد بْحَـر الشّمس مـن حولي أطفـالي
وارجع  واعاين  منبرك  يابوي  خــالي     وماشوف ليل نهارغير هموم وكروب
فقـدك يبو ابراهيم ورّث جسمي نحول      و ريحانـتيك ابـناي بعـدك صابها ذبول
نــال العدا بهضمي وذلهم كل مأمـول        ولاظلّت النا من البكا ياوالدي قلوب      
وعنـدي كفيـل  تديـر  هالعـالم  يمينـه     و بالصّبر  وصّـيـته  يَسـلطـان  المديـنـه
و قومك  عليه  قلوبهـا  تغلي  بضغينه     وبدر وأحد وحنين بيهن صبح مطلوب
يابوي  ثـارات  الكـفـر  منّــا  يطلبون     كـل سـاع ياهادي علَيْ غاره يشـنّـون
وانـا  شْيطلبوني  على  بيتي  يهجمـون     غير الضّغاين من علي بنصرك يمهيوب

استنهاضها وعتابها  للأنصار
قلّت  شيمكم  لـو جفيتونا  يالانصار     بضعة نبيكم وانتخي ولا شوف نـغـّار

كم دوب أنخّي و انتحب ما تنصرونـي     تشوفون  عدواني وسط  بيتي  لفـونـي
تتروّع   أولادي   وكلكم   تنظرونـي     شمسـوِّيه تجيني العـدا بالحطب و النّــار
يَنصار   أبويه   وين   غيرتكم   علينه      مـا تـنغـرون  الحـالـنـا  يـهـل  المديـنـه
شْـجاري  مـن  الكرّار  حتى  يلبّـبونه      مبتدع بدعه لـو هجـر سـنَّـة  المخـتـار
و اهـل البـدع مابـينكم بالمسجـد قعود     إلهــم على مـنبر أبـويه نـزول و صعود
وصاحب البيعـه والعهـد بالحبل مقيـود     ملبّب وهُو لـولا يمينـه الفـلك مــادار
يَـنصـار  أبـويـه  ماشفت  نغَّار  منكم     باللي جرى راضين لــو قـلَّـت شيمكم
لوماسمعتوا الصّوت لو راحت همـمكم     ماظن خفت ضجَّة اولادي داخل الـدّار
بالأمـس  أبـويه  عْـلَى  المنيّه  تبايعونـه     كل  ساع  بالعتره  يوصّي  وتسمعونه
و هذا  الوصي  بالدّار  حاير  تتركونه     ومن شوفته قلبي يذوب ويلتهب  نـار
و منّي  فدك  منهوب  قوّه  و العوالـي     مـاخافـوا  مـن الله ولا رحمـوا اطـفالي
ثكلى وحزينـه و ضامـني جـور الليالـي     شحكي وشعدّد من هضم ياجمع لنصار
و من الضّرب قنفـذ تـرى ورَّم متونـي     لابـيـه عـلَيْ رحمـه ولا انـتـو  ترحمونـي
و من لطمة الغادر ترى راحت عيونـي    ضلعي انكسر والصّدر بيه انبت المسمار




إنزعاج علي عند رجوعها
عجّـل  يَقنـبر  سـيفـي  البتـّار  جـيبه     ترضـى الوديعـه لـو أشب نار الحريـبه

والله يَزهرا كان شلت السّيف زعلان     لفني  الأمّه  الخاطرك  واهـز  الاكـوان
هسّا لـزلـزل هـالارض بالإنس والجان     لجـلك واخلّي عْلَى الملا ساعه عصيبه
بضعـة الهادي كان أسلّ السّيف واقوم     مـا تسمعـين عْـلَى المنابر عقب هاليـوم
باسـم النّبي المختار عندك يصـح معلـوم   وظل  يـرتعد  والـغيض  يتوقّد  لهيـبه
هاج  العزم  بيـه  ولـزم  بـتّاره  وثــار       قلـهـا  يعـرفـونـي  أنـا حـيـدر  الكرّار
لا جـبن صايـبني ولا اشكي قلّة أنصـار       حـقّـك بحـد السّـيف يم حسين أجيبه
صاحت رضـيت وصابره عْلَى الصّار بيّه  واسمع  بْذكـر المصطفى  صبح  ومسيّه
وادري  حياتي  ياعلي  متطـول  لـيّــه     بعد  الـنّبي  واطلع  من  الدّنيا  كئـيبه
ماسكن غيظـه وانـثنت سـت النّساوين     لـزمت بديها ويل قلبي الحسن وحسين
قـالت يحيـدر دسكن الخـاطر السّـبطين     ولـنها  على  الخدّين  عبراتـه سكـيـبه
وتحيّرت  بالحال  مكسورة  الأضــلاع     وردّت لـعـد زينب تقلهـا بقلب مرتاع
قـومي لبـوك المرتضى روحي بـلا قناع   قــامت تجـر ذيـل الحزن ذيك النّجيبه
بـس مالحظها سكن غيظه وذبّ الفقار     ضمها  الصدره  والدّمع  بالخـد  نـثّـار
وقلهـا يَـبنتي مقـدر أنظر لـك بلا خمار     كنّي  أشوفك  بين  عدوانك  سليـبه

في عتابها لأميرالمؤمنين
لـو تلحـظ بعينـك ثـبير تزلزل وذاب   وقبال عينك يعصروني بصاير الـبـاب

متعجّبـه  العـالم  مـن  افعالـك  يَكرّار     بالدّار جالس والعدو يهجم على الـدّار
و مدامعـك تجري وبيدك سيف الفقـار     وانا انتخي بفضّه وجنيني فوق بالاعتاب
و تعفّرت بالبـاب منّي الضّلع مكسـور     وايدي على ضلعي يحيـدر والـدّم يفـور
والجـزل  يابوحسين  بالنّيران  مسـعور     ناديتهم  ردّوا  ولا ردّوا  لي  جـواب
ومن طحت خلف الباب ياراعي الحميّه     نـاديت  يـافضّــه  تعـالي  بْعَجـل  ليـَّه
ومن طحت يـاحامي الحمى مغشـى عليّـه   رد لي الطّاغي ولااختشى منّك ولاهاب
و انتَ تشوفه يـاعلي وتسـمـع  ونـيـني     وقـّف عـلى راسي ولطم خدّي وعيـني
وانا انـتحب واصيح يـافضّـه ادركني      سقط جنيني ولطم عيني وصدري انصاب
ردّوا لـك وقـادوك يـاليـث الحـرايــب     وانت الذي من باسك تمـوج الكتايـب
والله افعـالك ياعلي تـراوي العجـايـب   كيـف بحبل تنقاد وانت الليث بالغاب
قلها ودموعه  تحدّرت يم حسن وحسين     تدرين انا الموصوف فارس بدر وحنـين
أسلب نفوس الشّوس بس بلحظة العين     غصبٍ عليّه اليـوم يتخرّق لك كتـاب
صبري مثـل صـبري يـبت خـير الـبريّـه   تدرين  انـا محّـد كفـوا  يجـسـر عـليـّـه
لكن  شبيدي  قيّدت  زندي  الوصيّـه     سيفي بيميني واسمع ونينك ورا البـاب
صبري مثل  صبري  يَشمّامة المختار صبري يَزهرا عْلَى الهضيمه وعصر الجدار
لولا  الوصيّه  ماتـركت  اليـوم  ديَّــار     لاتهيِّجـيني بـالعـتـب قلبي تـرى ذاب

وصاياها حين الموت  لأمير المؤمنين
شزايـد عليك اليـوم يـازهـرا تلوجـين   بطـلي  ونينك  ذاب  قلـبي  لا تونين

يم  الحسـن  بطـلي  الونـين وجاوبـيني   شوفــي اولادك  بالبـواكي  مـذوّبـيـني
قالت  يحـيـدر  فرّقــوا  بينك  و بـيـني       بـوداعة الله مسافـره عنّك يـبوحسين
من هالمرض ماشـوف ياحيدر سلامــه     تـزوّج عقـب عيني يَبو حسين بـأمـامـه
بـس الله الله بعـــد مـوتي بهـاليتـامـى       سـكِّن خواطرهم ونشِّف دمعـة العين
واجمع أصحابك عقب موتي وجهّزوني     وطلعوا الجنـازه بليل خفيه  و ادفـنونـي
واللّي اكسروا ضلعي وبالباب عصروني   لا يحضرون  جـنازتي  يمشـيّد  الدّيـن
ماقصّروا يامـرتـضى  رضَّـوا  ضلـوعي    لليوم من ضرب الرّجس ماسكن روعي
وبعدي على المخـتـار مانشفت دموعي  وطب لي ولطمني فوق خدّي ومحجر العين
قلها الوصي الممـدوح بالسّـبع  المـثـاني      انـتي  يَـزهرا و النّـبي كـنـتـوا أركـانـي
وهسّا انهدم يم الحسن ركـني  الثّـــاني     تجدّد عـلَـيّ الحـزن يـاست النّســاوين
خبري أبوك المصطفى بلّي جرى وصار  من كسر ضلعك والضّرب والجزل والنّار
خبريه عن حالي وخبري بْهَجمة  الـدّار   وبلغي سلامي المصطـفى خــير النبيّـين
دخلـوا عليهـا اثـنـين يـبـدون النـّـدامـه       و الكل  منهم  يـبدي   التّوبـه  بكلامه
ينـادون   يـابـنت   المظـلّل   بالغمامـه     عنّـا اصفحي  يعـزيـزة المختـار ياســين
حـوَّلت للحايط وجهها كوكب  النّور   وصاحت مَـبَـقّـيتوا من التّلويـع والجور
هيهات مَيطيب القلب والضّلع مكسور   هـذا جرح صدري وهذي حمرة العين


شكوى  أميرالمؤمنين للنبي عند دفنها
حيدر على قــبر النّـبي ينـادي يمخـتـار     هذي الوديعه مادريت بحالهـا اشـصـار

وصّيتني  وانا  اصبرت  واسـتهضمونـي    و الزمت  بـيتي  يارسول  الله و لفونـي  
و ذيـك  الوديعـه  روّعوهـا  و لبّبونـي     وانا وحيد ولاشـفت لي منهـم انصـار
يا سيّـد   الكـون   الوصيّه   مارعوها       وهجموا الدّار عـلى البتوله و روّعوهـا
طلعت  تدافعهم  و بالباب  عْصروهـا     وانكسرت الأضلاع منها وصار ماصار
عاشت عقب فرقـاك مهضومـه وذليله       و من كثر تلويع الرّجس صارت عليله
شَحـكي شَعـدّد مـن مصايبهـا الجليـله      وكلما شفت هالحال قلبي يلتهب نـار
كـل الذي جاري عليها وعيني تشوف     لا كـلَّت زنودي ولابقلبي دخل خوف
شْبيدي وانابقيد الوصيّه صرت مكتوف     هبّطت راسي طوع لك وغْمدت الفقار
واعظم   عليّه   يوم   بالحجره   لفتني     تقول  إننّهب  منّي  فــدك واسود متني
ظلّت  تنـوح  ومـن  بكـاهـا  ذوّبـتـني     لولا الوصيّه والقضا صارت لها اخبـار
لولا الوصيّه والقضا صارت لهـا علـوم     وخلّيت  ببـيوت  المدينه  ينعب  البـوم
وخـلّيت طـير المـوت مابين المـلا يحـوم       لكـن  أنـا  شبيدي  الأمر  لله  الجبار
سـلّمت لله وكسـروا ضلـوع الوديعـه   وضعـنـا عقب عينك يبو ابراهيم ضيعه
جـاروا علـينـا وضيّقـوا بينـا  الوسـيعـه     بــس غبت عنّا الكل علينا تجسّر وجـار


الامام علي


وصول الحسن إلى مصرعه و حمله إلى الدار
هـالضّربـة القشره  يبويه  منين حلّت   بعـدك يـداحي البـاب شوكتـنا افتلّت

هـالضّربـة اللـّي هدّت اركان المسلمين       هـلّي  فعلها  راح  ياباب  العلم  ويـن
من جسر يالاهوتها الأعظم يبو حسين       بطّـل  ونيـنك  يالـولي  قـلـبي  تفـتّت  
بطـّل  ونينـه  و الدّمـع  هـل  وتحــدّر   صابـغ  بــدم  الـرّاس و يـنادي  يَشّـبر
هـذا الـذي مكـتوب لي من عالـم الذّر     من  عالم  التّكوين  هالطّبره  انكتبت  
آنــا الذي ماهاب مـن خيل ولا رجال     ولاهاب من خوض المنايا وخوض لهوال
لـو حـوربت بالكون بـيـه يحـل زلـزال   قلبي  فــلا تروّع  ولا الـزّندين كلَّت
إسمي أنـا معروف بالشـدّات الصعـاب     وابـوك  تدري  مايهمّه  براسه  صواب  
واشوف يابني طحت من ضربة المحراب      مـقـدر أحـاكيكم ترى دمومي انّزفت
صلّيت أنــا بصفّين فـي حومـة المـيدان     وشـقّيت لجّـه من النّبل والبيض والزّان
ولاسـطى بـهـالجـسـد بـتّـار ولاسـنـان   وطـبرة الطـّاغي شقّت الهـامـه ونزلت
اصفرّت ألوانه وسال دمعه وضل ينادي   لا تـهيّجـونـي   بالصّوايـح   يـاولادي  
سـكتوا تـرى نزف الدّمـا فتّت افّـادي       شــالوه فوق الرّاس والضجّه ارتفعت  
وزينب تنــادي هالذي محمول من وين بالله اخـبروني ياخواني حسن وحسين
قـالـوا لهـا يمخــدّره ســيّـد الــكـونـين      صرخت وصفقت بيدها وبالحال طاحت
حنّـت ودمـع العـين فـوق الخـد همّال       إطلـعت سـالم وارجعت ليّـه بهـالحـال    
محمول يابوحسين فوق اكتاف الرجال       معلوم  من  بعدك  بني عدنان  ذلـّت

عهده و  وصاياه
ظلّت بنـات المرتـضى كلهم يـنوحون     يقولون  ابـونا  ياحسن  متغيّر  اللون

تحـرّك  يَويلي  المرتضى  وبطـّل  ونينـه    تحسّر  على  اولاده  وصد  الهم  بعينه
قلهم  كـلامي  يا ولادي  تسـمعـونـه     لازم حسـن وحسين مـن بعدي تطيعون
كـنّي بشـبلي الحسـن فـوق التّرب نايم       بالسّم  كبده  مقطّعه وحوله  الهواشم
والكـل ذابت مهجتـه والدّمـع سـاجـم       والحسن يتقلّب واخوه حسين محزون
وامّا  المصيبه  اللّي  تزلزل  هـالوطـيّـه   مصيبـة عزيزي حسين برض الغاضريّـه  
كـنّي أشـوفه  على الـثّرى نـايم رمـيّـه       مـن  حولـه  الشبّان  بالغبره  يونّــون    
وزينب انفجعت حين سمعت هالوصيّـه       وصاحت أجل يا بوي من وصّيت بـيّه
بـانت  يحـيـدر  أوّل  الـذّلــه  عـلـيّــه     يـاليت  بعـدك  هالحراير  لا يضيعون  
تحسـّر يويلي صاحـب النّفـس العطوفه       وصـد  ونـده  زينب  وعبراته  ذروفـه  
كـنّي أشـوفك حايـره بوسطـة الكـوفه     ويّـا يتـامى على الهزل كلهم ينوحون  
هـلّت  دمعهـا  ونادته  والقلب  ذايب     بـيّـه  توصي  لـو  تـبشّرنـي  بمصايـب    
بعـدك يبويـه يساعد الله عْـلَى النّوايب يـاليت متـقضّت ايّامك يا ضِيا الكون



حال  الحوراء زينب
نــزلة  الكوفـه  يـاعلي  قشره  علينه     نطـلب من الله تـطيب وتردنـا المدينه

قشره  علينه  نزلة  الكوفه  يبو حسين      فالـك عسى فال السّلامـه ياضيا العـين  
قلهـا الحسن يخـتي السّـلامه للأبو منين   مـاتنظرين  السّيف  شق  غـرّة  جبينه
ماظـنّتي مـن طـبرته حامي الحمـى يقوم     هذا الطّبيب يقول سيف الرّجس مسموم
مقـزِّر  أبـونا  حسبتـه  يومٍ  بعد  يـوم   لونــه  تغـيّر  وانتحـل  مـا تنظـريـنـه        
قـالت يَعقلي نطلب من الله السّـلامـه     ويقـوم  أبـو الحسنين  ويـتمّم  صيامـه    
ونـعـيـّد  بـزينــه  ولا نعـيّـد  يـتــامـى   قلها   يَثكلى   العيد   لا تتذكّـريـنـه
يخـتي  يَزيـنب  كان  عيد  تعيّد  الشّام      كان  الخبر  وصّل  يصير  أبرك  الأيام
و احنا بـعـد ليلـه و يوم ونصبـح ايتـام      عند  الفجر  كهف  الأرامل تفقدينـه
صاحت عسـى بعيـد البلا يا قرة العين      بـالموت  لا تفاول  على  عز  المسلمين
اسم الله علىكهف الأرامل والمساكين      لا قاله  الله  يا حسن  نـفقـد  ولـينـه
فـتـح عيونـه المـرتضى والـدّمـع يجـري      وقلها  يزينب  بالنّجف  محفور  قـبري
قـالت يبو الحسنين بعدك كيف صبري      يــا بـوي كيـف ارجـع بليّـاك المدينـه




رثاء زينب له عند تجهيزه
شافت ابوها وبالدموع انفجرت العين     صاحت عسى بعيد البلا مسجّى يبوحسين

يـاحسـن شيل عمامته وهالجرح شدّوه       وبهداي  فوق  المغتسل  يحسين  مدّوه  
وهـذا يَبعـد أهلي القطن للجرح خلّوه       بـالهون قلب والدي وشدّ الجـرح زين
لايفيض دمّـه على الوجـه يابن الشفيّـه     خوفي  يخويه  تخضّب  الشّـيـبه  البهيّـه    
لـو  تـرخصونـي  كـان  أقلبنّـه  بديّـه     واغسل  يخويه  طبرته  بمدامع  العـين
كهفٍ منيع وحصن عالي وحيف مادام     مظلـّل  علينا  وانهدم  من جور  الايّام
ضاعت عقب عينه حريم وضاعت ايتام     مثله  يخويـه  ينوجد  فـي  العالم  منين
شقّت الجيب ولطمت الهامـه والخـدود     تنـدب يـداحي البـاب يا صفوة المعبـود  
ذوّبـتـني عـلى المغـتسـل يـابوي ممـدود      معلوم  من  بعدك  يبويه  تيتّم  الدّين

رثاء زينب له عند تشييعه
ريضوا بنعش المرتضى ركن العرش مال   من شال ابو الحسنين ويّاه المجد شــال

ردّوا  نعش  حيـدر  إلى  المنزل  شويّه       بـتـودّعه   زينـب   وكلثـوم   الزكيّـه  
فـراقـك  يـبويـه  أعظـم  الفرقـه  عليّه       خلّى الدّمع يجري دما وبالقلب ولوال
قلهـا المشـكّر بـو الفضـل عبّـاس يخـتي       لا ينسـمـع صوتـك تـرى قـلبي شعـبتي  
آنـا كفيلك مـن بـعـد حيـدر دسـكـتي       مـا دام انا موجود ما ينضام لك حال
لـكـن  يـزينب  لـو  نـزلنـا  الغـاضريّه      عـذري  كفيلك  من  تشوفينـه  رميّـه
صـاحت  تهـيجني  رزيّـه  عْلَى  رزيّـه     قـلبي  مفتّت  لا تذكّرني  بهالاحوال
والله اشعبت قلبي بذكرك ذاك المصاب     واشغلت بالـي عن مصيبة داحي الباب
اسم الله علىزنودك وراسك يبن لطياب     ريّـض يخويه بنعـش ابـونا سـور العيال
ردّوا  النّعـش  ليـّه  وخلـونـي  أنـظره     أسـفر  عـن  أكفانـه  واحبنّـه  بصدره  
قـلـهـا وعـبراتـه عـلى الخـدّيـن تجـرى       هـيهات يازينب يرد عـنّك علي انشال
الامـلاك  شالوا  مقدّمه  وشلنا  المؤخّر     ردّي  الخـدرك  وايّـسي  ميعود  حيدر
نـادت  بعـالـي  صوتهــا  الله  واكـبر       والله فجيعـه مـاجـرت فـي أوّل وتـال
قلهـا الحسـن ردّي الخـدرك يـامصونـه       مـن طلعـتك يخـتي نسينا مصاب ابـونـا
لا ترفـعـي صوتـك ترى يصعب علينـا     واحنا فلا نرضى تعاين شخصك رجال

لسان حالها بعد وفاته
كيف البصر مظلم علينا البيت يحسين     صاير وحش من عـقب عــز الهاشميّـين

ويـن التـّلاوه و وين ذاك النّـور الازهر     يستر  قـلـبي  لــو  سمعت  آبـوي كـبّر  
واعظـم  عليّه  صرخة  الحورا  يحـيـدر     يــابوي  ضيّعت  الارامل  والمساكين
يحسين  راح  اللّي  يزيل  الضّيم  عنّـا      يـزيـح الهضم عـنا يخويـه لـو انهضمنـا  
أقفـى الدّهر من فات داحي الباب عنّا     وراح السّرور وشِمتت علينا الملاعين
بـاكر شماته تصير بارض الشّـام وسرور     ويـاما عـلم في بيـت أبو سفيان منشور
واحنـا علمنـا ياعزيـزي صبح مكسـور       بـس ماسمـع منّه انتحب وتزفّر حسين
قلّـه  يخويـه  البيت  مستوحش  علـينا     لـنّـه  بحـيـدر  نوبـةٍ  وحـده  انـدهـينـه  
ومحـّد  فقد  مثل  الذي  احنا  فاقدينه     والا النّشيـج ارتـفع عند الباب بونين
شـال الحسن راسـه ولـن زيـنب تنادي     والدّمـع منهـا فـوق صحن الخـد بادي
قلـبي تـفـتّت والحـشـا يحسـين صـادي       مـن عاينت بيتي خلي من مظهر الدّين
 بـالأمس أبونـا لو طلع قاصد المسـجد     يسطع  النّـور  بغرتـه  و ظـل  يتهجّـد  
يبـتهـل ويـعـفّـر وسـط محـرابــه الخــد       وتجاوبه  الحيطان  لو  أذّن  ابوحسين
واليـوم  مـن  شخصه  منازلنـا  خلـيـّه     بـيـها  الحـزن  والنّوح  ومظلمه  عليّـه  
مـن عقـب عينـه انهـدم سـور الهاشميّـه      واحنـا  بمصيـبتـنـا  واعادينـا  معيدين
ضيعـتني  وخلّيت  قلـبي  موجّـر  بنـار      مستوحشـه الكوفـه عقب عينك يَكرّار
والحسن  من بعـدك  يبويه  ظل  محتار     وحسين  مـتحيّر  وبـس  يدير  بالعـين
سؤال زينب لما رجعوا من دفنه
ودّيت يـابن المصطفى باب العلم وين     وردّيت لـينـا بـالكسـيره ياضيـا العين

والله عجب صفوة الباري وسر الوجود   والجوهـر السّـامي وحـبل الله الممـدود
بحـر الكـرم والجـود كيف تضّمه لحود     كهف  الارامل  واليتـامى  والمساكين  
يـولاد حيـدر وين أبوكم نور الاكوان     يحسـين خويـه يـاحسـن يَولاد عـدنـان
هالرّوس نكسوها ترى بينا الدّهر خان     وظلّت خليّه بيوتنا من نـور ابـوحسين
قلهـا  الحسـن  والدّمـع  بالخـد  منثور     مايفيدنا كـثر البـواكي ولطـم الصـدور
ولا النّـواعـي  تـرجـع  النّايـم  بالقبور     هـذا الذي مكتوب من عـالم الـتّكوين
يخـتي دصبري والصّبر من شـان الكرام   مـادام انـا سـالم وبـو فاضل الضّرغــام  
تـركي البكـا والنّـوح يختي الحـزن قدّام     بعـدي وبـعد حسـين يازينب تضيعـين
داروا يعـزّوها عـلى بـوها وسكّـتـوهـا     ونشّفت دمعتها وإجـت يـم دار ابوها
وصاحت بهـم يحسين هالدّار اغلقوهـا     مقـدر  أعايـنهـا  خـلـيّـه  يـامسـلمين  
مقـدر  أعـاين  ياضيـا  العينين  هالدّار     كلما نظرت الهـا يشـب الحزن بـي نار
كانت مزهره وتشع من حيدر بالانوار     واليـوم ظـلمه شلون اشوفنها بْـياعـين
يـايـاب محـلا مشـيـتك مـابـين الاولاد     دوبي مريـبـه وخايفـه مـراوغ الحسّـاد
شبـيدي عـلى عـزٍ رحـل عنّي ولا عاد   ياخلق يرجع غايب الأموات من وين
من شفت حالك ياعلي تجذب الحسرات تطـلع وتدخل والدّمـوع تفيض عبرات
هملت عيوني وبالقلب صارت الحسبات ظنّيت ما تـتمّم صيامك يـاحمى الدّيـن  

 زينب  و دار أبيها  الخالية
زينب تصبّ الدّمـع مـن عظم الرزيّـه     مْن تشـوف دار الـمرتضى مـنّه خليّه

تـوقـف ابّـاب الدّار وتهل عينها دموع     تنادي  يبويه  الهالمنازل  مالك  رجوع
من حنّـة ايتامك عليك القلب مفجوع     مـا يمكـن  الثّـكـلـى  تعزّيـها  شجيّـه
واللـي يفت قلـبي ويخلي حـزني يـزيـد     يابه  عقب  أيّام  لو قالوا  لفى  العـيـد
لازم  العــاده  تلبس  الأطفال  الجديد     واولادك  بيوم  الفرح تنصب  عزيّـه
يابوي ضاعت من عقب عينك هلولاد     ومن بعد موتك ياعلي مانعـرف اعـياد
كيف الفرح  واحنا  بقينا  مالنا  سناد     راح  المحامـي  و الـذي  عشـنا  بفيّـه
خطبـة العـيد اضحت تنـادي واخطيبي     و المنـبر  ينـادي  انقطـع  منّـه  نصيـبي  
وانــا أحـن ولا أبـطـّـل مـن نـحــيـبي     واولادك  تـنـوح  ومدامعهـم  جريّـه  
ونـادت عـلى السّبطين حلوين المعـانـي   نوحوا  على  حـامي  حماكم  ياخواني
مـن بعـد حيـدر وينـّا و وين الّتهـانـي   والله  شماتـه  وحصّلوهـا  بـني  امـيّـه  
فرحت  بني سفيان  والطّاغي  بشامــه     لـمّن  لفى  ليه  الخـبر  نشّـر  أعلامـه  
قر واستقر واستحمد الله عْلَى السّلامه     يقول اسـترحنـا من علي وضاق المنيّه

أحوال أولاده  اليتامى بعده
العـيـد  مجبـل  والحـزن  زايـد  عليّــه   وعايـنت  دار  المرتضى  مـنّه  خليّــه  

فقـد الأبـو نـغّص علينـا بهالسّنه العيـد     ومـن الصّبـح بـاكر عليّـه احزاني تزيد  
نبكي  ونلطم  والبكا  واللطم  مَـيفيـد     نشبت  مخالبهـا  بحشـاشـتـنـا  المـنـيّـه
محـلى الأبـو فـي العيـد لـو جمّع اولاده     ولبّسهم  الزّينه  على  جـاري  العـاده
ورفرف  عليهم  بالهنا  طـير  السّـعاده     يطيب القلب وتصير عيشتـهـم هـنيّـه  
واحنا  أبونا  قبـل  عيـده  بتسعة  ايّـام     سـافر  وخـلاّنـا  وصرنـا  بعده  ايـتـام  
وافراحنـا راحت وصار العيد في الشّـام     باكر  النّاس  معـيّده  واحنـا  بعـزيّــه
بـاكــر  يخـوتـي  هـالمنـازل  غلّقـوهـا     خلّوا  ثياب  العـيـد  أبـد  لا تطلّعوها
واعلام  سود  عْلَى  المنازل  نشّـروها     ولا ريد أحــد من هالبلد يدخل عليّه
والله لقضّي العيـد كلّه بنـوح و صيـاح     ولحّــد يجيني من هـل الكوفـه بالافراح
عندي مصيبـه يـاخلق عنّي الفـرح راح     زادي البكـا والنـّوح عبراتي الـجريّـه
والله لقضّي العيـد بـاكر وسـط البرور     وامشي واسايل وين داحي الباب مقبور
أقعد  على  قبره  واهلّ  الدّمع  منـثور     وانـعى عـلى عزنــا الذي عشنـا بفيّـه
وتهيّـج  احزاني  علـيّـه  خطبـة  العيـد     باكر  تمرّ  الخلق  كلها  المسجد  تريـد
ولا شـوف ويّـاهم علي واحزاني تزيـد     ويذوب جسـمي ولا تظـل بـيّه بقيّــه
كـنّـا  بالاوَّل  مـن  يمـر  عيـد  علينــا     نـلـبس  ثيـاب  الفـرح  ونبكّـر  لبونـا
وهالعيـد  جانـا  وطود  عزنا  فاقدينـا     وبعـده  تنكّس  عـلـم  عــزّ  الهاشميـّه

في رثاء  السبط  الأكبر  أبي محمد الزكي (ص)



دخول زينب عليه و قد أثر فيه السم
كبـد  الحسـن  متقطّعـه  بسـم  المنيّـه أصبح يعـالج واصبحت زينب شجيّـه

دخلت عليـه وعاينت لـه يلوج وحـده       عنده  اخوه  حسين دمعه  فوق  خدّه
آمر  أخيّه  يشيل  طشت  البـيه  كبده       شيله   يخويـه   لا تشـوفـه   الهاشميّــه  
 شيل الطّشت خوفىالوديعه تشوف كبدي خوفي تحـن ومـن بكاهـا يزيـد وجدي
هذي  وديعة  والدي  حيدر  وجـدّي       مقدر  أشوف  دموعها  بخدها  جريّه
اوصيـك يـابن امّـي عقب عيني اكفلها     وبكـل وكـت يحسـين دايـم عينك الها
تبقـى تـراهـي بالهضـم من عقب اهلها       تـوقف على جثثهم براضي الغاضريّـه
سمعـت  ونينـه  واقبلت  زينب  تنـادي   تلطـم عـلى خدهـا ودمـع العـين بادي
وتصيح  اخويه  حالتك  فتّت  افّــادي   مـن  شافها  ظلّ  يجذب  الونّه  خفيّه  
صـدّت ولـنّ تشـوف طشتٍ ممتلي دم     شــافت قطع كبد الحسن متقطّعه بسم
قـالت وهـي فـوق الصّدر والخـدّ تلطم   كبدك  يخويه  مقطّعه  و تخـفي  عليّـه  
مـن غالك  بسمّه  يخوي  وقرّة  العين     يحسين خويه استخلف الله مالك معـين
هذي مهي كبد الحسن بالطّشت يحسين     قلهـا  نـعـم  يخـتي  ولكن  وشـبديّــه

حضور زينب والحسين عنده
قـوم بعجل سنّد لخــوك بعجل يحسين والله  قطع  قلـبي  هالمسجّى  بـالونـين  

يحسين لا تغفـل ترى مسـافر عضيـدك   كنّي أشوفه  بهـالمرض رايـح من ايـدك
كثر  البكا  والنّوح  بعـده  مـا يفيـدك   بطّـل  الونّه  وظل علينا  يدير  بالعين
خـويه عـلى فـراق العضيـد الله يعينك     هــذا   يوالينـا   شمـالك  مــع   يمينك    
قــوم  الأعــادي  فـرّقـوا  بينه  وبينك   نــالوا  مطالبهم  وصـاروا  مطمئـنّـين
يحسين  أشوفه  مغمّض  وبطّل  ونينـه   اصفرّت الوانـه و بالعرق يرشح جبـينه
تقـرّب  يخويه  ودّعه  وغمّض  عيونـه   غـيره وغيرك بالخلق مـا شوف سبطين
مـن هـالمرض يابو عـلي ما ظـنتي يقوم كبـده تراهـي تفطرت من حـر السموم
جرّب يخويه وشوف اخوك مفارق اليوم   مـا ظـنّتي  يتمّـم  نهـاره  ابـن  الميامين
قــام  الشّهيـد  وعبرتـه  بخـدّه  جريـّه     وعاين  عضيده  يطوّح  الونّـه  خفـيّـه
قلّـه  يبو محمَّد  يخويــه  اقطعت  بـيـّـه     فتّح عيونـه وسال دمعه على الخـدّيـن
قلّـه  يبو السجّـاد  لا تبكي  ولا تنـوح   آنـا  عـلى  معـزّه  أعالج  طلعة  الرّوح
وانتَ  تظل  بكربلا  عريـان  مطروح     مرضوض صدرك بالثّرى ومقطوع ليدين
اوصيك يابن امّي عقب عيني بهالعيـال   ليكون  تتشتّت  يبو سكنه  هالاطفـال
يحفظكم الله من صروف الدّهر لومال     واصبر عقب عيني على جور الملاعـين
اوصيك  بولادي  وحريمي  هالأرامـل     يحسين  صير  الهم  بعد  فرقاي كافــل
تعـزّا  بعزاء  الله  تراني  اليوم  شـايـل   ودعتك الله  ياقطـيع  الرّاس  يحـسـين

                بين الحسين والحسن
قلب الحسن من سم جعده ملتهب نار فـي ويـن راح اليـوم عنّا حامي الجــار

يامن  قتل  مرحب  و لزنـوده  براهـا     يالكعـبـة  العظمى  و يـالعـالي  ذراهـا  
دنهـض تـرى بيك العدى نالت مناهـا   سمّوا  عزيزك  والشهيد  حسين  محتار
جـالـس  و دمعـاتـه  بخـدّينـه  هـتونـه     ينظر  عضيده  ويصفج  شمالـه  بيمينـه  
بعدك   يخويه   تظلـم   الدّنيـا   علينـا     ظهري انكسر لجلك يشـمّامة المختـار
سـمٍ  قطـع  كبدك  يخويه  قطع  قلبـي ومـن بعـد عينـك لاهنـا زادي وشربي
وعقبك ينـور العـين كيـف أندل دربي     الدّنيـا  لطلّقهـا  بعـد  موتـك  يمغوار
نــادى  أبـو محـمّـد  او ونّاتـه  خـفيّـه   هــذا   ينـور   العـين   المقدّر   علـيّـه
بـوداعـة   الله   يـاغريب   الغاضريّــه     بـس الله الله مـن بعـد عيني بهـالصغـار
يوصـي  عزيـزه  و القلب  منّه  بلهفـه     و يخاطبه  و لازم  على  كبـده  بكفّـه
الجاسم عقـب عيـني عـلى سكينه تزفّه     نفّـذ  يخويه  هالـوصيّـه  ياحـما  الجار
زوّج الجاسـم واكفـل ايتـامي يمذخـور   وعينك على زينب احفظها وسط الخدور
عقبـك تراهـي ياعزيـزي تركب الكور   وتشوفك مجـدّل يخويه فـوق الاوعــار
كـنّي  أعـاينها  ذليـلـه  بـين  عــدوان     فوق الجمل راسك يباريها على اسـنان
وابنـك عـلي مغلول بقيوده و وجعـان     ينخّى  بني  هاشم  ودمع  العين  نثّـار




في تشييع الجنازه
شـالوا الجنازه والوديعه تصيح يحسين   بجنازة  المسموم  ريّض  يا ضيا  العين

