السبت، 3 يونيو 2017

الجمرات المختارات1

                   خطاب الزهراء له ودخول ملك الموت عليه
غمّض عيونـه وشيل لوساده يبوحسين    بطّل  ونينه  المصطفى  خــير  النّبـيّـين
غرّبت  عينه  يَبن  عمّي  دسبل  ايـديه      شوفه  يدير العين  ليـنـا  و مـدّ رجليه
وجبريل  ينعى والفلك  متعطّـل  علـيه      والمصطفى  ينادي  يفاطم  لا تنوحـين
بطلي  البواكي انشعب  قلبي  ياحزينـه       لازم  يـبـنتي  الـيـوم  عـزّك  تفقـديـنـه
وثوب  المصايب  عقب  عيني  تلبسينه    و منّك يكسرون العدى بالباب ضلعـين
طاحت عـلى بوها تصيح بدمع سكَّـاب      انكان ضلعي يكسرونـه بصايـر البــاب
وصّ الوصي الكرّار بيَّه ووص لصحاب     لحّـد  علـيه   يجتري   يـاقـرّة   العـين
هذا  الحسن  مكسور  قلبه  من يجـبره       وهذا  العزيز حسين يـاهو  يشمّ  نحره
وياهو عقب  عينك  يحطّه فوق صدره       ذلَّت يـبو ابراهيم مـن بعدك السّبطين
قلهـا يَفـاطـم لـو جْـرَعِت كـاس المنـيّه       جيـبك  يـزهرا  لا تـشـقّـينـه  علــيّــه
وصد  للحسن  ومدامعه بْخدّه  جريَّـه       وشـاف الحـزن نحّل عظامه وقرّح العـين
قلّه  يـعقلي  ذوّبت  قلـبي  من  بكـاك       ونادى يبو الحسنين بالله سـكّت ابنـاك
ودّعتك  الله ياعلي و الملـتقى  هـنــاك       وشبكت الزّهرا على رسول الله باليدين
ولن واحد عْـلَى الباب يتخفَّى بكلامـه        ينادي  يَـهَـل  بـيت  الـنبّوة  والإمامه
بـالله ادخلـوني عْلَى المظلّـل  بالغمامـه     أطـلب الرّخصه مـن النّبي نور المسلمين
صاح الـنّبي قومي يَزَهرا وافتحي الباب       هذا الـذي ميهاب من حـاجب وبوّاب
يـم الحسـن هـذا المفـرِّق بـين الاحباب       وبس الله الله عقب عيني بحسن وحسين


الزهراء  عند تجهيزه و  دفنه
اسم الله على طولك ياجمال الهاشمـيّـه     عْـلَى  المغتسل  ممدود  ياخـير  البريَّــه
يامرتضى اكشف لي عن الوالي وجماله      وشـيل الكفن عن غرّتـه تودعـه اشباله
هـذا الحسن مشعوب قلبه انظر الحالـه       وهذا  الشّهيد  حسين  عبراته  جريّـه
ياللي  تغسِّـل  والـدي  ويـن  العمامـه     فـوق  المـنابـر  ماحلا  حلـو  الجهامـه
قبـلٍ  تشـيله  خـلّـه  توَدعـه   اليتـامـى      منّه  بعــد  ما نـرتجي  للـبـيت  جـيَّـه
بهداي قلّب جسم ابـو ابراهيم بهـداي         وانت يبن عبّاس بالهون اسـكب المــاي
طوله على المغسل شعبني وفتّت حشاي     ممرود قلبي  وموحشـه  الدّنيـا  عليّــه
ياللي  تحفـرون  القبر  وسعوا  مكانــه      وبهـداي نزلوا جنازته وسفروا اكفانـه
ويـلا  يـعـزٍ  شـال  عنـّا  ولا  لفـانــا        هيهات  بعده   تصير  عيشتنا   هنيَّـه
ياللي  تهيلون  الـثّرى  دفنوني  ويّـــاه       مقـدر أشـوف الـبيت خـالي مـن محيّاه
قـشـره  تراهـي  تصـير  عيشتنا  بلـيّاه      بـعـد  النّبي   ماريد   هالدّنيا   الدنيّـه

                               بكاء فاطمة على ابيها
مات النبي وغاب نور المدينة      طلعت من الدار ولهى وكئيبة     راح الابو راح ومنين اجيبه           ضل الوصي ينوح وادموعة عبرة   يرعش وشابج كفه على صدرة    صاحت يبوحسين يابحر العلوم  وعزنا يكرار تاليّه هاليوم          قلها يزهره لا تهيجيني              دم القلب سال بدموع عيني              يم الحسن راح ماله ترى ارجوع  وانا انظر الحال والقلب مصدوع صاحت ياسبطين قوموا الحماكم يكفيكم الله دورة عداكم           بالله  للوداع قوموا يولدي     والكل منكم يصرخ يجدي                ـ

وماجت باهلها وفاطم حزينة     تنادي وذهلها وجد المصيبة     شافتّه ممددود ومغمضينة       ينادي ترى راح عزج يزهره         متزلزل اليوم ركن المدينة       حالي وحالك من بعدة ميشوم    وباجر هالوغاد تهجم علينا              حال القضى بين عزج وبيني      يوم النظرته شاخص بعينه                 من بعده صبري التكسير لضلوع باجر العدوان يستهضمونا               من بعده الضيم والذل عراكم     الله ياهضمٍ بعده ترونه                      والله بجاكم ذوب لجبدي               عنكم مشى وراح لاترقبونه                ـ





هجوم  الدار و اسقاط  الجنين
دفنوا  الرّسول  وغابت  انوار  النبوّه    وثـار  المعـادي  يريد  يـتشفّى  بعدوّه
نار  الحقد  وجّوا  ونار  الجزل  الباب      ومن قبل كان الرّوح من جملة الحجّاب
بيها  الوصي  وابناه  والزّهرا  والكتاب     وصاحوا  يحيدر  قوم  لو تنوخذ  قوّه
ووقفت البضعه داخل الحجره بلا خمار    تـنده   اشْجُرمـتـنا  شعلتوا  بـابنا  بـنار
ميناسب احكي ويالغرب دنهض يَكرّار      عجّل  تـرا  يهجمون  مابـيهم  مـروّه
ماجاوب  الكرّار  بس  تجري  دموعه      وفـتحوا الباب ومن ورا الباب الوديعـه
و العبد  بالباب اتّكى  وكلّت  جموعه       وحس وعصرها وغدت من خلفه اتِّلوّى
طاحت  وطاح  المحسن  وصاحت  يَفضّه  بالعجل  دركيني  ترى  مقـدر  النّهضه
 انكسرت ترا ضلوعي وجسمي المرض مضّه    وما بقت لـي من ضربـة المسمار قـوّه
خذيني  يَفضّه  وحيدر  الكرّار  شوفيه      خبريه عن حالي وعن ضيم الطحت فيه
صاحت يبنت المصطفى حيدر مشوا بيه    وقلبه  على  جمر الغضا لجلك  تطوّى
والله لـو شـفتي حـال حـلاّل المشاكل        ليث  الحروب  برقـبتـه  حطّوا  حمـايل
يمشي  بطاعتهم  ودمـع  العين  سـايـل      صاحت دتكّي لي القلب فـارق سلوَّه
انكان  طلعوا  بالوصي  قومي  اطلعيني    نسيت العصر بالـباب وتسـقّط جـنيـني
قـوموا  نـروح  القبر  جدكم  يابـنـيني       وارد اخبره بـينا الدّهر بعـده اشْسَوّى

هجوم دارها  و قَود بعلها
صبّت على الزّهرا مصايب يامسلمـين       بـعـد الرّسـول تزلزل السّبع الأراضين
لو هي على الأيّـام تنصب صارن اليال      عمـرٍقصير وشوف بيه اشقاست اهـوال
فقد النّبي وغصب الوصي فكّربهالحـال      انصبت سحايبها عليها من الصّـوبــين
فـتحوا سـقيفـتهم  قـبل  تجهيـز  ابوها       و بـدر وأحـد وحنـين كلها تذكّروهـا
غيـض وغصص يـاغيرة الله جـّرعـوها    شحكي وشعدّد من هضم ست النّساوين
مابين  ماهي  في  عزاها  داخل  الـدّار     يمهـا الحسن وحسين تبكي على المختار
وبالدّار جالس منـزوي حيـدر الكــرّار       سـيـفه معـلّق والدّمـع يجري من العين
ولن الجمع يهرع بلا عقول وبلا افكار       خالـد  وشكله  مسلّحين  وكل  غدّار
هاجت ضغاينهم ووجَوا بالجزل والنـار    فرّت بْدَهشتها وفرّوا الحسن وحـسين
صـاحت يحيدر قوم وجّوا النّار بالبـاب      معلوم عندك من صرت ماخاطب اجناب
مـارد عليها جواب بس الدّمع سكّـاب        وسيف الصّبر قطّع مهجته مشـيّد الدّين
ردّت  تخاطبهم  و لن  البـاب  جـاهـا       و تسـتّرت بـالبـاب و الحـايـط وراهــا
اهنا  يالمحـب  عــدّد  مصايبها  وبلاها    العصر والمسمار واللطمه على العـــين
لا تلومهـا لـو قـالت انصبّـت مصايـب       تعالج سقوط الحمل لو هجوم الأجانب
و الضّرب ورّم متنهـا و القلـب ذايـب       لو وكزة الطّاغي الذي كسّر الضّلعين
كـل الذي جاري وحيدر عينه تشـوف       يسـمع نواخيها وخذوه بحبـل مكـتوف
قـود البعير و وقّفوه والرّاس مكشـوف      ينظــر يمين يسـار لا نـاصر ولا معــين

خروجها في طلب أميرالمؤمنين
أم الحسن طلعت تدافع عن ابوحسـين      ملبـّب يقودونه وبـس يـديـر بـالعــين
عنّـه   تدافـع   والعدو   ورّم   متنهــا       بـيـه تلتجي ولا قال كف السّوط عنها
هـذي  وصايـا  الانبيـا وهذي  محنهــا     لـو تنشـده يقـلّك عليّـه حاكم الـدّين
و صّل  المنـبر  و الحبـل  ملوي  بجيده   ذاك  الأسـد  وانعـاج  هالأمّـه  تقـوده
وهو  الذي  لو  راد  بس يحرّك  ايـده      ويدعي السّماوات العلا تحت الاراضين
رادت  تبرهن  للخلق  بضعة  الهــادي      ومدّت اليمنىعلى القناع بقلب صادي
والثّانيه  على  الباب  وتزلزل  الـوادي      والكل يصيح دخيل ياست النّساويـن
بشبلينها  ردّت  وليث  الغـاب  معهـا        ورجعت  مثل ماترجع  اللبوه  بسبعها
وإيــدٍ على اللطمه وإيــد على ضلعهـا       والمرتضى ينشّف دموع الحسن وحسين
ومصيبة  النّحلـه  وفدك  ويّـا  العوالـي     خلّوا  الأمّه  الكل  يصيح  المـال  مالي
وخطبت  وقالت نحلتي  وبلغة  اشبـالي     عندي عليهـا كتـاب مـن خير النبيـّين
وقفت  على  راس  المكتّف  بالوصيّــه    معصّبـه  العــين  و تـون   ونّـه  خفيّـه
وابدت  عتبها  وهيّجت  منّه  الحمـيّـه       وقلها يبنت المصطفى يحق لـك تعتبـين
لكن يـبنت الطّهر عنـدك علـم بالحــال       مأمور انــا بالصّبر حـتى تحصل رجــال
وهذا الجمع يم الحسن عنّا انزوى ومال   أصبر يَزَهرا عْـلَى الهضم وانتي تصبريـن
قالت  يحيدر  حسبي  الواحد  الديّــان       حـتـى  البكـا  منّه  يمنعوني  العــدوان
بين  القبور  اريد  تبني  دار  الاحــزان     أهـل البغي قطعوا الأراكه ألتجي وين

جوابها لسلمان المحمدي
لا تلومني لو هاجت احزاني يسلمـان      كنّك متدري بالذي فعـلت العــدوان
منّي خـذوا حـقّي ولا راعـوا الوصيّــه     وهجموا  علي  داري  وساتر  ماعليّـه
و المـرتضى قـاعــد و عـبراتــه جـريـّـه    و يـنظر  بعينه  اببّابنا  وجّوا  الـنّيران
لا تلومني  ضلعي انكسر  بالباب  قـوّه      مـاقصّـروا   فـيـنـا   عـديمـين  المــروّه
كنّك  متدري  هالعبد  بيّـه   شْسَـوّى       سقّطني المحسن و خلَّى الجسـد نحـلان
جسمي انتحل من ضربة المسمار صدري     وانلطمت عيوني وداحي الباب يـدري
وكلما جرت نكبـه عليّـه ازداد صَبري      وكظمت غيظي والقلب فايض بالاحزان
و بـس عـايَنِت حيـدر ملـبّب قـايدينـه        وسمعت شبلي الحسن يندب راح ابونـا
غصبٍ عليّـه  طْلَعت  خـوفي  يذبحونه       و تـتيتّم أولادي عقب فارس الفرسان
ضلّيت   أدافعهم   وظْنتي   يرحَمونـي      و مـالـوا عليْ بالسّـوط ظلّوا يضربوني
والله  يَسلمان  الضّرب  ورَّم  متـونـي       قصدي أبث شكواي للـواحد الديّـان
قلّهـا  يَزهـرا  يقلّـك  الكـرّار  روحـي       ردّي  على  بوك  النّب  بالدّار  نوحـي
قالت عقب حيدر تراني تروح روحـي      خـلني  أزلـزلهم  ترى  مابيهم  احسان
خلني  يسلمان  اشتكي  ذايب  افّـادي        يطـلع  علي  الكرّار  لو زَلْزِل  الـوادي
والله يَسلمـان الرّجـس روّع  اولادي         هذا جزا المختار من  عدهم  يَسـلمان
ماقصّروا  أجـر  الرّسالـه  اليـوم  أدّوه     سقطوا جنـيني و الوصي بالحبل  قادوه
مـاقصّروا حتى الضّلع بالباب كسـروه     كان القصد حيدر علي شْجرمة النّسوان
والله يَسـلمان العـبـد دمّــي  بـرقـبـتـه        وحق والدي جنين الحشا مات وطرحته
قصده هلاكي من هجم والله  عرفـتـه        ومـن طلعوا بحيدر علي كل الأمـر هان

وقوفها بباب المسجد ورجوعها ببعلها
وصلت المسجد والدّمع يجري من العـين   لزمت الباب وصدّت تـدوّر ابـوحسـين
صاحت تعرفوني انـا مهجـة الـمخـتـار      عملـة  ثمــود  اليــوم  انزّلهـا  بهـالديار
خسف  وزلازل  لو تخـلّو  لي  الكرّار      كسَّرتوا ضلوعي و روّعتـوا السّبطـين
ومدّت على الهامه اليمين ورجَّت الكون    و ونّـت وشعبت كل قلب ونَّة المحزون
ورفرف عذاب الله وغدو كلهم يموجون     محّـد بقى غـير الوصي وسلمان واثنين
وحيدر  يقلّه  روح  للزّهـرا  يَسـلمـان     قلـهـا يـبنـت المصطـفى خـيرة النسوان
تدرين  ابو ابراهيم  رحمه  من  الرّحمن    لازم يَـزهـرا على الهضم كلّه تصبرين
قلهـا اصبري وردّت عليه بدمع منـثـور     لولا  الصّـبر  خلّـيت كل  العـالم  يمور
تسَقَّط جنيني من الحشا والضّلع مكسور     بسوطـه  يَسلمان  العبد  ورّم  المتـنين
تدري عليّه  شْصار يوم الهجموا الـدّار     مـن شـدّة العصره نبت بالصّدر مسمار
و هوّن علـيّه اللّي جرى طلعـة الكـرّار      يمشـي مهبّط و الدّمع يجـري من العين
أحلف  بقـبر  المصطفى  وعزّة  المعبود   هـالـبـاب ما خلّيـه حـتى حـيـدر يعود
يمسح  دموع  اولاده  التجري  بالخدود  قلبي انشعب متشوف حال الحسن وحسين
جـاها  عـلي  يقلهـا  يشمّامـة  الهادي        ومدّت إيديها وجذبته والقلب صـادي
بـعـدك تقلّه  شحالـتي و حالة أولادي        وقصدت ضريح المصطفى خير النبيّين