ريّـض يـبو سكنـه بنعش حلو الجهامـه   وانشـر عـلى تابوتـه المشكّـر هالعمامـه
سفروا الكفن عن وجهه تشوفه  ايتامه     ودّعتك الله يا حسن هـالسّفـر لاويـن
ريّض يـبو سكنه بجنازة حلـو الاطـبـاع     وعرّج بتابوته على مكسورة الاضـلاع
وخلّــه على الرّوضه وخلنا نجدّد وداع     وقّـف يخـويـه ذابـت قلوب النّساوين
عرّج  على  قبر  البتوله  بنعش  ابنـهـا    و قـبره  يخويـه  لا تحـفـره  بعيد  عنها
دفنـه  بكترها  بلكت  يهـوّن  حزنهـا     لا ويـن  ماشي  بكعبة  الوفّاد  يحسين
ريّض  يخويه  بهالنّعش قلبي  تـرا  ذاب   جسمي انتحل يابوعلي من فراق لحباب
مقصـد الوافـد حيـف نوره بالثّرا غاب     عــنّا مشـى ملفى الأرامل والمساكـين
وظـل  الشّهيد  حسين  عبراته  يهلهـا     يشوف  العزيزه  وقلبه  تْصدّع  لجلها
صاح اطرحوا جنازة عزيزي عند اهلها     حطّوا النّعش وتصارخت ذيك الخواتين
دارت على نعشـه الحريم وقـام الصياح     ومن اخوته بكثر البواكي غابت ارواح
كلمن طلع من منزله فوق النّعش طاح     وحسين يتـلهّف و يصفج راح اليدين



وصول ابن الحنفية ساعة التشييع
شالوا الجنـازه و وصّـل ابـن الحـنفـيّـه وشاف  المصيبه  قبال  عينه  والرزيّـه

فاض  البقيع  وفاضت  بـرور  المدينـه        واشـبال  حيـدر  بالوقـار  و بالسّكينه
طلعوا  مـن  المسجد  بخوهم  شـايلينه        وفـرّت  بضجتها  الحريـم  الهـاشميـّـه
مـن شـاف هـالحـاله ترجّـل عـن نجيبه     ومـن شـافهم كلهم هواشـم شق جيبه
وشاف  الشّهيد  حسين  وتعلّى  نحيبه       ونـاداه  خـبّرني  بعجل  يـبن  الزّكـيّه
يحسين  خبّرني  عَلَي  دنياي  وحـشـه       كلكم  حريم  وزلـم  فرّيـتوا  بـدهشه
و وين الحسن لَيكون هذا النّعش نعشه      وصارت الضجّه وغابت الشّمس المضيّه
قلّه  نعم  هذا  الحسن  عزنا  وضمدنا       وهالدّار  ورث  امنا  وبيها  قبر  جدنا
وبيهـا الاجـانب تندفـن واحنا انطردنـا       وانــا  يخويـه  مـقـيّـد  بقيـد  الوصيّه
حن وجذب حسره وصب الدّمع سجّام   ويـلاه  من  شمتة  عدونا  وجور  الايّام
باكـر بشـاير ياعضيدي توصـل الشّـام     وتفرح  هند  والحزن  سهم الفاطميّه
حطّوا  النّعش  ويلاه  ياساعة  القشره   من  نزّلوا  مهجة  الزّهرا  وسط  قبره  
وحسـين دنـّق وانـتحب والعـين عبرى   يقلّه  يخويـه  وداعـة  الله  هاي  هيّـه
وهالوا  تراب  القبر  وانهدّت  اركانـه      و روّوا  تـراب  القـبر  بالمجمع  اخوانه
وشمّامة  الهادي  الذي  وجّر  احـزانـه   رجعـة  البـيت  وشوفتـه  داره  خليّـه
وشوفة  جعيده  جالسه  شبه  الحزينـه   تـترقّـب  الانعـام  مـن  نسـل  اللعـينـه
وزيـنب  تنـادي  وين  اخيّك  ياولينـا   مظلم  البيت  وموحشه  الدّنيا  عليّـه

الحسين على قبر الحسن
تخوصر على قبر الحسن مهجة المختـار   يجذب  الونّه  والدّمع  بالخـد  نـثّـــار

ينـادي يخويه  موحشه  بيوتـك  علـيّـه     والدّهر  بعدك  يا عضيدي  خان  بيّـه
مقـدر  عـلى  طبّـة  المـنـزل  هالعشيـّه   وانـظر ايتامـك بالكسيره ياحمــا الجـار
شـاقول  لو  قالوا  يعمّي  وين  ابونــا   وشـالبصر  لو  زيـنب  تلقّتـني  حزينـه
تلطـم عـلى الهامـه وتقول الحسن وينـه   تضيّج عليّ الواسعه و تزيـد الافكــار
تزفّـر وصـاح وعبرتـه تجـري بـالخـدود   ودّعتـك  الله  يالـذي  باللحد  ممـدود
مـن هالسّفر ماظن يبـو محمَّد لنـا تعـود   خلّيت  قلبي  الفرقتك  متوجّر  بـنـار
حـطّ اللبن فـوق اللحـد والدّمـع سافح   والتّرب هالـه واخوتـه ضجّوا بصوايـح
هــذا يجـود وذاك فـوق الـقـبر طـايــح   وحسـين من كثر البواكي وقف محـتار
وارى عضيده في التّرب والقلب مكسورومـن المصـيـبه حـول قـبر المجـتبى يدور
واشبال هاشم حول قبره ولالهـا شـعور   وكلمـن الوجـده يصفج اليمنه باليسار
ردّ السـّبط تجري دمـوعـه فوق خــدّه   ينادي عضيدي استوحشت دنياي بعـده
والله  الأخـو  يكسر  ظهر خيّه  بفقده   دهـره يضكّـه ويمتزج عيشه بالاكـدار


في رثاء عبرة  المؤمنين الإمام الشهيد
أبي عبد الله الحسين (ص) وأهل بيته وأنصاره

هلال المحرم و أحزان عاشوراء
عاشور  هلّ  وبالضّماير  شب  نيران   راح الفرح عنّا وغشانا بظلمة أحـزان

صـارت  مـآتم  فـي  السّماوت  العليه   و بنت النّبي ويا الحور نصبت لـه عزيّه
والـكل  ينـادي  يـاغريب  الغـاضريّـه   وهـذا يـنادي واشهـيدٍ مات عطشان
لبست الشّيعه بكل وادي ثياب السواد   عـافت المكسب والحزن بالقلب وقّــاد
نصبت  مآتمهـا  عـلى  بو زيـن العبـاد   تبـذل عـلى ابن المصطفى غالي الأثمان
وتشـوفهـا  لـو طـبّت  الـمـاتم  بـزفره   هـذا  يهـل  دمعـه  وهذا  يجـر حسره  
هـذا يـدق راسـه ويلطـم فـوق صـدره   والكل عليه من الحزن واللطم عـنوان
مـحّد  تـولّـع  بالـبكى  بكل  الـبريـّـه   مـثـل  الحـزين  الوالـه  ابـن  الحنـفـيّـه  
هـل  الهـلال  وهلّت  دموعـه  جـريّـه     بس ينتحب ويصيح ياوحشة هالاوطان
سـافـر أبـو السجّاد يقطـع بـيد الـبرور   قـاصد للعـراق وتركهـا موحشه الدّور
خايف على اخواني أنا مْن أيام عاشور   الله  يعـوده  الهالمنازل  قـمـر  عدنـان


الحسين في وجدان الشيعة
وحـق راسـك المقطوع ياشمـس المضيّه   للحشـر  ماننسى  مصابك  و الرزيّـه

ننسى  و سهم  الصاب  قلبك  ياذرانا     ذلنــا  وفـت  قلوبـنـا  ونكـّس  لـوانـا
وتقطـيع جسمك بالـثّرى قطَّـع أمعانـا     وخيلٍ وطت صدرك على حر الوطيّـه
داسـت يابن حيدر على صدور المحـبّين     و بقلوبنا  تخلّيك  عاري  بغير  تكفـين
وذبـح الطّفل نـنساه هـذا محال يحسين     ولا ينّسى ركوب الوديعه على مطيّـه
يحسين  كلنا  نعتني  لك  كربلا  نزور     بس ما نوصّلكم  وننظر  ذيك  القبـور
ندخل  الحاير  بالحنين  ولطم  الصدور     و نحـوم  مثـل  الجلَب  لوفارق  حميّه
ونشوف عدرجلك علي يحسين مدفون     و تهيج  زفرتنا  ويقرّح  مـاي  العيون
ونـتـذكّر وقـوفك علـيـه بقلب محـزون     محني الظّهر وتصيح يابني قطعت بــيّـه
وبـكل فريضـة تـروح للحايـر الشّيعــه     و مـن مشهدك تطلع وتقصد للشّريعـه
تزور القمر الازهر أبو كفوف القطيعه   شــيّال   رايتكـم   و سـور   الهاشميّه
وبعـد  الزّيـارة  للمخيّم  بالبكا  نعـود     بس  ما نطبها  تسيل  دمعتنا  بالخدود
نـذكر منـادى بـن سـعد ياقوم فرهـود     حرقـوا الخـيم سلبوا الحريـم الخارجيّه
نذكر  وقوف  مخدّرتكم  شابحه  العين   للمعركـه والخيـل حاطـت بالصّواويـن
تنـادي  يعـدوان الله  الله  بهالنّـساوين   لا تروّعوهـا   راقـبـوا   رب   البريّـه

تظلّم الزهراء يوم القيامة
تزلزل  المحشر  وقفة  الزّهرا  الحزيـنه   تنادي يربّـي القــوم ضلعي كاسرينــه

دخلـوا عـلي البيت عدوانـي و ولونـي     و قادوا  علي  ببنود  سيفه  وسقّطوني
ونحلـة  أبـويـه تنـاهبـوهـا  واطردونـي     هجموا  علينا  بدارنا  ولا  راقـبونـــا
وعفت  الدنيّه  عقب  ما  فتّوا  افّادي     وعمّم  كريم  المرتضى سيف  المرادي  
وردّوا عقب عينه و عيني على اولادي     واحـد قـضى مسـموم عـندي بالمدينه
وضـل العزيز حسين بين اوغاد سـفيان     وقاسى مصايب بعضها تشيّب الرّضعـان
وسـافر لراضي كربلا وانذبح عطشـان     مرمـي واخوته عــن شمالـه وعن يمينـه
إنـتَ  يَـربّـي  العـالم  بكـل  المصايب     ضلّت  بناتي  من عقب  عيني  غرايب    
للـشّـام ودّوهـم يـسـر بـين الأجـانـب     و ابني  علي  بالقيد  و الغل  ماحنينه
تـبدي الشّكايـه والدّمع بالخد مذروف     بالحال ترفع طفل ابنها حسـين ملفوف
وتصيـح شـيبني يربّـي يــوم  الطفـوف     اشسـوّى الطّفل من ذنب حتّى يذبحونه
مهجـة عزيـزي ياحكيم بسهم مذبوح     وقلب الرّبـاب من المصيبه صار مجروح
مـن شـافته مغمّض يعالج طلعـة الـرّوح     و فـتّت  قـلـوب  الهاشميـّات  بونـينـه  
وتجـر و نّــه والخـلايـق كلهـم وقـوف     تندب  و ترفع  بيدها  منديل  ملفوف  
ربّ انتقم لي من الذي قطّع هالكفوف     ياتي  النّدا  والنّاس  كلهم  يسمعونـه
مـنّي  يَبنت  المصطفى  طلبي  الشّفاعه     وآخذ  بحقّك من الطّاغي ومن  اتباعـه
ومـن  الذي  للدّار  جاكم   بالجماعه     و مـن الذي قـاد الوصي و روّع بنينه
ومـن الـذي بالباب منّك كسر ضلعين     واللّي طبع كفّه على الخد وعلى العـين
بشري يبنت المصطفى يم حسن وحسين     هاليـوم وعـد قطام  وجعيده  اللعينـه
هالـيوم  يـازهرا  الوفـا  واقبـل  الميعاد     آخذ  بحقّك  من  بني اميّه  وبني  زيـاد
ومـن الـذي في كربـلا عفّر لك أولاد     وهـذا  العزيـز انكان قصدك تنظرينـه
وتنظر العرصه والدّمع يجري مـن العين    وتشوف ابنها حسين مـن حوله النبيّين
بـين الخـلق واقف بلا راس وبلا ايدين     وتصيـح  وشهالفعل  بـابني  فـاعلينـه
تصرخ بصوت يزلـزل العـالم والافلاك     و الحور ويّاها  تضـج و جميع الامـلاك
و تـقول  ياباقـي البقيّـه مـا حضـرنـاك     السّـهم فـات ولا حضرنـا يـوم جينـه    
وتعـج جمـيـع الرّسـل حـتّى آدم ونوح     و يخاطبـون المصطفى والمصطـفى ينوح  
الله  يعظّـم  أجرك  بسبطك  المذبـوح     و حيدر علي يبكي ويهل دموع عينـه


وداعه قبر جده
مهجة الزّهرا فوق قبر المصطفى ينوح يـنادي من الدّنيا يَجـدّي ملّت الرّوح

تعفّر عـلى قـبره  وزفـر زفـرة المهضوم    غمّضـت عينـه وشاف جدّه بعالم النّوم
ضمّـه الصدره والدّمـع بالخـد مسجـوم   وقلّـه بحريمـك والاولاد الكربلا روح  
يحسين سـافر واتـرك ديارك والاوطـان     كنّــي  اعـاين  جثّتك  للخيـل  ميـدان  
والـرّاس مثـل البـدر يزهر فـوق السنان   مـن تلتفت زينب تشوفـه قبالها يلوح  
تـنجّي يعقلي بذبحـك الشّـيعه من النّـار     بذبـح شـبّانـك وذيـك اطفال الصغـار  
وتـصـير لجـلك كـربـلا مقصـد الـزّوار     من عالم الذّر هالأمر مكتوب بـاللـوح  
يحسـين  سـافر  بالحرايـر  و النّسـاوين     تنـذبـح يـبني ونسوتك تدخـل دواويـن  
خل تنصب الشّيعه النّياحه عليك يحسين     وانتَ التنجّيها ويصير الذّنب مصفـوح
بـالله ارد اناشدكم يشيعه ردّوا جواب     لو  تنفني  جملة  الشّيعه  شيخٍ  وشاب  
يقابـل تْـعـفّـر خــدّ ابو سكنه بالـتراب     لا والـذي مـن قـبل آدم علَّم الـرّوح  
أحـلف بحيـدر لـو انفنت جملـة الشّيعه     متعادل  وقـوف  السّبط  بيده  رضيعه
يجـذب الحسـره وينظر اوداجـه قطيعـه   وطفله يفرفر مثل ذبح الطّير مـذبوح
وحقّ الذي كسروا ضلعها امّ الأماجيد     نسـوان شيعتهم  طبق  من غير  تعديد  
كلها متسوى دخول زينب مجلس يزيد   ويّــا اليتامى  وزندها  بالحبل  مجروح

وداع  قبري  أمه  و أخيه
ودّع قـبر جـدّه ورجع والقلب ممرود   يـم روضة  الزّهرا  يون  ونّة  المجهود

تمرّغ على الرّوضه وقلبه من الوجد ذاب   وعفّر خـدوده ويـل قلبي بـذاك التراب
ينـادي عزيـزك يابتوله من الهضم شاب     متحيـّر و بالوطن ما يحصل لـه قـعـود
هـلّت دموعـه ولصق فوق القبر صدره     يبكي  وينادي  في  أمان  الله  يزهـره  
مكسـور قـلبي مـن الهضـم والله يجـبره     ورد القـبر خـيّه وقلـبه بحــزن موقـود  
تخـوصر عـلى قـبر العضيـد ويعـلـم الله     بـاحـزان قلـبـه يــوم صـاح وداعـة الله  
هــذا  يخويه  الـلّي  علـينــا  قــدّر  الله     سمّـك وذبحـي مـن قبل تكوين الوجود  
وانتَ  قضيت  اللّي  عليك  من  المنيّه     وعـالجت  غصّتهـا  وظـل  اللّي  عليّه  
وقصـدي بهالسّـفره يخويـه الغـاضريّــه     عنـدي خبر من طلعتي للوطن ما عود
خويه يبومحمَّد عَلَيْ رحب الفضا ضاق     وقلـبي تراهـو ذاب مـن لوعات الفراق  
بـارض  المدينه  قبرك  وقـبري  بالعراق   ورد للمنـازل والدّمـع يجري بالخدود  
نــادى  يـدور  المـجد  ظلّـيتي  خلـيّـه     وطـوّح  الونّـه  وجـاوبـه  ابـن الحنفيّه  
وقـلـّه  اشعبتني  يـاغـريب  الغـاضريّـه     من وطن جـدّك ياعضيدي بليل مطرود
عندك خبر يحسين بس تسوق الاضعان     وتشوف عيني البيت خـالي من الشـبّان
جسمي يذوب وينتحل من كثر لحزان     جرحك ينور العين ساطي وسط الكبود
خـلني أشـق جيبي ترى ماظل لي شعور     ياليـت  قـبـل  تشـيل  تدفـنّي  بالقبور  
 ولاشوف من شخصك خليّه وموحشـه الـدّور  
                                       شـايل  يخويـه  وللوطـن  مـا ظـنّتي تـعــــود

 وداعه لأخيه ابن الحنفية
تحسـّـر محمَّد وانتحب وادموعه تسيل       ونـادى تخلـّيني يخـويـه وعـنّي تشـيـل  

ويّـاك خـذني كان تدري توقع حروب       تدرون  بيّه  من  قبل  يحسين  مهيوب  
والله لخـلـّي قرومهم تمشي بـلا قـلوب       ضنوة أبــوالحملات ما هاب الرّجاجيل
تشـيلون  عنـّي  ودوركم  تبقى  خليّه       ظـلمـه  وبـيهـا  ينعـب  غـراب  المنيّـه
وابقـى حليف الحـزن ودمـوعي جريّـه       مقدر  على  هالحال  يانسل  البهاليـل
قلّـه ودمـوع العـين تجـري وقلبـه يفور      كلنــا يخويـه مفصّلـه النـا بكربلا قـبـور  
ولا لك  ويانا  ياعضيدي  قـبر  محفور       الله يمـا دمــومٍ بـوادي كـربـلا تسـيل  
لازم  بطـف  الغاضريّـه  يصير  زلزال     ولازم  تخوض  خيولنا  بدمـوم  لبطـال
وتـالي النّهـار نظل ضحايا فوق الرمال      كلنـا عرايـا تدوس فوق صدورنا الخيل
هذا  الذي  قـدّر لـي  البـاري  وأراده       يـبقـى عـلى التّربـان خـدّي بلا وساده  
ولا شـوف لك ويّـاي يمحمّد شهـاده       صب الدّمع واصفق كفوفه وصاح بالويل
شـبّيت  نـار  بمهجتي  وزيّـدت  همّي       تفوزون بيهـا و الحـزن يحسين سهمـي  
والله لخـلّي الدّمـع طـول الدّهـر يهمي       ولا ابطّـل من النّوح لا انهار ولا ليل
قلّــه  تسلّـه  قال  عنّي  السّلوه  بعيـد       لنصب  الماتم  واصفج  بإيد  على  إيد
خـايف على زينب يدخلوها على يزيد       بعـد الخدر والصّون تبقى مالـها كفيل

وداعه لأم  سلمة
أدري أظـل مطروح بـرض الغاضريّـه   وهــالصّدر هـذا يصير تحت الأعوجيّه

وكنّي بجسمي على الثّرى مرمي رهينه     وعبّـاس  خيّي  تقطع  شماله  و يـمينـه
وراسـي على راس الرّمح يبرى الظّعينه     وزينب تروح ميسّـره وتركب مطـيّـه
أبقـى مجـدّل والدّما من جروحي تسيل     وانظر بعيني على حريمي حايطه الخيـل
وزينب  تخلّيني  غصب  بايتامها  تشيل     وعقـب الجلالـه يصير اسمهـا خـارجيّه
هــذي مصارع فـتيتي وموضـع خيامي     و بهالكـتر  تضـرَب  و تـتروّع  أيتامي
وهنـا يحـز نحـري الشّمر واموت ظامي     وهذا الضّريح اللّي انحفر مـن قبل ليّه
بيـده رفـع تربـه ودمـع العـين مسجوم     وقال احفظيها وفرض نظريها بكل يوم
وبـس ما تشوفي تغيّرت وانقلبت دموم     ذاك الـوقت دمّـي انسفك بالغاضريّـه
وانــا ارد اشـيل بهالعيـال صغار وكبار     غصبٍ عليـّه عـايف أوطـاني والديــار  
ولا شـوف دين الله يتحكّم بـيـه غدَّار   شرع  النّبي  يخفى  ويظهر  دين  أميّه  
ملزوم أنا افدي شرع ابويه ودين جدّي     باولاد  عمّي  واخوتي  وجميع  ولدي  
حـتّى رضـيعي وانا اضل معفور خدّي     وانذبـح ظامي وينوخـذ راسـي هديّـه  
يحلـيلـة  المختـار لـك عـنـدي وديـعــه     سلميها  تـالـي  للولـد  مفزع  الشّيعه
مـن اليسـر يرجع بالارامـل والفجيعـه     واحنا    بسفرنا  ننذبح  كلنا  سويّـه

خروجه من المدينة وحال ابن الحنفية
قوّض ظعونه من المدينه وسافر حسين   خايف  ومن  خلفه  محمَّد  وام البنين  

وحـالة محمَّـد ياخلق تشجـي الأعادي     مشقوق  جيبه  ويلطم  الهامه  وينادي  
يحسـين لا تسـوق الظّعن ذايب افّـادي   وكلما تلومه النّاس يصفج راح اليدين
مْن الوجد نشفت دمعْته ولو نهض طاح   وكلما  يسلّونه  جذب  ونّاته  وصـاح
لحّــد  يسلّيني  ترى  منّي  الأخو  راح   كـلكـم  مـتدرون  بمصابي  يامسلمين
هـلـّي  يقودون  الظّعـايـن  هالنّشـامـه     قـلبي  مهـو  بـانـي  عليهم  بالسـّلامـه  
خـايف يرد هالظّعن بـس نسوه ويتامى     ريّـض  لخيـك  بالظّعن  يا قـرّة  العين  
يحسـين  سلطان  البلد  لو عزّم  يشيل   تطلـع النّاس تشيّعه وتسرج على الخـيل
وانـتَ  يسلطـان  المدينه  تطلع  بـليـل     يحسين  ويّاكم  خذوني  ياضيا  العـين  
تـتنـومس بنصرك يـبو سكنـه الأجانب     و آنـه نصيـبي الحزن ومقاسى المصايب
لـيّـه  الفخر  والصّيت  بايّام  الحرايب     قـاسيت أنـا اهوال الجمل وايّام صفّين
تدري بجسمي من المرض يحسين متعوب و الكبــد منّي مفطّره والقلب مشعوب
وانكـان فـارقني جمالك جسمي يذوب   مقـدر  أشوف  بيوتكم  يابن  الميامين

  وداع فاطمة الكبرى
فاطم تـون وتسـحب اذيـال  المصيبـه       تـنادي  يـبويـه  لا تخـلّونـي  غريـبــه  

خـذونـي  يبويه  ولا تخلّوني  بـالـديـار       يـنـتحل جسمي وبالضّماير تشتعل نار
مــن شـوفتي بيوتـك عليها سـافي غـبار      كيف  البصر  لو  نوّخ  الوافد  نجيـبه  
الوافـد شـقلّـه لـو لفى يـا سر الوجـود       خذني يـبويه ويـاك لو قـلّي متى تعـود  
ضمها الصدره والدّمـع يجري بالخدود       وقلهـا  يـبنتي  القلب  زيّدتي  لهـيـبـه
ردّي  المـنـازل  يـا عزيـزه  و انـدبـيني     وقطـعي  الرّجــا  مـنّي  ولا  تـترقبـيني
صاحـت  يبويه  فرّقـوا  بيـنك  وبـيـني       و صدّت لبو فاضل تنوح وتنتخي بـه
طاحت تحب إيده وراسه صعب المراس      تقلّـه يعمّـي فـراق أبويـه يشيّب الـرّاس  
توسّـل بـبويه  حسـين ياخذني  يَعبّاس       روحـي تـرى راحت يَسردال الحريـبه
 متعجّـبـه  مـنكم  يـفرسـان  الحمـيّـه       كلكـم  غيـورين  و شيمكـم  هاشمـيّـه
نشّـف  يعمـّي  دمعـتي  والتفت  ليّــه        وخـاطب  أبـويه  لا يخـلـّيني  غريـبـه  
قـلّـه  يخويـه  هـالبكا  و النّـوح  فـتـني       و بـنـتك  تـراهـي  هالعليلـه  ذوّبـتـني
قـلّـه  شسـوّي  وكـتبـة  الله  قـيّـدتـني       مقـدر أشـوف دموعهـا بخدها سكيـبه  
هـذي  مهي  مكتوب  تـتودّى  هديّـه       ولا هي  يخويـه  مـن  سبايا  الغاضريّه  
ردّي  يبويـه  وردّتـك  غـصبٍ  عليـه   وطلبي  من  الله  يعودنا  لديار  طـيبه
طاحت تحب رجله وتصيح بقلب مفتوت   خذني ترى ينتحل منّي الجسـد واموت
مقدر على الوحده وعلى معاين هالبيوت      ظل ينتحب والحرم ضجّت مـن نحيبه
ردّت  بحسرتهـا  وساق  الظّعن  عنها       نـوبٍ تقـوم ونـوب توقـع مـن حزنهـا  
ومن رجعة اخوتها وأبوها انقطع ظنها       وتقول راح حجاب صوني منين أجيبه

سفره و وقوف الوافد على  بابه
عـزّم يسافـر مهجـة الـزّهـرا الزكـيّـه   وقـدّم  وصيّـة  مـوت  لابـن  الحنفيّه  

ودّع قـبور احـباب قلبـه وعـزّم يشـيل     غلقوا  منازلهم  وساقوا  الظّعن  بالليـل  
وخلّـوا محمَّـد يجـذب الحسرات بالويل     وامّ  البنـين  وفاطمـه  تنحب  شجيّـه
تـالي الخمسـه بـو علي وركن الهـدايـه     سـافر  وخـلاّ  بيوتهم  ظلما  وخلايـا
شـال  بعزوته  وانغلق  بـاب  العطايـا     اللّي تورده الوفّـاد كل صبح ومسيّـه
وافـد مـن الوفّـاد اجـا الوعده الموعـود     وصّل وشاف مضيف ابوالسجّاد مسدود
تحسّر ونادى حيف يهل الكرم والجـود     في وين رحتـوا ودوركم ظـلّت خلـيّه  
سـاعه ولـن يسمع ونـي بقلب مقروح     ولنها  حزينـه  بدارها  تنتحب  وتنوح
وقّف ابّاب الدّار واجرى الدّمع مسفوح     وقلهـا  يثـاكل  ردّي  جـوابي  عليّـه
بـالله  اخبريني  وين  اهلهـا  هالمـنـازل     وفي وين سبط المصطفى كنـز الفضايل
وفتيـان  هاشم  ويـن حلوين  الشّمايل     بطـلي البواكـي وخبّريـني شهالقضيّـه  
قـالت يـوافد روح لاتوقف على الباب     كـل  هالمنازل  خاليـه  والاهل  غـيّاب
بكـل العشـيره شال ضنوة داحي الباب     قلهـا  عسـى  متصـير  غيبتهم  بطيّـه  
شهرين  لـو  أكثر  يمحزونه  ويعودون     نعــوِّد  بخـيـبتـنا ونرجـع مـن يرجعـون
قالـت  يـوافـد  لاتجيم  وشـدّ  الظعون     خل  المدينه  وروح  لرض  الغـاضريّه
بحـور العلم والجـود بالطّـف روح ليهم     حـثّ الظـعـون ولا أظـن تلحق عليهم
عجّـل قبـل لايوصـل الكوفـه سبـيـهـم     بلكت بحـور الجـود ظـل مـنهـم بقيّـه


وداعه لإبن الحنفية
ودعتـك الله يـاحمى الخـايف يصنديـد       قلّي  يبو السّجاد  وين  تعـيّد  العـيـد

لاويـن  قاصد  يا عضيدي  بهالظّعينـه       غصـبٍ  علـيّ  ارجـع  بليّـاك  المديـنـه
وانـظـر بـيوتك خاليـه وبـنـتك حزينـه       سكون المدينه من بعدكم صاير مكيـد
قلّـه انا ادري قلبك من الوجد مجروح       لكن عقب حجّك يخويه سـافـر وروح
سكّن بواكي بنت أخوك وخفّف النّوح   والخبر عنكم  مـن طرفنـا ماهـو بعـيد
كـان انـتصرنا يجيك مكتوب السّـلامه       وكـان  انذبحـنـا  لازم  تـرد  هاليتـامى
وبـيني  وبـينك  حمْرَة  الدّنيـا  عـلامـه      وافعل يخويه من البواكي كـل مـاتريد
تلهّف على عضيده وجذب ونّه وتحسّر      وشمّـه  بنحـره  و للـثّـرى  طاح  وتعفّر
وقلّـه  يخـويـه  شـهالحكي  قلبي  تفطّر       سلّيت روحي مـن جسدها بهالمواعيد
مقدر أعـاين وحشـة الاوطـان يحسـين     ودّعتـك الله انهـد ركـني ياضيـا العـين
بـالله  دخبّرني  يخويـه  القصد  لاويـن     وحـدي  تخـلّـيني  وتسافر  بالصّناديد
عند  الوداع  تناحبت  ذيك  الحمولـه       هــذا  يلـوج  وذاك  عـبراتـه  هـمولـه
الاطفال  تبكي  والحريم  تحوم  حوله     وزينب تنـادي هالبكـا والنّوح مَـيفيد
قلهـا  يزينب  سفرتك  تصعب  عليّـه     مرتـاب قـلـبي مـن طفـوف الغـاضريّـه  
وعقـب الخـدر خـوفي يركبونك مطيّه     و تمشـين حسـره ميسّره للفاجر يزيد

لقاؤه مع عبدالله بن جعفر
هذي  ظعينه  ماشيه  مشية  سـلاطين     عدهم هوادج واظن ويّاهـم نساويـن

هـذي  ظعينـه  ماشيه  والله  عجــايب     كلهـا سويّـه طـالعـه خيـل و ركـايـب
مدري برض مكّه شحلّت من مصايب     الحاج يلفي وهالرّكب لاويـن ماشـين
الحــاج يلـفي وهالظّعـن لاوين خـارج   و مكـه تمـوج و بالمـلا حلّت صواعـج  
ليتـك  يبويه  تشوف  زينة  هالهـوادج     بيها  يـبويه  حافّه  اليوث  وشـياهـين
كــل  الهوادج  حافّه  الشـبّـان  بـيهـا     تشـبـه اليـوث الغـاب بـس تفتر عليهـا  
والنّـوق  كلها  من  الحرير  ملبّسـيهـا     كنهـا بنـات اشـراف هـيأة هالخواتـين
قـدّامهم فـارس وشـعر الـرّاس مـنشور     بيده  علم  يشبه  علم  حيدر  المنصور  
قـايـد النّاقـه وينتخي والسّـيف مشهور   مثل الأسد يبرى الظّعينه شمـال ويمـين
رايـاتهـم  كـلهــا  يـبويــه  حـيـدريّــه     وامّــا  شمايلهـم  بــلا  شـك  هاشميّـه
وهــاي  الهوادج  للحريـم  الفاطميّــه     واللي على الميمون كـنّه خالي حسـين
واللـي يسوقون الظّعـن كلهم هواشـم     والنّـوق  هـاي  محمّله  عليها  الفواطـم
وذاك البطـل عبّـاس والأكـبر وجاسـم   شـبّان  كلهم  للحرايـب  مستـعدّين
ومـدري يسوقون الظّعن لاوين يردون       شـنهو السّـبب باكر الموقف ما يحجّون
واسـمع الحـادي و الحـرم كلهم يحنّون       حـن ولطـم صدره وهلّت دمعة العين
سـاعه ولـنّ الخيـل وصلت والرّجاجيل     وعْـلَى الاكتاف سيوفهم كلها مساليل
تـلقّـاه  يتلهّف  ودمعــه  بخدّه  يسـيل     و يقـول بهـلك والحريم تريد لاويـن
هيّجـت حزني بهالسّفر لاويـن شايـل     تخـلّـون حجكم ليـش من دون القبايل
قصـدك  الكوفه  لـو  تردّون  المنــازل   نازع احرامك والخلـق كلهم محرمـين
قـلـّه  ودمع  العين  فوق  الخـدّ  منثور       حـجّي بطـف الغاضريّـه يـوم عاشــور
عنـدي ضحايــا بكربـلا شبـان وبـدور       نغتسل من فيض الدّما ونبقى مطاعين



بكاء إبن الحنفية على  فراقه
والله  مهل  هلال  عيدي  يـم  البنين   هـلال  عيدي  تعرفينه  غـرّة  حسـين  

وانكان عندك علم أخويه حسين بيعود     سالم ولاحد من أخواني يروح مفقـود
ويـرد ابو فاضـل علينـا صاحب الـزّود   واجـب علينا العيد لرجوع السّلاطين
وانـكـان مـاعندك خـبر ظـلّي حـزيـنـه   وثـوب  الحـزن  هاليوم  لازم  تلبسينه
خــلّى  محمَّـد  يصفـج  شمالـه  ويمينـه     ويـن الفـرح والعـيد واخواني بعيديـن
صاحت ودمع عيونها يجري على الخد     معـذور  لـو  سـاهرت  ليلك  يا محمّد
خـلنـا عـلى بـاب المدينـه نروح نـقعـد   ونسأل عن شيوخ الهواشم عيّدوا وين
حـنّ و تـزفّر و اهملت بالدّمع  عـيـنـه     مـا أبرح  الا واقـف  ابـبّـاب  المـدينـه
الغـلمـان كلمـن مـر عليهـم يسـألونـه     ماشوف علم سرور لافيني عن حسين
نـاسٍ يقولـوا لـي وصـل مكّـه  وسـالم     و نـاسٍ يقولـوا لـي عضيدك طلع هايم  
وانــا أحـزاني زايـده والـدّمـع سـاجـم     مـا أسمـع الاّ بدورهـم حل ناعي البين
كبـدي انفتت والقلب فايض من الـهم     و حـزنـي يهـد أركـان ثلهـان ويلملـم  
وعندي صباح العيد مثـل الليل الاظلـم   بـعـد الأهـل لا تغمضين الليـل ياعـين  
لازم يريــد العـيـد هـيأه وزينـة أحـوال     وانــا الا دوبـي أنتحب والدّمع همّـال  
وشـلون أعـيّد و الأخو من منزله شال     وانحلت جسمي من نواعيها امّ البـنـين

حزن ابن الحنفية على وحشة الدور
محمَّد  ينادي  ويصفج  شمـاله  بيمينـه   لاتذكرون  العيـد  لـي  يهـل  المدينه  