شكواها عند قبر أبيها
وقفت على قبر النّبي والقلب مشـعـوب  تشكي هضمها ودمعها على القبر مصبوب
صاحت يبوابراهيم قوم من القبر شوف    خانت الأمّه عهودنا ونسيت المعـروف
بالسّوط ضربوني وعلي قادوه مكتوف      مغدور حقّه والورث يابوي مغصـوب
دقعـد وعـاين ساعدي ولطمـة عيونـي       وسوط العـبـد ورّم يـبو القـاسم متونـي
هجموا علي داري ومحّــد وقـف دوني      بعـدك يبوابراهيم قلبي شلون ميذوب
شاحتمل بويه من مصابي وكثر بلـواي      فقدك وغصب المرتضى وحنّة  يتامـاي
وكسْر الضلع وتسقّط جنيني من حشاي      نهبوا نحلتي وصابره والصّبركـم دوب
كم دوب أنا اتصبّر وقلبي كلّـه جروح       الثّـاكـل  بياملّـه  يمنعوهـا  من  النـّوح
ياياب كـل يـوم آخذ السّبطين ونـروح       بين القبور أبكي ونرجع وكت الغروب
يَظـلالي الضّـافي العـدا قطـعـوا  ظـلالي   أقـعـد بْحَـر الشّمس مـن حولي أطفـالي
وارجع  واعاين  منبرك  يابوي  خــالي     وماشوف ليل نهارغير هموم وكروب
فقـدك يبو ابراهيم ورّث جسمي نحول      و ريحانـتيك ابـناي بعـدك صابها ذبول
نــال العدا بهضمي وذلهم كل مأمـول        ولاظلّت النا من البكا ياوالدي قلوب       
وعنـدي كفيـل  تديـر  هالعـالم  يمينـه       و بالصّبر  وصّـيـته  يَسـلطـان  المديـنـه
و قومك  عليه  قلوبهـا  تغلي  بضغينه     وبدر وأحد وحنين بيهن صبح مطلوب
يابوي  ثـارات  الكـفـر  منّــا  يطلبون       كـل سـاع ياهادي علَيْ غاره يشـنّـون
وانـا  شْيطلبوني  على  بيتي  يهجمـون     غير الضّغاين من علي بنصرك يمهيوب

استنهاضها وعتابها  للأنصار
قلّت  شيمكم  لـو جفيتونا  يالانصار       بضعة نبيكم وانتخي ولا شوف نـغـّار
كم دوب أنخّي و انتحب ما تنصرونـي     تشوفون  عدواني وسط  بيتي  لفـونـي
تتروّع   أولادي   وكلكم   تنظرونـي     شمسـوِّيه تجيني العـدا بالحطب و النّــار
يَنصار   أبويه   وين   غيرتكم   علينه      مـا تـنغـرون  الحـالـنـا  يـهـل  المديـنـه
شْـجاري  مـن  الكرّار  حتى  يلبّـبونه      مبتدع بدعه لـو هجـر سـنَّـة  المخـتـار
و اهـل البـدع مابـينكم بالمسجـد قعود        إلهــم على مـنبر أبـويه نـزول و صعود
وصاحب البيعـه والعهـد بالحبل مقيـود     ملبّب وهُو لـولا يمينـه الفـلك مــادار
يَـنصـار  أبـويـه  ماشفت  نغَّار  منكم       باللي جرى راضين لــو قـلَّـت شيمكم
لوماسمعتوا الصّوت لو راحت همـمكم     ماظن خفت ضجَّة اولادي داخل الـدّار
بالأمـس  أبـويه  عْـلَى  المنيّه  تبايعونـه     كل  ساع  بالعتره  يوصّي  وتسمعونه
و هذا  الوصي  بالدّار  حاير  تتركونه     ومن شوفته قلبي يذوب ويلتهب  نـار
و منّي  فدك  منهوب  قوّه  و العوالـي     مـاخافـوا  مـن الله ولا رحمـوا اطـفالي
ثكلى وحزينـه و ضامـني جـور الليالـي     شحكي وشعدّد من هضم ياجمع لنصار
و من الضّرب قنفـذ تـرى ورَّم متونـي      لابـيـه عـلَيْ رحمـه ولا انـتـو  ترحمونـي
و من لطمة الغادر ترى راحت عيونـي    ضلعي انكسر والصّدر بيه انبت المسمار




إنزعاج علي عند رجوعها
عجّـل  يَقنـبر  سـيفـي  البتـّار  جـيبه     ترضـى الوديعـه لـو أشب نار الحريـبه

والله يَزهرا كان شلت السّيف زعلان        لفني  الأمّه  الخاطرك  واهـز  الاكـوان
هسّا لـزلـزل هـالارض بالإنس والجان     لجـلك واخلّي عْلَى الملا ساعه عصيبه
بضعـة الهادي كان أسلّ السّيف واقوم       مـا تسمعـين عْـلَى المنابر عقب هاليـوم
باسـم النّبي المختار عندك يصـح معلـوم     وظل  يـرتعد  والـغيض  يتوقّد  لهيـبه
هاج  العزم  بيـه  ولـزم  بـتّاره  وثــار       قلـهـا  يعـرفـونـي  أنـا حـيـدر  الكرّار
لا جـبن صايـبني ولا اشكي قلّة أنصـار       حـقّـك بحـد السّـيف يم حسين أجيبه
صاحت رضـيت وصابره عْلَى الصّار بيّه  واسمع  بْذكـر المصطفى  صبح  ومسيّه
وادري  حياتي  ياعلي  متطـول  لـيّــه     بعد  الـنّبي  واطلع  من  الدّنيا  كئـيبه
ماسكن غيظـه وانـثنت سـت النّساوين     لـزمت بديها ويل قلبي الحسن وحسين
قـالت يحيـدر دسكن الخـاطر السّـبطين     ولـنها  على  الخدّين  عبراتـه سكـيـبه
وتحيّرت  بالحال  مكسورة  الأضــلاع    وردّت لـعـد زينب تقلهـا بقلب مرتاع
قـومي لبـوك المرتضى روحي بـلا قناع   قــامت تجـر ذيـل الحزن ذيك النّجيبه
بـس مالحظها سكن غيظه وذبّ الفقار       ضمها  الصدره  والدّمع  بالخـد  نـثّـار
وقلهـا يَـبنتي مقـدر أنظر لـك بلا خمار      كنّي  أشوفك  بين  عدوانك  سليـبه

في عتابها لأميرالمؤمنين
لـو تلحـظ بعينـك ثـبير تزلزل وذاب        وقبال عينك يعصروني بصاير الـبـاب
متعجّبـه  العـالم  مـن  افعالـك  يَكرّار       بالدّار جالس والعدو يهجم على الـدّار
و مدامعـك تجري وبيدك سيف الفقـار       وانا انتخي بفضّه وجنيني فوق بالاعتاب
و تعفّرت بالبـاب منّي الضّلع مكسـور       وايدي على ضلعي يحيـدر والـدّم يفـور
والجـزل  يابوحسين  بالنّيران  مسـعور     ناديتهم  ردّوا  ولا ردّوا  لي  جـواب
ومن طحت خلف الباب ياراعي الحميّه    نـاديت  يـافضّــه  تعـالي  بْعَجـل  ليـَّه
ومن طحت يـاحامي الحمى مغشـى عليّـه  رد لي الطّاغي ولااختشى منّك ولاهاب
و انتَ تشوفه يـاعلي وتسـمـع  ونـيـني      وقـّف عـلى راسي ولطم خدّي وعيـني
وانا انـتحب واصيح يـافضّـه ادركني      سقط جنيني ولطم عيني وصدري انصاب
ردّوا لـك وقـادوك يـاليـث الحـرايــب        وانت الذي من باسك تمـوج الكتايـب
والله افعـالك ياعلي تـراوي العجـايـب       كيـف بحبل تنقاد وانت الليث بالغاب
قلها ودموعه  تحدّرت يم حسن وحسين    تدرين انا الموصوف فارس بدر وحنـين
أسلب نفوس الشّوس بس بلحظة العين     غصبٍ عليّه اليـوم يتخرّق لك كتـاب
صبري مثـل صـبري يـبت خـير الـبريّـه   تدرين  انـا محّـد كفـوا  يجـسـر عـليـّـه
لكن  شبيدي  قيّدت  زندي  الوصيّـه        سيفي بيميني واسمع ونينك ورا البـاب
صبري مثل  صبري  يَشمّامة المختار صبري يَزهرا عْلَى الهضيمه وعصر الجدار
لولا  الوصيّه  ماتـركت  اليـوم  ديَّــار     لاتهيِّجـيني بـالعـتـب قلبي تـرى ذاب

وصاياها حين الموت  لأمير المؤمنين      
شزايـد عليك اليـوم يـازهـرا تلوجـين      بطـلي  ونينك  ذاب  قلـبي  لا تونين
يم  الحسـن  بطـلي  الونـين وجاوبـيني      شوفــي اولادك  بالبـواكي  مـذوّبـيـني
قالت  يحـيـدر  فرّقــوا  بينك  و بـيـني       بـوداعة الله مسافـره عنّك يـبوحسين
من هالمرض ماشـوف ياحيدر سلامــه     تـزوّج عقـب عيني يَبو حسين بـأمـامـه
بـس الله الله بعـــد مـوتي بهـاليتـامـى       سـكِّن خواطرهم ونشِّف دمعـة العين
واجمع أصحابك عقب موتي وجهّزوني    وطلعوا الجنـازه بليل خفيه  و ادفـنونـي
واللّي اكسروا ضلعي وبالباب عصروني   لا يحضرون  جـنازتي  يمشـيّد  الدّيـن
ماقصّروا يامـرتـضى  رضَّـوا  ضلـوعي    لليوم من ضرب الرّجس ماسكن روعي
وبعدي على المخـتـار مانشفت دموعي  وطب لي ولطمني فوق خدّي ومحجر العين
قلها الوصي الممـدوح بالسّـبع  المـثـاني      انـتي  يَـزهرا و النّـبي كـنـتـوا أركـانـي
وهسّا انهدم يم الحسن ركـني  الثّـــاني       تجدّد عـلَـيّ الحـزن يـاست النّســاوين
خبري أبوك المصطفى بلّي جرى وصار  من كسر ضلعك والضّرب والجزل والنّار
خبريه عن حالي وخبري بْهَجمة  الـدّار      وبلغي سلامي المصطـفى خــير النبيّـين
دخلـوا عليهـا اثـنـين يـبـدون النـّـدامـه           و الكل  منهم  يـبدي   التّوبـه  بكلامه
ينـادون   يـابـنت   المظـلّل   بالغمامـه     عنّـا اصفحي  يعـزيـزة المختـار ياســين
حـوَّلت للحايط وجهها كوكب  النّور         وصاحت مَـبَـقّـيتوا من التّلويـع والجور
هيهات مَيطيب القلب والضّلع مكسور       هـذا جرح صدري وهذي حمرة العين


شكوى  أميرالمؤمنين للنبي عند دفنها
حيدر على قــبر النّـبي ينـادي يمخـتـار    هذي الوديعه مادريت بحالهـا اشـصـار
وصّيتني  وانا  اصبرت  واسـتهضمونـي    و الزمت  بـيتي  يارسول  الله و لفونـي  
و ذيـك  الوديعـه  روّعوهـا  و لبّبونـي      وانا وحيد ولاشـفت لي منهـم انصـار 
يا سيّـد   الكـون   الوصيّه   مارعوها       وهجموا الدّار عـلى البتوله و روّعوهـا
طلعت  تدافعهم  و بالباب  عْصروهـا       وانكسرت الأضلاع منها وصار ماصار
عاشت عقب فرقـاك مهضومـه وذليله       و من كثر تلويع الرّجس صارت عليله
شَحـكي شَعـدّد مـن مصايبهـا الجليـله      وكلما شفت هالحال قلبي يلتهب نـار
كـل الذي جاري عليها وعيني تشوف     لا كـلَّت زنودي ولابقلبي دخل خوف
شْبيدي وانابقيد الوصيّه صرت مكتوف     هبّطت راسي طوع لك وغْمدت الفقار
واعظم   عليّه   يوم   بالحجره   لفتني    تقول  إننّهب  منّي  فــدك واسود متني 
ظلّت  تنـوح  ومـن  بكـاهـا  ذوّبـتـني       لولا الوصيّه والقضا صارت لها اخبـار
لولا الوصيّه والقضا صارت لهـا علـوم    وخلّيت  ببـيوت  المدينه  ينعب  البـوم
وخـلّيت طـير المـوت مابين المـلا يحـوم       لكـن  أنـا  شبيدي  الأمر  لله  الجبار
سـلّمت لله وكسـروا ضلـوع الوديعـه         وضعـنـا عقب عينك يبو ابراهيم ضيعه
جـاروا علـينـا وضيّقـوا بينـا  الوسـيعـه     بــس غبت عنّا الكل علينا تجسّر وجـار

في رثاء الزّهراء (ص)
البحر الطويل
اسقاط  جنينها  و خروجها  اثر علي
مهجــة  المختـار  صاحت  و القلب  منها  انذهل
قـومـي   تــكّي  لي  يَفـضّه  و سنّديني  بالعجـــل
قومي  دركيني  انكسر  ضلعي  و سقط منّي الجنين
و انظـري دموم  البْصَدري  تسيـل  يا فضّـه  منـين
هشّـمت  منّي  يَفضـّه  الـجسَد  رفســة    هاللعين
بالعـجــل قـومي  اعرفيـه  منـين  صاحب  هالفعل
هالّذي  كسّر   ضلوعي  و لطم   خدّي   تــعـرّفيه
وذاك داحي الباب جالس  بالعجَل  روحي  اخبريه
قالت   مـلـبّـب  خـذوا  حيدر   و ليـتِك   تنظريه
قايـد  الـفرسـان  حيـدر   كيف   قـادوه   بْـحَبل
طلَع   لكن   ذوّبت   قـلـبي   يَـفاطــم   حـالـتــه
منكسر   قلبه   و  تـجـري  فـوق خـدّه   دمـعـتـه
حاير   و  يكـسـر   الخاطــر   يـوم دنّـق   رقـبـتـه
و بالحبــل  مقيـود  ما كـنّـه  أبـو حـسـين  الفحَل
شلون  أخبره  و عينه  تشوفك   يَزَهرا  ورا  الباب
يسمع الصّيحه  ويشوفك  يوم  طحتي  عْلَى العتاب
شفته   يتحسّر  و اظن  قلبه  من  الحسرات   ذاب
قلت  هـسّا  يثـور حيـدر  يشهـر  السّـيف  بْزَعل
صاحت  امّ  الحسـن  يدري  بحالي  الليث  الجسور
ويترك   العدوان   تضربـنـي   و هُـو  عليّه   غيـور
لـكـن  بـقـيـد  الـوصيّـه   مـقـيّدينـه   و لا  يـثـور
قومي  تكّي  لي  ترى  جسمي من الضّرب انتحل
طلعت  و لنّ  الدّروب  تموج  مـن  كثـرة  النّــاس
لقت  داحي باب خيبر طوع  يمشي  وْيَا  الارجاس
نادته   حيدر   ادركني   وشافـها  و نكّس  الـرّاس
جذب  حسره  بَثَر  حسره  و الدّمع  منّه   يـهـل
شافتـه   ملبّب  و شهقت  صارخه  بدمــعٍ  سفوح
عقب  عينـك  يَبِن  عمّي  بهاليتامى   وين   أروح
و العبـد  بالسّــوط  ألّـمها   و هـي  بجنبـه   تـنوح
تصيح  ورّم  تـرى  متـوني  العبد  يا خير  العمـل
بالضّرب   ورّم   متنها   و حيدر   يشوف   ويحن
صاح صبري  مثل  صبري  عْلَى الهضم  يمّ  الحسن
كاتب   الله  يا بتوله   نعيش   بالذّل   و  الـمحن
لا تشعـبيـنـي  ترى  بْــنَار  الحزن   قلبي   اشتـعل