دوبــه يجـر ونّــه ويـصفـج إيـد بـإيــد     يـهـل  المدينـه  لا تهـنّـونـي  بـهالعـيـد
مشـتـغـل باحزاني على فراق الصناديد     والعيد  من  بعد  أخوتي  ويني  وينـه
بعـد العزيز حسين ويني و وين السرور     شلون  أعيّـد  والأخـو  هايـم  بالبرور
ومن عزوتي ظلّت خليّه وموحشه الدّور   ومجلس  أخويه  حسين  بابه  سادّينـه
يحـرم  عليّـه  العيـد  من  بعد  الهواشم   أبـو عـلي  وعبـاس  والأكـبر  وجاسم
نـذرٍ  عليّـه  كـان  عاد  حسين  سالم     العيد  والله  لانصبه  من  قـبل  حينـه
وانكـان عـاد حسـين سـالم ويّا الكرام     والله لسـوّي العيـد واجـب سبعـة أيّـام
واعمـل  الزّينه  بالمدينه  وانشر  أعلام   يـابـو  عـلي  هـالعيد  وين  معـيّدينـه
شـيّبت راسـي يالأخو من قبـل لمشيب     بعـدك فـلا عيشـي هني ولا قلبي يطيب
وتـتزايـد احزانـي مـن أنظر هالمحـاريب     ظلمه  ونـور  حسـين  منها  فاقديـنـه
ويـنظـر  غـراب  البـين  ينعى  بالمنازل   و يصيـح مـن قـلبٍ حزين ودمع سايل
يـغراب قـلّي ويـن اخـويه حسين نازل     وبـأيّ وادي عـزوتي حطّـوا الظّعـينـه
هيّجت حزنـي يـاغراب البـين بـنـعـاك   خايف على خيّي وعضيدي يذبح هناك
يـاليـتني  شـايل  يـنـور  العـين  ويـّـاك     ولاكـان   تتركني   يخويـه   بالمديـنـه
ويدخـل على فاطـم وهـي تجذب الونّه     يقلـها  يـبنتي  بـونّـتك  ضلـعي  تحـنّـى
تدريـن ابـوك حسـين بـاع السّهم منّـا     و خلاّنـي  و خلاّك  يافاطـم  حزيـنـه
واهــل المديـنـه جــوا يهنّوني بهـالعيـد     مـن حـين سمعت لطمت الخدّين بالإيد
ويـن الفـرح ياعـم واهـلـي عـنّي بعـيد     العـيــد  ياعـمّي  فـلا  يطـري  علينـا
الـعـيـد  لمّـن  يزهـر  المنـزل  بالحسـين  أنشر  بـيارق  في  المدينه  شمال  ويمـين
وافـرح  واودّي  بالبشـاره  لأم  البنين   بعــد  الفـرح  وتعـود  دولتـنا  علينا
مــن هالسّـفر يـاعـم ماظنهـم يعودون من حيث أناقلبي عْلَى بويه حسين محزون
وانكـان وصلوا كربـلا مـا ظنّتي يجـون     مـا نسـمع  إلا  بعـلم  أبويـه  ذابحينه


                   
                                 فاطمة بنت الحسين بعد ابيها
لحّد  يبــــويه  وقفت  اببّابك  الوفّاد     ناخت  ركايبها  على  جـاري  المعتاد

أصبح أنـا وامسـي تسـامـرني  همومي     بالنّوح  دايم  ينقضي  وبالفكر  يومـي
والليل لو  هـوّد  علي  حاربت  نومـي   والمرض ناحلني وعفت الشّرب والزّاد
من  يــوم  سفرتكم  يبويه  مواعديــني     تخلّون  واحد  من  بـني  هاشم  يجـيـني
كَنْكُم  نسيـتوني  او وحيـده  تـاركيني     يا ياب  ويّاي  الدّهـر  يمشي  بالعـناد
مـاهي  مـروّه  يهـل  المـروّه  تقطعـون   مكتوب لا يوصـل ولا طـارش تـودّون
تبقون  للتّالي  بسفركم  لو  تعــودون     ياكرام كل مايمر  يـوم  الحزن  يزداد
كل يوم أقول أخبار توصل عن سفركم     لـو طـارش بمكتوب يشـرح لي خبركم
مدري  أَءَيِّس  يا هــلي  لو  أنتظـركم     طالت  المدّه  وبالخطر حسّيت  يمجاد
قبل المشيب من الحزن راسي ترا شـاب   وامّا اليهيّج لوعـتي وحتّى القلب  ذاب
امّا غراب ينوح لو  وافد  على  البـاب     يسأل يهَل هالبيت راعـي البيت ماعـاد
نوبٍ  أقول  الطّير  بالصّــــدفه  نعيبـه     ماهو  خــــبر  ميشـوم  يتعنّى  و يجيبه
ونوبٍ  أقول بهالسّفر مدري شيصيبـه     عزنا  و كانون  الجفـا  بالقلب  وقّاد

الوافد على باب الحسين
بَطْلي البواكي يالّذي وحدك تنوحــين   وافد أنـا وقصدي ملاذ الوافد حسين

من قبل مدّه  فارقت  هالبيت  معمـور     يهل  السّـياده  و هالمنازل  تسطع بنور
وديوان أبوالسجّاد زاهي بذيك البـدور   تنصى له الوفّاد كل ساعه وكل حـين
هذا  مهو  بيت  النبوّه  و الإمــــامــه     بـيـــه  التّلاوه  دوم  و الهيـــبه  علامه
و هـذا  غراب  البين  ينعب  بانهدامه   أهله  دقولي  يا حزينه  سافروا  ويـن
قالت يَوَافد  كان  تسأَلني  عن  الحـال       اسمـع  جوابي وارجع ولا تحطّ الرْحال
ملجا الوفودحسين عاف اوطانه وشال       سـافر  بخوته  وعزوته حتّى النّساوين
سافر  و خلاّني  و لا تقلّي متى يعـود       شـوف النّـزل خالي وباب الدّار مسدود
راح العميد الكان  بالشّدّات  مقصـود       قصده  العراق  و نيّته  يتدارك الدّين
مَتْفيدك  الوَقْفَه  حـزيــن  اببّاب  داره       اقصد  الوادي  كربلا  تعرف  اخباره
ذبحوه ظامي و نسوتـه راحـن يسـارى       وخلّوه مرمي على التّراب بغير تكفين
وانكان  مقصودك  من حسين الوفاده       أيِّـس  تراهو  راح  و انقطعت  العـاده
وخوته  وشيال  اللوا  و مهجة  افّـاده       قبلـه  قضوا  كلهم  وعاينهم مطاعين
قلها  يروح  و لا  يخلي  مـن  اخوانـه       ضيغـم  يقــوم  بواجبه  و يلزم  مكانه
قالت  بقى  محمَّد  و دهْشَـتَّـه  احزانه       هـاللي تسمعه يجذب  الحسره بالونين

استنهاض ابن الحنفية للنصرة
ياللي تـون  بالدّار  بطّل  من  هالونين   واتبـع  اثــر كهف اليتامى والمساكين

عِنّ  الحصــــان  و ثور  يابن  الحنفيّـه     وخلّ البكا  و الحق  غريب  الغاضريّه
واحمي الوطيس وكون جيدوم السّريّـه     فـاتت عليك شلون ياحر نصرة حسين
تزفّر وصاح  اللوم هَدْ جسمي وبرانـي     فـازوا بنصرته وقعد  بي حظّي وزماني
هاي السّعاده حظوظ  ماهي  بالتّمانـي     عـالي الدّرج مايصعده  مقيّـد الرّجلين
هذي مراتب و المراتب تـبـغي حظـوظ   شبيدي وانا عند أخوي حسين ملحوظ
جون ارتفع حظّه وحظّي صار مخفوض    أنصـار اخويه اختارهم  عالم  التّكوين
سود  المصــــايب  بالنّـــياحـه  ولّعـنّي     عـالن  علَيْ  و بعـزوتي كلها  افجَعني
عندي خبر من شال اخوي حسين عنّي     مَتْـعود من ذيك الحموله الاّ النّساوين
وابّاب بيت حسين لا توقفوا  يالوفـود     راح السّـبط وانغلق باب الكرم والجود
قالوا  نروح  اليوم  لكن  تــالي  نعـود     وقت اليعود حسين  وتعود  الشّياهين
قلهم يقلّوا لي  تسلّى من  الحزن  هـيد     وانـا انظـر بعـيني مـن اخواني الصّناديد
الدّار  قَفْرا  و المزار  بكربلا  بعـــيــد     والله حزنهم  يا خلايـق  يعمي  العـين
يترادف  عليّه  الحزن  و آنا  بمـكـانـي     أسمع  حزينه  تنــوح  و تهيّج  احزانـي
والاّ  عليله  تصيح  ابو الشّيمه جفانـي   موحش علَيْ ليلي ونهاري يا مسلمـين

فاطمة العليله تبعث رسولا للحسين
يَمْرَخِّت المركوب خبّرني القصد وين   بلكت على دربك تمــر باهلي الطّيبين

أهلي  طبق  شالوا  و خلّوني  وحيـده     و غــلّق  أبويه  الدّور  و الغايه  بعيده
العراق  قصده  و انقضت مدّه مديـده     ولاشـوف لافيني أثر  منهم  و لا عين
قـــلها  تركتي  عبرتي  بخدّي  همولـه     غيّاب  اِلِك  كنّك  و مجفـيّه  و علـيله
ياهو أبوك أنتي  و هَلِك  من  ياحمولـه     قالت هلي بيت النّبوّه ووالدي حسين
مَمْنون قلها وبالعجل حضري كتـابـك     أوصل على عيني وعلى راسي احـبابك
أخبرهم  بحـــالك  و ابلّغهم  عتــابـك     وارجـع لك بمكتوب من نور المسلمين
قالت أريد أوصيك كان وصلت ليهـم     سايـل عن أخواني  و سلّم  لي  عليهم
قلهم  تراني  على الوعد دوم أرتجيهـم     آخـر  فرد  واحد  يجي هالكثر جافين
يدرون حرمه وفارقوها  كلّ الاحبـاب     أخبــار عنهم  ماتجي ولا يوصل كتاب
وامّا المصيبه لو وقف وافد على البــاب     ونَوَّخ ذلوله وصاح غيث الممْحَله وين
لازم  أقلّه  لو  نشد  يمـــتى  يرجعـون     يـبطون بـالغيـبه الهواشـم لـو يسـرعون
أرجع  وعود  الرّاس تالي بلكت يجـون     لـو طـالت الغـيبه يوافـد شهر شهرين
مرّت شهور  ولا  لفتني  منهم  اخبـار     طـالت  الغيبه  بحالهم  مايندرى شصار
العراق معروفه  بغدر و الدّهـر  غــدّار     هذا الذي نغّص حـياتي واسهر العـين


رؤيا أم سلمة النبي بعد المصرع
بـدار الـنّبي  ضجّت  حريـم  الهاشميّين     زوجـة  الهادي  بـينهم  تلطم  الخدّين

تنادي  وعدني  بهالأمر  خـير   البريّـه     و تربـه  عطاني  من  تراب  الغاضريّه
وقلّي  من  تشوفي  الدّما  منها  جريّـه     من غـير شكّ  بكربلا  متعفّر  حسين
وهسّا شفت بالطّيف خير الرّسل محزون    مغبرّ  لونه  و الدّمع  يجـري من العيون
يقلّي نظرت حسين عاري موش مدفون     ودْفنت جسمه اللّي بقى من غير تكفين
شِفْته  على  الخدّين  تـتـهامل  دموعـه   ينادي السّبط هيهات لَوْطانه  رجوعـه
حزوا كريمه بْكَربلا  و رضّوا  ضلوعـه    حتّى الدّعي الجمّال اجاه وحـز اليدين
و فزّيت  للتّربة  وشِفِتْها  فايضه دموم     والكون متغيّر  و عندي  صار  معلـوم
سبط  النّبي  بالغاضريّه  انذبح  هاليـوم     شبيدي تظلّ مشتّته  ذيك  النّساويـن
صرخت وشقّت جيبها ونصبت عزاها     ولطمت صدرهاوضجّت النّسوه وياها
و من سمع  بن عبّاس  صيحتها  لفاهـا   يقلها  يَيُمَّه  هالخبر  لافي  لـك  منـين
والله شعبتي قلوبـنا شْعِنْدِك مـن مصاب     تنعّين  كنِّك  فاقده جمله مـن الاحباب
الله  الكافي  كل  أهلنا  بْسَفر  غـيّـاب     صاحت يَـبِن عبّاس هالماتم على حسين
مأجور  راح  حسين واخوانه  و بنينـه     وظـلّت بيوته موحشه  و ظلمه  المدينه
وحرقوا  خيامه  واعظم  مصيبه علينـه     بـين الأعـادي بلا ستر مشي النّساوين
شيخ العشيره  والعشيره  زغار  وكبـار   كلهم يبن عبّـاس راحـوا  ضَحْوَة  نْهَار
خلصوا ذبح والحرم تتشَهَّر  بالامصــار   واعظم مصيبه وقوف زينب بالدّواوين

نوح الغراب على منزل الحسين
مـن  هالذي  تنـــعاه  يَغْراب  المنـــيّه   ذوّبت  قلبي  و هيّجت  حزني  عليّه

بهالبيت وحدي وشيّبت راسي المصايب     راحوا  وخلّوني  وحيده  شبال  غالب
وكلمَن سألني قلت ابويه حسين غايب   كل يوم اقول اليوم  أبويه  يعـود  ليّه
ومن سافروا ما شوف منهم خبرجانـي   وشـيخ العشيره حسين ضيّعني ونسانـي
و انا  علــيله  و المرض غـــيّر  الوانـي   مَقْـدَر  أعـــاين  دورهم  كلها  خليّه
وانكان عندك خبر عـنهم خـيّموا ويـن     بـالله  دِخّبرني  و اظنّك  ناعي  البـين
قلها يفاطم جدّدي الماتم عـلى حـسـين     لا  ترتـجـينه  يعـود الك  يــا  هاشميّه
صاحت و دمع عيونها قرّح من النّـوح     أرد انشدك ميّت على فراشه لو مذبوح
قلها تركته  بكربلا  بالشّمس مطـروح     عاري الجسد تسْحق علـيه الأعوجـيه
حنّت ونادت  و الدّمع بالخد  سكّـاب     انكان شفْت حسين مرمي فوق التراب
ماظلّ الي من عزوتي  شيخٍ ولا شـاب     كلهم طبق راحـوا ودهري  خان  بيّه
قلها يفاطم  جاسم  و الاكبر  وعبّـاس     ما واحد إلا وصدره بخـيل العدا انـداس
ولا شفت منهم واحد على جثّتـه راس   والـرّوس كلها فـوق روس السّمهريّه
نادت  اخبرني  يا غراب  البـين  عنهم   وارَوا  جثـثهم  لـو  بقوا  محّد  دفـنهم
ويا هو البقى لارض المدينه يـرد ظعنهم    ويـاهو  الذي  يباري  ظعون  الهاشميّه
قلها زجر ساق  الظعون بذيـك الايتام     وشمر الخـنا قوّض بـراس حسـين قــدّام
ودّوهم  الكوفه  وتالي  راحـوا  الشّام     وزينب جسمها  نحّله  ركوب  المطيّـه

مسلم بن عقيل على باب طوعه
مسلم وقف يم باب طوعه يدير الافكار   خجـلان  راسه  منكّسه  والدّمع  نثار

وطوعه تقلّه شحاجتك من وقفتك هاي     قلهـا وهو مغبون يخفي الصّوت بهداي
عطشان أنا بالله دطلعي لي شوي ماي     جـابت الماي وشرب منّه ووقف محتار
قالت شربت الماي لا توقف على الباب     عيب على مثلك وقفتك ببيوت لجناب
كـنّك جليـل وشوفتك يا شهم تنهـاب     لهلك دروح القمر غـرّب والنّجـم دار
روح بعجـل لهلك قبـل مـا يظلم اللـيل     واقف  تفكّر  والدّمع  بخدودك  يسيل
مـاعنـدك بهالبلـد عـزوه ولا رجاجـيل     قلهـا غـريب ولا أهـل عندي ولا دار
قـلهـا غريـب بهالمدينـه ولا لـي أوطان     وخانت بي الكوفه وانامفرد بلا اعوان
و محّـد يـودّي لـي خـبر لـولاد عدنـان     يقلهم  ترى  مسلم  بليّا  انصار محتار
قـالت هـلك فـي ويـن قلهـا في المدينة     وعنهـا  ارتحلنـا  والدّهـر  جاير  علينه
عـمّي عـلي ومسلم أنـا اللّي يـذكرونه     مخـذول وامسيت ابّلدكم مالي أنصـار

مقاتلته وأسرهم  له
ليتك شفت مسلم برض كوفان يحسين   زلزل  نواحيها  ورجها  وماله  مـعين

صـوّل  عليهم  يشبه  الكرّار  بالسّيف     ضيّـق  مناسمهـا  و تولاهـا  بـأراجيـف
ومن العطش ملهوف قلبه والوكت صيف   والخلـق باطنان القصب تلهب الصّوبين
لـولا  القضا  و الحيلـة  اللّي  دبّروهـا     حفـروا  بميدانـه  حفـيره  و سـتّروهــا  
وبيـهـا  تقنطـر  و المحاسن جـرّحوهــا  وصابه بن الاشعث ويح قلبي بمحجر العين
وطوعه تصيح على السّطح وشهالكسيره    ليتك حضرت اتشوف ياشيخ العشـيره
بـن  عمّك  الموثوق  طـايـح  بالحفيره     وقادوه مثـل الطّير مكسور الجنـاحـين
وظلّت  تنخّيهم  يهـل كوفـان رحمـوه     هذا ابن اخو الكرّار حـيدر لا تسحبوه
خلـّوه  يمشـي  براحتـه  قـلبي  شعبتوه     خافـوا من الله مالكم مذهب ولادين
صـاحت يمسلم واعظمها خجلتي فيك      شبيدي واناحرمه وضعيفه ولااقدر احميك
لو يتركونك كان أفت قلـبي واداويـك     انكان سلَمِت من كيدهم سلّم علىحسين
قلهـا يطوعـه اليـوم مـا تحصـل سلامـه     أوصيك  كان  بهالبلـد  طـبّ‍وا  يتـامـى
قـولي  تـرى مسلم  يبلّغكـم  سـلامــه     واجرك على الله والنّبي سـيّد الكونـين
تجـيكم يطوعه مخـدّرة حيـدر على كور     كنّي  أراه  بهالسّكـك  بيتامهـا  تـدور
حسَّر على هزّل وراس حسين مشهور     وتدخل على ابن زياد ويّاها النّسـاوين

 إلقاؤه من أعلى القصر
صعدوا بمسلم والدّمع يجري من العين   ووجّـه بوجهه للحجاز يخاطب حسين

يحسـين  أنـا  مقتـول  ردّوا  لا تجـوني     خـانوا هـل الكوفـه عـقب مـا بايعوني
وللفـاجـر  ابن زياد  كلهم  سـلّمونـي     مفرود  وانتـو  ياهـلي  عـنّي  بعيدين
يـاليـت هالـدّم الـذي يجري على القاع     مسفوح بين يديك يامكسور الاضلاع
ياحيف منّك ما احتضيت بساعة وداع     بيني  و بيـنك  ياحبـيبي  فـرّق  البـين
مـا هيـّج همـومي الـذي جـاري عليّـه     وجـدي وحـزني الجـيّتك يـابن الشفيّه
خـوفي تجـي ويصدر عليك الصار بـيّـه     وتضيع مـن بعـدك يـبن عمّي الخواتين
صـاح الدّعـي ابـن زياد فيهم لا تمهلوه     بالعجـل مـن فـوق القصـر للقاع ذبّوه
قطعوا كريمـه والجسـد بالسّوق سحبوه     بالحبـل  مـا بين  الملا  وافجعة  الدّين
وسْفَه الجسـد ذبّـوه مـن قصـر الإماره     ويـزيـد لرض الشّـام راحت لـه بشاره
وكان ايترجّى حسين وانقطعت اخباره     وزينب تنشده شخبر مسلم ياضيا العين
يحســين مسـلم مـالفت منّــه مكـاتيب     شـالسّـبب مـيطرّش خبر نفهم التّرتيب
والله مـن الكوفـه يخويـه قـلبي مـريـب     ذبحوا علي وخانوا بعهد الحسـن يحسين
قلهـا الخـبر عـندي يمهجة سـرّ الوجود     مسـلم مـن الكوفـه يـنور العـين ميعود
كـنّي أشـوفـنّـه بســوق الـغـنم ممـدود     مـابينهم ينسـحب ما كنهـم مسـلمين



وصول خبر مقتله للحسين
غـادر  الكعبه  نـور  مكّـه  و المدينـه   يـوم  الذي  بكوفـان  مسـلم  قاتلينه

غـادر  الكعبـه  بعيلته  وجملـة  رجالـه     محافظ  على  حرمة  الكعبه و الرّسالـه
وناجـاه من وادي القدس ربّ الجلالـه     يحسين  ياللي  عـن جـواري  طاردينه  
فــي كـربـلا قـبرك يـشمّـامـة المخـتـار     لازم  أخلّـي كـربـلا  مـقصـد  الـزوّار
واتـرك العـالم حـول قـبرك ليـل ونهـار     وكلهم يبو السجّاد من فاضل الطّينـه
سـافر  يحـثّ  السّـيْر  ويلقّط  انصـاره     كــل فـرد منهـم للنّصـر ربـّـه اخـتاره
منهـم نواصب كانـوا و منهم نصـارى     و منهم  يرخّصهم  يريـد  يفارقـونــه
ويـلاه  مـن وصلـت ظعـينـتهـم زبـالـه     وطنّب خيامه ونزل واجتمعت رجـالـه
بصيوانـه  العـالي  ولـنّ  الخبر  جـا لـه     عن جسد مسلم بالشّوارع يسحبونـه
خـانت الكوفـه وهاي عاده الهم قديمـه     و الخـبر شــاع وبالبكـا عجّت حريمـه
وخـلّى بحجـره ابـن البتـول اوّل يـتيمه     وحسّـت الطّفله ولـن مدامعها هتونـه
تقلّـه  يـعمّي  قـبـل  مـاشفتك  تجـيـني     بحجـرك تحطـني وتمسـح براسي وجبيني
وهــذي إشــارات اليـتـم يـانـور عيـني     دنّــق  وقبّلهـا  وغـمرها  بدمع  عينه
حـنّت ولطمت راسـها وحسـين يمـهـا     فقد  الابـو  كايـد  ولكن  زاد  همها
خـافـت عقـب فـقد الأبو ينفقد عمها     و تصبـح يتيمـه مـن هالاثنين الحزيـنه
سـألت سـكينـه عن حميـده رايحـه وين     قالـوا لهـا مطـرّش عليهـا خالهـا حسين
راحـت ولـن تشـوفهـا تلطـم الخـدّيـن     وطاحت عليها معولـه وتنحب سكينـه
ضمهن الصدره بوعلي والدّمع مسجوم     يمسح  مدامعهن  وهاجت بـيه  الهموم
وخـاطب سكينه وقال يعزيزه إلك يوم     ثـوب الـحزن  واليتم  لازم  تلبسينـه

بكاء  بنت  مسلم
قـلبي  كسَرتـه  يـا غريب  الغاضريـّه     مثــل  اليتامى  تمسـح  بكفّـك  عليّـه  

تمسـح على راسـي ودمـع العـين همّال     كـنّي يتيمـه الكافي الله مـن هالاحوال
ماعوّدتني  بهالفعل  من  قبل  يـاخـال     خلّيت  عـبراتـي  على  خـدّي  جريّه
بمسحك على راسي تركت القلب ذايب     هـذا  يعمّـي  مـن  علامات  المصايب
قـلبي تـروّع حـيث ابويـه بسَفَر غـايب     طوّل  الغيبه  يعوده  الله  بعَجَل  لـيّـه
ضَمها الصدره والدّمـع يجـري بالخدود     و قَلْهـا  يَفَاطم  والـدك  ماظنّتي  يعود
شهقت وظلّت تنتحب وبروحها تجود     و نـادت  يـعمّي  لا تفـاول  بــالمنـيّـه  
سـافر عسـاه  يعـود  ليـّه  بـالسـّلامـه     واجلس بحجره وينشرح صدري بكلامه
شنهو سمعت عن و الدي حلو الجهامه     قلهـا   يـبنتي   غيبتـه   عـنّـك   بطيّه
جـاني الخـبر عـن حال مسلم يا حزينه     يقولـون  مـن قصـر  الامـاره  ذابـّينــه
وبـالحبـل بالاسـواق جسمـه يسحبونـه     وراسه  المشكّر  راح  للطّاغي  هديّـه
صرخت الطّفله والدّمع بخدودها يسيح     وتقوم مذعوره وعلى وجه الثرا تّطيــح
تلطم على الهامه بعَشِرْها و نوبٍ تصيح   قومي  يَـيُمّه  والبسي  حداد  الرّزيّـه

 رثاء طفلي مسلم بن عقيل
فـرّوا يتـامى اثـنين مـن خيمـة المظلوم     وامهـم تحـوم محـيّره والقلب مهمــوم

طلـعت تحـن وتصـيح يـا زينـب تعـالي     و الله  مصايب  يا خلق  تـيّهت  بـالـي
هـامـوا اولادي بهالـفضـا يـاذل حـالي راحوا وخلّوني حزيـنه بحـال مـيشـوم
كـثر المصايب يـا خـلايق تذهـل الرّاي     كلهم السّاعه تذبّحـوا يا خلـق وِلْيــاي
ظـنّيت  هالطّفلين  تبقى  سلوه  ويـاي     بالبرّ  تاهــوا  وبطلبهـم  محـّـد  يقـوم
والله مصايب بـو علي  فـتّت  افّــادي     قــومي يزينب بالعَجــل نـنـظر الوادي
من الخوف فرّوا للفضا وتاهوا اولادي     يحرسكم الله ياضـيا عـيـني مـن القـوم
يـا ليتكم  لـيّه  بسـلامتكم  تـرجعـون     ربّـيـتكـم  يا مهجة  قليـبي  و تضيعون
يايـْتَام  مَـدْري  وين  هالليله  تنـامـون     يطلَعْكم الله من الكوفه بلدة الشّــوم
وانـكـان  يَـوْلادي  وصلتوا  للمديـنـه     خـبروا  محمَّـد  بالّـذي  جـاري  علينـا
وقـولوا تـرى زينب ترَكْنـاهـا حـزيـنـه     و ذيك اليتامى بالهجير اتطيح وتقــوم
هـالبرّ الاقـفَر لا نَـزِل يوجـد ولا بـلاد     خوفي  عليكم  يا ولادي من ابن زيـاد
ماظل أحد من عزوتي يطلب هالاولاد     بـس العـليل و مدمعه بالخد مسجـوم




 مسير الحسين وخوف العقيلة
طـوّح الحـادي  والظّـعـن هـاج بحنينه   و زينب تنـادي سفرة القشـره علينـه

صاحت بكافلها شـديد العَـزِم والبـاس     شمّـر  اردانـك  وانشر  البـيرق  يعـبّاس
كنـّي أعـايـنهـا مصيـبه تشـيّب الـرّاس     مـا ظـنّـتي  نرجـع  بدولـتـنـا  المدينـه
قـلها  يَزينب  هـاج  عزمي  لا تنخّين     مادام  انــا موجـود  يخـتي  مـا تـذلّين
لو  تنـقلب  شـاماتهم  ويّـا  العراقـين لطحـن جماجمهـم وانـا حـامي الظّعـينه  
لا تهيّجيني ولا يـدشّ بقلبـك الخــوف     مَيْروعني طعن الرماح وضرب لسيوف
بـس طلبي من الله يسلّم لي هالكفوف   لحمـل عـلى العسـكر واذكّرهم ببونه
قالت  اعرفك  بالحرب  ياخوي  وافي   وقطع  الزّند  هذا  الذي  منّـه  مخــافي
اليوم بمـعـزّه و بعـدكـم مَـدْري شَوَافي   ياهــو الـيردّ الخيل لـو هجمت علينـا  
هلّت دموع العين من حادي الظّعن صاح عبـّاس  قايدهـا  و حاديهـا  الطّرمّــاح  
بهالحال وهْيَ تصيح عزّي يا خلق راح   وحسـين جـدّام الظّعن يمشي بسكينـه
ومن كربلا ساقوا الظّعن كلهم اعادي     شمر الخنا قايد و زجــر الرِّجس حـادي
ومَـرَّت وهـي تسـتر وجههَّا بـالأيـادي   و صاحـت يقايـد ناقـتي عنّك مشينـا  
نـادت وهـي فـوق المطيّه واومت عليه     هـذا الظّغـن لـرض المدينــه مـن يودّيـه
واللي خِفِت منّه يبو الشّيمه وقَعِت بيه     قطع الفيافي اعلى الهِـزِل ويني و وينـه


وقوف مهره وظهور آثار الكرب والبلا
سـبط الرّســول بكـربــلا تحـيّـر نجيبه ونادى شِسِم هالقاع يَلْيـوث الحريـبه

قالـوا  يبو السجّاد  اسمها  الغاضريّـات والها  اسم  عند الخلايق  شط  الفرات
 مَــعْ  نينوى  والعقر  ياسيّد السّادات قلهم  وقلبه  من  الوجد  يسعر لهيبـه  
بـالله شسمها غـير هـذا يــا صنـاديــد قالوا  طفوف  وكربلا  يبن  الاماجيـد
قلهـم دنزلوا غـير هـذي الارض ماريد وقولوا  لزيـنب  تِستـعدّ  الهـالمصيـبـه
حـطّـوا ظعنّـا بهالفَضا ونصبوا خيَمنــا     و بهـداي يَسباع الحرم  نزلوا  حَرَمنـا
معلـوم عنـدي بهالارض ينسـفك دَمنا مـوعـود بيها وعدي من الله وحبـيـبه
انكان هـذي كربـلا بـشـروا  ابّـلايــا ونزلـوا تـرى لاحــت علامـات المنـايا
لازم بجـانب  هـالنّهر  نقضي  ظمـايـا واجسـادنا  تبقى  على  الغبرا  سليبـه
كم شاب مـايهنى بشبابه يظـلّ معفـور كلنا  بثراها  نظلْ  عرايـا  مالنا  قـبـور
هـذي مصارعنـا و وَعَدنا يـوم عـاشور طـير  المنون  اسمع  على  راسي  نعيبه
طنّب  خيامه  بكربلا  مهجة  المخـتـار ودارت  عليه  جنود اميّه  وظل  محـتار  
ودموعه تصب فوق خدّه شبه الامطار     وقبال  وَجهَه  ينتخي  كبش  الكتيبـه
ثـار برعيـده صاحـب الصّولات عبّاس قـلّه  البكـا  خلّه  يخويه  وارفع  الرّاس
لفعل فـعـل للحشر بيـه تتحدّث النّـاس نشّـف دموعـه بـوعـلي وسكّن نحـيبه
قلـّه وقلبـه مـن الوجد والحزن مفـتوت     تدري بخوك حسين مايرهب من المـوت
حزني لجل سلب الحريم وحرق البيوت كم  أرمله  تبقى  عقب  عيني سليبـه
ماهاجت  احزاني  لجل  ذبحة  رجـالي حزني  يبو فاضل  على  ضيعة  اطفالي
وشحال زينب لـو بقت مـن غـير والي متـحيّره  بـايتام  مدهوشـه  وغـريـبـه

نزوله أرض كربلا
طـنّب خيامـه بكربلا وشَعْشَع ضِياها   بغرّة جبينه وازهـر الـوادي وفضـاهـا

نصبوا الخيم وحسين بيده يشيل الادغال ويلقّط اشواك الارض مـن بـين الرمـال
ويقـول لا يـأذّي حرايـرنـا و الاطفـال سـاعة فـرار الحرم حسّـر مـن خبـاهـا  
نزلوا وطابت من عطر طيب الاطـايب     واللـي اكـتبوا لـه مشّـوا عليـه الكتايب
ولزموا الشرايع فكّر وشوف العجـايب مهـر البتـول وينمنـع مهجة حشـاهــا
وعْلَى السّبط ضيّق الوادي جيش امـيّه وحِسْنَت ضيـافتهم طفوف الغـاضريّـه
حتـّى  الطّفـل  ينذبح  مايضوق  المـيّه معلوم  هذا  كربهـا  وهـذا  بــلاهـا
يـاكربلا باسمـه ظـهـر لك بالمـلا شـان كنتي برور وشـاد الك بالـذّهب بنـيـان
وخـلاّك معراج السّما ومعـدن الإيمـان     وجـسـمه  ثلـثـتـيّام  عـريـان  بـعراها
خـلاّك كعبـه وتربتك مرهم للا وجاع     ويبات برضك بالعرا مكسور الاضـلاع
واختـه الوديعه تحـوم بالوادي بلا قناع من  حولها  الايتام  تـتـلظّى  بظمـاهـا
ياكربـلا نلـتي الشّـَرَف من فـيض دمّـه ودموم  طفله  واخوتـه  واولاد  عمّــه
وصرتـي منـار بجـسـم ابـن طـه وعمّـه ومن تربتك كل الخلق تطلب شـفاهـا
محّد يقول حسين أشرف من أبوحسين وارض النّجـف مـتأخّـره وانتي تفوزين
لكـن  تشـرّفـتي  بـدم  خيـر  النـبـيـّين وعلى السّماوات العُــلا فضلك تناها

محاورة بين الحسين وكربلاء
وجّــه سـؤال حسـين لرض الغاضريّه أريــد  أنشـدك  كربـلا  ردّي  علـيّه

جـبريل مـنّك رفـع تربـه وطيبها يفوح جدّي  تلقّاها  وعليها  الدّمع  مسفوح
وقلّـه بهالوادي يـروح حسين مذبـوح ظامي  ويظل  بكربلا  عـاري  رمـيّـه
يـاكربلا مـن جيـت ظـل محـتار مُهري في ويـن قـولي طيحتي وياصـوب قـبري
والتّربـة اللي تشرب مْـن اوداج نحـري من  ياكتر  بالعجل ردّي  جواب  ليّه
قـالت يـبن سـت النّسـا وقفة حصانك والشرّفتها  بدوسـتك  هـذي  مكانك  
تـتغسّـل  بـدمّك  وسافـيها  اكفـانـك وبهالمكان  تدوس  صَدْرَك  الاعوجيه  
بموضع وقوفك طيحتك من فوق مهرك وبـن راعـي المعـزى يحــز اوداج نحـرك
ظـامي يـبو السجّـاد واتشـرف بقـبرك واصير  مقصد  للملا  صبح  ومسيّـه
واللي  ابّيرَقكُم  علـى  الجيمان  يقْلـط من  عالم  التّكوين  قبره  انحفر  وانخَط  
تـتقطّـع  زنوده  ويطيح  بجانب  الشّط وبـيكم  أفـاخـر  جنّة  الخُلـد  العلـيّه
وامّـا عزيـزك يـاشهيـد وشـبـه جــدّك الاكبر عـلي مـرسوم لحـده يـم لحــدك
والطّفـل لازم  يندفـن  يحسين  عنـدك وامــا  البقـيّه  تندفـن  كلـها  سـويّـه  
وجمـلـة أنصـارك تـنْدفـنْ كلهـا بحفيره بيكم  بروري  الموحشه  تصبح  منـيره
وقـبرك  امـان  وفـوز  للقاصد  يـزوره ومن كل قطر تقصد الشّـيعه ملتجـيّه  
قَلهـا السّـبط ياكـربـلا بـشـري تـرانـي بَهـلي وحريمي ليك حـتّى الطّـفل عاني
وهـالارض هـاي الواسعه تغص بالمباني ليل  ونهار  الشيعتي  روحـه  وجــيّه
عفت المدينه وحرم مكّه وبالأهل جيت   خلّيت حجّي خوف تهتَك حرمة البيت
يـاكـربـلا وانكـان  بـترابـك  تـواريت تصيرين  كعـبه  للمـلا  بكل  معنويّـه
الكعبـه ومشـاعرها لها بكل عام وقتين وانـتي عـلى طـول السّنه بوفدِك تغصّين
والكـل ينادي سرور قلبي زيارة حسين وانــا اطلب مْنَ الله يكفّر كل خطـيّه
برضـك الشّـيعـه يسـتجيب الله دُعاها والعـلل  والامـراض  بـترابك  شـفاهـا
والحـور  تـتعطّـر  بهالتّربـه  وشـذاهــا   وطيبك  تراهو  من  دموم  الفاطميـّه


اجتماع العسكر عليه في الطف
خيّـم الجـيـش وباليتامى تـحيّر حسين وضـجّت بنات المرتضى وسط الصّياوين

طـلعت مـن خـيام النّسـا زيـنب تنادي يحسين  هالعسكر  ترى  ضيّق  الوادي
وانـكان هـاللي خيّـموا كلـهـم اعـادي و للحرب كلهم يا ضمدنا مستعدّيـن
تـبـقى  مـنـازلنــا  خـلـيّـه  بـالمـديـنــه وانكان رحتوا الكافي الله احنا انـولينـه
الله  يـعـدّيــك  الـبــلا  ردّ  الظّعيـنـه لرض الوطن يا بو علي رد النّســاوين
قلهـا ودمـع  العـين فـوق الخـد فـيّـض خلصت يزيـنب مـدّتي والعـمـر قـوّض
راسـي بخـطـّي يرتفـع والصّـدر يـنرض و بحالةٍ  قشرا  عقب  عيني  تصـيرين
واللـي قـبالك ياحزينـه من الرّجاجيـل كلهم وعدهم من تصك الخيل بالخـيـل
سـاعه ولا يـبـقى بخيمكم غـير العـلـيل و من  الصّبح  للشّام  بيتامي  تشيلين
جسمك يذوب وينتحل من سفرة الشّام ويشيب راسك يا حزينـه بذيك الايـّـام
كل ساع يختي تطيح وحده من هالايتام تـلـوى عليـها سياطهم وانـتي تشوفين
قـالت  اجـل  يحسـين  للـذلّه  جبـتـني بَرْض  المدينه  كان  يَبْن  أمّي  اتركِتني  
يحسـين  ويـن  الملتجـا  لــو  ضيّـعـتني مقدر على ذلّه وهـضم يا قـرّة الـعـين
ويّاك جيت من المدينه وعفت الاوطان خفت المذلّـة و التجـيت العـزِّ الاخوان
قلت الأخو يدفع صروف الدّهر لوخان قــال الدّهر سـكتي عقب عزّك تذلّين
والله يخـويـه لـو غريـبـه ومشت ويّـاك محّــد كـفو يذلهـا وهـي ياخوي بحماك
وانــا  تخـلّـيـني  يخويـه  بولـيَـة  عـداك    بعــدك يـبو سكنـه دقـلّي الملتجـا وين



كلام حبيب ومسلم بن عوسجة
خضابي بعرصة كربلا ماريد اناخضاب      لازم يجـيني من حبيب المصطفى كتاب

مسـلم يـبن عـمّي دخـبّرنـي شـصـايــر اشـوف لونك منخطـف والقـلب طاير
مـذهول تمـشـي بالسّكـك مشية الحاير      تخفي النّشـيج و مدمعك بالخدّ سكاب
قـلّـه هـل الكـوفـه تـراهـم مستـعـدّيـن لـمّوا عساكرهـم قصدهم ذبحـة حسين
وبكربلا  مـولاك  لا ناصر  ولا مـعين     عاف الدنيّه ومن كثر جورالدّهر شـاب
عـاف الدنيّـه ويـح قـلبي وطـلع مقهور     خـلاّ عـقب عينه مظِلْمه وموحشه الدّور
وشـال بعزيـزات الـنّبي هـايــم بالـبرور ما ظـلّ  بعده  بمنزله  شيخٍ  ولاشاب
انـظـر بعينـك يـاحبـيب تجـهّـز الجيـش أعـلن الصّايـح والزّمـان اقـبل بتوحيش
واحنا عقب سبط النّبي ساعه فلا نعيش     شلون المعيشه من بعد بن داحي الباب
قـلّـه حبـيب النّـوح والحسـرات مَـتْفيد توكّل على الله كربـلا عـنّه مهي بعيـد
عجّـل قبـل مـا يـنذبـح نسـل الاماجيد يـا سـعد من يحضى بنومة ذاك التراب
هــذا مـن المختــار فـي الأمـّـه وديـعـه عجّـل  قـبل  ما توقـع  علينا  الفجيعـه
نوصـل قـبل لا تـنهـدم كعـبـة الشّـيعه       العراق كلها مجـنّده وماعنده اصحاب
الله  يوصّلني  قبل  توصل  هـالجـنــود و انكان  ربّ  العرش  بلّغني  المقصود
لَـفْدي بروحي شِبِل حيدر سرّ الوجود وانشـر البيرق وانتخي مابين الاطناب

في وصول حبيب إلى كربلاء
تنـاول حبيب العلـم مـن كفّ الشفيّه وهزّه  بيمينه  وقال  طابت  لي  المنيّه

عـايف حيـاتي والوطن لجلك يَصِنديـد     تشهد صناديد الحرب عندي الحرب عيد
موت  بمعـزّه  ولا نعيش  بطاعة  يـزيد     يابـن الرّسـول وطاعتـك فـرضٍ عليـه
والله يـبن بـنت الـنـّـبي  لـو قـطّـعـوني      بـالسّـيف والخـطّي وبالـنّـار احـرقـونـي
وذرّوا عضـامي بـالهـوا وتـالي انشروني سبعين  مـرّه  هـالفعـل  يجـري  علـيّه
والله  يَبو السجـّـاد مـا فـارق جمالـك روحـي ومالي والاهـل كلـهم فـدالـك
كـل شيعـتك تـفنى ولا تهتـك عيـالك و التـفت  لَصْحابـه  وعبراتـه  جـريّه
قَـلْهم يَفرسـان الحرب كلكم تسمعون بـاكر بهـالعرصه يـثور الحرب والكون
ولايكـون سـادتكم بـنو هاشم يحملون الاّ عـقب  مـا نـنفـني  كلـنــا  سويّـه
قـلّـه البطـل عبّـاس مـا ترضـى شيـمنـا المطلوب اخـونا والحـرم كلهـا حرمـنـا
وانكـان ثـار الحـرب يـتـقـدّم عـلمـنــا منشور  بيدي  واخوتي  تمشي  بفيّـه
قـال الشّهيـد حسـين يا مهجـة الكرّار جدّامـنـا خلـهـا يخويـه تفوت الانصـار
منّـه ومنهـم يـالأخـو تـتْقصَّف اعـمـار تـالـي  النّهــار  خيامـنا  تبقى  خلـيّـه
وتـالي عْـلَى المخيّم يخويـه تهجم الخيـل    وتطلع خواتك من خباها تصيح بالويل
ريـتـك تعـايـن حـالهـا لـو هـوّد اللـيـل      وتصير قـشره على النّسا ذيك العشيّه

ليلة عاشوراء
وجل زينب  وخطابها للحسين
طلعت من الخيمه الحزينه تصيح يحسين ذوّبت  قلبي  خايفه  تبقى  بلا مـعـين

جيت بحريمك واوحشت ياخوي لديار     ونْزلت وادي كربلا وجيش الكفر دار
وانـتَ غريب بهالفيافـي وقـلّـة انـصـار سبعين ألف وانصاركم نيّف  وسبعـين
مـن هـالعسـاكـر موحشـه الدّنـيا عليّه من  بعدكم  يحسين  من  وصّيت  بيّه
خـوفي يسلمـونـك أنصـارك يـاشـفـيـّه وبكربـلا  محـتار  تبقى  يـاضيا  العـين
خاطب انصارك ياضياناواكشف الحال و اسـتخبر  الـنـيّـات  ياصيوان  العـيال
خوفي يخويـه مـن تصـكّ رجال برجال تتـفرّق  رجـالك  يخويه  شمال   ويمين
قـلهـا يـزيـنب هـالـعـشـيّـه جمـّعـتـهـم و اخـبرتهم  باللـي  يصـير  ورخّصتهم
حـنـوا حـنـين الـنّـيب حـينٍ خـاطبتهم وقالـوا يـبن حيدر نِصِد بوجوهنا وين
نـاديت يَصْحـابـي علـيكـم هـوّد الليل روحـوا وخـلّوني وصاح الكـل بالويل
قـامـوا يَـزيـنب والمـدامـع تشبـه السّيل للموت كلهم دون اخـيّك مستـعدين
كلهـم يحـبّـون الفَـنـا دونـي والحـتوف متحالفـين عْـلَى المـنـيّـه برض الطفوف
لـذّاتـهم يـوم الحرايب ضرب السيوف ليوث  و ضواري  ياحزيـنـه  لا تحنّين
ظـلّت تعـاينهم وتهمي فيـض الـدموع   ومن الاسف تصفج الرّاح بقلب موجوع
وتصـيـح يـا وطـرٍ تقضّـى ماله رجوع ماظـنـّتي لـرض المدينـه يرجـع حسـين

بكاء زينب وحزنها
ثـاري اخْـوتي خطّار عندي يامسلمين بس هـالمسيّه والصّبح للموت ماشـين

هـلّت دمـوع عيونهـا وقـامت كئـيـبـه وطلعت تلوب وتسحب أذيال المصيبـه
وتصـيح اثـاري حسـين يتركني غريـبـه    حرمه وغريبه شلون اسوّي بهالنساوين
صـاح الشّهـيـد حسـين زينب يازكـيّه بطلي  البواكي  زادت  همومي  عليّـه
صـبري عـسى الله يسـاعدك ياهاشميـّه مــادام  أنــا  موجـود  يخـتي  ماتذلّين
تبكـين يـازينب وعنـدك صفـوة رجـال عبّاس  بيهم  يعرفونه  مـوت  الابطـال
بـس يـنحدر للكون بـيـه يحـلّ زلــزال شِبْهِ  السّحاب  بزلزله  يرج  المياديـن
صـاحت يخويـه كان هاللي تذكره دام أدري  بحـياتـه  مايذلّـونـي  ولا انضـام
وامّـا المصيبـه كـان فـوق المشرعـه نـام بعده  نضيع  ونلتجي  يابو علي  وين
الليلـه بمعـزّه وبـاكـر نشـوف الكسيره يحـسـين  تبـلـيـني  بهالايتــام  الكـثيره
ريـتـك  بهـاللـيلـه  تـواريـني  بحـفــيره ولا شـوفـك مجـدّل يخويـه بغير تكفين
الليلـه بمعـزّه وبـاكـر نشـوف الهضيمه كـم أرمـله تـنـتحب حولي وكم يتيمه
شـان المسـافـر لازم يـوصـّـي بحـريـمه وصّـيت مـن يـانور عيني بهـالنّساوين
ثـاري بنـو هـاشـم الليله عندنا ضيوف وبـاكـر يخـلّونا حـيارى برض الطفوف
والله مـذلـّه بعدكم يابـوعـلي نشـوف       هاجت احزانه والدّمع يجري من العين
قلهـا اصـبري وتجـلـّدي المقـدّر يـكون وباري  يَزينب  هالـيتامى  لا يضيعون
بعدي على ظهور الهزِل حسَّر تركبون و انـتي على ناقه وعلى جسمي تمرّين
جـيـبك علـيّـه بعــد ذبحـي لا تشـقـّيـه ولا تخمشي خـدّك وصدرك لا تلطميه
صـبري علـى الذّلـه وكل ضيمٍ تشوفيه       وباري هالمسجّى القطع قلبي بالـونـين

موقف الهاشميين و حماسهم
طلـعت تجر ذيل الحزن وقـت العشيّه      ومـرّت على فسطاط أبوسكنه الشجيّه

هلّت دموع العين لـمّن شافت حسين محتار  جالس  والمدامع  عـلى  الخـدّين
متصوّر الفقـد اخوتـه وهتك النّساوين يتلهّف  ويعتب  على  الدّنيا  الدّنــيه
اختنقت بعبرتها ومشت والدّمع مذروف   ومرّت على خيمة كفيل ايتامها تشوف
لنّ البطل عبّاس جالس واخوته وقوف مثـل  البدر  من  حوله  نجوم  المضـيّه
وقـدّام عـينـه مفرّعـه حـيـود ونشـامـه و الكـل بـيده مهنّده ومصـغي الكلامه
قـَلْهـم يفرسـان الـذي يـود السـلامــه بهالليل يمشي واتـركوا الزّحـمه عليه
وكِلْمَنْ يهـاب الموت منكم يـا شياهين يترك  هالمخيّم  بصدري  و هالنّساوين
وانا واخوتي نروح فدوه العِزْنَه حسين بـاكر أصـيح بصوت حـي عـلى المنيّه
نفسي بجـنـب المشرعه تحضى بسعدها أَوْعَـدِتْ بـنت المرتضى وباكر وعدهـا
عـزيـزه وجبِـتْها بذمّتي من حرم جدها وهلّت  دموعه  وانقطع  باقي  حكيّه
واكـبر عـلي ثـار وجـذب سيفه وسلّـه وحطّه عـلى كـتفه والشّـعر بالحال فلّه
واحـنى عـلى عمّـه يحب راسـه ويقلّـه تشوف  الفعل  قدّام  عينك  يا شفيّه
والله يعمـّي لو تجي رخصه من حسين وحيـاة أبـوك المرتـضى فـارس الكونين
لحمل على العسكر واخلي الجيش شطرين قبل  الفجر  تـبقى  مضاربهـم  خلـيّه
قـلّــه يـنور العـين باكر عينك تشـوف     بجنب الشّريعه بصولتي شَفْعَل بالصفوف
كان القضا ساعد وسلمت لي هالكفوف لترك  أهل  كوفان  كل  بيت  بعزيّه
كـلّـه لـجـل زيـنـب تـراهـي ذوّبــتـني شـافت الجـيش وبقت تنحب وشْعبَـتْني
تشـبع مـذلّـه مـن العـدا كـان فـقدتـني     تـنصب نياحـتهـا عـلى حسـين وعليّه



كلام الحسين مع أخيه العبّاس
ضاقـت يـبـو فـاضـل فـيافي الغاضريّه واشوف  بين  خيامنـا  تحــوم  المـنـيّه

كـنّي أشـوف حـتـوف واعمـارٍ قريبـه وكـنّه القضا نـازل يَسـردال الكـتـيـبـه
بـاكر عـلى راسـي أنــا  تـدور الحريبه وهالجـيش  هاللي  مجتمع  كلّه  عليّه
وقصد الاعادي من عضيدك يبن الامجاد ســوم الدنيّـه وطـاعة الفاجر ابـن زياد  
وحـتـف الـمنـيّـه بينهـا ومـابـين المـراد ويدرون أخوك حسين ميدوس الدنيّه
لكـن يـبو فاضـل بخوتك قوّض وشـيل وانا اتركوني بهالفضا و القوم والخيــل
ردّوا بسـلامتكـم يخـويـه بــأوّل اللـيـل أمكم  حزينه  ودوركم  بْتبْقى  خليّه
وسـلّـم عـلى محـمَّـد وقـلّـه يبن الامجاد إلتفت لا تـنـقطـع مـن بعـدي الـوفَّـاد
وآنا عــليّ بهـالـفـلا يـاخـوي مـيـعـاد أنـذبح واخـتك تنسـبي وتركب مطيّه
قلّـه يـبو سكنـه تركت القلب مكسور مَـنْـتـه ملاذ النّاس وانتَ العمد والسّور
لاويـن أنـا اتوجّـه ومجبـل يـوم عاشـور كلنا  نتمنّى  الموت  دونك  يـاشفـيّه
أرجـع واشوفـك حاير وتتحدّث النّاس خاف المنيّه وعاف أخوه حسين عـبّاس
وشعاد لوقطعوا كفوفي وفضخوا الرّاس هـاي السـّعاده ودونـها حـتوف المنيّه
وزينب على باب الخبا ودخلت كـئيبه تصـيح  بذممكـم  لا تخـلّونـي  غـريـبـه
لـو عافـنا العبّـاس يـاهـو النِلْتـجـي بـه وسـط الفـلا وعـدوان ما بـيهم حميّـه
واهوت علىحسين وعلىالعبّاس بالحال تـقـلّـه  تخـلّينا  يـبو فـاضـل  يَـسـردال
وتشوف أخوك حسين حايرماله رجال ياهـو الطلَعْني من الاوطان وزمط ليّـه


كلام الامام  السجاد مع أبيه
باكر يبويه من الصّبح قوّض هالاضعان و انزل بوادي يصلح الحملة الفرسان

يـابوي شـوف الجيش يترادف بهالقاع وتـدري يبويه الغاضريّه نصوص وتلاع
واللي معـك يـبن البتوله حيود واسباع والخيـل تدري تريد فسحه وسعة ميدان
وعنـدك أطفال مروّعه وعندك نساوين ما تقدر  تعاين  مذابـيـح  و مطـاعـين    
قـلّه الحرب باكر على ابواب الصّياوين وانتَ  وحرمنا  تنظرونا  فوق  تربان
وتـلاع وادي كربـلا كـلهـا و الـتـلول باكر أسـاويهـا بجـثِث فـرسان وخـيول
وتصير صَفْصَفْ يالولد ودمومها سيول   واجلب على الحي من دم المذبوح طوفان
قـلّـه أبـو فـاضل يـبن حــيدر ونعـمـين إنتَ الذّخر لكن شعبت القلب يحسـين
تحمل على العسكر يبو سكنه وانا وين مادام انـا حـي ماتطب حومـة المـيدان
آنـا واخـوتي وكـل بني هاشم سيوفك هيهـات مَـتْـباشر حرب واحنا نشوفك
قــلّه عـقب مـاتنقطـع مـنّك كفوفـك     واتضل مرمـي عْلى النّهر واعود حيران
وعـنـد العـليـل ضيوف كلنا بهالعشيّـه وبـاكر  يعاين  هالخيم  كلـهـا  خلـيّـه
ويـوم احـدعـش تـقْفر فـيافي الغاضريّه     بـيها جثـثـنا مطـشّـره مـن غـير دفّـان
وزيـنب تسـمعه وقـلّي شحالة حشاها و طلعت تهـل دموعهـا وتخفي بكاهـا
طلـعت بحسـره وقـام ابـو فاضل وياها يقلهـا القصـد لاويـن ياخيرة النّسوان
قـالت أروح الخـيمـتي واجـمع يتامـاي وابـكي عليكم يخوتـي واكثر من نعاي
واشـفي غـليلي قبـل مـا تمنعني اعـداي باكر يخويه بهالوكت ماعندي اخـوان



رجوع الأكبر لأبيه يطلب الماء
ادركـني يَـبويه وجيب لـي قطرة اميّه رفرف  على  راسي  ترى  طير  المنيّه

يحسـين ياللـي من تمسك بيك ما خاب يامقصد  الوافد  وضنوة  داحي  الباب
أريـد قـطرة ماي قلبي من العطش ذاب وغـارت عيوني و اظلم الوادي عليّـه
غارت عيوني ونزف دمّي كثر الجـراح واتفطّرت يـابـوي كـبدي والعـزم راح
خـلّ الـدّرع عـنّي بهضني ثقل السلاح حـر  الشّمس  ذوّب  افّادي  ياشفيّه
لـو  تنطـفي  بقطرة  اميّـه  نـار  قـلـبي محـّد كفو مـن هالجمـع يوقـف بدربـي
بـرّد غـليـلي وعـايـن طـرادي وحربـي لحمـل  عـلى  الجيمان  حمـله  هاشميّـه
       واصرخ واخلّي الخـيل تـتْكَرْدَس عـلى الخـيـل  
                                       وادعي  النّهار  من  العجاج  اظلم  من  الليل
      واملي الوادي من الجـثث واجري الدّمـا سـيل
                                      وافــني  الـعـدا  واتـرك  مـضاربهم  خـلــيّـه
ضمّه الصدره وصاح يبني والدّمع سال إبشر  يَـعَـقْـلي كان مـنّي طلبتك مـال
وانكان قصـدك مـاي هذي طلبة محال اللّي  يجيب  الماي  ظل  جسمه  رميّه
قـلها انفطر قـلبي ومـنّك طـالب المـاي فَرِّقـِتْ صمصوم العـدا وللجايزه جـاي
والجــايزه شـربــة اميـّه تـبّـرد حشـاي تحسّر   وقلّه   ياضيا   عـيني  شبديّـه
ودّع خواتـك والحريـم وبالعجل روح يسقيك أبـوك المرتضى يامهجـة الرّوح
شـبيدي يبويه وهالامر مكتوب باللوح     بـالعَـطَـش  كلـنا  ننْذبـح  بالغاضريّـه

وداع أمه له
ودّع علي لكبر النّسوه وودّع حسين وامّه  وراه  تشيّعـه  وتلطـم  الخدّيـن

تقلّــه تهـيّـد يـابـدر سَـعْـدي يَـلَـمَّـاع أرْد انظر الطولك واضمّك ضمّة وداع
وانـظـر بـعـيني مشيتك ياحلو الاطباع لـيّـه عسـاه المـوت قبلك يـاضيا العين
قـلهـا مشـيـت قـبال وجـهك ودّعـيني و تـزوّدي  مـنّي  قـبـل  لا تـفـقـديـني
مهجــة افّـادك بـعـــد لا تـتـرقــبـيـنـي عنّك ترى ماشي ولاارجع للصّواوين
تـقـلّه يَعقلـي ثـياب عرسـك فـصّلـتها       كنّي خْسرِت حسبات قلبي اللّي احسبتها
كـلّ الأسَـف زفّـة  زواجك ماشفتهـا مثلك  ولد  يانور  عيني  ينلقى  ويـن
قلهـا يَـثكـلـى حكايـتـك جـداً غريـبـه متلوق لـي ثيـاب العـرس واحنا بحريبه
عمري  تقضّى  وكلمن  يفوز  بنصيبه ثياب  الشّهاده  ما يناسب غير تكفين
طاحت   علـيه  تودّعـه  وتجـذب  الونّـه تقـلّـه  يَعقلي  المـوت  مالك  بد  منّـه
ودّعــتك  الله  يــاشـبـابٍ  مـاتـهـنّـى     ربّيت يبني واحسب شهورك والسنين
يـوم الشّباب ادبر وحتى مفرقي شـاب       يبني من ايدي تروح وقت بلوغك وشاب
يـالـيت قبلك ينطوي جسـمي بالتراب ولاشوف جسمك بالعرا مترّبالخدّين
يَـبني  عليـك  المصطفى  خـالع  جماله وواهب  لك  الكرّار  صولاته  وفعاله
ومن الحسن عمّك يَـبـعْـد اهـلي نوالـه       وقصرالعمر من فاطمه والإبا من حسين

وقوف الحسين على مصرعه
بطّـل علي الاكـبر ونينـه وفـتّح العين   وقـلّه دوَصّلني  بعَجَل  للخيم  يحسين

للخيم  و صّلني  و خـل  النّـوح  تـالي     بصدرك  يبويـه  شيلني  وجمّع  اوصالي
يَـم  العليل  اودّعه  و يـنظر  أحـوالـي     حـتّى تجيـني الوالده تشد الجـرح زين
يايـاب وصّلني الخواتـي وسـط البـيوت   عنـد الحرم ودّي يبو  سكنه  أنا  موت
كنّي بقلب ليلى من الحَسْرات مفتـوت     بعـدي وبعدك يبن حيـدر تلْتجي ويـن
ودني  يـبويـه  الـعمّتي  زيـنب  أراهـا   وخلها تشد جرحي ترا ذايب حشـاها
قـلّـه يَـعقـلي مُـهـجتي حَكْـيَـكْ فراهـا   لازم  أشيلك  للمخيّم  يـاضـيا  العين
لازم  اشيلك  للخيم  يامهجة  الـرّوح   عن جـثّتك يَصبيّ عيني شلون انـا اروح
لوقلت لمَّك ظل علي بالشّمس مطروح لازم تقلّي كان  جبت  الولد  يحسـين
لكن  بليلى  شالفكر  ياحلو  الاطباع     لوعاينت جسمك يَعَقْلي مـوزّع اوزاع
وزيـنب مَتـقْـدَر تنـظرك يَـبْني بـالنـزاع     لكن يعـين الله على ضجّة هالنّساوين
شـال المـدلّل فوق صدره و للخيم عاد دمعه  يهل  ويصيح  فَتني  فقد الاولاد
قومي  يَليلى  للولد  عدلي  لـه  وسـاد   فرّت  بدهشـه  تلطم  الهـامه  باليدين

عودة الحسين بابنه قتيلا
قـومن خوات حسين  لحسـين  نتلقّاه     طالع من الميدان شايل  مهجة  حشاه

قومن  بنـات  المرتضى  عـزنـا  نلاقيـه     و ناخذ من ايده جنازة وليده و نعزّيــه
قـومـن تـرى المظلوم قـاصد للخيم بيه     شايل عزيزه وصدره مخضّب من دماه
فرّن  وزينب  قـلّطت  وتلقّت  حسين     تقلّـه  يَنـور  العين  راويني  ضيا  العين
بيك الخلف يَبن الطّهر قال الخلف وين وانا  بعد  ساعـه  يَزينب  رايح  وياه
شفته  مقطع  بالتّرب  وتقطّع  حشاي   و ذكرت حالـه يوم  منّي يطلب  الماي
قلبـه مفتت بالظّمـا مـن المعركـه جاي مـا حصل قطرة ماي يختي يبرّد حشاه
و ليلى شقول  الهـا  يَزينب  يـاحزيـنـه     لو شـافـته بهـالحال جسمـه موزّعـينـه
ولن صوت ليلى تصيح من هالجايـبـينه ويلاه من وجدك يـبـو السجّاد  ويلاه
قـال الشّهيـد حسـين راح ابنك يلـيلى   خلي البكا وردّي الخيمه  و افرشي لـه
قالت  عساه  من  الورد  بـرّد  غليلـه     قلها قضى ظامي وهوت  تلثم  محيـّاه
خـلّى الـولد يَمْهـا ومـدّت طولها عليـه     تمسح عن خدوده الدّما ونوبٍ تحاكيـه
تضمّه من الدّهشه الصَدِرْها وتسبل ايديه و تصيح كدره  عيشـتي وقشره بليّاه
يـبني سهَرتْ ليلي وعِفت النّوم بربـاك ولاغمّضت  عيني  و لا سـاعـه  بليّاك
أمّلت  عمري  يـنقضي  يالولـد  ويّاك     وخابت  ظنوني آه  يافَقْد  الولـد  آه




أمر الحسين زينب بالاستعداد للزفاف
قـومي  يزينب  وَلِّمي  للعـرس  زيـنه وفردي  الخيمه  و زيِّني  بنتي  سكينه

قـومي يخـويـه للحـسن بنـأدِّي حقـوق خـلّي البواكي ونشّـفي دمعك المدفوق
قـالت ألبّسهـا واخـلي الجيب مشـقوق واقـول  عرّيسـك  يَسكْـنـه  تفقدينـه
شلون العرس يحسين وانتَ مالك أعوان و جـاسم شباب و بالزفاف يريد شبّان
والخيـم بـس ايـتـام تـتصارخ ونســوان     وحدك  تزفّه  وخيّك  العـبّاس  ويـنه
وحـدك تـزفـّه ومن أخوانك محّد وياك والنّبل  يتخاطف  عن  شمالك  ويمناك
وامّـا أنـا بـاذوب من ضجّـة يـتـامــاك ومْن  النّواعي  الحرم  راسي  مشيّبينه
قـلهــا يخـويــه بهالمصـايب شـاطـريـني يـابْـنَـة  الزّهـرا  هالـبلا  بينك  وبـيـني
مثلك  أنـا الشّبان  خويه  مشـيّـبـيـني كـل سـاع أعـاين شـاب متعفّر جبينه
بـالعجل جـيـبي الحـرم يمـّي ويـّا الأيتام وخـلّي العزيـزه سكينه بخيمه من الخيام
و خلّي العـليـل يقـوم ويـبارك الجسّـام يـتْجَـلَّـد  سويعه  و يبطّل  من  ونينه
سكّـنت لوعتهـا ومسحت دمعة العين و صاحت دقوموا يايـتامى ويـانسـاوين
بطلوا البكا واللطم مايرضى الولي حسين صكّن  هـلاهل صوت جاسـم زافـينه
وَلْـولَـتْ رملـه ونادتـه يحسين بـالـعون ماشفت  أنـا عرّيـس مـن خلفه  ينعّون
مرّوا بعزيزي على اخوته بلكت ينهضون    مـن  هالتـّرب  ويفرّعون  قبال  عينه

لسان حال سكينة عند الزفاف
وشْـهـالعرس الاقشـر عليّـه يامسلمين   كيف العرس واحنا نتوقّع ذبحة حسين

والله يعمّـه لــو تخـلّـوني عـلى هـواي لاروح  لـلّي  معفّرينـه  بجـانب  المـاي
ومـن دمّ نحـره لخـضـب شمـالي ويمناي    واصرخ يعمّي الخيل حاطت بالصّواوين
زيـنب  يعمّه  اشهَالعرس  لقْشر  علـينا هيهات  قلبي  يـبـتـشـر  والبس  الزّينه
وشـايل الرّايه على الشّريعـه معـفّريـنه     كيف أنااتحنّى وبوالفضل مقطوع ليدين
قـولي  يعمّه  الكافلي  يـنهض  بـهمّـه يستنهض  أولاد  أخوته  واولاد  عـمّه  
يـزفّون جاسم  بالهنا  وينكشف  همّـه مَـيْصـير شـاب  مدلّل  تزفّـه  نساوين
من عـادت العرّيس تمـشي خلفه اولاد وتـزفّـه  بزينـه  عـلى  جاري  المـعـتـاد
وآنـا يَعمّـه معـرسـي مـن دون الـعبـاد مكسـور قلبـه وينظـر أعمامه مطاعين
بـالله دخـلّـونـي اشـقّ الجـيب وانـوح     هالعـرس ذوّبني وخلـّى القـلب مجروح
ويـن الهنـا وعمـّي يـعالج نـزعـة الرّوح    وحسين مكسور الظّهر ما عنده معين
زينب يَعمّه انتحل جسمي والقلب ذاب وانتي  يَعمّه  نحّـل  عظـامك  هالمصاب
واشوف أبويه حسين راسه بالعجل شاب معـذور فـاقـد عزوته وكلهم شياهـين

رثاء سكينة ورملة للقاسم
طلـعـت سـكينـه تجـذب الـونّـه خفيّه تنادي  يجاسم  بدّلت  عرسي  بعـزيّـه

مـن عـاينت عـرّيـسهـا مخـضّب بـدمّه ممـدود  مابـين  اخوتـه  واولاد  عـمّـه
شـافت أبـوهـا يـنـتحب ويـنـوح يمـّـه     صرْخت وصاحت ياعرس لقشر عليّه
وقلب الشّهيد حسين ذايب من بكاها تـنـادي  يجـاسم  لـيش  متوسّد  ثراها  
محـسّـر يـبن عـمّي عـلى الدّنيا وهواها وطاحت  علـيه  امّـه  وعبرتهـا  جريّـه  
تصيح انتحل جسمي يجاسم من ونينك ذوّبـت  قـلـبي  لا تصـد  لـيـّه  بعينك
عرّيـس  يـبني  و للـمـقـابـر  زافّـيـنـك صـار  بفـرد  ساعه  زفافـك  والمنـيّـه
من شفتْ عمّك لبّسك تفصيل لَكفان قـلت الولـد مَـيْـعود من حومـة الميدان
قومي  يَسكْنه  ودّعي  شمـعـة  الشـبّان وشقّي عـلى العريـس جيـبك يـازكيّه
صاح بضعيف الصّوت حلّي الدّرع عنّي يا والـده  وتالي  اكثري  التّوديع  مـنّي
نَزْفِ الدّما وحرّ الشّمس فتني وبهضني ومْن العَطَـش تـدرون مـاظل جلد بيّه
وشبكت على مهجـة قـلبهـا بالأيـادي و امّـا  الشّـهيد  يقول  ذوّبتوا  افّادي
مفجوع من فقد اخوتي وذبحة اولادي وهـذي العساكر حايـطـه يالولد بـيّـه




العباس وسكينة
واقف  ابوسكنه  ويهل  الدّمع  منثور   ينـظر  انصاره  بين مصروعٍ  ومنحور

و يـعـاين  بعـيـنـه  اشـبال  الهـاشمـيـّين   تـتسابق  عْلَى الموت  دونه و مستعدّين
كلهـا من ابـو طالب ضياغم مستميتين     شدّوا وفرشوا بالاجساد تـلاع وبرور
و عـبّـاس للمـيـدان قلّـطـهـم اخـوانـه وجـيش الأعادي ضَعضعوا منّه اركانـه
وكلهـم تـفانـوا والسّـبط قـلّت اعوان     وظلّت خيمهم خاليه من ذيك البـدور
وصاحب الرّايه بمركزه ابّاب الصّواوين يـشـوف المضـارب خاليـه من الهاشميّين
لازم حصانه وينتظر رخصه من حسين    وعزمه على خوض المعاره وقلبه يفـور
ســاعه ولـنّ مـن الخـبا طلعت سكينـه تـبكي  وتـنادي  عـمّي  العـبّاس  وينه
مات الرّضيع من الظّما وغمّضت عينه يمـها قـرب من شافها والقلب مذعور
تـنـاول مـن سكينه الرّضيع وقال ردّي وطـبّي  الخـيمـه  يـالعـزيزه  واستعدّي
أمّـا  أجـيب  الماي  لو  ينقطع  زندي     وعرّج علىحسين الشّهيد بدمع منثور  
ونـاداه يـاللي بالصّبر يحسـين موصوف     مَقْدر يموت الطّفل ظامي وعيني تشوف
لـو تـنـطـفي عيـني وتِتْـقَطّع هالكفوف بـالله  درَخّصني  يبن  حيدر  المذخور
 قـلّـه السّـبـط عبّـاس يـازهـوة زمـانـي مثـلك أنا حـال الطّفـل فَـتْني وشجانـي
لكن يَمَجْمع عسكري وباجي اخوانـي حامي  خيمنا  هالعلم  مادام  مـنشور
رخّص عضيده وودّعه والدّمع مسفوح و قـلّـه الطّفل ودّه يخويه لاخته و روح
لاح بظهر مُهـره وسيـفه وبيرقـه يلـوح   بيها صرخ صرخه وخلّى العسكر شطور

               العبّاس يطلب الرخصة للقتال
ضبَّط حِزمْ غوجه ووقف حامي الظّعينه جدّام  أبو السـجّاد  و السّـيف  بيمينـه

يقلّـه يـنور العـين درخصني العزم هاج يـاخوي مالي عن ورود المشرعه علاج
قصدي أروّي مهنّدي من فيض لَوداج طفلك يخويـه حسـين فت قلبي بونينه
يحسـين سكْنـه  بطفلك الملهوف جتني يابـس  السانـه  وشوفته  والله  شْعبَتني
وحال العزيزه وحال أخوها شلون فتني تجذب  الونّه  والرّضيع  يديــر عـيـنه
هـلّت مدامعهـا يخويـه ووقفت حذاي ترتعش  وتقلّي  يَعمّي  تفتّت  حشـاي
مــدّة ثلـثـتـيّـام والله مـاضـقـت مـاي واحنا  يخويه  الموت  لازم  وارديـنــه
قـلّـه يقُطـب الـحرب يـاشـايل حملنــا خـلـّه يخويـه من العطـش يهلك طفلنـا  
الله يـعَـين الجـيـش لا تشـتـّت شمـلـنـا بعـدك  يخـويـه  تميل  عدوانك  علينا
عـبّـاس تـدري وحـدتي بـعدك مكيده وانتَ يخويـه الجـيش سردالـه و عميـده  
وتـدري الأخـو للموت مَيْسَلّم عضيده     والحيد  يتْضَعْضَعْ  من  يفارق  عوينه
قـلّـه نخـلّي تمــوت نـسـوتـنـا ضمايـــا واحنا  يَكَهْف  الخايف ليوث  وشفايا  
يحسـين درخـصـني أنـكّـس هـالـرّوايـا خـيّك  يجـيب  الماي  لـو تقْطَع  يمينه
يحسـين درْخـصـني أنـا الهاليوم مذخور والله  بالمطهّم  لدوس خدود  وصدور
تـدري بهالتّربـه وتـدري اليوم عاشـور و بالغاضريّه  النــا  مـرامٍ    قاصدينــه