شكاية  الزهراء  و عتابها  على   علي
المشتكى  لله  يَبو  الحسنين  من  فعل  الاصحاب
رحت  أنخّيهم  و حتّى  مْن  النّواخي القلب ذاب
مَدري  تدري  يا عـلي  لـو  مـا  دريـت  بـحالـتي
رحت   أنخّي  و لا  شفت  واحد  يلبّي  دعـــوتي
و جيت  مهضومــه  و تجري  فوق  خدّي  دمـعتي
دنـهـض  و طالب بـحـقـّي  لـيش  متوسّد  تراب
مَنْتـه   داحـي   باب   خيـبر   مَنْته  طاعون  الـزّلم
ينّهب  حــقّي   و ضـلـعـي  يكسر   و عندك  علم
لايذه   بظلّك  يَكَهف   الخايـف  شلـون   أنظلـم
مَنْته  لـيث  الله  يَـحيدر كيف تفرسك   الذياب
من شطَر مرحَب  بْسيفه   و من  ردى  بن  عبدود
و من  جلى  ذيك  الكتايب عن  الهادي  يوم  أحد
تنظر   بْعينك   علـيّــه   يلْتــوي   سوط   الـعـبـد
طايحه  و  تسمع  ونيني   يا علي   فوق   العتـاب
من  زغر  سنّك  يبو  الحسنين  جيـدوم   الـحَـرُب
غوث  كلمن  يستغيث  من   الشّرق  و من الغرب
شالسّبـب   مَتْغيـثني   و مَتْني  اسـودّ  من  الضّرب
ياعلي وحملي سقط واتعفر بعصرة الباب
وين   سيـفك  ما  تسـلّه   وين  عزمـك  يا فحــل
وين   صــولاتك   على   الفرسـان  يا خير  العمل
آه  يَـحـبل  الله الـمـتـيـن   شلـون  قادوك   بْحبل
جذب حسره و صاح يمّ الحسن بس من هالعتاب
هذا  سيفي  و ساعدي  و عزمي  يَبِتْ  خير الورى
لو  لي   رخصه  كان  شفتي  هـالاوغـاد  مـجـزّره
ولا   أسـمعك  تندبـيـنـي   و الـضّلوع   مكسّــره
هاج  عزمي  يا بتــوله  و بالقلب   شبّ  التهاب
تعــرفيني   مـا تـرد   عــزمي    جنــود   مـجنـّـده
 و  سيفي  بحـدّه  المنــايا  تلـوح   كلما   اجــردّه
لـكـن   بـقـيـد   الـوصـيـّه   هـالـزنـود    مـقـيّـده
بالـصّبر  مـوصي  عـلـيّـه  المصطفى  عالي  الجناب
ظــل  ينـاشدها   و تـجــري  فـوق  خـدّه  دمعتـه
وشهــالـعـصابـه   يَبنـت   المصـطفى   و ريـحانتـه
قالت   الطّـاغي  لـطَم  خـدّي   و عماني  بلطمتـه
و نـحل  جـسمي  بنبتـة  المسمار يا ليث  الحراب

دخول الحسنين عليها بعد شهادتها
صاح سبط  المصطفى  و دمعه  على  خدّه  انحدر
ماتـون  امنـــا  يَأسمـه  بـحـالـها  مَـدْري  اشْصدَر
ليش  ما   نسمع   ونين  امنا   و لا  نسمع   كلام
انشا  الله  طابت  العلّه  وطاب  ضرب  ابن  اللئام
لو   يَأسمـــه  ســافـرت  عـنّـا  و خــلّتـنـا   أيـتـام
و الشّهيد  يصيح   لَتْفـاول  تـرى  قلـبي  انكسـر
سالمــه  و يـاليـت  يَبـْن  أمّـي  كلامـي  لا يكــون
فـالها  فـال  الـسّـلامه  و ليـت  عـلّتـها  تـهـــــون
قال  خويه  أمنا  نحيله  و بهضها   ضرب  الـمتون
نسأل   الله   الضّـلع   المكسّر  من  الزّهرا  انجبر
وين  يَبْن  امّي  السّـــلامه  و الجسد  منــها   نحيل
و الـضّـلع   منها   مكسّر   و الـصّدر  دمّه   يسيل
ظنّتي  يا نــور  عـينـي   اليـوم   و  الليـله   تشـيـل
و الأسف  ما وصلت  العشرين  خويه  من العمر
صاحت  أسـما يا ولاد  المرتضى  و روح  الرّسول
ذاب  قلـبي  و لَـقْدر احكي  لْكم  يَساداتي  شَقول
لكن  الحجـره  ادخلـوها  و عاينـوا  حـال  البـتول
و  بالـعـجـل  ودّوا   لَبُوكم يا ضيـا عيـني  الخبـر
و على  الـزّهرا  يـوم  دخلـوا   عايـنـوها    امّـدّده
نايـمـه   نـومــة   الموتـى  وسـاد  ماهي   موسّده
بالـمصلّـى  ويـل  قـلـبي  مسـدّله   عـلـيـهـا  الـرّدا
طاحوا عـليهـا  و مدامعـهـم  تهل  شبـه  الـمـطـر

علي و الحسنين على  نعشها
صاح  ابو الحسنين  و دموعه  على  خـدّه  تسيـل
ياحسن يحسين  ودعوا امكم  ترى  حان  الرّحيل
جذب  وناتــه  و تـزفّـر  و انتحـب  خـيـر  العمل
هالـجـنــازه  ودّعـوهــا   يـا  يـتـامى  بـالـعـجــل
لا  تكثـرون  البـواكي  جـسـم  ابـوكم  مـنـتـحل
طلـعــوا  ايتـام  الـوديعـه  بالبـواكي  و العــويـل
و زيـنب  تهـلّ  المـدامـع  و القلـب  منهـا  انـفـطر
لازمــه  ام  كلثــوم  و تنـادي  غـدر  بيـنا  الـدّهر
هــاي  يا بـويـه  الـوديعـه  شلـــون  تدفـنـها  بقبر
للقبر  خذني  وياهــا  و لا  تـخـلّيــني  و تشيــل
و المـصـيـبـه  حـين  وقفـوا  اشبالها  فـو ق  النّعـش
و مدّت  إيديها  على  السّبطـين و الكلّ  انـدهـش
و ضمّـت الأيتـام  لـيـهـا  و مـاج  و اهـتز  العرش
و اخذهــم  حيدر  عن  الـزّهـرا  وعبـراته  تسيل
و من  رفع  ذيك  اليتيمه  عن  صدر  ذاك  الشّهيد
يوم  مـرّت  فـوق  ناقـه  و شافتـه  فـوق  الصّـعيد
راســه  بـخـطّـي  و جـسـمه  مـقـطّـعـينه  بالحديد
طاحت  تنادي  يبويه  شـال  ظـعـنـي  بـلا  كفيـل


وصول الحسن إلى مصرعه و حمله إلى الدار
هـالضّربـة القشره  يبويه  منين حلّت     بعـدك يـداحي البـاب شوكتـنا افتلّت
هـالضّربـة اللـّي هدّت اركان المسلمين       هـلّي  فعلها  راح  ياباب  العلم  ويـن
من جسر يالاهوتها الأعظم يبو حسين       بطّـل  ونيـنك  يالـولي  قـلـبي  تفـتّت  
بطـّل  ونينـه  و الدّمـع  هـل  وتحــدّر       صابـغ  بــدم  الـرّاس و يـنادي  يَشّـبر
هـذا الـذي مكـتوب لي من عالـم الذّر        من  عالم  التّكوين  هالطّبره  انكتبت   
آنــا الذي ماهاب مـن خيل ولا رجال        ولاهاب من خوض المنايا وخوض لهوال
لـو حـوربت بالكون بـيـه يحـل زلـزال      قلبي  فــلا تروّع  ولا الـزّندين كلَّت 
إسمي أنـا معروف بالشـدّات الصعـاب      وابـوك  تدري  مايهمّه  براسه  صواب   
واشوف يابني طحت من ضربة المحراب      مـقـدر أحـاكيكم ترى دمومي انّزفت
صلّيت أنــا بصفّين فـي حومـة المـيدان     وشـقّيت لجّـه من النّبل والبيض والزّان 
ولاسـطى بـهـالجـسـد بـتّـار ولاسـنـان       وطـبرة الطـّاغي شقّت الهـامـه ونزلت 
اصفرّت ألوانه وسال دمعه وضل ينادي    لا تـهيّجـونـي   بالصّوايـح   يـاولادي   
سـكتوا تـرى نزف الدّمـا فتّت افّـادي       شــالوه فوق الرّاس والضجّه ارتفعت  
وزينب تنــادي هالذي محمول من وين      بالله اخـبروني ياخواني حسن وحسين
قـالـوا لهـا يمخــدّره ســيّـد الــكـونـين      صرخت وصفقت بيدها وبالحال طاحت
حنّـت ودمـع العـين فـوق الخـد همّال       إطلـعت سـالم وارجعت ليّـه بهـالحـال    
محمول يابوحسين فوق اكتاف الرجال       معلوم  من  بعدك  بني عدنان  ذلـّت

عهده و  وصاياه
ظلّت بنـات المرتـضى كلهم يـنوحون       يقولون  ابـونا  ياحسن  متغيّر  اللون
تحـرّك  يَويلي  المرتضى  وبطـّل  ونينـه    تحسّر  على  اولاده  وصد  الهم  بعينه
قلهم  كـلامي  يا ولادي  تسـمعـونـه         لازم حسـن وحسين مـن بعدي تطيعون
كـنّي بشـبلي الحسـن فـوق التّرب نايم       بالسّم  كبده  مقطّعه وحوله  الهواشم 
والكـل ذابت مهجتـه والدّمـع سـاجـم       والحسن يتقلّب واخوه حسين محزون
وامّا  المصيبه  اللّي  تزلزل  هـالوطـيّـه   مصيبـة عزيزي حسين برض الغاضريّـه  
كـنّي أشـوفه  على الـثّرى نـايم رمـيّـه       مـن  حولـه  الشبّان  بالغبره  يونّــون    
وزينب انفجعت حين سمعت هالوصيّـه       وصاحت أجل يا بوي من وصّيت بـيّه 
بـانت  يحـيـدر  أوّل  الـذّلــه  عـلـيّــه     يـاليت  بعـدك  هالحراير  لا يضيعون  
تحسـّر يويلي صاحـب النّفـس العطوفه       وصـد  ونـده  زينب  وعبراته  ذروفـه   
كـنّي أشـوفك حايـره بوسطـة الكـوفه        ويّـا يتـامى على الهزل كلهم ينوحون   
هـلّت  دمعهـا  ونادته  والقلب  ذايب        بـيّـه  توصي  لـو  تـبشّرنـي  بمصايـب     
بعـدك يبويـه يساعد الله عْـلَى النّوايب       يـاليت متـقضّت ايّامك يا ضِيا الكون



حال  الحوراء زينب
نــزلة  الكوفـه  يـاعلي  قشره  علينه     نطـلب من الله تـطيب وتردنـا المدينه
قشره  علينه  نزلة  الكوفه  يبو حسين      فالـك عسى فال السّلامـه ياضيا العـين   
قلهـا الحسن يخـتي السّـلامه للأبو منين      مـاتنظرين  السّيف  شق  غـرّة  جبينه
ماظـنّتي مـن طـبرته حامي الحمـى يقوم     هذا الطّبيب يقول سيف الرّجس مسموم
مقـزِّر  أبـونا  حسبتـه  يومٍ  بعد  يـوم       لونــه  تغـيّر  وانتحـل  مـا تنظـريـنـه        
قـالت يَعقلي نطلب من الله السّـلامـه         ويقـوم  أبـو الحسنين  ويـتمّم  صيامـه     
ونـعـيـّد  بـزينــه  ولا نعـيّـد  يـتــامـى       قلها   يَثكلى   العيد   لا تتذكّـريـنـه
يخـتي  يَزيـنب  كان  عيد  تعيّد  الشّام      كان  الخبر  وصّل  يصير  أبرك  الأيام 
و احنا بـعـد ليلـه و يوم ونصبـح ايتـام      عند  الفجر  كهف  الأرامل تفقدينـه
صاحت عسـى بعيـد البلا يا قرة العين      بـالموت  لا تفاول  على  عز  المسلمين 
اسم الله علىكهف الأرامل والمساكين      لا قاله  الله  يا حسن  نـفقـد  ولـينـه
فـتـح عيونـه المـرتضى والـدّمـع يجـري      وقلها  يزينب  بالنّجف  محفور  قـبري
قـالت يبو الحسنين بعدك كيف صبري      يــا بـوي كيـف ارجـع بليّـاك المدينـه




رثاء زينب له عند تجهيزه
شافت ابوها وبالدموع انفجرت العين     صاحت عسى بعيد البلا مسجّى يبوحسين
يـاحسـن شيل عمامته وهالجرح شدّوه       وبهداي  فوق  المغتسل  يحسين  مدّوه  
وهـذا يَبعـد أهلي القطن للجرح خلّوه       بـالهون قلب والدي وشدّ الجـرح زين
لايفيض دمّـه على الوجـه يابن الشفيّـه      خوفي  يخويه  تخضّب  الشّـيـبه  البهيّـه    
لـو  تـرخصونـي  كـان  أقلبنّـه  بديّـه       واغسل  يخويه  طبرته  بمدامع  العـين 
كهفٍ منيع وحصن عالي وحيف مادام     مظلـّل  علينا  وانهدم  من جور  الايّام
ضاعت عقب عينه حريم وضاعت ايتام    مثله  يخويـه  ينوجد  فـي  العالم  منين 
شقّت الجيب ولطمت الهامـه والخـدود     تنـدب يـداحي البـاب يا صفوة المعبـود  
ذوّبـتـني عـلى المغـتسـل يـابوي ممـدود      معلوم  من  بعدك  يبويه  تيتّم  الدّين

رثاء زينب له عند تشييعه
ريضوا بنعش المرتضى ركن العرش مال  من شال ابو الحسنين ويّاه المجد شــال
ردّوا  نعش  حيـدر  إلى  المنزل  شويّه       بـتـودّعه   زينـب   وكلثـوم   الزكيّـه   
فـراقـك  يـبويـه  أعظـم  الفرقـه  عليّه       خلّى الدّمع يجري دما وبالقلب ولوال
قلهـا المشـكّر بـو الفضـل عبّـاس يخـتي       لا ينسـمـع صوتـك تـرى قـلبي شعـبتي  
آنـا كفيلك مـن بـعـد حيـدر دسـكـتي       مـا دام انا موجود ما ينضام لك حال
لـكـن  يـزينب  لـو  نـزلنـا  الغـاضريّه      عـذري  كفيلك  من  تشوفينـه  رميّـه 
صـاحت  تهـيجني  رزيّـه  عْلَى  رزيّـه     قـلبي  مفتّت  لا تذكّرني  بهالاحوال
والله اشعبت قلبي بذكرك ذاك المصاب      واشغلت بالـي عن مصيبة داحي الباب
اسم الله علىزنودك وراسك يبن لطياب      ريّـض يخويه بنعـش ابـونا سـور العيال 
ردّوا  النّعـش  ليـّه  وخلـونـي  أنـظره       أسـفر  عـن  أكفانـه  واحبنّـه  بصدره  
قـلـهـا وعـبراتـه عـلى الخـدّيـن تجـرى       هـيهات يازينب يرد عـنّك علي انشال 
الامـلاك  شالوا  مقدّمه  وشلنا  المؤخّر    ردّي  الخـدرك  وايّـسي  ميعود  حيدر 
نـادت  بعـالـي  صوتهــا  الله  واكـبر       والله فجيعـه مـاجـرت فـي أوّل وتـال 
قلهـا الحسـن ردّي الخـدرك يـامصونـه       مـن طلعـتك يخـتي نسينا مصاب ابـونـا 
لا ترفـعـي صوتـك ترى يصعب علينـا      واحنا فلا نرضى تعاين شخصك رجال