 شجاعة العباس
حدّر قمر هاشم علىٍجيش العدا وصال رمحه  المنيّـه  وصارمـه  بتّـار  الآجـال

مثـل الـزّلازل مِـنْحدر تسـمع رعـيـده يـتْـبَخْتر  مكيّف  ملاقى  الموت  عيده
حَـتـم القضـا بسيفـه وعـزرائيل بـيــده     ضيـّق فضاها والعَساكر شافت اهوال
شـعّـة جبينـه وصارمه تذهب بالابصار     من صرخته ذاك الجمع مثل الرّحى دار
فاضت طفوف الغاضريّه وصاحت النّـار    بس امتـليت اغـمد البتّـارك يَسـردال
صـال وذهلهـا بصولتـه ولفها ونشرها وذوايـبـه  فـوق  المـتن  فلها  ونـثـرها
وطفّـح بميمونـه عـلى اليمنـه وكسرها     وطشّر اليسرى والقلب من مركزه زال
عيـون المـسامي مـن ظهور الخيل شلّع     كم حيد مدرع خطف والعسكرتضعضع
كلمـا تـراكـم غيمها نـوره يتشـعـشـع     فرّت وحتف الموت يلقط وين الابطال
فـرّت وظـنّت حـل عليهـا نافخ الصّور تطلب الملجـا والرّ_مـح يلعب بـالصدور
والشّمس تتوقّـد وقلـبه من الظّما يفور و تذَكّر سكينه واخوهـا وللـنّهر مـال
وحسـين لازم مركزه وتهمل دمـوعـه يشوفه نسَف جيش العدا وشتّت جموعه
وطـلعت مريـبه وتنتـظر زينب رجوعه تصيح الكفيل أبطـا عسـاه يعود خيّال
قـلهـا يَـزيـنـب للـنّـهـر حــوّل بجـوده واخلى  ملازمها  عسى  تسلم  زنوده
ردّي الخيمــه واطـلبي مـن الله يـعوده     سورك تراهـو والذي لاطفالك ظلال

 رجوعه مع الحسين بالماء الى المخيم
للمشـرعـه يَـمَّمْ قـمر هـاشم وعدنان مثـل الأسد والجمع راح تقول غزلان

طـبّ للنّـهـر زعلان حاسر عن ذراعه والماي  خاضه  وشافه  يلوح  بشعاعه
عاف الشّرب والعمردون حسين باعه ينظـر المـاي وقـلبه مـن العطَش لهفان
بـيـده غـرف غرفـه وصاح وقلبه يفور ليت  العـراق  بزلزله  و فراتهـا  يغـور
والله فلا اتـروّى وقلب حسين مفطور وعنده حريم معطّشه واطفال رضعان
قـلـبي مفـتّت والمروّه تـقـول هـيـهـات     عطشان اخيّي وارتوي من ماي الفْرات
 مقمّط رضيعه ويجذب على الماي حسرات عمري عقب عمرك يخويه حسين لاكان
ظل بالظّما ساقي العطاشى وطلع بالجود والدّرب بينه وبين اخوه حسين مسدود
بيها سطى وسيفه وصوته بروق ورعـود و الرّوس تمطر والدموم تقول طوفان
كر يتناخى الجيش وحسين انتخى وصال عـبّاس  باليَمنـه  وابـوسكنـه  بالشمال
صـبّوا على العَسكر من البرديـن زلزال والكل قصد خيّه ورفيف العلم نيشان
شـوصف فعايلهم بـهل كوفـان الاثنين    مدْري صواجع نازله على الجيش صوبين
شنهي الصّواجع من عزم عبّاس وحسين عـافت ملازمهـا وخَلَت حومة الميدان
شمـس النّبوّه وقمـر هاشـم يـوم عاشور دار الفلك بـيـها وتلاقى الـنّـور بالـنّور
شقّوا سحاب من الكتايب والسّما تمور     احتضنوا وزينب طلعت ترحّب بلخوان

 لسان حال العباس ينادي زينب
قطعـوا كفوفه وانبهض حامي الظّعينه وظـل  بالمعـاره  يصيح  يختي  ياحزينه

يخــتي  يَزينب  قـطعـوا  شمالي  ويمـيـني دارت  عــليّ  صـفوف  لا تـترقّـبـيـني
حــال القضـا يمخـدّره بـيـنـك وبـيـني وانكان طحت على الثّرى سلّي سكينه
منكـم يـزينب أيّـست للخـيـَم ماعـود كفـوفي تـراهـي تقطّعت واتمـزّق الجود
والسّـيف ما ينشال يـازينب بـلا زنـود والطـير  مَـيْطير  و جناحـه  كاسرينـه
دمـومي انّزفـت يـاحزينه والقلب ذاب وانا  الأسد  لكن  بقيت  بغير  مخلاب
مـاظـنّتي  أقـدر  أوصّل  يـم  الاطناب بهالحـال أنا وصولي الحرم ويني ووينه
انقطعت كفـوفي وصرت حاير بالمعاره شـلون الصّقر يفرس ومقطوعه اظفاره
بشـروا عـقـب ذبحي يزينب بـانكساره وانكـان راح حسـين ضعتي ياحـزينـه
قولي  لخــيّي  بـوعـلي  يلـتفـت  لـيّــه كـان اوقعت فـوق الـثّرى يلحق علـيّه
أنـظـر  بـعـيـني  غـرّتـه  قـبـل  المـنـيّـه و بلـغوا سـلامي الوالـده برض المدينه
قولي لبوسكنه يجي بس يسـمع الصّوت حتّى  يودّعني  واودعه  قبل  ما اموت
تحيـّر وقلبـه مـن لهيب العطـش مفتوت و لنّ السـّهم صابه يويلي بوسَط عينه

في خطابه للحسين بعد قطع كفّيه
قطعـوا العدا كفوفي يخويه والعلم مال بالعجل شـوف البيرقـك يحسين شيّال

طـاح الحمل يا بـوعـلي وقـلّت الحيلـه مقـدر  أشـيل  سلاح  والجربه  ثجيلـه
مال العلـم يحسـين خل ضيغم يجـي لـه لا ينكسر جيشك يـبن حيدر يَسِرْدال
سـيفي بسنّي والصّرع يسحب بالتراب والـدّم يـنزف والقلب يـا بوعـلي ذاب
هـذا السّهم ناشب بعيني يابن الاطياب فـدوه الخـيالك مابقت لعْضيدك أحوال
والله فلا يطـيـح العلم مادمت موجود ملزوم أنشـره والزمـه بْصَدري والزْنود
مَيْطيح حتّى يطيح أخوك بضربة عمود ينكسر جيشك كان خدّي توسّد رمال
تحيـّر أبـو فرجه و وقف ودمومه تسيل وانسـد  دربـه  للخـيم  بالزّلم  والخيـل
نـوبٍ يسـنْد العـلـم صدره ونوبٍ يميل     قرْبَت السّاعه وراسه انشق والعرش مال
تكـوّر قمر هاشم وقع من برج مهـره     وشمس الهدايه حسين اجا مكسور ظهره
شـافـه كفوفه مقطّعـه ويفحص بغــبره قـلّه  يخويه  ضاعت  عيالي  والاطفال
توعّى يَشايل بـيرقي وعن هالتّرب قوم تترقـّبك  ســكنه  وزينب  وامّ  كلـثوم
قـلّه عـن عـيوني يخويه اغسل هالدموم     بـيني وبينك ياضيا عـيني القضـا حـال

مقاتلاته و مصرعه
عبّاس نزّل على العسكر نفخـة الصّور     صد الشّريعه يصيح انا الهاليوم مذخور

كردس الرّمـايــه المشـكّـر بالشّـريعــه صـوّل وعسكر بن سعد شتّت جموعه
ووقفت على باب الخِبا  بروعه الوديعه وعـبّاس  حوّل  للفرات  وقلبه  يفـور
وحسـين عـينـه شـابحـه ويـنظـر افعاله و زينب خفى وسط النّهر عـنها خيالـه
صاحت يخويه حسين اخوك اشجرى بحاله ماشوف شخصه ولاأشوف العلم منشـور
قـلهـا  كفيلك  بالنّهر  قـحّم  حصانـه لكن  يحـورا  وحـيد  مفقوده  اعوانـه
والجـيـش يـترادف وخـوفي عْـلَى لوانـا يتنكّس  وتدرين  هذا  العلم  والسّور
سـاعه ولـنّـه مـن الشّريعـه طـلع عبّاس خلّى الارض كلها جثث بالخيل تنداس
ويلاه من طارن كفوفه وفضخوا الرّاس وحسين خاض المعركه و الظّهر مكسور
وشـافـه مجدّل صاحب النّفس العطوفه صاح انكسـر ظـهري ودمعاتـه ذروفـه
ترجّـل عـن حصانـه يلقّطهـن كفوفــه وعاين سـهم عينه وشاف الرّاس مطرور
تخوصر على عضيده ومنّه القلب ذايب صبهن دموعـه وغسـل دمّـه و التّرايب
وقـلّه مصابـك هوّن عـليّـه المـصـايـب ياهواليـباري الحرم من بعدك والخدور
قـلّـه ودم راســـه ودم عيـنــه يـسيـلـه محّد  بقى  لك  هالعـلم  بعدي  يشيله
وبــلّـغ ســلامـي و التـّحـيّـه للعـقيـلـه بعدي وبعدك على الهِزّل تقطـع بـرور
اطلب لـي العذر مـنها وقلها ماله زنود وقـلها ملكت المـاي لكن خرّقوا الجود
ولا تقـول خلّيتـه عـلى التّربــان ممدود خـوفي تـفر حسـره ولا يبقى لها شعور

في مجيئ الحسين لمصرع العباس
يحسـين قوموا مْن الخيم ذبّـوا العمايم هـذا بدركم مِنْخسف يـاولاد هـاشـم

يحسـين ثـور مـن المخـيّـم جيب شـيّال سـردال جيشك لا تتركه فـوق الرمال
عنكم ابوفاضل مشى وضاعت هالعيال دركـه  تراهـو  بجانب  المسـناة  نايـم
طفّـح جواده ووقـف يمّـه ودمّـه يسيل ينـادي يـبو فاضل عليـنا حاطت الخيـل
يـاهـو اليبـاري هـالحـرم لـو هوّد الليل وانــا بعـد سـاعه عـلى الـتّربـان لازم
لكن  يخويــه  وين  بتـّارك  طـرحـتــه     قـلّـه يخويـه انقطعت كـفوفـي وتركـته
لـو سـلـم كـفّي كـان هالبيرق نشرتـه وردّيت  للخيمه  وجود  الماي  سـالم
قـلّه يخويـه بو الفضل في وين الكفوف قـلّـه  يخويـه  تقطّت  مـابين  الصفوف
دمّي على عيني جَمَد يَحْسين ماشوف نشّـف  دمـومي  يابقـيّـة  آل  هـاشم  
نــادى يخويــه لَغْسـِل بدمعي دمومـك تمـنّـيت  كان  الهـالحريم  الله  يدومك
لكـن يخويـه بهالارض يـومي ويـومـك وتضيع من بعدي وبعدك هـالفـواطـم
تخوصر علىعضيده يودعه وصعّد انفاس يـا جمرة  الكـون  الذي  ماقطّ  تنْداس
ظهري تراهو انكسـر من فقدك يَعبّاس طـاح  العـلم  واتفلّلت  منّي  العزايم
عــزّم يشـيلـه للمخـيّـم قــال مـا روح خلني عـلى الشّاطـي أعالج طلعة الرّوح
مَقْـدَر أروح الخـيم وانظر زينب تنـوح وانظر دمع سكْنه على الخـدّين ساجم

محاورته مع الحسين ساعة احتضاره
طاح وتِـلوى يَـمْ جَسَد حامي الظّعينه بشماله شـال السّيف والرّايـه  بـيمينه

يقلّـه يَسـاقـي الظـّاميــه وكافـل العيله هذا  العلم  طايح  وبعدك  من  يشـيله
تشـمّـت عـدوّي واشـتـفى منّك غليله وظـلّت يخـويه بالظّما وترقـب سكينه
قـلّـه يـنـور العـين شـيل السّهم بهداي ولا تذْكر سكيـنـه يخويه تفتّت حشاي
بـالطّفـل قصـدتـني وانـا تبرّعت بالمـاي شاقول  لو قالت  يعمّي  الوعد  وينه
قـلّه خـويـه أيّسـت من سمعت الصّوت وقفت و ويّـاها الحرم بأبـواب البـيوت
وزينب مجيّـك تنتـظر والقلب مفـتـوت والطّـنب مـن طـاح العـلم ضج بحنينه
قـلّـه وهـو فـوق الـثّـرى برويحته يجـود لولا سـهم عـيني وسهم الخـرّق الجـود
أوصـل يخـويــه كـان المخيّـم بلا زنود وتشـوف اخـوهـا زينب وقطعـة يمينه
سلِّم  عليهـا  ياضيــا  العـالـم  وقلهــا كفوفي  وعيني  وهامتي كلها  فدا  الها
تـبـقى وحيـده وضايعـه وطايح حملهـا بكفالتي  مـن  يـوم  فـارقـنـا  المدينـه
وأشّـر عـلى الخيمـه ومـزج دمّه بدمعه أصغى وسمع زينب اببّـاب الخدر تنـعى
تزَفَّر  وبوسكنه  انحـنى  فوقـه  يوَدعـه وعينـه غمَضْها وقطـع يـا وَسْفَه ونينه
سجّـاه أخـوه حسين آه ياحالـة حسين     بجنب الـنّهرمدّه ونهض يصفقج الكفّين
يـرجـع زمانـي وتزهر ايّـامي بعد ويـن       عبّــاس  بعـدك  كـل  أملنـا  فاقدينـا

 



الحسين يستسقي لرضيعه
هـالطـّفـل لهفـان ودنت  منّه  الـمنيّـه هالكثر  ماعدكم  رحم  يَجنود أمـيّـه

غـارت عيـونـه مـن ظماه وذبـل عوده     نشْفَت ارياقـه  وانمحت وَرْدَة خـدوده
و احنا  العلينا  الماي  حرّمـتوا  وروده     و الطّفل  شنهو  جرمته  ردّوا  عليّـه
من وقْفتَه بطِفْله الجيش تحزّب احـزاب منهم خوارج يصحبون قـلوب نصّـاب
و الطّهر  واقف ينتظر بَسْ رد الجواب لنّ  الرّضــيع  اتّطـوّق  بسَهْم  المنـيّـه
فَرْفَرْ  على  رقـبة  أبيّه  و شبك  بـيده وفارقت روحه و السّهم فـاري وريـده
والسّبط جرّ  السّهم  من  رقبة  وليده       وصعّد دمومه  يشتكي  الربّ  لبريّـه
ردّ  بالرّضيع  و فرّت  سكينه  تناجيـه بالـمـاي  روّيته  يبويه  و وين  باجـيـه
قلبي تفطّر ليت  وادي  الطّف  ما جيه إنطـاها الطّفـل ومْدامعـه بخَـدّه جريّـه
بسْ عاينتّه  بسَهَم  مقطوع  الوَريديـن      وطار القلب منها وغدت تخمش الخدّين
طبّت  الخيمه  والحرم  حفّت الصّوبين     وضجّت فـرد ضجّه  الحريم  الهاشمـيّه
صارت الضجّه ورد أبو السجّاد مألوم        ينـادي شهالصّيحه يَـزينب يـم كلـثوم
بالهون  نوحَن  ياحراير شِمـْتَت  القوم     طلعت  الحورا  تِجْذِب  الونّـه  خفيّه
تقلّه مصاب  الطّفل فتّ قلوب العيـال      تـدري شْيِسَوِّي بالثّواكل فقد الاطفال
لكن  يخويه  حسين شيله يهوّن الحـال ودفنه عساها  تهون  هالضّجّـه شويّه

مصرع رضيعه ورجوعه به الى امه
يطلب النّاصر والمعين من العدا حسين   والطّفل من مهده وقـع بـين النّساوين

لبّيك  نادى و الحرم  ضجّت  بولـوال     ومن سمع صيحتهن إجـا يسْتَخْبر الحال
ويصيح خفّوا من البِكا وسَكتوا  هلطفال يختي  يَزينب  شمْـتت  علـينا  الملاعـين
قالت يَبَعد اهلي الطّفل من سمع نخواك     مْن المهَد ذَبْ روحه يَبو سِكنه  ولبّـاك
بلكت يرحمونه  الاعادي  دخْذه وياك     يبْسَتْ شفاته من العطش ومغمّض العين
راح بكتاب الله و طفله يخاطب القـوم   وبن سعد صاح بحَرمله القاسي الميشوم
وارداه  يَـم  المصحف  بْمَنْظَر  المظلوم     وسهمه فرى نَحْر الطّفل وين المسلمين
بيـده رفع  دمّه  الرب  العرش  شكّاي     ينادي علىصدري انذبح طفلي يمولاي
وسكنه  تنادي  وين بويه فاضـل الماي قلهـا  سقاه  السّهم  من دمّ الوريدين
منّه  خـذتَّـه  وجـابـتَـه  بالحـال  لـمَّـه     بالمهـد  خـلّتـه  غسـيـل  بفيـض  دمّـه
نوبٍ  تشيل  ايده  و تقبّلها  و تشـمّه     ونـوبٍ تقلّه ليش ساكت ياضيا العـين
يابني  قلت  لك  لاتصيح  امّك  نحيله     ماقلت لك تسكت بهالسّكـته الطّويله
ناغي  أخيّك  يا سـكينه  وحرِّكي لـه بلكت يفك عينه  ومنّه  نسمع  ونـين
يبني  يَعَبد  الله  قلِت  لك  هيّد  ونـام     ما قلت  يبني  نام  نومـه  طول  الايّام
بيمَن  اتْسَلّى  لو فقدتّك  يابن  الايمام     عندي ولد غيرك واقولن والده حسين
ساعة رضاعك ياثمر  قـلبي  قلِتْ  ليك     لاتخمش بْصَدري ولا  تِرفس بـرجليك
ماقلْت الك تهْدأ وحتّى النّفس مابـيك     ماتردّد الانفاس روحك  يالولد  ويـن




خطاب زينب له وهي تودعه
خلصت رجاجيله ووقف متحيـّر حسين رد للمخـيّـم  مقصده وداع الـنّسـاوين

بوداعة  الله  يصيح  زينب  يا سكينـه     حافظكم  الله  وطبق  ضجّن  يا ولينا
عنّا  تروح  و من  بعد  وصّيت  بيـنـا و حسين يسترجع  وبـس يدير  بالعين
فرّن حواسر  و الإزر  بالحال  طاحت      والكل علىحسين شبَحت والرّوح راحت
وتجلّدت زينب عـلى  الشدّه وصاحت بعـدك  يخويه  هالحـراير  تلتجي  وين
كيف البُصُرْ لو كَلْكَل  الليـل  بظلامه كلهـا  حريـم  و فاقده  وعِدْها  يتامى
و هالعسكر  الميشوم  ماندري شمَرامـه ياهـو اليصاليهـا  تريد  رجال  ظفرين
يحسين  أنـا  ويّـاك  كل شـدّه  اصـالي       بقوّة  عـزم  ما دام  أعاين  لك  قبالي
ولو رحت يبن  أمّـي  أنا شيصير حالي       ما ينوصف والله وعدوانـك ملحدين
قـلها  بْصَبر  حيــدر  تلـقّي  هالنّوايب     كعـبـه  صـفـيتي  للرّزايـا  و المصـايب
سـلب وسبـي وتشهـير مابين الأجانب و بهالحريم  و روسـنا  الكوفه  تطبّين
قالت صبر مالي يبعد أهلي عْلَى فرقاك للموت  خذني  يا عزيـز الرّوح  ويّاك
بـهالبر  تضيّعـنـا  و للشـدّه  ذخرنـاك وقـبّلت نحره وصاحت الله وياك يحسين
لزمي الخبا يقلها  وجمعي  شمل  العـيال باري العليـل وسكّني ضجّة هـالاطـفال
أدري  العدو  يَمْخَدّره  مايرحم الحال       وعنها مشى وخلا قلبهـا يصيرشطرين

وداع  سكينة له
وقفت  قبال  حسين  سكنه  الهاشميـّه   تقلّـه  يـبـويه  ياهـو  النـا  بهالعشـيّـه

كـنّك  يبويـه بمشيتك عازم على الموت     ماشي وعَليمَنْ يالولي  تـتْرك  هالبيوت
يايـاب بوداعـك تركت القلب مفتوت     تمشي وتخلّي الحرم بـيـد علوج امـيّــه
قلها يَسكنه يطول نوحك عقب فرقاي ردي  الخيمه  يـا عزيزه  تمرّد  حشاي
ولايرتفع صوتك وخلّي النّـوح بهداي     اجتمعت ترى هموم الدّهركلها عليّـه
بَسْ دمعة  عيونك  يَسكنه  كَفْكِفـيها     قلبي  ترى  مجرّح  و هـالنّحبه  اخفيها
و زينب على ملاقى النّوايب ساعديهـا     تمشـي  بـيسر  و بهاليـتــامى  مبتـليّـه
ما  دام  روحي  بالجسَد  لا  تشعبـيني تـرى  يَسكنـه  بهـالبـواكي  تهيّجـيـني
ولو طحت من ظهر المهر تالي اندبـيني و نوحي  يبويه  وعدّدي بظهر المطـيّه
نوحي يبويـه ولايسمعون  العدا  النّوح   ترا الشّماته بالضّمير أسطى من الجروح
صاحت يبويـه ويـن تالي  بعدك  نروح   بتضيع  هالعـيله  بـوادي  الغـاضريّــه
بعدك  يَوالينا  نصك  بوجوهـنـا  ويـن   لو هجمت علـينا العـدا وكلنا نسـاوين
يا غيرة  الله  نضيع  ما بـين  الملحدين     مجبل  علـينـا  الليـل  يَرْبـاب  الحميّـه
حنّ  السّبط  و تحـنّت  ضلوعه  عليها   والوت  على  المظلوم  باللهفه  إيديهـا
يا هو  يلوم  الـثّاكل  الشـافت  وليهـا   يودّع  و مـاشي  ويـل  قلبي  للمنيّـه

                             الحسين يودّع  فاطمة الصغرى
وقفت قبال حسين تنحب طفلة حسـين   تقـلّه العطَش ضرني يبويَ والقصد وين

الله يَبو السـجّـاد  مـا تعطـف  علـيّــه فَتّ  العطَش  قلبي  و دَنَت  منّي المنيّه
وَصِّـل الشّـاطي وجيب لي قطـرة اميّـه     وعاين يبويه اطفالنا من العطش ميتـين
قلـهـا  يَفـاطـم  بالبِكا  نحـّلـتي  قــواي قعدي يَبويه بالخبا  و انا  اطلب  المـاي
بالله  يَزينب  سكّـتيها  مهجة  حشاي قلبي تراهـو من حكيها صـار شطـرين
صاحت يـبويه وين قصدك عـنّي تروح ياياب قلبي من العَطش والحزن مجـروح
ويّـاك  اخذني  للنّهر ما بقت لي روح العطش فَتّ  قلوبها  كلها النّسـاوين
قلها  يـبـنتي  للحريـبـه  شلون  أودّيك       و بالمعركه  يا نور  عيني  من  يباريـك
و تالي  للمخيّم  يبويـه  من  يرد بـيك       لو طحت  ويّا  مـن  للمخيّم  تردّيـن
تقلّه يبويه وياك اروحن و ارجع ويـاك     للنّهر  وصّـــلني  يَتَاج  الفَخَر  بحْمـاك
قلها  ينور  العين  ما أرجع  من  هناك     أعـتـاق  انـا  وانتي  يشـمّامه  تضيعين
اببّاب  الخـبا  قعـدي  يبويـه  وارقبـيني       وانكان مـا حال  القضا  بينك  وبـيـني
المـاي  أجيبـه  و بالنّحب  لا تشـعبيني     قعدت الطّفله وراح عنها المعركه حسين
طالت  المـدّه  واليتيمـه  ظـلّت  تجـود       يَمّ  الوديعـه  والدّمـع  يجري  بالخدود
تقلها  بعد  يَمْتَى  يَعمّه  والـدي  يعود     فَتّ العَطش قلبي وقَلْ شوفي من العين
سـاعـه ولن المهر جـا يسحب شكيمه     والسّرج مايـل حـيف ويصيـح الظليمه
وفرّن  من  الخيمه  الحرم  وامّا اليتيمه     عْلَى الوجه طاحت تلطم الهامه باليدين

الحسين و ولده السّجاد
ثار  العليل  يصيح  زينب  يـا زكـيّـه   قومي بعجل جيبي العَصا والسّيف ليّه

حسين  انفــرد  وحده  تعالي  سنّديني     وجيـبي العصا بْيسراي والسّيف بـيميني
يختي  ســكينه  بعجل  قومي  نَهِّضـيني     نخوات  أبويـه  تْزلْزِلِ  السّبع  العليّـه
بسيفه طلع والدّمع يجري فوق الخـدود     ينـادي يبويه من اخوتك ظلّيت مفرود
لـبّيك  يَـبْن  المرتضى  يـا سر  الوجود   ويـن الانصـار و وين فرسـان الحميّـه
في وين فرسـان الحريـبـه زهـير وهلال   وبريـر وين  ومسلم  وسردال  الرجال
أعني حبيب  اللّي لجلنا خاض الاهوال قلّه  بقــوا  كلهم  على  حرّ  الوطيّه
ولحّد من  انصاري  بقى يحمي خيـامي      كلهم تفانوا  و الدّهر  نكّـس  اعلامي
قلّه  يبن  حيدر  أنشدك  عن  عمـامي     عــبّاس  و اخـوانه  بدور  الهاشــميّـه
فـي وين راعي المرجلـه رب الشّجاعـه   شيخ العشيره  التِزْهر  الخيمه  بشعاعـه
قلّه  على شاطي  النّهر  قطعوا  ذراعه     و زينب  تنوح  عليه  نوح  الراعبـيّه
قلّه  يبويه  وين  شـبه  المصطـفى  راح   لـمَّـن سمـع حنّ وصفق راح عـلى راح
قلّه  توزّع جسم أخـوك بطعن الرماح     و هناك  جسـمه  ياضـيا  عيني  رميّـه  
قلّه  يبويه  وين  شبل  الحسَن  جسّـام   قـلّه تخضّب  بالدّما  و فوق  الثّرى نام
وانكان  تسأل  ما  بقى واحد بالخيـام     كلهم  تفـانوا  و الخيـم  ظلّت  خليّه
ما ظل  غيرك  للحرم  يحمي  حمــاهـا     و ارجـع  يـبويـه  للنّسا  سكّن  بكاها
عوينك  الله  عْلَى  الرّزايا  اللي تراها     بعدي  تشوف  أهوال  ياباقي  البقـيّه
بَسْ  الله  الله  ياعلي  بعدي  بهلَيـتام     حـافظ على النّسوان ساعة حرق لخيام
شبيدي على زينب عقب هالعز تنضـام   ماهي  يـبـويه  معوّده  تركب  مطـيّه
أوصيك  لو شِفْت  العدا  يبني  لفتكم دارت  علـيكـم  بـالمخـيّم  فَرْهـدَتْكُـم
إنتَ  يبويه  و عمّتك  باروا  حرمكـم     لتْضيع  بعــدي  هالـبَنات  الفـاطميّـه
بس أنجـدل من فـوق هالميمون معفـور شـوف شْيحل بهالحراير وسط الخـدور
والله هضيمه كان زينب ركبت الكور عقب  المعـزّه  يصير  اسمـها  خارجـيّه




حملات الحسين و مقاتلته
صوّل أبـوسكنه وحيد ورج الاكوان والخيل واهل الخيل فـرّت من الميدان

يومي  لها  بـمْهَـنَّدَه  و تخرّ  الصْفـوف فـوق التّرب وفراشها زانـات وسـيوف
 مذروف دمعه عْلَى الخيم والقلب ملهوف و مفطّـره  كبده  و ثلثـتيّام  عطشـان    
مَـدْ عين للعسكر وعين عْلَى الصّواوين ونظره على الشّاطي ونظره عْلَى المطاعين
سيفه  يكثّرها  ويسوّي  الواحد  اثنين و الأربعه  واحـد  ينظّمها  بالاسنـان
قحّم  وخلاّ  الجيش  يتّطلب  ملاجيـه       والشّمس غابت والعجاج أسدل دياجيه
وعرّج على طور  الـمُهر  لله  يناجيـه يا رب أنـا للشّـرع والـنّاموس قُربـان
دين  العلى  لازم  أجاهد  في  علاجـه     واتّداركه واعدل بكل صوره اعوجاجه
يا رب  انا  مالي  بعد  بالعمر  حاجـه       واترك  الأمّه  جاهليّه  و تعبد  اوثان
جـاه النّـدا يَحسين انـا ربّك وانـاجيك     عـن هالشّهاده بالحشر ملزوم أجـازيك
يوم  القـيامه  تلْتِقط  هَبْهَبْ  أعاديـك واللي  يواليكم  يفوز  بحور  و جـنان
ألوى العنان وقصد صمصوم الأعـادي لن الحجر والسّهم  وارماح  و هنادي
توزّع  وطاح  وصاح  انا للدّين  فادي توسّد الغبرا  و الـمُهـر  يمَّم  الصّيوان
ـــــــــــــــــــــــ
يحسين  ما خاب  الذي يقصد جنابـك هيهات  مـا ينطرد من  يوقف  اببّابك
واللي  يطب  بحماك  و يقبّل  اعتابـك يظفر  بحاجاته  يـبن  خــيرة  النّسوان

محاورة بين الحسين وزينب وقد سمعت أنّته
سور الحرم يحسين  لا تجذب  الونّات بلكت يَـعزْنا من الحرم تهـدأ الـرّنّـات

ودّي أوصّل مصرعك  وانجدل  ويّـاك       لكن  شبــيدي  لازمه  اذيالي  يتـاماك
لـو يقـدر السجّاد ينهض كـان جـيناك   خدّك نوسده وبالدّمع نغْسل الطّبرات
تدري الغُربة تضعضع عزوم الرّجاجيل     و آنـا وحيده وعايله ومجبل  عَـلَيْ  ليل
وخوفي ظعـنّا من الصّبح من كربلا يشيل   وتضل عـاري بهالفلا واحنا ضعيفات
قلـهـا  بـلا  تجهـيـز  لازم  يـتركـونـي     و بـاكر  تمر  بيّه  الظّعينه   و تنظروني
وانتي  وخواتي  كان  ردتوا  توصلوني     مجـبل عليك الليل  جيـبي  الفاطميّات
و ان كان  يمّي  تقدرين  تجين لا بـاس    و توصّلـين المشرعــة يَـْم جَسَـد عـبّاس
طلعوا بسواد الليل يستركم عن النّـاس   ولزمي الصّبر يَعزيزة الزّهرا الأمر فات
لكن أخـبرك  كـان  جـيتي  يا حزيـنـه     تشـوفين  جسمي  بالهنـادي  موزّعينه
بــس  يالوديعه  لا تجي   يمّي  سكينـه     خايف قلبها يذوب منشوف الجراحات
تعاين أعضاي موزّعه ومفترش رمضـا     و مَقْدر أصدعن شوفها وطرفي أغضّـه
و لو شفت عبرتها  تهـل  قلبي  يتلظّى     وجْدي عليه يزيد منتجذب الحسرات
ـــــــــــــــــــــــ
يحســين  ياللي  بالمهد  ناغـاك  جبريل عبدك تراني بموزمه وقاصد لك دخيـل
قط  ما  تخيّب  قاصدك  يـبن  البهاليل و تنجحه  ملزوم  و ينـال  العطـيّـات

غشوة الحسين والهجوم على المخيم
تحيّر العسكر يوم طالت غشوة حسين   شافوه ثلث ساعات مرمي مغمّض العين

ناسٍ   تقول  حسين  بطّل  من  ونينه   فارقت روحـه وغمّضت للموت عـينه
وآخر  يقول  حسين  كلكم  تعرفونه   صاحب حميـّه  على  بناته  والنّساوين
وانكان  ردتوا  تعرفونه  حي لو مات   هجمـوا علىخيامه وروعوا الفاطميّات
وانكان هو حـي وسمع بالخيـم ضجّات لازم يثـور بشيمته ويحمي  الصّواويـن
آمر العسكر بن سعد واستحسن الشّور   وذيك  الحرايـر  بالخيم  وقلوبها  تفور
لنّ  الزّلم  والخيل  غارت  يمّ  الخدور   طلعت من خيَمها تصيح الملتجا  ويـن
فرّت بدهشه صارخه  كعـبة  الأحزان     كهف اليتامى انهض ترا هتكوا النّسوان
حرمه  وضعيفة  حال تبلوني  برضعان بـَسْ ما سمع صوت الوديعه فتّح العين
قلها يزينب  ذاب  قلبي  من  هالعتاب مَقْدَر أردّ الخـيل خويه عن  هالاطناب
أنهض ثـلث مرات واوقع فوق التراب   ردّي  الخدْرك  يا حزينـه  لا تضيعـين
سهم البقَلـْبي نَزف دمّي ومزّع حشاي مثلّث ولا تمكّنت أطلعـه الاّ من  قْفاي
خويه  تخــلّوني  أموت  و محّـد  وياي جيبي لي سكينه  قبل  لا يفـرّق  البين
صاحت يَنور العين و الله تحيّرت بـيك تمنّيت أجي يمّـك واشوف العلّة  البيك
ولو هو الدّوا  قلبي لَفِتْ قلبي واداويك واغسل جرح قلبك يخويه بْدَمعة العين

شهادته و  مصرعه
حـتّى العدو يروي فجايع يـوم عاشور ويقول شفْت حسين مرمي ودمّه يفور

تـتحَـرّك  شـفاته  مبطّـل  مـن  ونيـنـه     يـبهر  جماله  و بالدّمـا  مخضّب  جبينه
لكن  على  خيام  الحريم  يدير  عـينه     وكلما نزف دمّـه جبينه تشعشع بْنـور
غـارج بدمّه  و الجسد  كلّه  اصاويب ظـنّيت  يدعي  ودعوة المظلوم مَتْخيب
يمّه  دنيت  اسمع  كلامه  وقلبي  مْريب ولـنّه ينادي  قلبي من العطش مسعور
قـلبي  تفَتّت  بالظّما  يَعْوان  ســـفـيان     وحْيـاة جـدّي المصطفى ظـامي ولهفان
قلت اردأجيب الماي لك ياشبل عدنان     رحت الشّريعه بالعجل وارجعت مذعور
ولن الارض ماجتوحل بالكون زلزال     وهبّت الرّيح المظلمه وحتّى العرش مال
و ارتفع راس حسين كنّه  مطلع هلال   والشّمس غابت عن العالم والسّما تمـور
وَصَّـلِت يمّ حسين لن حسين  مذبـوح     جسمه رميّـه و فوق خطّي راسه يلوح
وحـتّى السّماوات العليّه  ضجّت بنوح     متعطّله  الافلاك  كنْها  نفخة  الصّور
و الجيش  كبّر  و ارتفع صوت البشاير   وغارت على خيام الحرم ذيك العساكر
تصوّر  يَسَامع  حالهــا  ذيك  الحرايــر     حرقوا الخيم  وايتامها  هامت  بالبرور
يفت القلوب الحال و يصدّع الجلمـود     حالة  بنات  المصطفى  ساعة  الفرهود
مـا بين  ماهي  بالنّياحه  بخيمها  قعود   والا الزّلم  والخيـل  بين  خيامها  تدور
يا خلق  فعلة  بن  سعــد  محّد  فعلهـا     اطفال وحرم  ياغيرة  الله  و محّد  الها
كم  أرمله  فرّت  بدهشه  عن طفلهـا     و هامت بنات المصطفىكلها بلاستور
سلبت ملابسها وحليها قوم الارجـاس وامّا الوديعه شابكه العشره على الرّاس
تبكي  و تنــادي  هاي  تاليها  يَعبَّـاس لحّـد  يـبو فاضل  سبونا  بالعجل  ثور
ثور  بعجل  ياللي  من  بلادي  جبتني عـبّـاس  ويـنـك  بـالعـوايـل  كلّفــتـني
بسّـك من النّومـه دقـوم و شوف متني     حلّت على راسي مصايب يوم عاشور