لسان حالها بعد وفاته
كيف البصر مظلم علينا البيت يحسين     صاير وحش من عـقب عــز الهاشميّـين
ويـن التـّلاوه و وين ذاك النّـور الازهر     يستر  قـلـبي  لــو  سمعت  آبـوي كـبّر  
واعظـم  عليّه  صرخة  الحورا  يحـيـدر     يــابوي  ضيّعت  الارامل  والمساكين 
يحسين  راح  اللّي  يزيل  الضّيم  عنّـا      يـزيـح الهضم عـنا يخويـه لـو انهضمنـا   
أقفـى الدّهر من فات داحي الباب عنّا        وراح السّرور وشِمتت علينا الملاعين 
بـاكر شماته تصير بارض الشّـام وسرور     ويـاما عـلم في بيـت أبو سفيان منشور
واحنـا علمنـا ياعزيـزي صبح مكسـور       بـس ماسمـع منّه انتحب وتزفّر حسين
قلّـه  يخويـه  البيت  مستوحش  علـينا       لـنّـه  بحـيـدر  نوبـةٍ  وحـده  انـدهـينـه  
ومحـّد  فقد  مثل  الذي  احنا  فاقدينه       والا النّشيـج ارتـفع عند الباب بونين
شـال الحسن راسـه ولـن زيـنب تنادي     والدّمـع منهـا فـوق صحن الخـد بادي 
قلـبي تـفـتّت والحـشـا يحسـين صـادي       مـن عاينت بيتي خلي من مظهر الدّين
 بـالأمس أبونـا لو طلع قاصد المسـجد       يسطع  النّـور  بغرتـه  و ظـل  يتهجّـد   
يبـتهـل ويـعـفّـر وسـط محـرابــه الخــد       وتجاوبه  الحيطان  لو  أذّن  ابوحسين
واليـوم  مـن  شخصه  منازلنـا  خلـيـّه     بـيـها  الحـزن  والنّوح  ومظلمه  عليّـه   
مـن عقـب عينـه انهـدم سـور الهاشميّـه      واحنـا  بمصيـبتـنـا  واعادينـا  معيدين
ضيعـتني  وخلّيت  قلـبي  موجّـر  بنـار      مستوحشـه الكوفـه عقب عينك يَكرّار
والحسن  من بعـدك  يبويه  ظل  محتار     وحسين  مـتحيّر  وبـس  يدير  بالعـين
سؤال زينب لما رجعوا من دفنه
ودّيت يـابن المصطفى باب العلم وين      وردّيت لـينـا بـالكسـيره ياضيـا العين
والله عجب صفوة الباري وسر الوجود      والجوهـر السّـامي وحـبل الله الممـدود 
بحـر الكـرم والجـود كيف تضّمه لحود      كهف  الارامل  واليتـامى  والمساكين  
يـولاد حيـدر وين أبوكم نور الاكوان        يحسـين خويـه يـاحسـن يَولاد عـدنـان 
هالرّوس نكسوها ترى بينا الدّهر خان       وظلّت خليّه بيوتنا من نـور ابـوحسين
قلهـا  الحسـن  والدّمـع  بالخـد  منثور     مايفيدنا كـثر البـواكي ولطـم الصـدور 
ولا النّـواعـي  تـرجـع  النّايـم  بالقبور       هـذا الذي مكتوب من عـالم الـتّكوين
يخـتي دصبري والصّبر من شـان الكرام   مـادام انـا سـالم وبـو فاضل الضّرغــام  
تـركي البكـا والنّـوح يختي الحـزن قدّام      بعـدي وبـعد حسـين يازينب تضيعـين 
داروا يعـزّوها عـلى بـوها وسكّـتـوهـا       ونشّفت دمعتها وإجـت يـم دار ابوها
وصاحت بهـم يحسين هالدّار اغلقوهـا       مقـدر  أعايـنهـا  خـلـيّـه  يـامسـلمين  
مقـدر  أعـاين  ياضيـا  العينين  هالدّار      كلما نظرت الهـا يشـب الحزن بـي نار 
كانت مزهره وتشع من حيدر بالانوار       واليـوم ظـلمه شلون اشوفنها بْـياعـين 
يـايـاب محـلا مشـيـتك مـابـين الاولاد       دوبي مريـبـه وخايفـه مـراوغ الحسّـاد 
شبـيدي عـلى عـزٍ رحـل عنّي ولا عاد      ياخلق يرجع غايب الأموات من وين
من شفت حالك ياعلي تجذب الحسرات     تطـلع وتدخل والدّمـوع تفيض عبرات 
هملت عيوني وبالقلب صارت الحسبات     ظنّيت ما تـتمّم صيامك يـاحمى الدّيـن  

 زينب  و دار أبيها  الخالية
زينب تصبّ الدّمـع مـن عظم الرزيّـه      مْن تشـوف دار الـمرتضى مـنّه خليّه 
تـوقـف ابّـاب الدّار وتهل عينها دموع       تنادي  يبويه  الهالمنازل  مالك  رجوع 
من حنّـة ايتامك عليك القلب مفجوع         مـا يمكـن  الثّـكـلـى  تعزّيـها  شجيّـه 
واللـي يفت قلـبي ويخلي حـزني يـزيـد      يابه  عقب  أيّام  لو قالوا  لفى  العـيـد
لازم  العــاده  تلبس  الأطفال  الجديد       واولادك  بيوم  الفرح تنصب  عزيّـه
يابوي ضاعت من عقب عينك هلولاد       ومن بعد موتك ياعلي مانعـرف اعـياد 
كيف الفرح  واحنا  بقينا  مالنا  سناد        راح  المحامـي  و الـذي  عشـنا  بفيّـه
خطبـة العـيد اضحت تنـادي واخطيبي       و المنـبر  ينـادي  انقطـع  منّـه  نصيـبي  
وانــا أحـن ولا أبـطـّـل مـن نـحــيـبي         واولادك  تـنـوح  ومدامعهـم  جريّـه  
ونـادت عـلى السّبطين حلوين المعـانـي      نوحوا  على  حـامي  حماكم  ياخواني
مـن بعـد حيـدر وينـّا و وين الّتهـانـي        والله  شماتـه  وحصّلوهـا  بـني  امـيّـه  
فرحت  بني سفيان  والطّاغي  بشامــه      لـمّن  لفى  ليه  الخـبر  نشّـر  أعلامـه   
قر واستقر واستحمد الله عْلَى السّلامه       يقول اسـترحنـا من علي وضاق المنيّه

أحوال أولاده  اليتامى بعده
العـيـد  مجبـل  والحـزن  زايـد  عليّــه     وعايـنت  دار  المرتضى  مـنّه  خليّــه  
فقـد الأبـو نـغّص علينـا بهالسّنه العيـد       ومـن الصّبـح بـاكر عليّـه احزاني تزيد  
نبكي  ونلطم  والبكا  واللطم  مَـيفيـد         نشبت  مخالبهـا  بحشـاشـتـنـا  المـنـيّـه
محـلى الأبـو فـي العيـد لـو جمّع اولاده      ولبّسهم  الزّينه  على  جـاري  العـاده 
ورفرف  عليهم  بالهنا  طـير  السّـعاده      يطيب القلب وتصير عيشتـهـم هـنيّـه  
واحنا  أبونا  قبـل  عيـده  بتسعة  ايّـام      سـافر  وخـلاّنـا  وصرنـا  بعده  ايـتـام  
وافراحنـا راحت وصار العيد في الشّـام    باكر  النّاس  معـيّده  واحنـا  بعـزيّــه 
بـاكــر  يخـوتـي  هـالمنـازل  غلّقـوهـا      خلّوا  ثياب  العـيـد  أبـد  لا تطلّعوها
واعلام  سود  عْلَى  المنازل  نشّـروها     ولا ريد أحــد من هالبلد يدخل عليّه
والله لقضّي العيـد كلّه بنـوح و صيـاح      ولحّــد يجيني من هـل الكوفـه بالافراح 
عندي مصيبـه يـاخلق عنّي الفـرح راح    زادي البكـا والنـّوح عبراتي الـجريّـه 
والله لقضّي العيـد بـاكر وسـط البرور       وامشي واسايل وين داحي الباب مقبور
أقعد  على  قبره  واهلّ  الدّمع  منـثور      وانـعى عـلى عزنــا الذي عشنـا بفيّـه 
وتهيّـج  احزاني  علـيّـه  خطبـة  العيـد      باكر  تمرّ  الخلق  كلها  المسجد  تريـد
ولا شـوف ويّـاهم علي واحزاني تزيـد      ويذوب جسـمي ولا تظـل بـيّه بقيّــه 
كـنّـا  بالاوَّل  مـن  يمـر  عيـد  علينــا     نـلـبس  ثيـاب  الفـرح  ونبكّـر  لبونـا 
وهالعيـد  جانـا  وطود  عزنا  فاقدينـا       وبعـده  تنكّس  عـلـم  عــزّ  الهاشميـّه




وقوعه  بالمحراب
البحر ....
وقع  بالـمحـراب  حـيدر  يشـد  بيـده  طــبـرتـه
غاله الطّاغـي بن ملجـم  ويـح  قـلبـي  بْسَجـدتـه
صــارت  الـصّـيحـه  وطـلـعـت كل بناته  و البنين
و زيـنب  تنـــادي  دقـومـوا  يخوتي  تهــدّم الـدّين
بالسّما  جبــريل  ينـعى  انصــاب  أميـر الـمـؤمنين
وَسْــفه  بعـد  المرتضى  الإسلام طــاحت رايــتــه
زَلْزَل  العـالم  نـدا  جـبـريــل  و الكــوفــه  تمــوج
و الخـلق صــارت بضجّـه  و الارض ظـلّت تـروج
و الحســن  فـز  باخـوته وحـيـدر  بمحــرابه  يلوج
غـارج  بـدمّـه  و خـضّـب ياويـل  قـلبي  شـيـبتـه
حــال  شـيـعة  حيـدر  الكرّار  يا حــالٍ  فـظــيـع
من لفوا له  و عاينــوه  مخضّب  بفيـض  النـّـجـيـع
انفجـعــوا  ونادوا عقـب فـرقــاك  هالامّــه  تضيع
و شالـوا  الكـرّار  للـمـنــزل  و تـفـجــع  ونـّتـه
و زينـب  تـنــادي  يَـبو  الحسنــين  بـطّـل  ونّتـك
هــيّـج  احــزاني  وفت  قلــبي  معـاين  طـبـرتــك
ياحبيب  الـمصـطفـى  نقـاسي عظـيم  مصـيـبـتك
لو نقاسي  مـن  العــدو كـثـر الشّمـاتـه وفـرحتـه
عقـب عـينـك  ذلّـت الـسّبـطـيـن  يا حـامي  الجار
و الدّهــر  يَمْــأمّن  الخـايـف  علينــا  اليوم  جــار
مظلـم العــالم و وحشــه  مـن  بعـد  فقـدك  الدّار
و النّبي  و رضــوان  مسـتـبـشـر  و تزهـر جـنّتـه


‌‌وصايا ه و عهده
يا حسَن  يانـــور  عيني  اسمــع  يبويــه  للكـــلام
بعـــد  فرقاي  الله  الله  بهــالحريم  و هالايتـــام
باكر  تصبّـــح  اولادي  و نســـوتي  بحــالٍ  فظيع
ياحسن  لَـيْكون  هالعيـله  عُقب  عيـــني  تضـــيع
لاحظ  الحرمه  يَبويه  و سكّت  الطّفل  الرّضــــيع
وآنا  باكر  تفقـــدوني  و تبلغ  أعــداك  المـــرام
يا حسن  و امّا  عضيـدك  مهجتي  حسين  الشّهيد
ليت  عينك  تنظره  عْلَى  القــاع  مقطوع  الوريد
و الخيول  اتّدوس  صدره  و راســـه  يروح  اليزيد
سكّن  قليبــه  تراهـــو  من  عقب  عينــك  إمام
و دار  عيـــنه  على  اولاده  و دمعــــه  بعينه  يهِل
صاح  جيـبوا  لي  أبو فاضـــــل  و زينب  بالعجل
نادتـــه  زينب  يَبـــويه  هــذا  خيّي  بــو  الفضـل
يا علي  يا طـود  عـزّي  تمـــوت  مـتّم  الصـــّيام
فتـــح  عينــه  و صاح  يا عبّاس  هــــذي  بذمّتك
هاي  من  عندي  وديعــه  و طـــود  لازم  رقبتك
لا تـضـيّـعـــــهـا  تــراهي  لايــــذه  بـحـمـيّــتك
لا تـــذل  مـــادام  راســـك  سـالم  و سـالم  الهام
قال  أنا  و جعــفر  و عبـدالله  و عثمان  العطوف
كلنا  خـــدّام  الوديعـــــه  و عزمنا  يرد  السّيوف
قــــــال  يـبـني  كنّي  بعيني  يبو  فاضـــل  أشوف
جسمــك  مجـــدّل  و زينب  حايـــره  بين  اللئام
نادتــه  زينب  يَبويـــه  عقب  عينك  ويـن  أروح
و كـل  وقت  تالي  يَبويــه  شخصك  قبالي  يلوح
جذب  ونّــه  وقال  مقدر  يا وديعــه  على  النّوح
دسْـتـعــدّي  يا حزينــه  للسّبى  و دخلــة  الشّام  

وفاته و شهادته
فارقت  روحــه  و تزلزل  يا خلق  عرش  الجليل
ماجت  الكوفـــه  و ضجّت  بالبواكي  و العويل
و البنات  الهاشميّــــه  من  الـخـــدر  طلعت  تنوح
و السّماوات  العلـــــيّه  تزلـــزلت  و اعلن  الرّوح
و زينب  تنادي  عسى  روحي  قبل  روحه  تروح
لـيـت  تدفنّـي  يَـبـويـــه  و لا  تخلّيـنـي  و تشيل
و اعولت  و اجذبت  حسره  و الدّمع  بالخد  سال
تصيح  يا عــزٍ  تقضّى  و للمقـــابر  قضى  و شال
عجب  يا سيف  المنايا   تموت  يا مـوت   الابطال
يا حسن  يَحسين   خلّونا   عن  الكوفــــه  نشيل
ردّت  الكوفــــه  عليـــكم  يخْوتي  ردّوا  الوطــن
والدي  شـيــخ  الـعشـــيره  شال  عنكم  و اندفن
يا علي  بعيـــد  البـــلا  جسمــك  يلـفّونه  بْكفن
ما يفيـــد  الأسف  و الحسـره  و لا  ينفع  الويل
قلت  أنا  بشيخ  العشيره  ولدهر  يرجع  لي  سعود
عافني  كهف  الأرامل  و استحب  نــــوم  اللحود
يا علي  السّفره  طويـــــله  لو  على  اولادك  تعود
ذاب  قلـــبي  و الجـسد  منّي  على  فراقك  نحيل

مراثي الحسن السبط عليه السلام
في رثاء  السبط  الأكبر  أبي محمد الزكي (ص)



دخول زينب عليه و قد أثر فيه السم
كبـد  الحسـن  متقطّعـه  بسـم  المنيّـه     أصبح يعـالج واصبحت زينب شجيّـه
دخلت عليـه وعاينت لـه يلوج وحـده       عنده  اخوه  حسين دمعه  فوق  خدّه
آمر  أخيّه  يشيل  طشت  البـيه  كبده       شيله   يخويـه   لا تشـوفـه   الهاشميّــه   
 شيل الطّشت خوفىالوديعه تشوف كبدي    خوفي تحـن ومـن بكاهـا يزيـد وجدي 
هذي  وديعة  والدي  حيدر  وجـدّي       مقدر  أشوف  دموعها  بخدها  جريّه 
اوصيـك يـابن امّـي عقب عيني اكفلها       وبكـل وكـت يحسـين دايـم عينك الها 
تبقـى تـراهـي بالهضـم من عقب اهلها       تـوقف على جثثهم براضي الغاضريّـه
سمعـت  ونينـه  واقبلت  زينب  تنـادي      تلطـم عـلى خدهـا ودمـع العـين بادي 
وتصيح  اخويه  حالتك  فتّت  افّــادي       مـن  شافها  ظلّ  يجذب  الونّه  خفيّه  
صـدّت ولـنّ تشـوف طشتٍ ممتلي دم       شــافت قطع كبد الحسن متقطّعه بسم 
قـالت وهـي فـوق الصّدر والخـدّ تلطم       كبدك  يخويه  مقطّعه  و تخـفي  عليّـه   
مـن غالك  بسمّه  يخوي  وقرّة  العين      يحسين خويه استخلف الله مالك معـين
هذي مهي كبد الحسن بالطّشت يحسين      قلهـا  نـعـم  يخـتي  ولكن  وشـبديّــه

حضور زينب والحسين عنده
قـوم بعجل سنّد لخــوك بعجل يحسين      والله  قطع  قلـبي  هالمسجّى  بـالونـين  
يحسين لا تغفـل ترى مسـافر عضيـدك     كنّي أشوفه  بهـالمرض رايـح من ايـدك
كثر  البكا  والنّوح  بعـده  مـا يفيـدك        بطّـل  الونّه  وظل علينا  يدير  بالعين
خـويه عـلى فـراق العضيـد الله يعينك       هــذا   يوالينـا   شمـالك  مــع   يمينك    
قــوم  الأعــادي  فـرّقـوا  بينه  وبينك       نــالوا  مطالبهم  وصـاروا  مطمئـنّـين
يحسين  أشوفه  مغمّض  وبطّل  ونينـه     اصفرّت الوانـه و بالعرق يرشح جبـينه
تقـرّب  يخويه  ودّعه  وغمّض  عيونـه   غـيره وغيرك بالخلق مـا شوف سبطين
مـن هـالمرض يابو عـلي ما ظـنتي يقوم    كبـده تراهـي تفطرت من حـر السموم
جرّب يخويه وشوف اخوك مفارق اليوم    مـا ظـنّتي  يتمّـم  نهـاره  ابـن  الميامين 
قــام  الشّهيـد  وعبرتـه  بخـدّه  جريـّه       وعاين  عضيده  يطوّح  الونّـه  خفـيّـه 
قلّـه  يبو محمَّد  يخويــه  اقطعت  بـيـّـه    فتّح عيونـه وسال دمعه على الخـدّيـن
قلّـه  يبو السجّـاد  لا تبكي  ولا تنـوح       آنـا  عـلى  معـزّه  أعالج  طلعة  الرّوح
وانتَ  تظل  بكربلا  عريـان  مطروح      مرضوض صدرك بالثّرى ومقطوع ليدين
اوصيك يابن امّي عقب عيني بهالعيـال     ليكون  تتشتّت  يبو سكنه  هالاطفـال
يحفظكم الله من صروف الدّهر لومال       واصبر عقب عيني على جور الملاعـين
اوصيك  بولادي  وحريمي  هالأرامـل      يحسين  صير  الهم  بعد  فرقاي كافــل
تعـزّا  بعزاء  الله  تراني  اليوم  شـايـل     ودعتك الله  ياقطـيع  الرّاس  يحـسـين

                بين الحسين والحسن        
قلب الحسن من سم جعده ملتهب نار      فـي ويـن راح اليـوم عنّا حامي الجــار
يامن  قتل  مرحب  و لزنـوده  براهـا       يالكعـبـة  العظمى  و يـالعـالي  ذراهـا  
دنهـض تـرى بيك العدى نالت مناهـا        سمّوا  عزيزك  والشهيد  حسين  محتار 
جـالـس  و دمعـاتـه  بخـدّينـه  هـتونـه       ينظر  عضيده  ويصفج  شمالـه  بيمينـه  
بعدك   يخويه   تظلـم   الدّنيـا   علينـا      ظهري انكسر لجلك يشـمّامة المختـار
سـمٍ  قطـع  كبدك  يخويه  قطع  قلبـي      ومـن بعـد عينـك لاهنـا زادي وشربي 
وعقبك ينـور العـين كيـف أندل دربي       الدّنيـا  لطلّقهـا  بعـد  موتـك  يمغوار
نــادى  أبـو محـمّـد  او ونّاتـه  خـفيّـه       هــذا   ينـور   العـين   المقدّر   علـيّـه 
بـوداعـة   الله   يـاغريب   الغاضريّــه    بـس الله الله مـن بعـد عيني بهـالصغـار
يوصـي  عزيـزه  و القلب  منّه  بلهفـه      و يخاطبه  و لازم  على  كبـده  بكفّـه
الجاسم عقـب عيـني عـلى سكينه تزفّه      نفّـذ  يخويه  هالـوصيّـه  ياحـما  الجار 
زوّج الجاسـم واكفـل ايتـامي يمذخـور       وعينك على زينب احفظها وسط الخدور
عقبـك تراهـي ياعزيـزي تركب الكور      وتشوفك مجـدّل يخويه فـوق الاوعــار
كـنّي  أعـاينها  ذليـلـه  بـين  عــدوان        فوق الجمل راسك يباريها على اسـنان
وابنـك عـلي مغلول بقيوده و وجعـان       ينخّى  بني  هاشم  ودمع  العين  نثّـار




في تشييع الجنازه
شـالوا الجنازه والوديعه تصيح يحسين   بجنازة  المسموم  ريّض  يا ضيا  العين 
ريّـض يـبو سكنـه بنعش حلو الجهامـه      وانشـر عـلى تابوتـه المشكّـر هالعمامـه 
سفروا الكفن عن وجهه تشوفه  ايتامه       ودّعتك الله يا حسن هـالسّفـر لاويـن
ريّض يـبو سكنه بجنازة حلـو الاطـبـاع    وعرّج بتابوته على مكسورة الاضـلاع
وخلّــه على الرّوضه وخلنا نجدّد وداع     وقّـف يخـويـه ذابـت قلوب النّساوين
عرّج  على  قبر  البتوله  بنعش  ابنـهـا    و قـبره  يخويـه  لا تحـفـره  بعيد  عنها 
دفنـه  بكترها  بلكت  يهـوّن  حزنهـا        لا ويـن  ماشي  بكعبة  الوفّاد  يحسين 
ريّض  يخويه  بهالنّعش قلبي  تـرا  ذاب   جسمي انتحل يابوعلي من فراق لحباب
مقصـد الوافـد حيـف نوره بالثّرا غاب      عــنّا مشـى ملفى الأرامل والمساكـين 
وظـل  الشّهيد  حسين  عبراته  يهلهـا       يشوف  العزيزه  وقلبه  تْصدّع  لجلها 
صاح اطرحوا جنازة عزيزي عند اهلها    حطّوا النّعش وتصارخت ذيك الخواتين
دارت على نعشـه الحريم وقـام الصياح    ومن اخوته بكثر البواكي غابت ارواح
كلمن طلع من منزله فوق النّعش طاح       وحسين يتـلهّف و يصفج راح اليدين



وصول ابن الحنفية ساعة التشييع
شالوا الجنـازه و وصّـل ابـن الحـنفـيّـه     وشاف  المصيبه  قبال  عينه  والرزيّـه
فاض  البقيع  وفاضت  بـرور  المدينـه        واشـبال  حيـدر  بالوقـار  و بالسّكينه 
طلعوا  مـن  المسجد  بخوهم  شـايلينه        وفـرّت  بضجتها  الحريـم  الهـاشميـّـه 
مـن شـاف هـالحـاله ترجّـل عـن نجيبه      ومـن شـافهم كلهم هواشـم شق جيبه
وشاف  الشّهيد  حسين  وتعلّى  نحيبه       ونـاداه  خـبّرني  بعجل  يـبن  الزّكـيّه 
يحسين  خبّرني  عَلَي  دنياي  وحـشـه       كلكم  حريم  وزلـم  فرّيـتوا  بـدهشه 
و وين الحسن لَيكون هذا النّعش نعشه      وصارت الضجّه وغابت الشّمس المضيّه
قلّه  نعم  هذا  الحسن  عزنا  وضمدنا       وهالدّار  ورث  امنا  وبيها  قبر  جدنا 
وبيهـا الاجـانب تندفـن واحنا انطردنـا       وانــا  يخويـه  مـقـيّـد  بقيـد  الوصيّه
حن وجذب حسره وصب الدّمع سجّام       ويـلاه  من  شمتة  عدونا  وجور  الايّام
باكـر بشـاير ياعضيدي توصـل الشّـام      وتفرح  هند  والحزن  سهم الفاطميّه
حطّوا  النّعش  ويلاه  ياساعة  القشره       من  نزّلوا  مهجة  الزّهرا  وسط  قبره  
وحسـين دنـّق وانـتحب والعـين عبرى       يقلّه  يخويـه  وداعـة  الله  هاي  هيّـه
وهالوا  تراب  القبر  وانهدّت  اركانـه      و روّوا  تـراب  القـبر  بالمجمع  اخوانه
وشمّامة  الهادي  الذي  وجّر  احـزانـه      رجعـة  البـيت  وشوفتـه  داره  خليّـه
وشوفة  جعيده  جالسه  شبه  الحزينـه      تـترقّـب  الانعـام  مـن  نسـل  اللعـينـه
وزيـنب  تنـادي  وين  اخيّك  ياولينـا        مظلم  البيت  وموحشه  الدّنيا  عليّـه

الحسين على قبر الحسن
البحر ....
تخوصر على قبر الحسن مهجة المختـار    يجذب  الونّه  والدّمع  بالخـد  نـثّـــار
ينـادي يخويه  موحشه  بيوتـك  علـيّـه      والدّهر  بعدك  يا عضيدي  خان  بيّـه
مقـدر  عـلى  طبّـة  المـنـزل  هالعشيـّه      وانـظر ايتامـك بالكسيره ياحمــا الجـار
شـاقول  لو  قالوا  يعمّي  وين  ابونــا       وشـالبصر  لو  زيـنب  تلقّتـني  حزينـه
تلطـم عـلى الهامـه وتقول الحسن وينـه      تضيّج عليّ الواسعه و تزيـد الافكــار
تزفّـر وصـاح وعبرتـه تجـري بـالخـدود   ودّعتـك  الله  يالـذي  باللحد  ممـدود
مـن هالسّفر ماظن يبـو محمَّد لنـا تعـود     خلّيت  قلبي  الفرقتك  متوجّر  بـنـار
حـطّ اللبن فـوق اللحـد والدّمـع سافح         والتّرب هالـه واخوتـه ضجّوا بصوايـح
هــذا يجـود وذاك فـوق الـقـبر طـايــح       وحسـين من كثر البواكي وقف محـتار
وارى عضيده في التّرب والقلب مكسورومـن المصـيـبه حـول قـبر المجـتبى يدور
واشبال هاشم حول قبره ولالهـا شـعور     وكلمـن الوجـده يصفج اليمنه باليسار
ردّ السـّبط تجري دمـوعـه فوق خــدّه       ينادي عضيدي استوحشت دنياي بعـده
والله  الأخـو  يكسر  ظهر خيّه  بفقده       دهـره يضكّـه ويمتزج عيشه بالاكـدار



محاورته مع الحسين  عند إحتضاره
البحر
قوم  يحسين  بعجــــــــل  للحــسن  عاين  حالته
لونـــــه  متغيّر  ترى  و صــارت  خفــــيّـه  ونّته
هلّت  دموعـــــه  الشّفـــيّه  و قام  لعضيده  بْعَجَل
قعد  يـمّــه  و عاين  مْن  المرض  جسمــه  منتحل
صاح  يا مهجـــــة  الزّهــــرا  ظنّتي  موتك  وصل
ســمع  صوتـــــه  و فتّح  عيونـــه  و طوّح  ونّته
فتح  عينــــه  و صاح  يا  باقي  البقـــيّه  يا  شهيد
قعدتك  يمّي  يبـو  السّـــــجّاد  خـبّــــرني  شْتريد
يا عضيـــدي  وداعــة  الله  الموت  عنّي  مو  بعيد
لا تصــــد  عنّي  ترى  الفراق  حضرت  ســاعته
و انا  كم  مـــرّه  شربت  السّـــم  لكن  ما جرى
مثل  هالسّــــم  الذي  بحشاي  يَبْن  امّي  ســـرى
نحل  جســــمي  و المرض  يحســـــين  لوني  غيّره
بين  ما هــــو  يخـاطبــــه   و لـنّـه  مبطّـــل  ونّته
و السّبط  من  عاين   عضيــده  و عينــه  مغـمّضه
جذب  حسره  و صفج  بيده  و حرّكه  لنّه  قضى
و صاح  قوموا  مات  أخـــوكم  يا ولاد  المرتضى
وظل  ينوح  على  عضيده  و لطم  راسه  براحته
فارقت  روح  الحســــن  و حســـــين  قام  يغسّله
ناسٍ  تجيب  النّعــــش  و الكفــــــن  ناس  تفصّله
و عند  شيــــــله  ناسٍ  تشيـــــــله  و ناس  تظلّله
اشبـــال  هاشــم  حايطيــنه  و لـحّـدوه  بْحفرته
لكن  انشدكم  عن  حســـــين  الشّهـــيد  بْكربلا
من  حفَر  قبره  يَشيــــعه   ويا هُــــو  اللي  غسّله
و يا هُــو  اللي  شــال  جسمه  بوسط  لحده  نزّله
ظلّ  بالرّمضا  و لا  لــــــه  من  يشـــيل  جنازته
ما حصــــل  غير  الـحراير  يوم  مرّوا  عْلَى  الهزل
صاح  بيــــها  لســان  حاله  شيّعوني  و ما حصل
هوت  زينب  فوق  جسمه  من  على  ظهر الجمل
تمسح  الدّم  عن  جروحـــه  و هوَت  تلثم  رقبته

زينب  تنعى   للزهراء  ولدها
طلعت  بْدَهشه  الحزيـــــنه  زينب  تعج  بالعويل
وقفت  بروضــة  الزّهـــرا  و الدّمع  منها  يسيل
عْلَى  القبــر  طاحت  و مثل  النّيب  يا ويلي  تحن
تقول  قعــدي  يا بتـــــوله  و شوفي  أفعال  الزّمن
قومي  الله  يعظّــم  اجــــرك  قطّعوا  كبد  الحسَن
نغّصوا  عْليه  المعيشـــــــه  و مات  يا زهرا  نحيل
لو  تشوفيــــنه  بْعينك  يـــوم  أخــــوته  مـــدّدوه
حين  بطّل  ونّــــته  و غرّبت  عيـــــنه  و غمّضوه
فارقت  روحــه  الجسَد  وعْليه  طاح  حسين  أخوه
يصيح  يا كهف  اليتامى  شلون  تتركني  و تشيل
ماجت  الرّوضه  و صاح من  الضّريح  لسان  حال
تصيح  يا زينب  فجـعتيني  و منّي  الدّمـــــع  سال
تخبريني  و الخبر  عنــــدي  أخــــوك  الحسَن  شال
و اوحش  الدّنيا  عزيــزي  و ضيّع  أبناء  السّبيل
مهجـــتي  ذابت  يَزينب  يـــــوم  ذابت  مهجـــته
وانا  يمّــــــه  يــــوم  طـــــر  عينه  يودّع  لخــوته
قولي  لحســــــين  الشّهــيد  يمر  عَلَيْ  بـجْنــــازته
يهــيّد  بْنَعـــــشه  حذاي  انكان  يبرد  لي  غليل
و ظلّت  تصبّ  الدّمــع  من  شافته  عْلَى  المغتسل
و الشّهــــيد  يقلّــــبه  و مدامـــــعه  بخـــدّه  تهل
صاحت  فراقك  شعبني  و الـجـســد  منّي  انتحل
قلّبه  بْهيده  يَبو  سكيـــنه  ترى  جســــمه  نحيل
آه  يَبو  محمَّد  مصــابك  شعَل  وسط  القلب  نار
قلت  إلك  جعــــده  اللعيــنه  لا تطب  إلها  بدار
قطّـعت  يا نـــــور  عيني  قـلبك  بْسمــــها  أمرار
و انقضى عمرك  على  فراشك  يَبَعد  أهلي عليل