ذبح الشمر له
فت  القلوب  حسين  بالونّه  الخفـيّه وهدّت قـواه جروح ألف وتِسعْ  مِيّه

زينب على التّل  شابحه  لحسين بالعـين تشوفـه  موسّد  داهش  العالم  بالونين
 وصاح  الرّجس بن سعد وين اليذبح حسين   فـتّـت  مـرايـرنــا  بهالونّــه  الخـفـيّه
تناخوا على حـز الكريم وصار الصياح     وكل مَن دنى يمّه ارتعد من خزرته وراح
ومن الرّعب حتّىمن ايده صارمه طاح وَسْفه  انغشى عليه  وبقى  مدّه رمـيّه
وشمر الخنا من  عاينه  مغشي  لفى  له وصدرٍ حوى الأسرار من رب الجلالـه
ياغيرة  الله  ابن الرجس  داسه  بْنَعاله و فـتّح  عيونه  و انـتبه  شبل  الزكيه
قلـّه اشمرادك قـال قصدي حـز راسـك   محـّد جسر غيري على صدرك وداسك
راح القوى مـن عندك وشدّة  مراسك وآنـا  الذي  باجرّعـك  كاس  المنيّــه
قـلّه  السّبط  ما جيتني  بحومـة  الميدان   وكت اشـتعال الكون ومجاول الفرسان
وانـا وحيد  وفـيّضت  بالجثث  وديـان تـلقى  المنــايـا  كان  لـو  قرّبت  لـيّه
قـبل انجـدل لـو لحت لـيّه يَـبن الاوغاد     واثبتت لـي خلّيتك اوْذَرْ فـوق الاوهاد
العـطـش  ماخذنـي  و المثـلّث  بالفَّـاد معـلوم  تتجاسر  يـبو  الذّات  الرّديّه
جدّي رسول الله وابويـه فارس الكون و امّي  الزّهرا  نـور عرش الله المكنون
وخيّي الحسن ياليـتهم حـالي يشـوفـون مطعون  و اتلظّى  على قطــرة  امـيّه
أريـد  قطرة  مـاي  قـبل  تحـز  نحـري وخفّف الوطـأه يـازنيم أوهيت صدري
ظامي تذبحوني  و هـذا  المـاي  يجـري من جود جـدّي و والدي ويحرم عليّه

على  غرار السابقة
هاليوم  ون  حسين  و الونّه  خـفـيّـه من  ونّته  ماجت  طفوف  الغاضريّـه

وشمر الخـنا مـن عاينـه مغشي لفى لــه      وصدرٍ حوى الاسرار من ربّ الجلالـه
ياغيرة  الله  ابن الرّجس  داسه  بنعاله     و فتّح  عيونه  و انتبه  شبل  الزّكيّه
قلّه  شمرادك  قال  قصدي حـز راسك     محّـد جسر غيري على صدرك وداسك
راح القوى مـن عندك وشـدة مراسك     وانـا  الذي  باجـرّعـك  كاس  المـنيّه
قـلّه  السّبط  ما جيتني  بحومة   الميدان   وكت اشـتعال الكون ومجادل الفرسان
وانا وحيد  و فيّضت  بالجثث  وديـان   تلقى  المـنـايا  كـان  لـو  قـربِت  ليّه
قـبل انجدل لو لحت لـيّه يـابن الاوغاد و اثبتت  لي  خلّيتك  معفّر  بالاوهـاد
العطـش  مـاخذني  والمـثلّـث  بالـفّـاد معلوم  تتجاسر  يـبو  الذّات  الرّديّـه
جدّي رسول الله وابويه فـارس الكون   وامّـي الـزّهـرا نـور عـرش الله المكنون
وخـيّي الحسـن ياليتهم حـالي يشوفون   مطعـون  و اتلظّـى  على  شربة  اميّه
أريـد  قطـرة  مـاي  قبل  تحـز  نحري وخفّف الوطأه يـازنيم اوهـيت صدري
ظامي  تذبحوني  و هذا  المـاي  يجـري    من جود جدّي و والدي ويحرم عليّـه
للمعركـه  وصلت  الحورا  بالـنّساوين     حسّر  ودلاّهن  جواد  حسين  بحسين
شافن شمر يفري النّحر واهْوَن الصّوبين   و نـيـاحهن  زلزل  نواحي  الغاضريّـه
ضجّن فـرد ضجّـه يـنور العـين يحسين     دقْـعـد احميها  وصّلت  ليك  النّساوين
محـد  بقى يحمي  يَبوسكنه  الصواويـن     وزينب تصب الدّمـع  وتنادي  شجيّه
حامي حمانا  حسين  لا تضـيّع  يتامـاه     جسمه موزّع والعَطش هالفتّت حشاه
وسكنه العزيزه تنـتحب وتصيح ويـلاه     يـا ضيعـة  ايتامـك  يـبويه  بهالعشيّـه
اسوَد الفضا وابـن الخـنا يهبّر بالاوداج   واهتزت  افلاك  العليّه  والعرش  مـاج
صرخن  يَوَسْفَه  راح ملجا كـل محتاج     حـز  الكريم  و كبّر  العسكر  سَويّه
فـرّن  ومالت  للمخيّم  ذيـك  الجنـود     ساعة القشره علىالحرم ساعة الفرهود
داسوا يتامى وبعض منهم راحوا شرودمايقدر  الواصف  يوصّف  فعل  اميّه رفع
ياللي  براس  السّمهريّه  يسطع  ضياك لبكي وابكّي عليك طول العمر وانعاك
أنخاك  و انـا  اعتقد  متخيّب  الينخاك     الخـادم محال  يخيب  يالشّمس  المضيّه

مجيئ الفرس محمحما  للمخيّم
رد الـمُهُر زايـد صهيله مـن الـميادين     يَعزيزة  المظلوم  قومي  تْلَـقّي  حسين

قومي  يَسكنه  المهُر  مِحْرِب عايني له     كان  الولي  سالم  يجي  يشوفه  عليله
وان كان طاح نروح للحومه ونشـيلـه     ونشديه عن كهف الأرامل منجدل وين
وقفت عـلى بـاب الخـبا والحزن شفها     وشافت بخاصرته السرج وصْفقَتكفها
صرخت ونـار الوجد تنشـرها وتلفهـا     تنادي يعمّه بالعجل جـمعي الـنّساوين
خالي  من  الوالي  يعمّه  المـهُر  جــانا     متخضّب  بدمّ  الولي  ويسحب  عنانه
قومي  نشوفـه  وين  متعفّر  حـمــانـا     نعدله على القبله ونمد رجليه واليدين
مـدّت بصرهـا ولزمت بكفها حشـاها      ولن  الجواد  يجول  خالي  من  حماهـا
والعين  من  لب  القلب صبّت دماهـا     صاحت يمُهْرحسين فصّل لي الخبر زين
أرد أنشدك والقلب طارت بيه الانفاس     خالي  تجيني  ويـن  راح  اليرفع  الرّاس
وطيحـة ولينـا وين من طيحـة العـبّـاس     بلكت أوصّل واحتظي بتوديـع الاثـنين
قلـها  البطل  عبّاس  طايح  بالمســنّــاة      و حسين بالحومـه وعليـه الخـيـل لمّـات
وعباس ميّت واظن بعده حسين مامات وانكان مـا حزوا العدى راسـه تلحقين
لَرْجَع  واعاين  حالته  روحي  فدا  له     و غـار و رجـع يَمْها يقلها لسان حاله
حزّوا  كريمه  و الشّمر  بالرّمح  شالـه     الله  يبـنت  المرتضى  بعده  اشتلاقين



خروج زينب إلى مصرعه
فرّت لخوهـا حسين من سمعت ونينــه   و قلها رجـس لاويـن ردّي  يامصونه

يَمخـدّرة  بـيت  الإمـامـه  و الـنــبـوّه راح  المحـامي  وانقطع  وصل  الأخـوّه
سهم  المثلّث  ما  ترك  لحسـين  قــوّه     ما ظل  إلك  والي  يدافع  يـاحـزيـنـه
ياللي قبل شخصك ابد متشوفـه الناس بحسـين  مهيوبـه  وشديد  الباس عبّاس
راحوا دظلي بالكسيره  مهبطـه  الرّاس لـمّي  أيتامك  لليـسر طحتي  بيديـنـا
هذا  ذبيح  وذاك  يم  المشرعه  طـاح     وكل عزوتك راحوا نهب لسْيوف وارماح
نوحك مَيشْفي لك قلب راح الذي راح فوق  الهزل  ملزوم  هالـبر  تسلكينـه
حنّت وسوط الرجس فوق متونها يلوح والله مـتـشبههّا الحمامه الناحت بدوح
تقول اتركوني يَم اخوي حسين باروح يقلها  حرام  عليك  جسمه  تنظرينـه
صاحت  يَنايم  بالـثّرى  عاين  أحوالي     ياهي الـذي انظامت مثـل ضيمي يوالي
لا وصّلت  يمّك  ولا  راعي  اطفـالي هالحمل  يبن  امّي على مـن تطرحونه
ـــــــــــــــــــــــ
يحسين  نخوه  والنخى الطّيبين مَـيخيب رب  المعالي  لو  دعاه  الوالــه  يجـيب
أوّل  وتالي  انتو  الذّخيره  يا منـاجيب عاداتكـم  كل  مستـجـير  تـنجّحونـه

حرق الخيام بالنّار
زينب احتـارت يـوم شبّوا الخيم بالنّار طلعت  اويّاهـا  الحريـم  زغار  وكبار

تصرخ بعالي الصّوت طايح وين يحسين     خـدري انهتك وانتَ غـياث المستغيثين
عجّـل  ادركـنـا  لايهتكون  النسـاوين     لمّن  سمع  ظل  يتقلّب  فوق  الاوعـار
قلهـا  يَـزينب  باليتـامى  لا  تـجـــيـني     ولا  تكـثريـن  مـن  البواكي  تهيّجيني
وردّي  سكينـه  لا يذوّبـهـا  ونـيـــنـي   لا تكثري  عتبي  ولا تجـيني  بلا خمـار
لا تكثري عتـبي و انـا جـثّه  بلا  راس     راسي  قبالك  والجسد  بالخيل  ينداس
روحي الشّريعه بلكت تشـوفين عـبّاس     يقـدر على النّهضه ويسل سيفه البتّـار
صاحت  دخــيلك  يالمقطّع  بالشّريعه     ولن  النّدا  ردّي  ترى كفوفي  قطـيعه
للخيَم  روحي  بهالـيتـامى  يالوديــعـه     تدرون  بـيّـه  مقــطّعه  يميني  واليْسار
مَسْتَحْمِل عتابك وانـا جثّه بلا كفوف     مفضوخ راسي وجسمي مقطّع بلسيوف
غصبٍ  عليّه  يسلّبوك  وعيني  تشوف     وغصبٍ  عليّه  بهالمخيّم  تشعل  النّار
مطبّر  ومن جوفي  انِّزفَت كل  الدموم     شـوفي علي الاكبر يَزينب بلكت يـقوم
أيَّست  منّه  و باليــتامى  ظلّت  تحـوم     تنخى  ومن كثر  النّواخي  قلبها  طار
صاحت يَشـبه المصطفى يمدلّل حسـين     جيتك  يَعــقلي  بالـيتـامى  والنسـاوين
و ان كان  يـبني  تعذّرتنا  نلتجي  وين     قلهـا يعمّه انـتي نظرتي بجسمي شصار
شفتي جروحي ياحزينه ولاخفى الحال لولا  الشّهيد  اببّردته  لفني  فلا انشال
متوزّع  مقطّع  و لا  يمنـه  و لا شمـال     غصبٍ  علـيّه  ضيعتك  مـا بين كـفّار
صاحت أجل لاروح للجاسم و انخّـيه     وانتحب يَم جسمه وامِش دمّه واوعّـيه
بلكت  تردّ  الرّوح  ويردّ  النّفس  بيه     قلها  يَزينب  يـا عزيزة  حامي  الجـار
وجاسم  بـعـد  مثلي  يعمّه  لا تروحي     لكن أنـا زودى بْسَـبَب كثرة جروحي
نوحك شعب  قلبي  يعمّه  لا  تـنوحي سَلْمي  على  خيّي  بقيّة  آل الاطهـار
ردّت  تنــادي  ضاقت  الدّنـيا  علـيّه     كلـكم  تعذّرتوا  و انـا بقيت  اجنـبـيّه
حرمه بليّـا رجـال كيـف اركب مطيّه   وعندي جنايـز بالعـرا ظـلّت بلا ستار


الهجوم على المخيم
وقفَت تنـاشد بـن سعـد بنت المـيامين   بالله و رسوله والدّمع يجري من العين

خلصوا هلي تقلّه ولا ظـلّت لي رجـال ذبـوا  عليّه  الحمل  وملاحظ  هالعيال
و الخيم  ممليّـه  حريم  تنوح  و اطفال     مَتْراقب  الله  تامـر بحرق  الصّواوين
لحـّـد  يمـر  بـيـنا  و خـلّونا  بهالخـيام   عِـدْنا علـيل نـمـرّضه ومن حوله ايـتام
بالله  شسوّي  لو  يتيم  تروّع  وهـام   يـاهـو يجـيبه من الفَضا وكلنا نساوين
ما رحم  غربتها  و قلبه  صار جلمـود      رخّص جنوده علىالخيام وغدت فرهود
نسوه ويتاماىشلون دهشه وهجّمة جنود     فـرّن  حواسـر  بالبرور  شمـال  ويمـين
شحالة بنات المرتضى من هجمت الخيل     أرذال وقصدها النّهب مايمكن التّفصيل
ضرب وسلب وايتام تلعىوهاجم الليل والنـّار  تسـعر  فـكّر  بحـال  الخواتين
هـذي  بلـيّا  خمـار  تـتـعـفّر  بالوهــاد   و هـذي  ثلـثـتـايـام  لا مـاي  ولا زاد
و هذي  تنادي  فرّوا  أيتامي  يَسـجّاد   و زينب تصيح الغوث ياعبّـاس يحسين
وهذي تلوذ بزينب و تشكي لها الحـال   وزينب بْعَزْم وصبر تجمع ذيك الاطفال
تحوم بطلبهم ويـل قلـبي بروس الجبـال     ونـوبٍ  تهيم  وترجع  بطفلين  ميتين
ورثت مـن الزّهـرا الهضايـم والمصايب   و بصبر  ابوها  تكافح  ثقال  النّوايب
حارت  بامرها  و بالعليـل  وبالغرايب     والليل ماسي وصفت بَس تدير بالعين



التجاء زينب بالسجاد بعد مصرع الحسين
فـرّت  بْدَهشه  مخدّرة  حيدر  الكرّار   يـم العليل تقول دقْعد وانـظـر اشصار

يبني الشّمس غابت وهذا الكون مرجوج     و الجـو مظلم والأرض ياسـورنــا تموج
وحسين عهدي بشوفته من لاح بالغوج والكـون متعطّل واظـن الفلك مـا دار
تحسّـر  وقـلـها  بالـبكـا  لا تهـيّجـيـني     قعـدي  ولعد  صدرك  براضه  سنّديني
وكشفي السّتر يمخَـدّره من قبال عـيني     امتثلت كلامه والقلب مشغول بافكار
دنّــق  وعـاين  للفضا  وبطّـل  ونيــنه     وهلّت دموعـه  واصفج  شمالـه  بيمينه
قـالت  شصاير  قـال  يا عمّه  انوليـنه     هـذا العـزيز حسين متجدّل  بالاوعـار
طايح أبويه حسين والعالم غصب مـاج     غابت  انواره  ولا بقى  للعالم  سـراج
وان صدق ظنّي والدي محزوز الاوداج قومي يمحزونه استعدي الهتك الاسْتار
وصّاك ابويه حسين مـن بعـده بالعـيال و هــذا  كريمـه  تنظرينه  فوق  عسّال
وهسّه  يعمّه  الخيل  تدهمنا  والرْجال قومـي اجمعيهم  لاتـفر وحده بلا خمـار
قومي يعمّـه و ادركـي النّسوه والايتـام   عنـدي ادخليهم و اتركوا باقي هالخيام
لحّد  يظل  بيها  ترى  العدوان  ظـلاّم     معلوم مـن بعـد الـنّهب تـنضرم بالـنّار
صرخت وفرّت والقلب بالحزن مجروح   تنادي يـتامى حسين تدْهشني عن النّوح
لو هجمت العسكر عليّه وين أنا اروح   وين التجي بَـيْتـام اخوتـي زغار وكبار
كلّفني  ابـن  امّـي  بـيـتامـاه  وعلـيـلـه ما بـين  طفله  مروّعه  وحرمـه  ذليله
والا يـتـيم  و يشعب  الرّوح  بعـويـله   بلـيّا ولـي واللـيل مجـبل والعـدا اشرار

 فزع النساء الى خيمة السجاد
شمر وزجر هجموا على خيمة السجّاد   شافوه  يجـر  ونّات  بيها  زين  العباد

قلهم زجـر هـذا عليـل وشـالفكر بـيـه   قـط مـن أهـل هالبيت واحد مانخـلّـيـه
و آخر  يقول  الهالحرم  سلوه  نـبقّـيـه   جذبوا النّطع قوم الرّذاله وخذوا لوساد
فـتّح عـيونـه وصاح بالـذّل والـهضيمه   وعاين  النّار  مسعّره  ولا بقت  خيمه
ويمّه  الوديعه  بكل  يتيم  وكل  يتيمـه   والحرم منهوبه وعليها هجمت اوغـاد
وين العشيره و وين ابوفاضل الضّرغـام   ما يدركونـا  الـنّار  مشـبوبـه  بالخــيام
والقوم نهبت كل ثقلـنا و داست ايـتام   و زينـب  تقلّه  يا بقيّة  بيت  الامجـاد
دقـعد  يعـلّة  هالوجود  وفـتّح  العـين   عندك  تراهي  تلملمت كل  النّساوين
هجمت علـينا الخـيل قـلّي نلتجي ويـن   و اللي  ننخّيهم  عرايـا  فوق  الوهاد
قلها  يَعمّه  بهالفضا  فـرّي  بالاطـفال   مَقـدر على النّهضه يعمّه ولالك رجال
والنّار  ما بقّت  لكم  خيمه  ولا مـال   فـرّي  يَعمّه  بالفضا  بــيّـه  الالم  زاد
فـرّت بـدهشـه والاعـادي ردّت ردود   وذيك  المقانع  والبراقع  غدت  فرهود
و اللي تدافـع تنضرب و متونهن سـود   وعزيزة الكرّار فرّت صوب الاجساد
فرّت مروعه شابحه العشره على الرّاس   تنخى وشظايا القلب طارتويّا الانفاس
يحسين  دركونـا  يـبو فاضـل  يـعـبّاس لامـاي عـدنـا ولاخيم ظـلّت ولا زاد

فرار  اليتامى  في  البيداء
طلعت مصونه منعقب حرق الصّواوين   تـنادي يزينب مهجـة افـّادي مشوا وين

وزينب  بذاك  الحال  تـتـفقّد  بالايتام   وشافت ثلث طفلات مسحوقه بالخيام
وكم طفل من هول المصيبه بالفضا هام   ولـن الفقيده من الايتام اثـنين واثـنـين
من عصر فرّوا  اثنين  يا ويلي بعمرهـم واثنين  بالوادي  وغـدت  تـتبع  أثرهم
بلـيّا  دليل  تحوم  تبحث  عن  خبرهم     و لنْهـا  تعايـنـهم  بذاك  الــبر  مـيتين
متحاضنين على  الثّرى  و لاقوا  المنيّـه     وقفت  تنـادي  وقـفة  الزّهرا  الزّكـيّه
شكواي  لله  مـن  فـعـلـكم  يـا أميّـه     ماتت يتامانا بعطش وين ابـو الحسنـين
الهالحال يبلغ  حلمك  الواسع  يمولاي هلكت  يتامانا  عطاشى  بجانب  الماي
شكواي إلك يمدبـّر الاكـوان  شكواي   نسوه  ويتامى  وشتّتـونا  شمال  ويمين
ليك الحمد ربي وعلىكلحال مشكور بالصّبر  زوّدني  المصايب  يوم  عاشور
أجساد اخوْتي عْلَى التّرايب مالها قـبور وانـا وحـيده وعلى العيله مــالي معين
أطلب  الهاموا  بالفيافي  وهاجم  الليل لو  هالذي  ماتوا  ولا ليهم  من يشيل
لو  للبنات  الهشّمـَتْهن  بالخــبا  الخيل لـو للعـليل اللّـي نحـل جسمي بالونين
يا رحمة  الله  من  العدا  محّـد  رحمـنا     هجموا  علينا  وفرهدونا  مــن  خيمنا
للـبر  فـرّيــنـا  و مـنـهـم  مـا سلمـنـا حتّى  البراجع  سلّبوها  مـن  النّساوين

خروج العقيلة للبحث عن يتيمة للحسين
ياللي  من  الخيمه  تطِلْعين  وترجـعين شعـِندك بهالبر تضربين اشـواط سبعين

قالت  أنا  الكلّفني  ابــن  امّي  بحريمه     زينب و اخـاطب اجنبي والله هـضيمه
لكن  شـبـيدي  ضايعـه  منّـا  يـتـيـمه     طلعت من الخيمه ولاادري توجّهت ويـن
قلها  سواده  يم  اخوك  حسين كـنْها   تـتحرّك  بصــفّه  يـتــيمَتكم  أظــنـهـا
يمّـه  تـون  لكن  يفت  القـلب  ونـها       ويصعب عليك المعركه وحـدك تروحين
قالت درب سوّوا بروح الحومه السّاع   و صـدّوا تراني مسلّبه وماعندي قـناع
ولحّد  يمر  عْلى  اليتيمه  خاف  ترتاع     و مرّت  تجـــر  ونّاتها  بـين  المطاعين
و لن  اليتيمه  حاضنه  الجـثّه  و تنادي     ضيّـعِـتـنا  يـا ياب  مـا  بـين  الاعادي
بويه  اضربونا  و شتّـتونا  بكل  وادي أحنت عـلى الطّفله وحضْنتها باليدين
تقلها  طلِعـتك  يـا  يـتـيـمـه  روّعـتني     و انـا  وحـــــيده  و المصايب  شيّبـتني
قالت  يَعـــمّه  ريـت  روحي  فارقَتْني     ولاشوف ابوي بهالاحوال اللّي تشوفين
جــثّه بلــيّا راس مـرمـي فــوق غــبره     شوفي  يَعمّه  مكسّره ضلوع البْصَـدره
مـن قطّـع كفوفه و يـاهـو الحــز نحـره عريان ياهو السلّبـه والرّاس فـي ويـن
يَـمْ جـسـم ابويـه حسـين خـلّيني يَعمّه     أحسب جروح الجسد و اتخضّب بدمّه
بـالهون  شالتها  وصاحت  يَـبو الـيمّه     بنفسي ألاحظ هالعـوايل ياضيا العـين
هالحمل  يَـبْن  امّي  ترى  محّد  يشـيله     أيـتام  كلهـا  مطشّره  ووحشـة  الليله
بضلع  امّك  الزّهرا  لباري لك العـيله     لازم  اتحمل  مثل  ما وصيت  يحسين


شكاية زينب وقد أظلم الليل
أمسى المسا  والنّار ما خلّت لـنا خيام       صيوان ماظل  تلتجي  بظلّه  هالايتام

أقبل  عليّ  الليل  و ازدادت  الوحشه       ما شوف غير  ايتام  تتصارخ  بْدَهشه
وشيخ العشيره حسين ماحد شال نعشه   مطروح وبْجَـنْبه علي الاكبر و جسّام
عـبّاس عندي البارحه يحوط الصّواوين       يـامـر و يـنهى واخوته كلهم مسلحين
والخيل  مسروجه  و اهلها  مستعـدّين       مصغـين للصايـح ولا منهم جـفن نـام
وحسين من يسمع  بكا  بخيمه دخلها     يسلّي  الحرمه  وياخذ  بصدره  طفلها
وباتت  خيمنا  مطنّبه  و تزهـر  بهلها   وصيوان اخوي حسين حوله ترفرف اعلام
واصبحت وشْبول الهواشم حوليوقوف و امسيت مالي قـناع واتْسَتَّر بالكفوف
ويّـا يتامى قلوبها طـارت مـن الخـوف   وين المعـزّه و وين زهـوة ذيك الايّـام
 أصبحت حولي سْباع وامسيت اصفج الكف وانظر  جنايزهم  عرايا  بعرصة  الطّف
باكر يركبونا  الاعادي  جمال  عجّف     دربٍ  طويـل  ونبتلي  بعدوان  ظلاّم
قلها  علي  السجّاد  يـا عمّه  شـجاني     حالك  وانا  مقدر  اتحـرّك  من مكاني
صاحت  يَنور  العين عتبي على زمانـي       إللي عـلي الكرّار ابوهـا شلون تنضام
و الاّ  المصـــيبه  ضجّة  الايتام  حـولي     الوعـد الصّبح كـان العـدا شدّوا ذلولي
و اعظم مصيبه كـان قاد الجمل خـولي   وساعة القشره كان راح الظّعن للشّام



وقوف زينب و سكينة على الجثث المطرّحة
قومي يسكنه من الخيم ويّـا النّساوين   وشوفي  الخـيل  تدوس  عـز  الهاشميّين

قـومي  نروح  المعركه  للوالي  نشــيل       جثّة  ولينا  تحطّمت  من  حافر  الخيل
طلعت  يويلي  و المدامع  تشبه  السّيل     وشافت اجساد عْلَى الثّرى كلهم مطاعين
قـالت  يعـمّه  بهالجـثث  مَـتْـخـبّـريـني     ومـن هالذي مقطّـع يعمّـه قـبال عـيـني
بجنبه  اولاد  اثـنـــين  و الله  مذوبـيني     ومَدْري  إبن  عمّي  يَعمّه  جثّته  وين
مَدْري  تغيّر  مثل  بدر  في  خســوفـه     لو  وقع  عنّا  بعيد  واحنا  ما  نشوفـه
وعلامـة  العرّيـس  مخضـوبـه  كـفوفه   و لا  سـمــعنا  تقطّعت  منّه  الكفين
ولاشوف انا اولادك يعمّه محمَّد وعون     ماشوف غـير اقمار  بالعركه  يزهرون
هذا  مقطّع  بالحريـبه  و ذاك  مطعون     كلهم بليّا روس شـوفـي كسرة الـبين
قـالت يَسكنه اللي مقطّع عـلي الاكـبر     والـلي قـبالـه اولاد عـبدالله بـن جـعفر
و ابن  الحسن  بثياب  عرسه  ما تغـيّر     من طلعته مكفّن بثوب العرس تكفين
قالت  اولاد  امّ  البنين  اهـل  الحمـيّه     مَـتخـبّريـنـي  ويـن  صاروا  يـا زكـيّه
صاحت يَسكـنه هاجت احـزاني علـيّه     قلبي  تراهو ذاب  سكتي  لا تنشدين
ذوله  اولاد  ام  البنين  اخوان  عـبّاس أشبال  ابويه  المرتضى  صعبين  المراس
وامّا  الكفيل  عْلَى النّهر جثّه بلا راس     واللي تدوس الخيل صدره عزنا حسين

الاستعداد للرحيل يوم الحادي عشر
أصبحت زينب والرّزايـا تحـوط بـيـها     انصبّت مصايب كل بـني الدّنيا عليها

شمر  وزجر  جابوا  النّياق  و نوّخوها     و ضجّت  العيـله  و اليتامى  روّعوهـا
تعاين  يمين  شمال  ماغير  ابن  اخوهـا    مرمي  يعالج  علّته  وصفقت  بيديهـا
بطّـل  ابـو محمَّد  ونينه  و فتّح  العـين     وقلها  يعمّه  ليش  ضجّة  هالنّسـاويـن
قـالت لـفى بنوقـه زجـر يخليفة حسين     أيتام  ابوك  و هالحرم  شالبُصُر  بيهـا
يا حجّة  الباري  رضــيت  بهالمهـانـه     أسرة  رسول  الله  و تلامسنا  اعدانـا
لن  ابو اليمّـه  تغـيّرت  حــالاً  ألوانه        وثارت الغيره والحوادي التفت  ليهـا
وقلـهم مهو من شانكم تركيب العـيال     صدّوا وخلّونا  نرتّب  حـال  الاطفـال
بعضٍ يركّب بعض فوق ظهور الجمال قانون  كل  حـرمـــه  يركّبها  وليهـا
صدّوا  وقامت  بالمهم كعبة  الاحـزان     مهجة الزّهرا  وعدّلت  حالة  النّسوان
وركّبت بحْضون الحرم جـملة الرّضعان     وصدّت يمين شمال  شافت  محَد  ليهـا
انتحبت  وقلها  ليش  يا عمّه  انـتحبتي     هسّا  تهيـجـين  الحرم  بالنّوح  سكـتي
بملاحظ  العيله  يعــمّه  موَزّمـه  انـتـي بالصّبر  يعزيـزه  المصــايب  كافحيها
قالت خبر معلوم عندك  يا حمى الـدّين     شخصي قـبل هـاليوم ابـد ماشافته عين
وما أركب  الاّ قبالي  العبّاس  وحسين     وحتّى  المطــيّه  ستور  مرخيّه  عليها
شوف الدّهر ذبـني بـيـا حـاله يَـسـجّاد أركب على عجفه بلا سـاتر ولا مهاد
وامشي وابوك حسين يبقى بحر الوهاد     و موزّعه  الاجـساد  محــّد  يمر  بيهـا

شماتة الحادي بالعلويات
ضاقت الدّنيا على اليتامى والنّسـاوين   من  شـافن  العدوان  دنّـوا  للبعـارين

صاح الرّجس يهل الخيم عزكم ترى راح    لبسوا المذلّه طود عزكم  بالثّرى  طـاح
وتلاقـفوا الفرسان راسه بروس الرماح     بشروا عقب عينه بكسيره يـا خواتـين
طلعت  تـنادي  يا زجـر لا تزعجـوني     بركب  المطـيّه  و السّفر  لا  تمحنونـي
خلّوا  يتامى حسين  عندي  واتركوني     أبكي لحتّى تروح روحي وتغمض العـين
ياشمر خاف الله  و لا  تروّع  يـتاماي   من غير والي  بهاليتامى شـلون ممشـاي
لو حاضر  العبّاس  تاج  الفخر  ويّـاي محّـد  كفـو  منكم  يقرّب  للصّياوين
قلها  انذبح  عبّاس  و اتـقضّت  أيـّامه     والرّاس مـنّه  انفضـخ وانّـهبت خـيامه
تركي الحـكي وطلعي يَزينب بالـيتامى     والاّ  دخلت  وفرّقـتهـا  شمال  ويمـين
لعليلها  التفتت  و هو  يجاذب  ونـينـه     وقالت  الحادي  عزّم  يسوق  الظّعينه
وجـثّة أبـوك عْـلَى الـثّرى ظلّت رهينه     متحيّره ننصب عـزا المظـلـوم في وين
حن وجرى دمعـه وتحسّـر زين  العباد     و قلهـا  شعبتيني  يَعـــمّه  و الألم  زاد
نصبيعلى اخوانك عزا بمجلس ابن زياد     عِدْ من يعمّه بعـد ابـويه الحال تشكين
شبيدي  يَعمّه وتشتكين  الحال  عندي   نهبوا  فراشي  و ترّبـوا  بالقاع  خدّي
للهضم  و الذلّه  يمحزونـه  اسـتــعدّي      كل هالعذاب اهون من دخول الدّواوين

بين  الحادي  و  زينب
قومي يَزينب لليسر شـدّي العصايب وتولّمي القطع الفيافي عْـلَى الرّكـايب

راحوا  الذي  دونك  يسلّون  المواضي     وغابت بدور الكان بيها الخـدر  ياضي
والله لزيدك ضيم و امري عليك ماضي     لازم أعذّب حالك  بقطع  السّـباسب
نـاموا الـذي يمنعون عـنّك فوق الوهاد       نرحل  اليوم  وباكر  نواجه  بن  زيـاد
لاترقـبي يـعود الدّهر شفتـي الدّهر عاد أخطى سهمكم والسّهم بحسين صايب
بالعجل ودعـيهم وقومي الظّعن شـايل   خلّي  عزيزك  بالثّرى  وركبي  العوايل
روس اخوتك ويّاك بـاطراف العواسل       جدّامك  الكوفه  وبشري  بالمصايب
صاحت يحـادي ريّضوا بالظّـعن ساعـه     والله على ركب الهزل مالي  استطاعـه
هالرّاس هاللي عْلَىالرّمح يزهر شعاعه     ويّا  الجســـد  ردّه  نواريـه  بالتّرايب
تمهّل  يحادي  بالسّرى  لا  تزعجـونـي     يـم جسم اخويـه حسين ساعه وقّفوني
بلْكي  أغسّـل  جـثّـته  بدمعة  عـيـوني   ودموع سكْنه  والرّبـاب  وهالغرايب
تمهّل يحـادي اندهـشت النّسـوان كلها     هـذي  تدوّر  ستِرها  و هذي  طفلها
و هذي  تجر  ونّه  على  شايل  حملها     وهـذي تصيح نشـيل والعـبّاس غايب
و خّـر  الممشى  ندوّر  اطفال  النّـبوّه   بالبرّ  هامــــوا  ليش  ما عنـدك  مروّه
وعدنا  عليل  عْلَى  السّفر  مابـيه  قوّه   يجذب الونّه  و ذوّبت  قلبه  النّوايب

خطاب زينب للحسين عند الرحيل
يحسين حادي ظعونّا عـزّم على الشّيل ومن  الصّبح  دنّوا  لنا نـوق  المهازيل

مـاشوف انا يحسين غـير جـبال الهموم      تـترادف  قـبــالي  يخويه   مثل   الغيوم
من حنَّة  الأيتام  صرت  بحال  ميشوم     واحنا حرم تدْرون مانسلك بلا كفيل
كيف  الحريم  بغير  والي  تقْطع  البيد و الشّام  يـبن  امّي  علينا  دربـه  بعيد
مشي  الحريم  بلـيل  فوق الهزَّل مكيد     لوعـثرت النّوق  الهوادج  لازم  تمـيل
محمل  سكينه  لو  تزَلْزَل من  يجي  له      ولو طاح من عدْنـا طفل يـا هو يشيله
و حادي  الظّعن  ترويعنا  يبرّد  غليلـه     و هالبرّ الاقفر ما تقطعه الاّ الرّجاجيل
و حرْق الخيم يحسين ما خلّى لنـا حال و حريمكم  ذوّب  قلبها  فقد  الرجال
و الله ماضل لنا جلد لرْكوب الجـمال     و ما غمّضت عيني ولاساعـه من الليل
يردونا  نسـافر  يبعد  اهلي  و نخـلّيك       ياليت من  قبل  السّفر  نقعد  نواريك
هـذا الفراق و وين يـابن أمـي نلاقيك       لا تقول خلّتني العـزيـزه  بغير  تغسيل
لا  تقول  عنّي  سـافروا  ما  ودّعوني شـالوا  خــواتـي و للقبر  ما  شـيّعوني
يـا ليـتهم   ويّـاك   بـالـبر   يتركـونـي       ولاروح حسره ميسّره فـوق المهازيل