                                                                 مراثي الامام الحسين عليه السلام
                                                                        واصحابه واهل بيته

الحسين في وجدان الشيعة
وحـق راسـك المقطوع ياشمـس المضيّه   للحشـر  ماننسى  مصابك  و الرزيّـه 
ننسى  و سهم  الصاب  قلبك  ياذرانا       ذلنــا  وفـت  قلوبـنـا  ونكـّس  لـوانـا 
وتقطـيع جسمك بالـثّرى قطَّـع أمعانـا        وخيلٍ وطت صدرك على حر الوطيّـه
داسـت يابن حيدر على صدور المحـبّين    و بقلوبنا  تخلّيك  عاري  بغير  تكفـين
وذبـح الطّفل نـنساه هـذا محال يحسين       ولا ينّسى ركوب الوديعه على مطيّـه
يحسين  كلنا  نعتني  لك  كربلا  نزور     بس ما نوصّلكم  وننظر  ذيك  القبـور
ندخل  الحاير  بالحنين  ولطم  الصدور    و نحـوم  مثـل  الجلَب  لوفارق  حميّه
ونشوف عدرجلك علي يحسين مدفون      و تهيج  زفرتنا  ويقرّح  مـاي  العيون
ونـتـذكّر وقـوفك علـيـه بقلب محـزون      محني الظّهر وتصيح يابني قطعت بــيّـه 
وبـكل فريضـة تـروح للحايـر الشّيعــه      و مـن مشهدك تطلع وتقصد للشّريعـه
تزور القمر الازهر أبو كفوف القطيعه      شــيّال   رايتكـم   و سـور   الهاشميّه 
وبعـد  الزّيـارة  للمخيّم  بالبكا  نعـود        بس  ما نطبها  تسيل  دمعتنا  بالخدود
نـذكر منـادى بـن سـعد ياقوم فرهـود        حرقـوا الخـيم سلبوا الحريـم الخارجيّه
نذكر  وقوف  مخدّرتكم  شابحه  العين      للمعركـه والخيـل حاطـت بالصّواويـن 
تنـادي  يعـدوان الله  الله  بهالنّـساوين        لا تروّعوهـا   راقـبـوا   رب   البريّـه 

تظلّم الزهراء يوم القيامة
تزلزل  المحشر  وقفة  الزّهرا  الحزيـنه   تنادي يربّـي القــوم ضلعي كاسرينــه
دخلـوا عـلي البيت عدوانـي و ولونـي       و قادوا  علي  ببنود  سيفه  وسقّطوني 
ونحلـة  أبـويـه تنـاهبـوهـا  واطردونـي      هجموا  علينا  بدارنا  ولا  راقـبونـــا
وعفت  الدنيّه  عقب  ما  فتّوا  افّادي       وعمّم  كريم  المرتضى سيف  المرادي  
وردّوا عقب عينه و عيني على اولادي    واحـد قـضى مسـموم عـندي بالمدينه 
وضـل العزيز حسين بين اوغاد سـفيان    وقاسى مصايب بعضها تشيّب الرّضعـان
وسـافر لراضي كربلا وانذبح عطشـان    مرمـي واخوته عــن شمالـه وعن يمينـه 
إنـتَ  يَـربّـي  العـالم  بكـل  المصايب       ضلّت  بناتي  من عقب  عيني  غرايب    
للـشّـام ودّوهـم يـسـر بـين الأجـانـب         و ابني  علي  بالقيد  و الغل  ماحنينه
تـبدي الشّكايـه والدّمع بالخد مذروف        بالحال ترفع طفل ابنها حسـين ملفوف
وتصيـح شـيبني يربّـي يــوم  الطفـوف      اشسـوّى الطّفل من ذنب حتّى يذبحونه
مهجـة عزيـزي ياحكيم بسهم مذبوح         وقلب الرّبـاب من المصيبه صار مجروح
مـن شـافته مغمّض يعالج طلعـة الـرّوح    و فـتّت  قـلـوب  الهاشميـّات  بونـينـه   
وتجـر و نّــه والخـلايـق كلهـم وقـوف       تندب  و ترفع  بيدها  منديل  ملفوف  
ربّ انتقم لي من الذي قطّع هالكفوف       ياتي  النّدا  والنّاس  كلهم  يسمعونـه
مـنّي  يَبنت  المصطفى  طلبي  الشّفاعه    وآخذ  بحقّك من الطّاغي ومن  اتباعـه
ومـن  الذي  للدّار  جاكم   بالجماعه         و مـن الذي قـاد الوصي و روّع بنينه 
ومـن الـذي بالباب منّك كسر ضلعين     واللّي طبع كفّه على الخد وعلى العـين
بشري يبنت المصطفى يم حسن وحسين      هاليـوم وعـد قطام  وجعيده  اللعينـه
هالـيوم  يـازهرا  الوفـا  واقبـل  الميعاد    آخذ  بحقّك  من  بني اميّه  وبني  زيـاد 
ومـن الـذي في كربـلا عفّر لك أولاد        وهـذا  العزيـز انكان قصدك تنظرينـه 
وتنظر العرصه والدّمع يجري مـن العين    وتشوف ابنها حسين مـن حوله النبيّين
بـين الخـلق واقف بلا راس وبلا ايدين      وتصيـح  وشهالفعل  بـابني  فـاعلينـه
تصرخ بصوت يزلـزل العـالم والافلاك    و الحور ويّاها  تضـج و جميع الامـلاك 
و تـقول  ياباقـي البقيّـه مـا حضـرنـاك      السّـهم فـات ولا حضرنـا يـوم جينـه    
وتعـج جمـيـع الرّسـل حـتّى آدم ونوح       و يخاطبـون المصطفى والمصطـفى ينوح  
الله  يعظّـم  أجرك  بسبطك  المذبـوح       و حيدر علي يبكي ويهل دموع عينـه







هلال المحرم و أحزان عاشوراء
عاشور  هلّ  وبالضّماير  شب  نيران     راح الفرح عنّا وغشانا بظلمة أحـزان
صـارت  مـآتم  فـي  السّماوت  العليه       و بنت النّبي ويا الحور نصبت لـه عزيّه
والـكل  ينـادي  يـاغريب  الغـاضريّـه       وهـذا يـنادي واشهـيدٍ مات عطشان 
لبست الشّيعه بكل وادي ثياب السواد        عـافت المكسب والحزن بالقلب وقّــاد 
نصبت  مآتمهـا  عـلى  بو زيـن العبـاد      تبـذل عـلى ابن المصطفى غالي الأثمان
وتشـوفهـا  لـو طـبّت  الـمـاتم  بـزفره       هـذا  يهـل  دمعـه  وهذا  يجـر حسره  
هـذا يـدق راسـه ويلطـم فـوق صـدره       والكل عليه من الحزن واللطم عـنوان
مـحّد  تـولّـع  بالـبكى  بكل  الـبريـّـه         مـثـل  الحـزين  الوالـه  ابـن  الحنـفـيّـه  
هـل  الهـلال  وهلّت  دموعـه  جـريّـه      بس ينتحب ويصيح ياوحشة هالاوطان
سـافـر أبـو السجّاد يقطـع بـيد الـبرور       قـاصد للعـراق وتركهـا موحشه الدّور 
خايف على اخواني أنا مْن أيام عاشور      الله  يعـوده  الهالمنازل  قـمـر  عدنـان


إبن الحنفية و هلال عاشوراء
لا تنــشديني  عن  أحــــوالي  يَبنتي  القلب  ذاب
هل عاشور و شعبني  و مفرقي  مْن  الحزن  شاب
شاب  راسي  يا حزيــــنه  و بيرق  العـــز  انطوى
من  بدى  هـــلال  الـمحرّم  منخسف  منّه  الضّوا
و اســمع  يقــولون  أخــــويه  نزل  وادي  نينوى
للبكا  قومي  استعــدّي  و البسي  ثوب  المصاب
قالت  هـــلال  المحـــرّم  لو  بدى  قلّي  شْـيصـــير
قال  بـيـــه  أجــساد  توقع  بالثّرى  و روسٍ  تطير
كنّي  أنظــر  بـو  علي  مـحــــتار  معدوم  النّصير
هالشّـــهر  هـــذا  اليفرّق  بينّا  و بين  الاحـباب
نادتــه  كثر  البــواكي  و الـنّـــياحه  ما تفـــــــيد
قوم  و اسأل عن  أخوك  حســـين  يا وادي  يريد
و اسأل  الرّكـــــبان  عنّه  بيا  بلد  عيّد  الـعــــيد
هالحكي  خلّه  شعــبت  قـلــوبنا  يَبْن  الانـجاب
شالسّبب  زادت  أحـــزانك  من  نظرت  الهالهلال
ذوّبتـــنا  لا  تفــاول  على  اخـوانك  هالافــــوال
بالسّلامه  يعود  أبويه  انشا  الله  و ذيك  الأبطال
قال  ما فاول  يَبــنتي  و هالحكي  عين  الصّـواب
يوم  عاشــر  هالشّـــهر  كنّي  يَمَحــزونه  أشوف
جسم  أبوك حسين عاري مقــطّع بْضرب السيوف
و اخوتي  هــذا  طعـين  و ذاك  مقطوع  الكفوف
غسلهم  فـيـض  الدّما  و اكفانهم  سافي  التراب
صرخت وصاحت يَعمّي عن  اخوانك  ليش  جاي
قلها  لا تهيجي  همومي من  الأسف ذايب حشاي
كلهم  يروحـون  و آنا  ما حصل  لي  على  هواي
و انتي  تعرفــــين  عمّك  ما  يهاب  من  الحراب
عزمي  وياهم  أروح  و ردني  حســـين  الشّهـــيد
لولا  أمــره  كان  أنا  عليّه  الدّرب  ماهو  بعـــيد
لَوَنْ  حاضـر  يـوم  عاشـر  كـان  ذاك  اليوم  عيد
لَطُب واخبصها  واخلّي  السّيف  يحصد  بالرّقاب
و احمل  عْلَى  الميــسره  و عبّاس  يحـــمل  عاليمين
نصرخ  عْلَى  الخيـل  و نشقّ  الصـــفوف  مفرّعين
لكن  شْبـيدي  نصيبي  ما  احتضى  بنصرة  حسين
قاعد  و شغلي  البكا  و بنصرته  تفـوز  الاجناب



دخوله  دار  الوليد
البحر الطويل
هِجْمَت  لْيـــــوث  الحرايب  و الشّــعور  منشّره
و السيوف  عْلَى  الاكتاف  تلـوح  كلها  مشهّره
و بو  الفضل  قدّامـــــــهم  و الغضَب  لاح  بغرّته
يصيح  لحّد  والــــــدي  الكرّار  و انا  ضنــــــوته
زبد  و ارعد  و انذهل  مروان  بس  من  لحــــظته
و صاح  أنا  عبدك  يَـخــويه  و الاردان  مشمّره
عبدك  و بامرك  يَـبــو  الســــجّـاد  آمرني  شْتريد
و الله  لو  تامر  لَطُبّ  الشّــام  و اخبصها  و أزيد
حيدر  الكرّار  أبـــونا  ما يذلـــــــنا  احـــنا  يزيد
و احنا  معروفين  كلنا  اسبـاع  عــــند  الزّمْجَره
و حورب  ابن  الحنفيّه  و نشر راسه عْلى الاكتاف
و صاح  كلنا  اشــبال  حيدر  ما نذل و لا  نخاف
و من  بريق  السّيف  بيــديه  الوليد  الموت  شاف
و حفّت  ابّدر  المجـــــد  ذيك  النْجـــوم  المزهره
ما حــلاهـم  يـوم  حـفّـوا  حـول  عِزْهم  ينْتخون
و لو  لهم  حصّلت  رخـــصه  يعلم  الله  شْيفعلون
كلهم  حيود  و ضيــاغم  عْلَى  الهضم  ما يصبرون
نكّسوا  روس  الأعادي  و طلـعوا  اليوث  الشّرا
مدري  غابت  هالعشــــيره  وين  عن  زين  العباد
يـوم  قادوه  بحبــل  يمــشـي  و يسحب  بالقــــياد
و الحرم  خلفــــه  حــواســـر  و الأهل  عنّه  بعاد
و الخلق  تتـفـــرّج  و روس  العشـــــيره  مشهّره
ليت  حضرت  هالعشــــــيره  للحـــراير  و العليل
وشافوا  دمومه  من  جروحـــه  على  النّاقه  تسيل
نحّل  عظامه  المرض  و الحـــزن  و الدّرب  الطّويل
و بس  يـجــر  ونّه  يضربــــونه  و زينب  تنظره
ليت  حضـــروا  فكّوا  السّــجّاد  من  قيد  الحديد
و شافوا  الفاجـر  يســـوم  حريـمهم  سـوم  العبيد
و عاينوا  ذيك  الوديـــــعه  مكتّفه  بْمجلس  يزيد
بين  أعادي  مســلّبه  و بايتــــام  اخـــوها  محيّره



وداع المدينة
وداعه قبر جده
مهجة الزّهرا فوق قبر المصطفى ينوح    يـنادي من الدّنيا يَجـدّي ملّت الرّوح 
تعفّر عـلى قـبره  وزفـر زفـرة المهضوم    غمّضـت عينـه وشاف جدّه بعالم النّوم
ضمّـه الصدره والدّمـع بالخـد مسجـوم      وقلّـه بحريمـك والاولاد الكربلا روح  
يحسين سـافر واتـرك ديارك والاوطـان    كنّــي  اعـاين  جثّتك  للخيـل  ميـدان  
والـرّاس مثـل البـدر يزهر فـوق السنان     مـن تلتفت زينب تشوفـه قبالها يلوح  
تـنجّي يعقلي بذبحـك الشّـيعه من النّـار      بذبـح شـبّانـك وذيـك اطفال الصغـار   
وتـصـير لجـلك كـربـلا مقصـد الـزّوار      من عالم الذّر هالأمر مكتوب بـاللـوح  
يحسـين  سـافر  بالحرايـر  و النّسـاوين    تنـذبـح يـبني ونسوتك تدخـل دواويـن  
خل تنصب الشّيعه النّياحه عليك يحسين    وانتَ التنجّيها ويصير الذّنب مصفـوح 
بـالله ارد اناشدكم يشيعه ردّوا جواب        لو  تنفني  جملة  الشّيعه  شيخٍ  وشاب  
يقابـل تْـعـفّـر خــدّ ابو سكنه بالـتراب        لا والـذي مـن قـبل آدم علَّم الـرّوح   
أحـلف بحيـدر لـو انفنت جملـة الشّيعه       متعادل  وقـوف  السّبط  بيده  رضيعه 
يجـذب الحسـره وينظر اوداجـه قطيعـه      وطفله يفرفر مثل ذبح الطّير مـذبوح
وحقّ الذي كسروا ضلعها امّ الأماجيد       نسـوان شيعتهم  طبق  من غير  تعديد  
كلها متسوى دخول زينب مجلس يزيد       ويّــا اليتامى  وزندها  بالحبل  مجروح