شكوى  زينب  للحسين عند الرحيل
ويـّاالغرب يحسين والله صعب ممشاي شالبصر ياهو اللّي يـباري الحرم ويّاي

جسمك رمـيّه والكريم برمح منصوب     دنّوا هوازلهم ولا ادري القصد ياصوب
للكوفه لو للشّام وين احنا وهالـدروب     وين اليساعدني على ضيمي وكثر بلواي
عريان جسمك  بالفـلا ومشـيت عـنّه ساقوا  المطايـا  و لليتامى  غدت  حنّه
ومـا تسـمع  الذاك  المقـيّد  غـير  ونّـه   كلما جذبها نحل جسمي وفتّت حشاي
هالسّفر يَبن امّي صعبوالحاديأصعب     الحرمه مَتقدر لو خفقها السّوط تنحب
وامّـا الذي تنخّي علي  الكرّار  تنسب     والدّرب شب لاهوب لارايح ولاجـاي
لو طاحت الطفله يخويـه امـتحن بـيـها     محّـد  يـركّـبها  و لا يشــفـق  علـيـهـا
ما غير  حادي  ظعونّا  بْسوطه  يجـيها يورّم  متـنها وتنتخي ولاتشوف حمّاي
ويّـا الغرب خويه صعب ممشى الغريبـه و القوم  مـا بيهم  زكي  و امّـه  نجيبه
كلما  مشينا  قـالوا  الكـوفـه  جريـبـه والنّوق يزعجها الرّجس لو قلت بهداي
ـــــــــــــــــــــــ
جهد المقـل في خدمتك  يحسين مبذول فـرّج  لـي  همومي  و بلّغني  المـأمـول
طالب مدَد والعز يتم منحول إلىحول       ليّه الفَخَر سامي مْن اقول حسين مولاي

مرور النساء على القتلى
ريّض يحادي الظّعن خلنا نودّع حسين مـاهي مـروّه يظـل عـاري بغير تكفين

والله  هضيمه  نشيل  عـنّه  ولانورايه     جسـمه مرضّض و التّرايب سافيه عليه
نمـشي  بـلا  والـي  و واليـنـا  نخـلّـيـه     بـالظّعن بـالله اخبرونـي القصد لاوين
بالله  دخَبروني  قصدكم  وين  بـيــنا   مَتْرد  جوابي  يالذي  تسوق  الظّعينـه
رايـح  الكوفـه  لـو  تودّونـه  المـديـنـه     بالله  درحمـوا  هالعليـل  وهـالنّساوين
لحسين صدت و الدّمع يجري بالخـدود دقـعد  تقلّـه  يالذي  بالشّمس  ممـدود
عاين يخويـه مـتـونّا من سـياطهم سـود     وحادي الظّعن طوّح واظن للشّام ماشين
والله  يـبو السجّاد  أنــا  لـو  خيّروني أمشي  و اعوفك  لو  بهالبر  يتركوني
بس كون  أروّي قبرك   بمدمع  عيوني   ولوكلتني اسباع  الضّواري ياضيا العـين
ما كان  خلّيتك  رمــيّه  بـهالـتّـرايـب     لكن  شــسوّي  بهاليـتامى  و الغرايب
ياهـو  اليـباري  هالظّعينه  بهالسّباسب     وهاللي على النّاقه يوِن مغلول اليدين
تـدري  العدو  يحسين  ما يرحم عدوّه وشمر  وزجر  و سنان  ما بـيهم  مروّه
واحنا عقب لُطْف الولي وعطفالأخوّه غير الشّتم والسّوط ما نحصل يَطـيـبين
يحسين  تدري  ساعة  الهجموا  علــينا و النّـار  شـبّوا  بالخـيام  اشـصار  بـينا
كلّ  الخيـم  راحت  و ملجا  ما لقـينا     وحدي وعلى ملاحظ ايتامك مالي معين
ـــــــــــــــــــــــ
حسين  يَبْن  المصطفى  وشبل  الزكيّه     توفـيق  راجــي  بخدمـتك  يزداد  لـيّه
ونصره وكفاية كـل عـدو منّك عطيّه رابي  بظلّك  من  زغـر  يَبْن  الميامين



عتاب زينب للحسين وسائر الشهداء
يحسين  مـحّد  من  انصارك  ثار  ليّـه قبل اليسر والضّرب و ركوب المطـيّه

شبيدي يَنور  العين  ذاك  العـز  ما دام نركب  هوازل  و العـدا  يحسين ظلاّم
واعظم  عليّه  يوم  قالوا  نريد  للشّـام     وانتـو  عفتكم  بالثّرى  غصبٍ  عليّه
الله  يفرسان  الحرب  قـلّت  شـيَمكم ترضون شمر ابن الخنا  يْفَرْهِد  خيَمكم
من النّوم بسْكم يخْوتي وفكّوا حرَمْكُم     فـي وين راحـت ذيك النفوس الأبـيّه
مَتْقوم ياجاسم عروسك شقّت الجـيب و الحق عليها  قاست من القوم تعذيب
من قبل ذبح حسين ما تعرف التّغريب ظلت  غريـبه  من  بعدكم  واجنـبـيّه
خلّيت  يا شـبه  الـنـّبي  لـيـلى  حزيـنه مَتْشوف  يبـني  بعدكم  كيف  انولينـا
منْهو  يـبعد  اهـــلي  يردها  للمـدينه تدرون  يـبني  القوم  ما بـيـهم  حمـيّه
وصدّت لبو فاضل ودمع  العين هـمّال     نـادت يخويـه قـوم حـادي ظعونّـا شال
ماظنّتي  ترضى  الحراير  تركب  جمال عقب  الخــدر  للشّام  تتودّى  هديّـه
وقفت على جسمه وهي عبرى تناديـه     دقْعد  يَمَنْ  قطعوا  على جوده  أياديه
ماظن يخويه الشّام ترضى نشوف واديه يا كرام  ما تاخــــذكم  الغيره  عليّـه
بظلالكـم عشنا ولا نـقدر على  السّـير و الكـل  مــنّا  معـوّده  بعـزٍ  وتخـدير
وتركب بليّا هودج عْلَى الجمل مَيصير و انتَ  الجـبِتْها  بذمّـتك  للغاضـريّـه

خطاب زينب مودعة أخوتها
ودّعتك الله يا جسـد حـامي الظّعينه سـاقوا  مطايـانا  العدا  و قوّه  مشينا

ودّعتك الله يا ذبـيحٍ ما احتضى  بماي     عـنّك  ينـور  العـين  سافرت  بيتاماي
يمقطّع الاوصال لو يحصل عـلى هـواي ما فارقت  جسمك  يسلطان  المدينه
ودّعتك  الله  سفرتي  صعبه  وطـويله     يحْجاب صوني  ناقتي  عَجْفَا  و هزيلـه
محّد  بقى  منكم  يعـــقلي  نلتجي  لـه     بس  العليل  وفـوق  ناقـه  مقـيّديـنـه
ودّعتك  الله  يا  طريـحٍ  ظـل  عريان     يـالـيت خلّـوا لك يخويـه ثيابك اكفان
شال الظّعن عنكم ووالي الحرم وجعان     كلما  سمــع  طفله  تـون  يدير  عينه
وداعة  الله  يـا عرايـا  بحـر  الشموس     صرعى وعليكم يخوتي خيل العدا تدوس
أقعد  وياكم  لو أقوّض  واتبع  الرّوس     بـيتامكم  شمـر  الخـنا  قـوّض  ظعونه
وداعـة الله الرّوس شالت ويّـا الايـتـام     ماظنّتي بهالحـال الاقشـر نوصل الشّـام
حافظكم  الله  يا علي الاكبر وجسّـام   و يَاللّي  على  المسناة  مَتْقوم  انولينه
ودّعتك  الله  يا قمر  هاشم  يَسـِردال نايـم بجنب المشرعه  وظعن الحرم شال
من يعدل الهودج يخويه لو صغى ومـال قطع  الفيافي  بلا  ولي  ويني  و ويـنه
يا خوي دورات الدّهر كلهـا عجـايب   بالامس حولي اشبال من فرسان غالب
واليوم راسي من الهضم والضّيم شايب   نمشي  حواسـر  و الولي  يبقى  رهينه

زينب تودع و  تصف ويلات السفر
ساقوا الظّعينه من الصّبح كلها نسـاوين   مــا بـيـنـها  السجّاد  و مقـيّد  الرّجلين

تدوي مثل دوي النّحل من كثرة النّوح   وتغريدها  مـثل  الحـمام  بعالي  الدّوح
وخلوا  دربها  بـين  مطعون و مذبوح       شحال الودايع يوم شافن جثّة حسين
و زينب تنادي  يالذي ما مِشْ  مثيلك       يحسين  سـامحـني  تـرى  مَقْدر  اشيلك
دقْعد  و عاين  حالتي  و حالة  عليلك       مشدود  بالنّاقه  وانـا  اتستّر  باليدين
 واومت الشاطي العلقمي وصاحت يَسردال عـبّاس سامحني ترى حادي الظّعن شال
كلنا حريم وبـيد أعادي ولا لنـا رجال بوداعـة  الله  لليسر  عـبّاس  ماشـين
غصبٍ عليّه امشي وجسمك ما أشوفه     وحسين  قـلّي كافلك  قطعوا  كفوفـه
خويـه قـبلـنا روسكـم وصلت الكوفـه       و هـاي الظّعينه تريد والي ولالي معين
هذي  قتَبها  بلا وطـا  وطايح  طفلها       وهذي بحـثيث السير بـس هايم جملـها
وهذي على عجفه وهزيلـه ومحّد الـها     كلهـم أعـادي والعـدو قلـبه فلا يلين
وآنا  الذي  تدرون  بــيّه  يا بهــاليـل     مازور جدّي المصطفى الاّ بْظلمة اللـيل
وحـيدر  أبويـه  يخمد  انوار  القناديـل    وامشي بمعزّه بين اخوتي الحسن وحسين
شاقول  لو  طبّيت  للكوفه  و اهــلها     يدرون  زينب  بالخدر  ما مِشْ  مثلها
وتاليها  زجر  ابن  الخـنا  قايد  جملها     وكـل سـاع يـزبرْني ويقـلّي لا تحـنّـين
لو  قلت  يا يابه  عدى  عليّه  وشتَمني ولو قـلت يخواني بكعب رمحه وكزنـي
والله  يخويه  من  السّياط  اسود  متني شحال  اليـباريها  عدوها  يا مسلمين

عتاب الوديعة لقمر بني هاشم
وينك  يقايد  ناقتي ظعن الحـرم  شال حرمه وغريبه ومبتـليّه  بحرم واطفـال

      عـنكم  يـبـو  فـاضـل  تـرى  قـوّه  خـذونـي      
                                       وكلما جـرى دمعي عـلى خدودي ضربـونـي
كلكم  ضـياغم  يخوتـي  و تضيّعـونـي ضيعه وسفر وايـتام  ما يخـفاكم الحال
عـبّاس خويـه من المديـنه بذمّتك جيت     لجلك ولجل حسين عفت الوطن والبيت
واشوف جيت الكربلا  ومـنّي  تبرّيت بعْت السّهم مـنّي وبليتـونـي بهالعيال
تحرّك  يويـلي  صاحب  النّفس  الأبـيّه     وقلها  يزينب  ضيعتك  غصبٍ  علـيّه
يَـعْـزيـزة  الكـرّار  عـاقـتـني  الـمـنـيّـه      جثّـه  بلا  راس  وبلا  يمنه  ولا شمـال
تعتـبـين  وانا  عْلَى  الشّريعه  مقطّعيني   و بـس تنظرين الحـال جسمي تعذريني
لكن  شعذرك  ماشـيه  و لا  تجـهّزيني     تخـلّين  جسمي  ولا تشيلينـه  بشـيّال
تخـلّـين جـسمي عْـلَى الثّرى مَتْجَهّزينه   وكـيف العـزيز حسين عاري تتركيـنـه
لمّي الـيتامى وعن ثرى الغـبرا ارفـعـينه   قـالت  أنـا  نخّيت  عـدواني  يَسِردال
ظنّيت  انـا  تـقـولون  زينب  فارقـتـنا     كلنا  عرايـا  عْلَى  التّرب  ما جهّـزتنا
و هذي  العدا  للشّام  حسره  ركّبتنا     وحادي مطايانا عدو ما يـرحم الحـال
ناديت  واروا  هالجـنايـز  يا مسـلـمين     ثـاري كفر كلهم بلا مذهب ولا ديـن
طلعوا بخـيل الاعوجـيّه و رضّوا حسين   واحنا نسا وتدري الجـنايز تبغي رجال

كل مفجوعة على جثة قتيلها
ساق الظّعن للشّام ويـن أهل الحمـيّـه     وزينب  تنادي  مشية  القشره  عليّـه

حالـة  القشـره  يوم  مرّوا  بالمذابــيـح       كلـهم عرايـا و السّتر مـن سافي الرّيح
و من الحزن زينب تقوم ونـوبٍ تطـيح       و تصيح شاب الرّاس من عظـم الرزيَّه
ورمله علىالجاسم هوت تلطم صدرها       تـنادي عروسك بن سـعد يـبني أسرهـا
و انتَ  طريح  و جثّـتـك  محّد  قُبَرها       مدلّل  يَعَقلي  و بالـثّرى  تـبقى  رميّه
قلها  بلسان  الحال  صبري  وودّعـيني       وجمعي  وسادة  من  التّرايب  وسّديني
يا والـده  شــقّـي  ضريـح  ولحّــديـني       قالت  شبـيدي  والعدا  دنّـوا  المطيّه
يـبني  ضعيفه  وذوّب  القلبي  مصابك     بعدك  شـباب  و مـا  تهنّيت  بشبابك
عريس يـبـني ومن دمـا نحرك خضابك       شخصك قبالي يلوح كل صبح ومسيّه
ولـيلى على شـبه النّـبي تخمش بالخدود     مـن شافـته مقطّع وفـوق التّرب ممدود
و تصيح يـبني لـبّسـتـني ثـيـاب الحـدود       منْـَته الحـنون شلون يـبني قطَعت بـيّه
قـلـهـا  تعـتـبـيني  و انــا قـلـبي  تـقلّـى       كـثر الطـّعـن يـا والــده بـيّـه اشـخلّى
صـبري و ودعـيني وقولـي يخـلـف الله   قـالت  بعد  يبني  منين  الخلف  لـيـّه
و امّـا  الرّبـاب  تحـوم  وتدوّر  طفلها     وتحـن حـنـين امّ  الفصـيل عْـلى شبلها
كـثر  البكـا  والنّـوح  ذوّبها  وذهلها     تجري  مدامعها  وتخـر فـوق  الوطـيّه
وسط المعاره تحوم يسره و نـوبٍ يمـين   و تصيح أنـا اللّي ذوّبتني ذبحـة حسـين
واهوت على المذبوح من بين النساوين      تبكي  وتنادي  شالفكر  يحسين  بـيّه

سقوط  الطفله و ضياعها
ريّض  يحادي  الظّعن  ساعه  بهالمطيّه   خل  هاليتـيمه  الضّايعه  تلحق  عليّـه

ريّض  الـنّاقه  و ارحم  بحالي  يَميشوم       مَـتْشـوف حالـة هاليتيمـه اتّطيح وتقوم
ومثل  الحمامه  الرّاعبيّه  تنوح  وتحـوم     وتصيح  ريضـوا  لـي  بهالنّاقه  شويّه
يخـتي  سكينه  عْـلَى  المطـيّـه  ركّبـيـني    وآنـا  العزيـزه  شلون  بالـبر  تتركـيـني
مَقدر  على  قطـع  المسـافـه  تعرفـيـني       بهـالـبر  الاقـفـر  تـتركيني  يـا زكـيّـه
وسكنه على النّاقه تحن وتْدق صدرهـا     وتجـذب الحسره وتصد للطّفله بـنظرها
وكلما تقلّه  يا زجـر  سبْها  و زجرها     ويقول  بس  من  هالبكا  يا خارجـيّه
    صاحت  لـذب  نفسي  مـن  النّـاقـه  للـتْراب      
                                       مَقدر اشوف اخـتي وقلبها مـن الشّمـس ذاب
و المشتكى لله  و لبونا  داحي  الـباب     رد  الرّجـس  ليهـا  وكـبده  ملتظـيّه
وحالة  القشره  يوم  وصّلها  و لفاهـا     وسكنه على النّاقـه وتشوفـه يـوم جاها
برجله رفسها  وطاحت  الطّفله  بثراها ورد  و رفع سوطه وهي فوق الوطيّه
وظل يتلوّى السّوط والطّفله على القاع     نوبٍ على الهامـه ونوبٍ فوق الاضلاع
وذيك  اليتيمه  مالها  سـاتر  و لاقـناع       ومن الضّرب بس تجذب الونّـه خفيّـه
تصيح بضعيف  الصّوت  بويـه ضيّعتني     بين  العـدا  و من  زغـر  سنّي  يتّمتني
يا بوي من ضرب السياط  اسود  متني     وجسمي تراهو انتحل من ركب المطـيّه

استنهاض بني هاشم
يَـولاد  هاشـم  ما بقت  منكُم  بقـيّه راحت  حرايركم  يسـر  بالغاضـريّـه

بالغاضـريّه  تيسّرت  ثوروا  ادركوهـا هـذي  العدا  للشّام  مسبيّه  خــذوها
و شيـخ  العشيره  جنازته  ما شيّعوهـا   فوق  التّرايب  شيّعـــتـها  الاعوجيّـه
وعبّاس  يـم  المشرعه  مقطوع  الزنود وعدوانكم نكّسوا الرّايه ومزّقوا الجـود
محّـد رفع جسمه  وظل  بالتّرب ممدود   ضاعت  عقب  عينه  الحريم  الهاشميّه
و شبّانكم جاسم والاكبر بالـثّرى نـيام       كلهم  بـلا  تجـهـيـز  ظـلّوا  ثلـثــتـيّـام
وعدوانكم ساقوا الظّعينه بذيك الايتـام       حسّر  عـلى  نوق  و مدامعها  جريّه
راحت حرايركم يسـر يا اشبال عدنان       فـوق الهوازل و التسوق الظّعن عدوان
 قطعت فيافي وراس عزهـا يلوح بسنان     يسطع على الذّابل مـثل شمس المضيّـه
الكم  يتامى تقطع  الـبـيدا  على  نوق ومخدّره  تـنخّي الحادي  بدمع  مدفوق
تقلّه يحادي النّوق هـزّل خفّف السّوق شوف  اليتامى  تلوج  ماعندك  حمـيّه
الكم  عليل  مدامعه  جرحت خـدوده و بجامـعه  و اغـلال  مشـدوده  زنوده
فـوق  الهزيله  جرّحت  سـاقـه  قيوده كـلـما  يضربـونـه  يـون  ونّـه  خفيّه

إستنهاض الأسديات رجالهن للدفن
قلّت  شِيَمكم  و الحمـيّه  يا مسلمين وين الذي  ينهض  يواري  هالمطاعـين

لبسوا  مقانعنا  وتخـفّوا  خلف الستـور واحـنا  بعَمَايمكم  نروح  ونحفر  قبـور
ندفن  هالاجساد الذي  بالمعركة  تنور       مثل البدور عْلى الثّرى كلهم مزهرين
رحنـا  قصدنا  المشرعه  وجينا  المعاره   وشفنا جسـد مرضوض وتْرَكنا حـياره
أوصاله  كلها  مقطّعه  وتسطع  انواره     مقطوع حتى خنصره من كفّ اليمين
 بالشّمس مرمي عْلَى الثرى عريان مسلوب وقلب العدو من شوفـته ينْفَت ويذوب
مطعون باضلاعه وقلبه بسهم مصيوب يمّـه رضيعه  ونظن  هذي جثّـة حسين
ويمّه  ولد  مثل  البدر  جسـمه  يتلالا وكثر  الطّعن  والضّرب  ما غيّر جماله
مـا تنحصى جروحه مْقَنْطَر على شماله   الله  يساعد  قلبها  الفقدت  هالاثنين
وشفنا شباب عْلَى الثّرىكفوفه خضيبه     عرّيس كنّـه  و زفّـتـه  الذبحــه  قريـبـه
الله  يعــين  الفقدته  و راحت  غريبه       مـاظنّتي  بين  الذّبح  والعرس  يـومين
جثّه  بليّـا  راس  ويّـا  جمـلـة  ابـطـال     كلهـم  عرايا  مجزّرين  اليوث  واشبال
شبّان  وكهول  وبعـد  ويّـاهم  اطفال بسهام مذبوحه اشعظمهـا فجعة البين
و فـتّت  مرايـرنـا  بطل  يـم  الشّريعه     مصروع  لكن  ذبحـــته  والله  فجيعه
حـتّى مـن  الزّندين  كـفّيـنـه  قطـيعـه     صاحب  علَم  كـنّه  و سلالة  هاشميّه
من شوفته تلوح الفراسه و شـدّة الباس   زنوده  بلـيّا كفوف  والجـثّه  بلا  راس
ونْظن  عليـه  الفارس  المشهور  عبّاس   قطعوا على جوده العدا شمالـه واليمين

حضور السجّاد لدفن الحسين
علّة وجود الكون جسمه بذيك الاوعار   عـاري ولا لـه غـير وحـش الـبر زوّار

مرمي   ثلـثتيّام   لا تْجَهَّز  ولا  انشال   رَدْ له عليلـه بقلب واهي ودمع  همّال
و بس عاينه فوق الوطـيّه فراشه رمـال والجسد  ماينشال  حن  و ظل  محتار
كلما رفع جـانب تـوزّع جانب وطاح   من حيث جسمه موزّعينه بطعن لرْماح
خلّىالجسد وانهل دمعه وبالوجد صاح     يابوي كيف نشيل جسمك يَبْن لَطْهار
حيّرتني  بـيش أجمع  أوصالك  يَمَبرور     هذي لكفوف مقطّعه والصّدر مكسور
وبين الجسد والرّاس يَبن المصطفى برور    هذا الجسـد والـرّاس يتْشَهَّر بالامصار
جابوا  له  قطعة  باريه  وجمّع  أوصاله      ولفّه  عسى  عيني  العما ودنّق  وشاله
وحطّه وسط قبره وتخـوصر وانحنى لـه     و شمّـه  بـنحره والضّمايـر تسعر بنـار
انهدّت اركانه ويل قلبي وجذبحسره     تحـنّت  ضلوعه  يوم  هال  تراب قبره
صاح  انكسر قلبي  وراح  اللّي  يجبره     مصاب الجرى عليه بكل الدّهر ماصار
لقْضي  يبويه   بالبِكا  ليلي  و نهـاري   غيرك   مَشِـفـْنه   مكفّـنـينه   بالبواري
من  عقب  ما تبقى  ثلـثـتـيّـام  عـاري     فوق الثّرى وسترك يبويه بهالفلا غبار
ياقوم هـالعِدْ رجل ابويه حسين الاكبر   هـذا  الذي  مـن  شوفـته  قلـبي  تفطّـر
هـذا  الشّباب  اللي  على  الدّنيا تحسّر       هذا الذي خلّى الشّهيد يديـر الافكار
وهذي الاجساد اللي اندفنوا بهالحفيره     مـن بـيت واحد كلهم وكلهم عشيره
كل  فرد  منهم بالخلق  مامِشْ  نظيره     شـبّان كلهم مـن سهمهم قصر الاعمار

رجوع السجاد الكوفة بعد الدفن
قلبي شعـبتـه بغـيـبتك يخْليفـة حســين واظلم نهاري ومرمرت حالي النساوين

غـيـبـتك  يَـبني  هيّجت  حزني  علـيّه       بهالمرض جـاي  منـين  يـا باقي  البقيّه
قلهـا  يَعمّه  جـيّتي  مـن  الغـاضـريـّـه     واريت اخوتي ودْفنت عبّاس وحسين
واريت ابويـه وجيت بالحسره والهمـوم       والله يَعمّه من العوادي الجسـد محطوم
والكفن سافي التّرب ومغسّـل بالدمـوم ذاك العزيـز اندفن جسمه بغير تكـفين
قالت دفنت اهلك يَـبَعد اهلي يَسَـجّاد       روس وجـثَثْ واريتهم لو بَس الاجساد
قلها يعمّه  الرّوس  طرّشها  ابن  زيـاد       ليزيد واحنا من بعدهم غصب ماشين
ماحد تدنّى من الخـلق شق لهم رمـوس غـيّر  محاسنهم  يَعمّـه  حـر  الشـموس
و ادفنـتهم  كلهم  يمحزونه  بلا روس     وامّـا البطل عـبّاس لا راس ولا ايدين
وليلى  تنادي  ذاب  قلبي  يَبْن  الامجاد     بالله دخبّر عن عضيدك شـيـخ الاولاد
ذاك الجمال شْحَل عليه من حر الوهاد     قلها  يَلـيلى  عن  عزيـزك  لا تسئلين
لا  تسأليني  عـن  علي  حاله  شَـعَبني      بَـس عاينت حالـة عضيدي انهد ركني
سجّيت جـثْته  بْحُفْرته  و ازداد حزني     وكلما  شِفِت طوله بقبره هِمْـلَت العين
وكل ام ولـد فـرّت تسـايل عن ابـنـها      و رملـه  تهل  الدّمع  وتصيح  بـغبنها
العرّيس  قـلّي  جنازته  يـاهـو  دفـنـها     الله يَـقَلبي اشـتحـتمل من فجعـة البين
قلها  انكسـرتي و الكسر ربِّـك  يجبره      العرّيس  بـيدي  نـزّلت  جثـتـه  بقبره
وياه  اخوته  موسّـدين  بـفـرد حـفـره     وقلبي انصدع من شوفته  مخضّب الكفّين
وجتّه الرّبابتصيح قلبيمن الوجد ذاب     بالله ارد انشدك يالذي واريت لَحـباب
عن نور عيني حسين قبـل تهـيل التراب شِلْت الـنّبل عـنّه ونـزَّلْت الجسد زين
بيا حال  شِفْت اجسادهم يا نور عيني قلها  بعرا  قالت  أنشدك  عن  جنـيني
شِفْته  بعيـنك  قال  بَسْ  لا تشـعـبـيني واريت عبدالله الرّضيع بحـفرة حسـين
صاحت يبو محمَّد ترى حكيك شـعبني      صدر الشّهيد حسين كيف موسّد ابني
يا لـيت  ذاك  القـبر  ويّـاهـم  يضمـني وشلّي بحـياتي نغّصوا عيشي هـالاثـنين



العقيلة عند دخولها الكوفة
لاحت الكوفه ونار حزني سعرت بيّه     دار  الخلافه  الوالدي  حلو  السّجيّه

هذي الكوفه كنْها  بيها ترفرف اعلام     دار  المعزّه  بعهد  ابونا  كهف  الايتام
سلطنه ودوله وانطوت من جور الايّـام       مـا ظـنّـتي  تعــود  الاوطـار  الأوليّـه
بالأمس خدري و منزلي بقصر الأمـاره   وكل يـوم أبويـه بحجرتي تسطع أنواره
و الخلـق  تتوسّـل  يطلـبـون  الـزّيــاره       وشخصي أبـد محّـد كفوا ينظـر الفـيّه
واخوان عندي سـباتـعـش توقـف قبالي     فرسـان  و آنـا  مخـدّره  والرّاس  عالي
والخلق  تتحدّث  بنـاموسي  و جـلالي      واليوم  اطب  حسره  وساتر ما عليّه
خلّو  ظعوني  بالفضا  و انا  اتركونـي مَقْدر  أطب  حسره  واهلها  يعرفوني
قبل  الهضم  و الضّيم  يا ليت ادفنونـي     وياليت  ظعني  لامشى  من الغاضريّه
مَقدر  يخلق  الله  على  دخلة  الكوفه     وقصر الإماره بعـد ابويه شلون أشوفـه
بالأمس  كعـبه  و الخلق  كلها تطوفـه     واليوم بـيـه ابـن الرّجـس ضنـوة سميّه
رِدِّ  الهَوَازل  يا زَجر  قلبي  ترى  ذاب     مَقْدَر أطبّ و انظر منازل داحي الباب
مقدر أعاين مسْجـده وانظـر المحــراب     أذكر  زمان  المرتضى  و زينة  حكيّه
صاحت  يَبـومحمَّد  بدخلك  مستجيره     كان  ادخلوني  بلا ستر والله  كسيره
منها  طلَعت  مخـدّره  و ارجع  يسـيره     بلكت  يسـمّوني  بظـلمهـم  خارجيّه
قلها يعمّه  الأمر ما يحصل عـلى هواي      لو طاح بـيدي مامشيت بولـية اعـداي
وهذي السّلاسل حزّت  شمالي ويمنـاي     صبري على ضيم الدّهر عمّـه  شبديّه


خطبة زينب بالكوفة
والله عجـايب ياهل الكوفـه تنوحون     وانتو السفكتوا دمومنا واليوم تبكون

لاهدت رنّتكم ولا الكم نشفت دموع       هذي  العتره  بـين  مأسورٍ  ومصروع
و بهالمصيبـه  سـيّد  الكونين  مفجـوع       حتّى الاطفال انفنت وعياله تيَسرون
طـب  وحصَرنا  جيشكـم  بالغاضريّـه     لا خافــوا  من  الله  ولا  راعـوا  نبـيّه
وكلْكُم خذلتونـا ونصرتوا حزب اميـّه     يهل  الغدر كل  يوم بيعتكم  تنكثون
عسـكر الجـرّار اللـفى ماهو من الشّـام      كلها هل الكوفه الذي هجموا على لخيام
سلبواحلـينا اهـل الخـيانه وداسوا ايـتام   همّـتـهُم  تْفرهد  ثـقلْـنا  ما يـورعون
انتو  المنعتونا  الوِرِد  ياخس  الارجاس       ومنكم القطعوا على الجودكفوفعبّاس
والفاجر اللّي بالعمَد صابـه على الرّاس و خلّى بـنات المرتضى بعده يضيعون
ومنكم  الملحد  حرمله  ساس  اللآمـه   تدرون وين ابن الرّجس نشّب سهامـه
للعين  واحد  و المجـد  نكـّس  اعلامه     واردى الرّضيع بسهمه الثّاني الملعون
وامّا  المثلّث  لا  تنشدوني  وقع  ويـن     بقلب  النّبوّه  والإمامه  مهجة  حسين
واهوى يتلقى الارض يـا ويلي بـاليدين       وحز الكريم ابن الضّبابي وزلزل الكون
 وظل جسم عزنا حسين عاري على الغبرا و نخّـيـتـهم  ظــنـتي  يـوارونــه  بقـبره
وطلعت من اولاد الزّنا على الخيل عشره   صدره  وظهره  هشموه  ولا يـبالون

خطاب زينب لأهل الكوفة
كَنْكُمْ  يَهَل  كوفان  ما تدرون  بـينه آل  الرسول  و حيدر  الكرّار  أبونه

تـدرون بـينا مـن حموله وعـزوه وامجاد      صبح  و مـسا  ما تنقطع  عـنّا  الوفّـاد
وتتصدّقون عْـلَى اليتامى بفاضل الـزّاد يا ليت  فاعــل  هالـفعل  تقطع  يمينه
بالأمس  ابونا  حيدر  الكرّار  معروف   صاحب الغيره وبالكرم والجود موصوف
لـو لاذ بـيه الخـايف يأمِّن مـن الخوف والكون  كلّه  يستضي  بغرّة  جبـينه
ربـّى  يـتـاماكم  و اراملكـم  حمـاهــا   وسكّن ابـونـا جوعها و ارْوَى ظماهـا
هـذا الجـزا تْسلبون مـن زيـنب رداهـا بالأمس  بـمعــزّه  و هـاليوم  انوليـنا
بَسْ  ياهل  الكوفه  علينا مْن  الشّماته       ونَزلوا  بعد  هالرّاس  من  عالي  قناته
فـوق  الرّمح  و يلاحظ  بعـينـه  بناته     والايتام  كلمن  دمعتـه  تجري  بعينـه
و الله  يهل  كوفان  ذوّبتـــوا  افّادي       هــذا  عليـنا  حرّمـه  جـدنـا  الهـادي
 جسمي انتحل من غربتي وجور الأعادي بلـيّـا  ســتر  والنـاس  تـتـفرّج  علينا
بوجوهكم  صدّوا  و يمـنا  لا توقـفون كلنـا  بنـات  المصطفى غضّوا  للعـيون
خلّوا الحريم عْلَى العزيز حسين يبكون     والله  على  الشـبّان  ساعه  ما بكينـا



 دخول النساء على ابن زياد
دشّت على ابن زياد زينب والخواتـين     ويّـاهم  السجّاد  يهـمل  دمعة  العين

و الرّجس فوق  التّخت  يتفرّج علـيها       كلهـا  بلـيّا  ســتار  تـتسـتّـر  بـديـهـا
بيده  قضيب  و ينكت  بْمَبْسَم  وليها   ويـقـول هـالّي مغـلّل بزنجيل من وين
قالـوا عـلي قلهم عـلي يقولون مذبوح     قالوا نـعم لَكبر بوادي الطّـف مطروح
قدّام  أبوه  حسين  ظل  يعالج  الرّوح     وهـذا الذي ظـل من اولاد الخارجيّين
تكلّم  و ابومحمَّد  يجيبه  بدمع  سكّاب   قـلّـه  بـعـد  تقدر  علـيّه  ترد  الجواب
و آمر  يسحبونه  بقيده  فـوق  التراب     وضجّت الحالـه بالبكـا ذيـك الخواتين
وزينب  تنادي  وين  عزنـا  ماخذيـنه       قـلـبـي  تـقـطّع  هـالولد  لا تسحبونه
وانكـان  يا ظـالم  عـزمكم  تذبـحونه       قبله اذبحونـي عيشـتي قشره بلا معين
كلنا  غرَايب  ضايعات  بلا  رجاجيل     ياغيرة  الله  ما بقى  لـينا  ترى كفـيل
بالله  عليكم  لا تسحبونه  ترى عْلـيل       بعده  يخلق  الله  نجيب النا  ولي منين
قلها  العلـيل  و مدمـعه  بالخـد  يجري      زينب يَعمّه عْلَى الهضم والضّيم صبري
أمـر القضا واللي انكتب باللوح يجري قلبي  تراهو  ذاب  صوتِك  لاترفعين
قالت يَعَقْلي الصّبر قوّض و الجلـد راح       ذوّبـتني  لوعـات  قلـبي  وكـثر  النْياح
لو  تطلع  بكثر البكـا والنّوح الارْواح   فارقت روحي يوم ودّعني ومشى حسين
لو يقتل  الثّكلى  الحزن  والنّوح  مـتْنا     ولو ضيم قلبي علَى  جبل  ينهدّ  ركنه
من  وليـة  العدوان وين  اللّي  يفكنـا     ما ظـنّـتي  وصّـل  خــبر  للهاشـميّـين


 حال القاسم بن حبيب لما رأى رأس أبيه
يابـوي دون حسـين ضيّـعت المدالـيل وخلّيتني  يابوي  دمعي  بخدّي  يسيل

دون ابـن حـيدر طلّـقت يابوي دنـياك       و تعـفرّت  بالغاضـريّـه  دون  مـولاك
قصّر  الحظّ  ولانصرت  حسين  ويّاك     ياليت صدري قبل صدرك داسته الخيل
نلت  المعـــالي  يوم  خضّبت  الكريمه     بدماك  دون  مدلّل  الزّهـرا  و حريمه
فـزتـوا  بعـز  المرجـلـه  لكن  هضيمه   جلب الحريم  ميسّره  فوق  المهازيـل
تعليـق راسك بين عدوانك علَي هــان     من شفت راس حسين ياضي فوق لسنان
مْع راس ابوفاضل وروس اشبال عدنان   فـوق العوالي  كلّما  هب  الهوا  تميل
قلبي  تفتّت  والدّمـع  بالخــد  هـمّـال      ظنّيت  هالوقعه  يبويه  رجال  برجال
ولن الحريـم تنوح فـوق ظهور الجـمال       هـاي الحـريـم بـيسر في وين البهاليـل
      و اقـبل  على  زينب  وقـلبـه  بـنـار  ملهوب
                                       و شاف الخلق صكّت وضاقت ذيك الدروب
ومخـدره  تنعى  وبكاها  يفت  القلوب ويــّا  علــيـل  مغلليـنه  بـالـزّنـاجـيل
نادى  بصـوتـه  تـأمّـلي  يـا هــاشمـيـّه     أرد  انشدك  شنهو  الجرى  بالغاضريّه
كـنّك  الحورا  مخدّرة  راعي  الحمــيـّه     قالت  نعم  زينب  أنا  بنت  البهاليل
آنا  التي  مـا شافت  العـالم  خــــيـالي   و النّاس  ما نالت  مـن  الـعـزّه  مـنالي
واليوم  ما يحتاج اوصّف  لك  احـوالي     خلّيت أخويه عْلَى الثّرى منغير تغسيل
آنا  التي  بالصّون موصوفه  و الخـدور     محّـد حصل فخري وعزّي بكل الدهور
واليوم من بعد الخدر حسره على كور من عزوتي ما  ظل عندي غـير العليل
نـادى ودمـع العـين فـوق الخـد سفّاح     شفنا الدّهرمن قبل راوى افراح واتراح
لكن مَشِـفْـنا روس تـتعلّـق على ارماح       ومخدّره  تركب  على  ظهور المهازيل
صاحت  يهالشـبّان  يمّـي  لا تـمـرّون   تذوبون قـلبي كان عــن حالي تنشدون
ذكّـرتـني  يَـبني  بـشـبّانـي  والغصــون     راحـوا  وخلّونا  حريم  بلا  رجاجيل


أحوال أهل البيت في المجلس
زين  العباد  يصدّع  الجلمد  نـحـيـبه     من شـاف زينب عمّته بمجلس غـريـبه

كلها بلا ساتر بنـات المصطفى وقـوف     و الـنّاس تـتفرّج عليها وحولها صفوف
والرّاس يزهي بالطّشت وعيونه تشوف     نسل العـواهر كسّر اضراسـه بقضيـبه
دار الشّراب وقام يتغـنّى وشرب كاس     ظـل  يـتبَختر  و العليل  منكّس  الرّاس
من  عاين  الذلّه  وعاين  كثرة  الـنّاس   و يصيح  و الله  شيّـبــتني  هالمصيـبه
وذاك الرّجس صوب الحريم يدير بالعين   ويقول فـي وين الرّبـاب عزيزة حسين
زاد  الحزن  بـيها  و لاذت  بالنّساوين   صوتين  نادى  باسمها  و عيّت  تجـيبه
قالوا  ان كان  تريد  منها رد  الجواب   إحلف عليهـا براس ضنوة داحي الباب
شـال الكريم وعاينت لـه والقلب ذاب   ظـلّت  تنـادي  يا خلق  وشهالعجيبه
راسك يـنور العـين شـفته والدّمع سال   يصعب علـيّه من انظره بعـيني  بهالحال
ويصعب عليك تشوفني مابـين الرجـال يحسين مثلك في الخلق من وين أجـيبه
مَتشوفنا كلنـا حـيارى والعـدا عكوف تـتفرّج  عْلـيـنا  و نـتسـتّر  بـالكـفوف
محّد  يخاف  الله  ولا يعرف  المعروف مَتْشوف  زينب  تجذب  الونّه  كئـيبه
قلـها يزيـد الرّجس بطلي مـن نواعيك     وحياة راس حسين حاكـيني واحاكيك
شفتي الزّمان اشفعل بحسين وعمل بيك   خلاّه  بالرّمـضا  و جابك  لي  غريـبه
وذاك الخـدر و العـز ما يرجع ولايعود مالك كرامـه الاّ الهضيمه  وشد القيود
صاحت يظالم عقب ذبحة سـر الوجود     لقضي العمر ثكلىعلى مصابه وكئيبه


سؤال يزيد عن بيرق العبّاس
شـيّ‍ال  هالبيرق  يفرســـان  بـيـميـنـه   هـذا من اهـل كوفان لـو أهل المدينه

ما صـــار  بالرّايات  هالرّايه  مـثـلـهـا     بْضَرْب  الهنادي  مبضّعه  ياقوم  كلهـا
هالضّيغم  اللّي  شالها  و بالعرك  فلها     ملزوم  صــاحب  هالفراسه  تعـيّنونه
كـنّي  شفتها  بيد  حيدر  يوم  صفّين     يحمل على اهل الشّام بـيها شمـال ويمين
شـيّالهـا  بالله  علـيـكم  قـولوا  مـنـين     قالوا نشرها بوالفضل حامي الظّعـيـنه
لو  تشوف  صولاته  علينا  يوم  جانا وضيّـق  علينا  الواسعه  و غيّم  سمــانا
و فاضت  برور  الغاضريّه  من  دمانـا   مثـل  الأســـد  سدّد  مسالكنا  علينا
وزينب  تـنـادي  يـا جمـال  الهـاشمـيّـه     عسى  يخويـه  يردّك  الـبــاري  علـيّـه
وبس ما صرخ زلزل نواحي الغاضريّـه   زعلان  لكن  نور  يسطع  من جبـينه
وطب للشّريعه وبالقلب لاهوب كوّاي      خاضه بيمينه وتَرَس جوده ولاشرب ماي
ويقول قبل ابن النّبي ما يرتوي حشـاي   شلون انا اشرب والعطش ماذي سكينه
وصوّل  علـينا  بزود  ودْعانـا  شعايب     روس وجثث والخـيل قحّمها المضارب
والقلب من حرالشّمس والعطش ذايب   عـنّه  بـذاك  الـبر  ملـجـا  مـا  لقـينه
لولا القضا ماانقطعت كفوفه من الزنود وانحل عزمه يوم  شـاف تخـرّق الـجود
ومن ظهرذاك الغوج طاح بضربة عمود   وحسين  قلّت  حيلته  من  بعد  عينه
وزينب تسمعه والدّمع بخدودها يسـيل     ذكرت زمان حسين واخوتها  البهاليل
وذكرت وليها يوم صكّ الخيل بالخـيل     صرخت شعـبتوا  قلوبنا  لا تذكرونه
لاتهيّجون  أحزان  قلبي  بذكر  عبّاس     كم حيد خلّى جـثـّتـه تفحص بلا راس
شلّع مضاربها و على روس العدا داس     ليث الحـرب لـو قام ما كان انسـبـينا

استنكار سكينة ضرب ثنايا أبيها
زينب يعمّه انشعب قلبي وصارشطرين هالرّجس شوفي اشْيعمل براس الولي حسين

ريحانة  الهادي  و ثمر  قلـبه  و حبـيـبـه    بالطّشت راسـه يـاخلق واعظم مصيـبه
الفاجر  يزيــد  يفرّق  شفاته  بقضيـبه     ويترنّم  مكيّف  دهلّي  الدّمع  يا عين
عـز الهواشم مـن عقب ذيـك الفراسـه   بالبر  جسمه  وبالطّشت ياخلق  راسه
شوفي يعمّه ابن الخـنـا كسّـر اضراسـه     الشّامات كلهـا مابقت فـيها  مسلمين
ظلّت  تجود  بروحها  زينب  حزيــنـه   تنادي  عسى  مـتـنا  ولا للشّام  جيـنا
يحسين  و الله  سفرةٍ  قشره  علــيـنـا     يا مهجتي  بـيني  و بينك  فـرّق  البين
خويـه الهضم والضّيم من بعـدك علانا     وبالشّام يَـبن امّي اشبعت ضيم ومهانه
درفع  قضيبك  يالذي  تكسّر  اسـنانه     عن ثغر اخيّي ذابت قلوب النّسـاوين
بالشّام خويه انتحل جسميوالقلب ذاب   من كثرة النّظّار واحنا وقـوف بالـباب
 عقب الخدر ترضى يسيره ابـبّلدة اجناب   وايتامكم  تلعي  احذاي  شمال  ويمين
 مرّت علَيْ في الشّام ساعه تزلزل أجبال     صرنا بوسط حلقه أجانب كلهم أرذال
 رقبة علي وزندي بحبل وارقاب الاطفال     مـثل الغـنم تمشي ورانـا الخلق صوبين
 ودفوف تضرب والخلق تهرع بالافراح     حتّى النّسا فوق السّطوح تصفّق الرّاح
 كلما انسحبنا ضجّ‍ت اطفالك بالصياح     تسترحم القايد وقلب الرّجس مَـيْـلين



                           بكاء  العقيليّة  و خطاب  زينب  لها
شمالك  يَبنتي  زايده  عليك  المصـيبـه      ومن دون أهل هالبيت منحوله وكئيبه

كلما  نحـبـتي  زادت  احـزاني  علـيّـه   تعرفـيـنـهم  كنِّك  ضحايا  الغـاضريّـه
سمعتي  من  الوادم  لو  انـــتي  هاشميـّه بـالله  دقـــولي  وظـنّتي  منتي  غريـبه
قالت أنا من طب ظعنكم لازمه النوح   ليلي ونهاري من سمعت حسين مذبوح
لكن غريـبه بين أجانب ويـن انـا روح   أهلي  بني  هاشم  و انا  منكم  قريبه
أهلي  هواشم  و الدّهر  عنهم  بعـدني   أسمـع ذكرهم و اطلب مْن الله يـردنـي
و اسمع بسم زينب وحـظّي ما سـعدني أجلس  وياها واخدم  الحورا  النّجيبه
نكّست  زينب  راسها  وهلّت  دمعها و قالت  أخبرك  زينب  تفرّق  جمعهـا
تشتّت  شملها  و العـدا  ذبحوا  سـبعها زينب  أنـا  و حلّت  عليّه  هالمصيـبـه
صاحت شعَبْتيني وتركتي القلب مفطور الله  واكبر  هالكثر عـند  الدّهر  جور
انتي  العقيله  الما مثل خدرك  بالخدور عنّك  يَزينب  وينها  اليوث  الحريـبه
عـنّك  صناديد  الحرب  يمخدّره  وين   محّـد  يظـن  للشّـام  مأسـوره  تطـبـّين
قالت  فجَعني دهري  بعبّاس  وحسين     و تيسّرت  و الزّمن  دوراته  عجيـبـه
صكني على صبي ناظري واعمى عيوني   اخواني  بـيـتاماهم  بلوني  و ضعـيّوني
ذلّـه  و شماته  و الضّرب  ورّم  متونـي   و وجعان عـندي  يذوّب قليبي نحيـبه

خروج السبايا من الشام
هذه القصيدة آخر ما قاله الناظم (ره) ولم يحالفه الحظ
لإكمالها وقد نظمت بتاريخ 4/10/1401.
ظعن الحرم بالرّوس غادر بلدة الشّـام   قصده المدينـه وموكب النّعمان جدّام

طلعوا  من  الشّامات  بدموعٍ  ذروفـه   يـتـذكّرون  اهـوالهــا  و ذلّـة  الكوفـه
وقلوبهم صوب النّجف والطّف لهوفـه   مفرّق  دربهم  نزلوا النّسوه  والايتام

                                مرور النساء بكربلاء
 قولـــوا  لحادينا  يـمـــر  بالغاضريّـه   نسلّم عـلى الوالي ونـنصب له عـزيّـه

قولوا  لحاديـنا  يمر  بـينا  على  حسين   نـبغي نزور حسين ونشوفـه اندفن وين
والله لروّي قـبر اخويـه بدمعـة  الـعين   و ياليت  فوق  القبر  تحضرني  المنـيّه
نـادى العليـل ومدمعـه بالخـد مذروف   اكسـب ويـانا اليوم يـا نعمان معروف
مـرّوا بعمّاتـي وخـواتي برض الطفوف قـلّه فـلا اعصي لك أمـر يبن الشّفـيّه
عرّج على قـبر الشّهـيد و صار لـنـيـاح   والعـابـد السجّاد من فوق الجمل طاح
وزينب  تنادي  آه  ياعزٍ  قضى  وراح   طاحت على  قبره  و يـتامـاها  سويّـه
نـوبٍ تقوم ونوب توقع والـدّمع سيـل   تجري على خدها و بـس تصيح بالويل
أهـوت على قـبره و بقت لترابه تـهـيل   وتقول شـوفوا بـاب قـبر حسـين لـيّه
ظلّت  تـنادي  يا يـتامى  و يا نساوين   هيلوا  تراب القبر بَدْخل بـنظـر حسين
وبَـنْظـر تكفَّن لو بـقى من غير تكـفين واسكن  معه  ولاريد  هالدّنيا  الدنيّه
واومت على خوها  أبو فاضل  تناديـه   دقعد  يمن  قطعوا  على  جوده  أياديه
ماظن يخويه الشّام ترضى نشوف واديه   يَكرام  ما  تاخـذكــم  الغـيره  علــيّه
 دقعد يراعي العلم راسي من الحزن شاب   مانـا  الوديعـه من أبوكم داحي الـباب
      لـو تشـوف خـوي شلون جسمي بعدكم ذاب
                                      تدرون  انـا  مقـدر  عـلى  ركـوب  المطــيّـه

                             زينب على  قبر أخيها الحسين
لاحت طفوف الغاضريّـه والحزن زاد   يـم قـبر اخـوي حسين وصّلني يسجّـاد

لا حت  بعيني كربلا  و تفتّت حشاي بعـيني  اتصوّر  يـاخلـق  تعـفير  ولـيـاي
كـنّي اعاين  جثّة  الطّايح  على  الماي لقصد كفـيلي واشـتكي فعلة ابـن زياد
طاحت  من النّاقه  وفرت  مالها  شعور    تنادي اخبروني وين اخوي حسين مقبور
شافت ضريحه و اعولت و الدّمع منثور      طاحت على قبره وصرخت واللطم زاد
دارن  حريم  حسين  ويّـاها  و الايتام لـجـيوبهن  شقّن  و زينب  تلطم  الهـام
تـنادي يخويـه جيت بـيتامك من الشّام      ذابت بهالسّـفـره مهج وانتحلت اجساد
 دقعد احكي لك عن هضمنا ياضيا العين   وانظر  الحالي  وحال  سكنه  والنّساوين
دشّوا بنا الكوفه وفزعوا النّـاس صوبين يتفرّجون  عْلَى اليتامى  وكلهم  اوغاد
وعاينت مسجد والدي وقـصر الاماره      وذكرت دهر اللّي مضى وراحت اوطاره
كـنّا  بمعزّه  و سلطـنه  و هسّا  يساره هجي  يخلق  الله الدّهر  يفعل  بالامجاد
والشّام مقدر يَـبو اليمّه عْـلَى التّفاصيل   عـيّدت واحـنا نطوف بـيها عْلَى مهازيل
بالحبل  قادونا  وعلي  برجله  زناجيل     و ضيم الجرى علينا شعَل بالقلب وقّاد
دقـعـد  تلــقّـانـا  و نـزِّل  هالنـساوين يـا  نـور  عـيني  باب  قبرك  قـلّي  منين
ياليت  ضمني  هاللحد  ويّـاك  يحسين ترجع  يخـويـه  لـو  تظـل  اليوم  المعاد

                            محاورة  بين  زينب  و كربلاء
ردّت على الحورا الـجواب الغاضريّـه   نلت  الفـخر  بـيكم  يَسادات  البريّه

مهجة الزّهرا انتي تركتي حسين معـفور عـنّه  مشـيـتي  و جـثّـته  عمَّتني  بـنـور
واصبحت معراج السّما من يوم عاشور بجسمه  افاخر  جــنّة  الخـلد  العـلـيّه
أهل الكسا رب العـرش عـندي جمعها     جدّك  وابوك  وفاطمه  والحسن  معها
 وشافت اخوك مرضّض ونسيَت ضلعها   ست النّسـا ونصبت بهالـوادي عزيّـه
بضعة  الهادي  يالوديعه  عندي  تـنوح     وعندي  نزل آدم  يَزينب  والنّبي  نوح
و الانبـيا  ليـل  ونهار  تزور  و تـروح   والاملاك عندي كل صباح وكل مسيّه
ربـي حـباني بشرَف من بين الأراضين   و جبريــل  ناول  تربتي  خـير  النبـيّين
بدمعـه مزجها وقال هذي تربة حسين   و هذا  الخبر  معلوم  عندك  يا زكيّه
قالت  يَروضة  كربـلا  فـزتي  بجـواره   معـراج  صرتي  للسّـما  بشعّة  انواره
و انا  احـزاني  تهيج  لو  طبّيت  داره     وظلمه وشفتها وخاليه وكانت مضيّه
منها طلَعت بـهودجي تحوطه شـيـاهين   عـبّاس  قايد  ناقتي  و جدّامي  حسين
و ارجع  بلا  وليان  بايـتام  و نساوين   و اسمــع  عليها  ينعب  غراب  المنـيّه
هـاي  المصـيـبه  المالهــا  بالدّهـر  ثاني   صبها  عـلى  راسي  يخلق  الله  زماني
في  يـوم  واحد  فاقده  جملة  اخـواني نلتي  الشّرف  بقبورهم  والحزن  ليّه

                             لقاء  جابر الأنصاري بالسجاد
دنهض يَجـابر وَصَّل السجّاد مكسـور جسمه نحيل  و مدمعه  بالخـد  منثـور

بالعجل قـومـوا استقبلوا شيخ العشيره     ويّا  اليتامى  جاي  بالذّل  و الكسيره
من بـيت أبوطالب تـرى ماظـل غـيره   قام  بعجل  جابر  وقلبه  بنار  مسعور
تجري  دموعه  فـوق  خدّيه  و يـنادي     ويـنك  يَشبل حسين  يا مهجة  الهادي
مـا ظـنّتي  بقّـوا  علـيـكـم  هالأعادي     مولاي  خبّرني  شجرى بايام  عاشور
تزفّـر  أبو محـمَّـد  وقـلّه  بدمع  هـمّال     إسكت يجـابـر لا تسايل عن هالاحوال
كم شاب ظـل مغسّل بدمّه ولا انشال   مـثل الـبدر خدّه عـلى التّربـان معفور
 والله يجابر لو شفت صاحب الصّولات   مفضوخ  راسه  طايح  بجانب  المسناة
 جوده على اكتافه وهو ظامي الكبد مات   والطّفل  ياجابر نظرته  بْسَهم  منحور
لو شفت شـبْه المصطفى اللّـي مدلّلـينه     جابـه  أبويه  حسين  جسمه  مقطّعينه
وجاسم  يَجابر  ذوّب  احشانا  بونينه     غابت  بطف  الغاضريّه  ذيك  البدور
ومصيبة  حسين  الذي  هدّت  اركاني   وقع  عن  مهره الهضم  والضّيم  جاني
بعيني  نظرته  يحـز  نحره  ابـن  الزّواني حـزّوا كريمه وخيلهم غـارت للخدور
و ذيك  الخـيَم  كلها  يجابر  فرهدوها   و ذيك  الحرايــر  و اليتامى  روّعوهـا
وذيك العزيزه اللّي نشَت بظلال ابوها   عقب الخدر والصّون مسبيّه على كور
والصيَّر  دموعي  على  خدّي  ذروفـه   دخولي  مـع  النّسوان  بالذّله  الكوفـه
و الكل علينا من الفرح يصفج كفوفه وزينب اندهشت بالمصيبه ولا لها شـعور
تكسر  الخاطر  عمّتي   يوم  ادخلوهـا     الكوفه  و هي  متحيّره  بايتام  اخوها
ما خافوا  من  الله  بمجـلس  وقّفوهـا   ذلهـا وتهكّمها الرّجس شرّاب الخمور
و اعظم مـن الكوفه علينا دخلة الشّـام   بـيها نفانـا ابـن الخـنا من دين الاسلام
والخلق  تـتفرّج  علينا  الخاص  والعـام   كلنا على هـزّل وراس حسين مشهور

                               الرجوع للمدينة
                      واستقبال إبن الحنفية نبأ مصرع أخيه
هذي  المدينه تموج  بالصّيحه  يَغلمان   قلبي تراهـو ذاب من ضجّة الـنّسوان

والخلق  تهرع  للفضا  كلهم  مذاعـير   الله  الكافي  هالفزع ما هـو على خير
قالوا أخوك حسين وصّل قـال مَـيـصير   هذي مهي حـالة سلامه حـالة احزان
هـاي  المـديـنه  مقوّضه  للـبر  كـلـهـا   وهالنّسوة اللي تنوح مدري اشرايح الها
هذي  تجر ونّه  وذي  تسحب  طفلها   واسمع  حريم  تصيح  وافجعة الشبّان
كشفوا  خبرهم  زلزلتني  ضجّة  الناس   هذا يدق صدره  و هـذا  يلطم  الرّاس
مدري انفقد الاكبر علي لومات عبّاس     مدري مـن اللّي فاقديـنه شبال عدنان
حسبات قلـبي تزايدت من كـثرة النّوح    معلـوم هالضّجـه عـلى سردال مذبـوح
 ضاقت اعضاي من الصّوايح وين انا روح  مقدر أوصّل لاخوتي ياخـلق وجـعان
لمّن طلع  والدّمع  يجري  فوق  الخدود    شـاف الخـلق تلعي وذاك الـبر مسدود
والرّوس كلها مكشّفه واعلامهم سود     من  دهشته  طاح وتعفّر  فـوق  تربان
صاح وعلى حسّ البواكي شابح العين     مَيْصير  هالضّجّه  على واحد ولا اثنين
 وان صدق ظنّي هالبكا كلّه على حسين     قالوا البكا عْلَى حسين واولاده ولَخوان
هــذا  ظعنهم  سود  منشوره  اعلامه     ومحّد  يقلّي  الحمد لله  عْلَى  السّلامه
وان صدق ظنّي هالظّعن نسوه ويتـامى   وانكان راح حسين ماتسكن هلَوطان

                                 زينب  و أم  البنين
وصلوا المدينه والخلق ضجّت بالحـنين وتلاقت  بهالحال  زينب  وام  البنـين

صار المـناشد والوديـعه صفقت الـكف بَـس الزّفـير الصوت بايح والدّمع جف
بيها  غدت  ذيك الايتام  تلوذ  وتحف يم  البنين  تصيح  شوفي  فجعة  البين
مقـدر  أسولف  بالجرى  لا تـنشـديني قلبي  مـوزّع  و السّهر  عامي  عيونـي
الآمـال  ضاعت  والدّهر خيّب ظنوني      راحـوا طبق كلهم  جتل والتّالي حسين
قالت  وحق  اللّي  تربّـيــتي  بحجرهـا أدري  بعمــلــة  كربـلا  كايد  أمرها
لكن ثَـلَثْ نَشْـدَات وضحي لي خبرها أدري على شـرح المصايب ماتـقدرين
أريد  أنشـدك  فـاز  بالـنّاموس  عبّاس     وخبريني جسم حسين بخيول العدا انداس
وانتي وقفتي مكتّفه  بديوان  الارجـاس بالحبـل  مربوقـات  ويّـاك  الـنساوين
سمعي  تقـلها  و الدّمع  كفّي  انهمالـه طَيْب الأصل ما ينحصى طـيّب افعالــه
ملهوف خاض  النّـــهر  مَهْـتَم  بزلاله جوده ملاه وكت بدالـه مدمع العـين
فيّض من الشّاطي وبحر دم صيّر الطّف   ابـنك تلقّاهـا وطوى صفٍ على صـف
طارن زنـوده وزاد عزمه و العـلم رف لــولا السّهم  وصّل الخيمه بغير كفّين
و انكان قلتي لـي الشّهيد شلون رضّوه دفنوا خوارجهم واخويه حسين خـلّوه
نخـّيـتهم  و عنـاد  إلي  بالخـيل  داسوه     واللي جرى مايـنوصف غير التسمعين
يم  البـنـين  و وقفتي  بديوان  سـفـيان بيه  انعرفنا  و انقلب  مـــاتم  الدّيـوان
والفاجر  يزيد  افـتضح  ما بين  لَعـيان لكن  ثنايا  حسين كسّرهن الصّوبــين

مخاطبة أم  البنين
بالله  استعدي  للبواكي  يـم  البــنين   ردّوا  يتامى  وانذبح  عبّاس  وحسين

يَـم البنين  تذبّحوا  كلهم  على  القاع   وحسين ظـل مجـرّد ومكسور الاضلاع
ومخدّرة  حيدر  علي  فرّت  بلا  قناع   ويّـا الحرم  و النّار  تسْعَر  بالصّواوين
يَـم  البنين  الأربعـه  انذبحوا  ظـــمايـا     و ظـلّوا  ثلـثــتـيّـام  بـالغــــبرا  عرايـا
وليتك نظرتي عْلَى النّهر صاحب الرّايه   مفضوخ راسه مقطّعـه شمـاله واليمـين
يَم  البنين  الأربعـه  مـحّـــد  دفـنـهـم     دمهم  غسلهم  والتّرب  صاير كفـنهم
ومن الصّبح زينب مشَت للشّـام عنهم     فوق  الهزل مرّت  وشافتهم  مطاعين
يَم  البنين  الأربعه  تشهد  لك  الـنّاس     ماصـار  بلْـيوث  الحرايب  مثل  عبّاس
 خلاّ الأرض روس وجثث ومطهّمه داس   روس الأعـادي وغلّـق الميدان صوبين
صاحت اولادي وكل من بالعالم يروح   و يا ليت بعد حسين ما تبقى لنـا روح
يا بشر  بالله  لاتقول  حسين  مذبوح   ماشوف بالدّنيا عوضعندي عن حسين
عبّاس  و اخـوانه  عليهم  ذاب  الـفّاد   عزاز  عندي  وحزنهم  بالقلب  وقّـاد
وحسين فَتْ قلبي ونسيت فراق الاولاد   فـدوه  لبوسكنه  أولادي  يا مسلمين
يا ليت عـندي مْن الولد سـبعين مولود   بالمرجــله  كلها  مـثل  عبّاس  و تزود
تنذبح  و ابن  المصطفى  لديـاره  يعود   سـالم  و لا  تـنضام  زينب  والخواتين


تشيـيعه و دفنه
نعش الطّهر شالوه من مسـجد المختار   لَـرض البقيع ويا الحسـن والدّمع نثّـار

محمَّد  الباقر  صاح  جبنا  لك  هـديّـه     عندك  يَعمّي  والــدي  يـبات  العشيّه
كل  الهضايم  نـالهـا  من  اشرار  اميّه     تترادف  عْـليه  المصايب  ويـن  مادار
حفروا ضريحه وشاف بيه اللحد معدود   شالـه عْلَى ايديه والدّمع يجري بالخدود
نادى يَبَدر الـمَجِد كيف تضمّك لحود   أزهـرضريحك واوحشت ياياب الدْيار
شاله  يَويلي  و نزّلـه  بـيــده  بـمقـرّه   و اسفر  اكفانه  و وسّد  الخدّه  بقبره
وخلّى اللبن فـوق اللّحد والعـين عــبرا   واراه وكفكف دمع عينه ورجع للدّار
ساعه  و لن  خادم  يقلّه  سيّدي  قوم   ناقة  أبوك  على  القبر طاحت  يَجيدوم
وتمرّغت  فوق القبر  والدّمع  مسجوم     ردهـا المحلهـا ويل قـلبي وعادت امرار
وماتت على قـبره ودفـنها ابـن الزكـيّه     سبقت  مـن  السجّاد  بالنّاقـه  الوصيّه
قـلّـه  ادفـنـها  لا تظــل  بـالبر  رمـيـّه     وَسْفَه ويخلّي حسين عاري بذيك لَوعار
ينحب  أبـو جعفر  و دمـعه  بانهمالـه   بس  مارجع  والبيت خالي  من  جماله
سـلاّهم  عـيـاله  و سكّـتهم  اطـفالــه   وقام  بوظايفها  الامامه  شبل الاطهار
وليلة احدعشـر والـده اشْحاله والايتام   و الحرم  كلها  مشتّته  ومحروقه  الخيام
وينظر جنايز عاريـه  كلها  على  رغام     ماحصّل  التجهيزها  من  القوم  نـغّار
ـــــــــــــــــــــــ
يا صاحب  المحنـه  يَـبو الباقر  و القيود       ياللي  وقَفْت  بْحَبل عند  يزيد  مقيود
يَبن الطّهر مـنّك طلبت النّصر و الـزّود   يا لما تخـيّب  قاصدك  يا حامي  الجــار

                             مصائب  الإمام  الباقر
طاب الاصل منّك يَبوجعفر والانساب     أوّل  احفاد  ام الأيمّه  وداحي  الباب

مجمع  النّور  من  النّبي  وخير الوصيّين   جدّك من الأم الحسن والأبو من حسين
معروف مابين  الأنام  أشرف  الجدّين    وجرَعت مقدار الشّرف من دهرك اوصاب
 قاسيت من قومك خصوص من الأقارب   مـثل الذي لاقـيت مـن جور الاجانب
ومن آل مروان اشْجرعت من المصايب   تنجلب لَـرض الشّـام لاناصر ولاذاب
وللسّجن يا بضعة الهـادي لـيش ود_ّوك   لـكن  مـنـارك  يرتفع  كلما  أهـانـوك
يَـبْن الرّساله و بالرّمي عمـداً امتحـنوك   وحالاً كسبت الغانمه وحيّرت الالباب
عاين هشام وذهل واخـلى لك سريره     لكن كـتم لـك بالحشـا خبث السّريره
وليّن  كلامه  والحقد  شـاعل  ضميره   وظـل  يتـفكّر  بغتيالك  يَبْن الاطياب
ويوم الحضرت ويّا المسيحي ادهشت باله    معـتـقد  ما تقــدر  علـيه  ترد  سؤالـه
خبروه جواسيسه و علـيك ازداد حالـه   وخلاّك  تطلع  عاجل وسمّاك  مرتاب
وبالعجل  ودّوا طروش  تعلن  بالمداين   هـالجـايكم  مرتد  عن  الاسلام  خاين
طردوه واصحابـه تـرى كلهم ضغـاين     ذوله سلالة حيدر الموصوف ابو تراب
طردوك  لولا  وقفتك  يَـبْن  المـيـامين     تبدي الشّكايـه واظلم الوادي الصّوبين
 وقفت البضعه يوم اجت بالحسن وحسين تجذب الونّه وتستغيث ولزمت الباب
لزمت الـباب ونزلـت الامـلاك بـالحال   حس بالأمر واشرف علىالعالم الزّلزال
لولا الوصي بالحـال صـد وغـيّر الحـال   واقـبل يصبّرها وقلبه من الصّبر ذاب


                       رثاء الإمام علي بن موسى الرضا

يا طوس ضمّيتي بـدر من آل عـدنـان   فـزتي بقـبره وارتـفع لك بالمـلا شـان

نلتي الفخر ياطوس من بـدرٍ أفـل بـيك   و الخلـق من كـل  النّواحي تعتني ليك
يشابه  الوادي  المقدّس  صار  واديـك   إخَلْع النّعل تعظيم الْيُطب الذاك لمكان
يا طوس  ضمّيتي  المفاخر  و الفضايـل   و بْحُفرتك  عـلم  الاواخر  و الأوايل
صرتي  البدر  المصطفى  تالي  المـنـازل   بيك اختفى واظلم هوانا ورج لَكوان
قالت  ببنْ  موسى  الفخر كلّه  جمعته   وغصبٍ عليّه ابن الرّجس قطّع مهجته
لكن  بلا  تجهـيـز  جسـمه  ما تركـته     عتبوا على اللّي برضها ظلّوا بلا اكفان
أعشب  الوادي  و ارتحت  يومٍ  لَفاني ولـبّـيت دعـوة ســيّدي بـس ما دعاني
و تحولت  تعظيم  لَجْـلَـه  من  مكـاني   لا روّعت قـلـبه ولا اتحـيّر لـه حصان
و بكربلا  سبط  النّبي  تحـيّر  حصانــه     و آمر  بتطنـيب  الخيم  و انزل  مكانه
و بالغاضريّـه  تذبّحت  جملـة  اخـوانه     سـبعه وعشـره مـن بـني عدنان شبّان
شرّف ولا اجتمعت عليه خيل و أعـنّه   ولاسيف عندي انسل ولاشرْعَت أسنّه
و لا هضمته  و لا منعت  المـاي  عنّـه     وحسين برض الغاضريّه انذبح عطشان
و من  عقب  موته  ماسبيت  مخـدّراته     و من  الخدر  للهـتك  ما طلعن  بناتـه
شافن  بواكي  عليه  ما شافن  شمــاتـه   ولاطفل عندي للرّضا ظل فوق تربان
و الغـاضريّـه  كم  طفل  بـيـها  تعـفّر     فـوق  التّراب  وكم  بدر  بـيها  تكوّر
غارق  بدمّه  وكم  يتيمه  بحبل  تنجـر   بين العدا وكم راس لاح براس لسْنان


                             الجواد وعمه علي بن جعفر
هيّجت  لوعـاتـي  يَـبن  خـير  البريّـه   قلّي  على  من آمرت  تنصب  عزيّـه

يَـبني  مصايبنا  عظيمه  تشيّب  الشّاب   نبكي على ضلعين مكسوره ورا الـباب
لو  للجنين  الـلّي  تعفّر  فوق  العتاب   لـو قـود جـدنا اللّي دهانـا بكل رزيّه
لو ضربة  المحراب  نبكي  ياضيا  العين    لو لجل عمنا الحسن لو نبكي علىحسين
لو للاجساد اللّي بقت من غير تكـفين   لو  للحريــم  اللّي  تسمّت  خارجـيّه
ننصب  المـاتم  ما تقلّي  اليا  فجــيـعـه   للّي انـذبـح ظامي على صدره رضيعـه
لو  للإمام  اللّي  نشر مذهب  الشّيعه   جعفر من  المنصور  قاسى  كل  بلـيّه
ما تـنحصى  يـبـني  مصايـبـنا  بـتـعداد   الله  يما سجون  امتلت  شـبّان واولاد
بالأمس أخـيّي ظـل رمـيّه بجسر بـغداد   بين  الأعــادي  جـنازته  ظلّت  رميّه
لو نبكي يـبني للّذي مـاتـوا  بالـحْبوس     مـاتوا ولا بين الملا  الهـا معـيَّـنه رموس
يانور عيني لو لفا لك خـبر مـن طـوس   ليْـكون  ابوك  انصاب  بانياب  المنيّه
حنّ وجذب حسره وزفر زفره شديده     و قلّه  يعمّي  حلّت  مصيــبه  جديـده
ويّـا  الرّضـا  المـأمون  سواها  مكـيده     قطّع  مهجته  و زلزل  السّبع  العليّـه
مسموم مـات بـدار غربـه ماحضـرتوه     يا لـيـتكم  ياولاد  أبـو طالب  نظرتوه
وياليت  شلتوا  جنازته وقبره  حفرتوه     مَحْلى الأهل حول النّعش تمشي سويّه
قـلّه العمر كلمـا امـتد كثرت اجراحي   و الدّهر  فرّق  عزوتي  بكل  النّواحي
و ظلّيت  مثل  الطّير  متكسّر جـناحي   شلّي  بحيـــاتي  ضاقت  الدّنـيا  عليّه