وداعه لقبر جدّه المصطفى
البحر الطويل

ماج  قبر  المصــطفى  و بالـحال  ســــمعوا  ونّته
من  وقــع  يبـــدي  الشّـكايه  و ينتحب  ريحانته
يصيح  ضاقت  هالوسيــعه  بْعترتك  و الدّهر  جار
وداعة  الله  مفارق  أوطــــــاني  يَجدّي  و الديار
ملك  ابويه  و دين  جــدّي  اليوم  بيد  يزيد  صار
عايف  الدّنـيـــــا  يَجـــدّي  و لا  نعيش  بطاعته
غفت  عينه  وشاف  جدّه  المصطفى  ودمعه يسيل
ضمّه  الصــدره  و نده  يحســــين  عجّل  بالرّحيل
مُهجتي  كنّي  أشـــــــوفك  عاري  بْدمّك  غسيل
نور  عيني  و راســك  عْلَى  الرّمح  تسطع  غرّته
نور  عيني  كم  تقـاسي  قبـل  ذبحك  من  مصاب
كم  كهل  تنظر  رميّه  و كم  رضيع  وكم شباب
و كم  عضيد  يهد  ركنَك  يا شبل  داحي  الباب
و كم  ولد  ينْجدل  و تعوف  العمر  من  شوفته
نور  عيني  و تهــتك  العــــدوان  منّك  كم  خدر
و كم  جليـــله  من  بنـــاتي  مروّعه  بلــــيّا  ستر
هلّت  عيــــونه  السّــبط  و انتــبه  و عيـــونه  تخر
و اعتنى  القـــبر  البتـــوله  امّه  و هاجت  زفرته
عْلَى  قبر  مكســـورة  الأضـلاع  هل  دمعة  العين
صاح  قعدي  يا بتــــوله  و عايني  حـــالة  حسين
وداعة  الله  من  الوطــــن  عنكم  الليله  مسافرين
ما دريتي  بالعـــــزيز  الدّهــــر  نغّــص  عيـــشته
ياللذي  كســروا  ضلــعها  كدّرت  عيشي  الليال
بهالمطر  و الليـــل  الاظلم  شــايل  و عندي  عيال
ذيك  الايّام  الـزّهيــــــّه  تحوّلت  و الدّهـــر  مال
و القـبر  خيّه  رجـــع  تكسر  الخـــاطر  حالـــته



وداع  قبري  أمه  و أخيه
ودّع قـبر جـدّه ورجع والقلب ممرود       يـم روضة  الزّهرا  يون  ونّة  المجهود
تمرّغ على الرّوضه وقلبه من الوجد ذاب   وعفّر خـدوده ويـل قلبي بـذاك التراب 
ينـادي عزيـزك يابتوله من الهضم شاب    متحيـّر و بالوطن ما يحصل لـه قـعـود 
هـلّت دموعـه ولصق فوق القبر صدره    يبكي  وينادي  في  أمان  الله  يزهـره  
مكسـور قـلبي مـن الهضـم والله يجـبره      ورد القـبر خـيّه وقلـبه بحــزن موقـود   
تخـوصر عـلى قـبر العضيـد ويعـلـم الله    بـاحـزان قلـبـه يــوم صـاح وداعـة الله   
هــذا  يخويه  الـلّي  علـينــا  قــدّر  الله      سمّـك وذبحـي مـن قبل تكوين الوجود   
وانتَ  قضيت  اللّي  عليك  من  المنيّه      وعـالجت  غصّتهـا  وظـل  اللّي  عليّه   
وقصـدي بهالسّـفره يخويـه الغـاضريّــه    عنـدي خبر من طلعتي للوطن ما عود 
خويه يبومحمَّد عَلَيْ رحب الفضا ضاق    وقلـبي تراهـو ذاب مـن لوعات الفراق  
بـارض  المدينه  قبرك  وقـبري  بالعراق  ورد للمنـازل والدّمـع يجري بالخدود   
نــادى  يـدور  المـجد  ظلّـيتي  خلـيّـه       وطـوّح  الونّـه  وجـاوبـه  ابـن الحنفيّه  
وقـلـّه  اشعبتني  يـاغـريب  الغـاضريّـه    من وطن جـدّك ياعضيدي بليل مطرود 
عندك خبر يحسين بس تسوق الاضعان    وتشوف عيني البيت خـالي من الشـبّان 
جسمي يذوب وينتحل من كثر لحزان       جرحك ينور العين ساطي وسط الكبود 
خـلني أشـق جيبي ترى ماظل لي شعور    ياليـت  قـبـل  تشـيل  تدفـنّي  بالقبور  
 ولاشوف من شخصك خليّه وموحشـه الـدّور  
                                       شـايل  يخويـه  وللوطـن  مـا ظـنّتي تـعــــود

 وداعه لأخيه ابن الحنفية
تحسـّـر محمَّد وانتحب وادموعه تسيل       ونـادى تخلـّيني يخـويـه وعـنّي تشـيـل  
ويّـاك خـذني كان تدري توقع حروب       تدرون  بيّه  من  قبل  يحسين  مهيوب   
والله لخـلـّي قرومهم تمشي بـلا قـلوب       ضنوة أبــوالحملات ما هاب الرّجاجيل
تشـيلون  عنـّي  ودوركم  تبقى  خليّه       ظـلمـه  وبـيهـا  ينعـب  غـراب  المنيّـه 
وابقـى حليف الحـزن ودمـوعي جريّـه       مقدر  على  هالحال  يانسل  البهاليـل 
قلّـه ودمـوع العـين تجـري وقلبـه يفور      كلنــا يخويـه مفصّلـه النـا بكربلا قـبـور   
ولا لك  ويانا  ياعضيدي  قـبر  محفور       الله يمـا دمــومٍ بـوادي كـربـلا تسـيل   
لازم  بطـف  الغاضريّـه  يصير  زلزال     ولازم  تخوض  خيولنا  بدمـوم  لبطـال 
وتـالي النّهـار نظل ضحايا فوق الرمال      كلنـا عرايـا تدوس فوق صدورنا الخيل
هذا  الذي  قـدّر لـي  البـاري  وأراده       يـبقـى عـلى التّربـان خـدّي بلا وساده  
ولا شـوف لك ويّـاي يمحمّد شهـاده       صب الدّمع واصفق كفوفه وصاح بالويل
شـبّيت  نـار  بمهجتي  وزيّـدت  همّي       تفوزون بيهـا و الحـزن يحسين سهمـي   
والله لخـلّي الدّمـع طـول الدّهـر يهمي       ولا ابطّـل من النّوح لا انهار ولا ليل 
قلّــه  تسلّـه  قال  عنّي  السّلوه  بعيـد       لنصب  الماتم  واصفج  بإيد  على  إيد
خـايف على زينب يدخلوها على يزيد       بعـد الخدر والصّون تبقى مالـها كفيل 

الموشح

إبن الحنفيه يودّع الحسين
محمَّد يجذب الحسرات مــن صاح الوداع حسين
حن  وتحنّت  ضـلوعه  ودم  هملت دموع العين
يقلّه  القـصد  قلّي  وين  يَبْن  المصــطفى  الهادي
فراقك شعب قلبي  و سلب  منّي  الجلَد  يَسْنادي
عليّه  عقب  فرقاكم  ترى  يســــتوحش  الوادي
أشوف بيوتكم ظلــمه  و بس ينعب غراب البين
ويّاكم  يَبو  الســـجّاد كان  مســـــافر  خذوني
لو  شدّه  و الاجــــيها  و لـو  فوزه  و تفوزوني
بعدكم  يا حشا  الزّهرا  ترى  ما  تغمض  عيوني
توحشني  منــازلكم  و سلــواني  بعــدكم  وين
قلّه  حســـين  يـمـحـمّد  عليّه  اوعود  و اقضيها
أشيل بكل  هلي  و الدّار  بعدي  انت  تظل  بيها
و لا  تخفي  عليّه  اخبار  خــويه  و شوف  تاليها
سكن  باجي  العيـله  و تـجـلّد  للنّوايب  زيــن
تحسّر  و انحنى  يـمّــــه  و دموع  العين  مذروفه
يقلّه  يا  شبل  حيدر  أنا  خــوفي  من  الكـــوفه
احزاب و من قبل يـحسـين اهي بالغدر موصــوفه
تنسى  طبرة  المحراب  لو  تنسى  الحسن  يحسين
يقلّه  وينــــها  الكوفـــه  الكوفـــه  ما  نمر  بيها
القضيّه  بْكربلا  تســـدي  انحفر  قبري  بواديــها
غســـلنا  دمـــوم  يَمحـمّــد  و نتـكفن  بذاريها
وترضّض اعضانا الخيل  بعد  الغسل  و التّكفين
يقلّه شلون اظـــل بالدّار وحـــدي وهاي منواكم
دخبّرني  عــن  المانــع  يـخــويه  روحتي  وياكم
أظل  يـحســين  انا  ســــالم  و تمشون  المناياكم
أثاري  افراق  للتّالي  مَهي  غـيبة  شهر  شهرين
قصدك  يا عزيزي  تغيب  عن  عيني  و لا شوفك
قـــلّه  تصبّر  الفرقـــاي  لا تصفـجـهن  كفوفك
و للوفّاد  يَمحــمّد  تصــدّى  و لاحـظ  ظيوفك
واحنا  يا شبل  حيدر  لَرض  مكّه  طبق  ماشين
يخويه  تمر  عَلَيْ  ساعه  لو  تمر  بالجمــاد  يذوب
أسمع ضجّة النّسوه  و اعاين  كم  جسد  مهيوب
قال  بخدمتك  يحسين  قلّه  انت  مَهُو  مكـــتوب
من  ربّ  العرش  صفوه  الذاك  اليوم  محسوبين
يقلّه  هاي  لو  عاتي  و هاي  اللي  اشعبت  قلبي
مالي  سهم  ويّاكم  من  بين  اخوتي  و صــحبي
و اظــل  بعلّــتي  بالدّار  زادي  بعــدكم  نـحـبي
عسى  كل  الخلق  تفداك  يا سور  المنع  يحسين



وداعه لأم  سلمة
أدري أظـل مطروح بـرض الغاضريّـه      وهــالصّدر هـذا يصير تحت الأعوجيّه 
وكنّي بجسمي على الثّرى مرمي رهينه    وعبّـاس  خيّي  تقطع  شماله  و يـمينـه 
وراسـي على راس الرّمح يبرى الظّعينه    وزينب تروح ميسّـره وتركب مطـيّـه 
أبقـى مجـدّل والدّما من جروحي تسيل      وانظر بعيني على حريمي حايطه الخيـل 
وزينب  تخلّيني  غصب  بايتامها  تشيل    وعقـب الجلالـه يصير اسمهـا خـارجيّه
هــذي مصارع فـتيتي وموضـع خيامي    و بهالكـتر  تضـرَب  و تـتروّع  أيتامي 
وهنـا يحـز نحـري الشّمر واموت ظامي    وهذا الضّريح اللّي انحفر مـن قبل ليّه
بيـده رفـع تربـه ودمـع العـين مسجوم       وقال احفظيها وفرض نظريها بكل يوم
وبـس ما تشوفي تغيّرت وانقلبت دموم      ذاك الـوقت دمّـي انسفك بالغاضريّـه 
وانــا ارد اشـيل بهالعيـال صغار وكبار    غصبٍ عليـّه عـايف أوطـاني والديــار  
ولا شـوف دين الله يتحكّم بـيـه غدَّار        شرع  النّبي  يخفى  ويظهر  دين  أميّه  
ملزوم أنا افدي شرع ابويه ودين جدّي     باولاد  عمّي  واخوتي  وجميع  ولدي  
حـتّى رضـيعي وانا اضل معفور خدّي     وانذبـح ظامي وينوخـذ راسـي هديّـه  
يحلـيلـة  المختـار لـك عـنـدي وديـعــه       سلميها  تـالـي  للولـد  مفزع  الشّيعه 
مـن اليسـر يرجع بالارامـل والفجيعـه       واحنا    بسفرنا  ننذبح  كلنا  سويّـه


خروجه من المدينة وحال ابن الحنفية
قوّض ظعونه من المدينه وسافر حسين   خايف  ومن  خلفه  محمَّد  وام البنين  
وحـالة محمَّـد ياخلق تشجـي الأعادي        مشقوق  جيبه  ويلطم  الهامه  وينادي  
يحسـين لا تسـوق الظّعن ذايب افّـادي       وكلما تلومه النّاس يصفج راح اليدين
مْن الوجد نشفت دمعْته ولو نهض طاح     وكلما  يسلّونه  جذب  ونّاته  وصـاح
لحّــد  يسلّيني  ترى  منّي  الأخو  راح      كـلكـم  مـتدرون  بمصابي  يامسلمين 
هـلـّي  يقودون  الظّعـايـن  هالنّشـامـه       قـلبي  مهـو  بـانـي  عليهم  بالسـّلامـه  
خـايف يرد هالظّعن بـس نسوه ويتامى      ريّـض  لخيـك  بالظّعن  يا قـرّة  العين  
يحسـين  سلطان  البلد  لو عزّم  يشيل       تطلـع النّاس تشيّعه وتسرج على الخـيل
وانـتَ  يسلطـان  المدينه  تطلع  بـليـل       يحسين  ويّاكم  خذوني  ياضيا  العـين  
تـتنـومس بنصرك يـبو سكنـه الأجانب      و آنـه نصيـبي الحزن ومقاسى المصايب 
لـيّـه  الفخر  والصّيت  بايّام  الحرايب      قـاسيت أنـا اهوال الجمل وايّام صفّين
تدري بجسمي من المرض يحسين متعوب و الكبــد منّي مفطّره والقلب مشعوب
وانكـان فـارقني جمالك جسمي يذوب       مقـدر  أشوف  بيوتكم  يابن  الميامين

  وداع فاطمة الكبرى
فاطم تـون وتسـحب اذيـال  المصيبـه       تـنادي  يـبويـه  لا تخـلّونـي  غريـبــه   
خـذونـي  يبويه  ولا تخلّوني  بـالـديـار       يـنـتحل جسمي وبالضّماير تشتعل نار 
مــن شـوفتي بيوتـك عليها سـافي غـبار      كيف  البصر  لو  نوّخ  الوافد  نجيـبه  
الوافـد شـقلّـه لـو لفى يـا سر الوجـود       خذني يـبويه ويـاك لو قـلّي متى تعـود  
ضمها الصدره والدّمـع يجري بالخدود       وقلهـا  يـبنتي  القلب  زيّدتي  لهـيـبـه 
ردّي  المـنـازل  يـا عزيـزه  و انـدبـيني     وقطـعي  الرّجــا  مـنّي  ولا  تـترقبـيني 
صاحـت  يبويه  فرّقـوا  بيـنك  وبـيـني       و صدّت لبو فاضل تنوح وتنتخي بـه 
طاحت تحب إيده وراسه صعب المراس      تقلّـه يعمّـي فـراق أبويـه يشيّب الـرّاس  
توسّـل بـبويه  حسـين ياخذني  يَعبّاس       روحـي تـرى راحت يَسردال الحريـبه
 متعجّـبـه  مـنكم  يـفرسـان  الحمـيّـه       كلكـم  غيـورين  و شيمكـم  هاشمـيّـه 
نشّـف  يعمـّي  دمعـتي  والتفت  ليّــه        وخـاطب  أبـويه  لا يخـلـّيني  غريـبـه  
قـلّـه  يخويـه  هـالبكا  و النّـوح  فـتـني       و بـنـتك  تـراهـي  هالعليلـه  ذوّبـتـني 
قـلّـه  شسـوّي  وكـتبـة  الله  قـيّـدتـني       مقـدر أشـوف دموعهـا بخدها سكيـبه  
هـذي  مهي  مكتوب  تـتودّى  هديّـه       ولا هي  يخويـه  مـن  سبايا  الغاضريّه  
ردّي  يبويـه  وردّتـك  غـصبٍ  عليـه      وطلبي  من  الله  يعودنا  لديار  طـيبه 
طاحت تحب رجله وتصيح بقلب مفتوت   خذني ترى ينتحل منّي الجسـد واموت
مقدر على الوحده وعلى معاين هالبيوت      ظل ينتحب والحرم ضجّت مـن نحيبه
ردّت  بحسرتهـا  وساق  الظّعن  عنها       نـوبٍ تقـوم ونـوب توقـع مـن حزنهـا  
ومن رجعة اخوتها وأبوها انقطع ظنها       وتقول راح حجاب صوني منين أجيبه

سفره و وقوف الوافد على  بابه
عـزّم يسافـر مهجـة الـزّهـرا الزكـيّـه      وقـدّم  وصيّـة  مـوت  لابـن  الحنفيّه  
ودّع قـبور احـباب قلبـه وعـزّم يشـيل       غلقوا  منازلهم  وساقوا  الظّعن  بالليـل  
وخلّـوا محمَّـد يجـذب الحسرات بالويل      وامّ  البنـين  وفاطمـه  تنحب  شجيّـه 
تـالي الخمسـه بـو علي وركن الهـدايـه       سـافر  وخـلاّ  بيوتهم  ظلما  وخلايـا 
شـال  بعزوته  وانغلق  بـاب  العطايـا      اللّي تورده الوفّـاد كل صبح ومسيّـه 
وافـد مـن الوفّـاد اجـا الوعده الموعـود      وصّل وشاف مضيف ابوالسجّاد مسدود
تحسّر ونادى حيف يهل الكرم والجـود     في وين رحتـوا ودوركم ظـلّت خلـيّه  
سـاعه ولـن يسمع ونـي بقلب مقروح        ولنها  حزينـه  بدارها  تنتحب  وتنوح
وقّف ابّاب الدّار واجرى الدّمع مسفوح      وقلهـا  يثـاكل  ردّي  جـوابي  عليّـه 
بـالله  اخبريني  وين  اهلهـا  هالمـنـازل    وفي وين سبط المصطفى كنـز الفضايل
وفتيـان  هاشم  ويـن حلوين  الشّمايل       بطـلي البواكـي وخبّريـني شهالقضيّـه  
قـالت يـوافد روح لاتوقف على الباب       كـل  هالمنازل  خاليـه  والاهل  غـيّاب 
بكـل العشـيره شال ضنوة داحي الباب      قلهـا  عسـى  متصـير  غيبتهم  بطيّـه  
شهرين  لـو  أكثر  يمحزونه  ويعودون    نعــوِّد  بخـيـبتـنا ونرجـع مـن يرجعـون
قالـت  يـوافـد  لاتجيم  وشـدّ  الظعون       خل  المدينه  وروح  لرض  الغـاضريّه
بحـور العلم والجـود بالطّـف روح ليهم      حـثّ الظـعـون ولا أظـن تلحق عليهم
عجّـل قبـل لايوصـل الكوفـه سبـيـهـم       بلكت بحـور الجـود ظـل مـنهـم بقيّـه 


حزن ابن الحنفية على وحشة الدور
محمَّد  ينادي  ويصفج  شمـاله  بيمينـه   لاتذكرون  العيـد  لـي  يهـل  المدينه   
دوبــه يجـر ونّــه ويـصفـج إيـد بـإيــد       يـهـل  المدينـه  لا تهـنّـونـي  بـهالعـيـد 
مشـتـغـل باحزاني على فراق الصناديد      والعيد  من  بعد  أخوتي  ويني  وينـه
بعـد العزيز حسين ويني و وين السرور    شلون  أعيّـد  والأخـو  هايـم  بالبرور 
ومن عزوتي ظلّت خليّه وموحشه الدّور   ومجلس  أخويه  حسين  بابه  سادّينـه
يحـرم  عليّـه  العيـد  من  بعد  الهواشم      أبـو عـلي  وعبـاس  والأكـبر  وجاسم
نـذرٍ  عليّـه  كـان  عاد  حسين  سالم        العيد  والله  لانصبه  من  قـبل  حينـه
وانكـان عـاد حسـين سـالم ويّا الكرام        والله لسـوّي العيـد واجـب سبعـة أيّـام 
واعمـل  الزّينه  بالمدينه  وانشر  أعلام     يـابـو  عـلي  هـالعيد  وين  معـيّدينـه 
شـيّبت راسـي يالأخو من قبـل لمشيب       بعـدك فـلا عيشـي هني ولا قلبي يطيب 
وتـتزايـد احزانـي مـن أنظر هالمحـاريب     ظلمه  ونـور  حسـين  منها  فاقديـنـه 
ويـنظـر  غـراب  البـين  ينعى  بالمنازل   و يصيـح مـن قـلبٍ حزين ودمع سايل 
يـغراب قـلّي ويـن اخـويه حسين نازل       وبـأيّ وادي عـزوتي حطّـوا الظّعـينـه 
هيّجت حزنـي يـاغراب البـين بـنـعـاك       خايف على خيّي وعضيدي يذبح هناك
يـاليـتني  شـايل  يـنـور  العـين  ويـّـاك      ولاكـان   تتركني   يخويـه   بالمديـنـه 
ويدخـل على فاطـم وهـي تجذب الونّه       يقلـها  يـبنتي  بـونّـتك  ضلـعي  تحـنّـى 
تدريـن ابـوك حسـين بـاع السّهم منّـا        و خلاّنـي  و خلاّك  يافاطـم  حزيـنـه 
واهــل المديـنـه جــوا يهنّوني بهـالعيـد       مـن حـين سمعت لطمت الخدّين بالإيد
ويـن الفـرح ياعـم واهـلـي عـنّي بعـيد       العـيــد  ياعـمّي  فـلا  يطـري  علينـا 
الـعـيـد  لمّـن  يزهـر  المنـزل  بالحسـين  أنشر  بـيارق  في  المدينه  شمال  ويمـين 
وافـرح  واودّي  بالبشـاره  لأم  البنين      بعــد  الفـرح  وتعـود  دولتـنا  علينا 
مــن هالسّـفر يـاعـم ماظنهـم يعودون من حيث أناقلبي عْلَى بويه حسين محزون
وانكـان وصلوا كربـلا مـا ظنّتي يجـون    مـا نسـمع  إلا  بعـلم  أبويـه  ذابحينه 


                    
                                 فاطمة بنت الحسين بعد ابيها
لحّد  يبــــويه  وقفت  اببّابك  الوفّاد        ناخت  ركايبها  على  جـاري  المعتاد
أصبح أنـا وامسـي تسـامـرني  همومي      بالنّوح  دايم  ينقضي  وبالفكر  يومـي
والليل لو  هـوّد  علي  حاربت  نومـي      والمرض ناحلني وعفت الشّرب والزّاد
من  يــوم  سفرتكم  يبويه  مواعديــني      تخلّون  واحد  من  بـني  هاشم  يجـيـني
كَنْكُم  نسيـتوني  او وحيـده  تـاركيني        يا ياب  ويّاي  الدّهـر  يمشي  بالعـناد
مـاهي  مـروّه  يهـل  المـروّه  تقطعـون     مكتوب لا يوصـل ولا طـارش تـودّون
تبقون  للتّالي  بسفركم  لو  تعــودون        ياكرام كل مايمر  يـوم  الحزن  يزداد
كل يوم أقول أخبار توصل عن سفركم     لـو طـارش بمكتوب يشـرح لي خبركم
مدري  أَءَيِّس  يا هــلي  لو  أنتظـركم       طالت  المدّه  وبالخطر حسّيت  يمجاد
قبل المشيب من الحزن راسي ترا شـاب   وامّا اليهيّج لوعـتي وحتّى القلب  ذاب
امّا غراب ينوح لو  وافد  على  البـاب      يسأل يهَل هالبيت راعـي البيت ماعـاد
نوبٍ  أقول  الطّير  بالصّــــدفه  نعيبـه      ماهو  خــــبر  ميشـوم  يتعنّى  و يجيبه
ونوبٍ  أقول بهالسّفر مدري شيصيبـه       عزنا  و كانون  الجفـا  بالقلب  وقّاد

الوافد على باب الحسين
بَطْلي البواكي يالّذي وحدك تنوحــين       وافد أنـا وقصدي ملاذ الوافد حسين
من قبل مدّه  فارقت  هالبيت  معمـور      يهل  السّـياده  و هالمنازل  تسطع بنور
وديوان أبوالسجّاد زاهي بذيك البـدور       تنصى له الوفّاد كل ساعه وكل حـين
هذا  مهو  بيت  النبوّه  و الإمــــامــه        بـيـــه  التّلاوه  دوم  و الهيـــبه  علامه
و هـذا  غراب  البين  ينعب  بانهدامه       أهله  دقولي  يا حزينه  سافروا  ويـن
قالت يَوَافد  كان  تسأَلني  عن  الحـال       اسمـع  جوابي وارجع ولا تحطّ الرْحال
ملجا الوفودحسين عاف اوطانه وشال       سـافر  بخوته  وعزوته حتّى النّساوين
سافر  و خلاّني  و لا تقلّي متى يعـود       شـوف النّـزل خالي وباب الدّار مسدود
راح العميد الكان  بالشّدّات  مقصـود       قصده  العراق  و نيّته  يتدارك الدّين
مَتْفيدك  الوَقْفَه  حـزيــن  اببّاب  داره       اقصد  الوادي  كربلا  تعرف  اخباره
ذبحوه ظامي و نسوتـه راحـن يسـارى       وخلّوه مرمي على التّراب بغير تكفين
وانكان  مقصودك  من حسين الوفاده       أيِّـس  تراهو  راح  و انقطعت  العـاده
وخوته  وشيال  اللوا  و مهجة  افّـاده       قبلـه  قضوا  كلهم  وعاينهم مطاعين
قلها  يروح  و لا  يخلي  مـن  اخوانـه       ضيغـم  يقــوم  بواجبه  و يلزم  مكانه
قالت  بقى  محمَّد  و دهْشَـتَّـه  احزانه       هـاللي تسمعه يجذب  الحسره بالونين

استنهاض ابن الحنفية للنصرة
ياللي تـون  بالدّار  بطّل  من  هالونين     واتبـع  اثــر كهف اليتامى والمساكين
عِنّ  الحصــــان  و ثور  يابن  الحنفيّـه     وخلّ البكا  و الحق  غريب  الغاضريّه
واحمي الوطيس وكون جيدوم السّريّـه       فـاتت عليك شلون ياحر نصرة حسين
تزفّر وصاح  اللوم هَدْ جسمي وبرانـي      فـازوا بنصرته وقعد  بي حظّي وزماني
هاي السّعاده حظوظ  ماهي  بالتّمانـي       عـالي الدّرج مايصعده  مقيّـد الرّجلين
هذي مراتب و المراتب تـبـغي حظـوظ      شبيدي وانا عند أخوي حسين ملحوظ
جون ارتفع حظّه وحظّي صار مخفوض    أنصـار اخويه اختارهم  عالم  التّكوين
سود  المصــــايب  بالنّـــياحـه  ولّعـنّي      عـالن  علَيْ  و بعـزوتي كلها  افجَعني
عندي خبر من شال اخوي حسين عنّي     مَتْـعود من ذيك الحموله الاّ النّساوين
وابّاب بيت حسين لا توقفوا  يالوفـود       راح السّـبط وانغلق باب الكرم والجود
قالوا  نروح  اليوم  لكن  تــالي  نعـود      وقت اليعود حسين  وتعود  الشّياهين
قلهم يقلّوا لي  تسلّى من  الحزن  هـيد       وانـا انظـر بعـيني مـن اخواني الصّناديد
الدّار  قَفْرا  و المزار  بكربلا  بعـــيــد      والله حزنهم  يا خلايـق  يعمي  العـين
يترادف  عليّه  الحزن  و آنا  بمـكـانـي    أسمع  حزينه  تنــوح  و تهيّج  احزانـي
والاّ  عليله  تصيح  ابو الشّيمه جفانـي      موحش علَيْ ليلي ونهاري يا مسلمـين

فاطمة العليله تبعث رسولا للحسين
يَمْرَخِّت المركوب خبّرني القصد وين      بلكت على دربك تمــر باهلي الطّيبين
أهلي  طبق  شالوا  و خلّوني  وحيـده       و غــلّق  أبويه  الدّور  و الغايه  بعيده
العراق  قصده  و انقضت مدّه مديـده       ولاشـوف لافيني أثر  منهم  و لا عين
قـــلها  تركتي  عبرتي  بخدّي  همولـه      غيّاب  اِلِك  كنّك  و مجفـيّه  و علـيله
ياهو أبوك أنتي  و هَلِك  من  ياحمولـه      قالت هلي بيت النّبوّه ووالدي حسين
مَمْنون قلها وبالعجل حضري كتـابـك       أوصل على عيني وعلى راسي احـبابك
أخبرهم  بحـــالك  و ابلّغهم  عتــابـك        وارجـع لك بمكتوب من نور المسلمين
قالت أريد أوصيك كان وصلت ليهـم        سايـل عن أخواني  و سلّم  لي  عليهم
قلهم  تراني  على الوعد دوم أرتجيهـم      آخـر  فرد  واحد  يجي هالكثر جافين
يدرون حرمه وفارقوها  كلّ الاحبـاب      أخبــار عنهم  ماتجي ولا يوصل كتاب
وامّا المصيبه لو وقف وافد على البــاب    ونَوَّخ ذلوله وصاح غيث الممْحَله وين
لازم  أقلّه  لو  نشد  يمـــتى  يرجعـون      يـبطون بـالغيـبه الهواشـم لـو يسـرعون
أرجع  وعود  الرّاس تالي بلكت يجـون    لـو طـالت الغـيبه يوافـد شهر شهرين
مرّت شهور  ولا  لفتني  منهم  اخبـار      طـالت  الغيبه  بحالهم  مايندرى شصار
العراق معروفه  بغدر و الدّهـر  غــدّار    هذا الذي نغّص حـياتي واسهر العـين


رؤيا أم سلمة النبي بعد المصرع
بـدار الـنّبي  ضجّت  حريـم  الهاشميّين    زوجـة  الهادي  بـينهم  تلطم  الخدّين
تنادي  وعدني  بهالأمر  خـير   البريّـه    و تربـه  عطاني  من  تراب  الغاضريّه
وقلّي  من  تشوفي  الدّما  منها  جريّـه      من غـير شكّ  بكربلا  متعفّر  حسين
وهسّا شفت بالطّيف خير الرّسل محزون    مغبرّ  لونه  و الدّمع  يجـري من العيون
يقلّي نظرت حسين عاري موش مدفون    ودْفنت جسمه اللّي بقى من غير تكفين
شِفْته  على  الخدّين  تـتـهامل  دموعـه      ينادي السّبط هيهات لَوْطانه  رجوعـه
حزوا كريمه بْكَربلا  و رضّوا  ضلوعـه    حتّى الدّعي الجمّال اجاه وحـز اليدين
و فزّيت  للتّربة  وشِفِتْها  فايضه دموم      والكون متغيّر  و عندي  صار  معلـوم
سبط  النّبي  بالغاضريّه  انذبح  هاليـوم    شبيدي تظلّ مشتّته  ذيك  النّساويـن
صرخت وشقّت جيبها ونصبت عزاها      ولطمت صدرهاوضجّت النّسوه وياها
و من سمع  بن عبّاس  صيحتها  لفاهـا     يقلها  يَيُمَّه  هالخبر  لافي  لـك  منـين
والله شعبتي قلوبـنا شْعِنْدِك مـن مصاب    تنعّين  كنِّك  فاقده جمله مـن الاحباب
الله  الكافي  كل  أهلنا  بْسَفر  غـيّـاب       صاحت يَـبِن عبّاس هالماتم على حسين
مأجور  راح  حسين واخوانه  و بنينـه     وظـلّت بيوته موحشه  و ظلمه  المدينه
وحرقوا  خيامه  واعظم  مصيبه علينـه    بـين الأعـادي بلا ستر مشي النّساوين
شيخ العشيره  والعشيره  زغار  وكبـار     كلهم يبن عبّـاس راحـوا  ضَحْوَة  نْهَار
خلصوا ذبح والحرم تتشَهَّر  بالامصــار     واعظم مصيبه وقوف زينب بالدّواوين

نوح الغراب على منزل الحسين
مـن  هالذي  تنـــعاه  يَغْراب  المنـــيّه     ذوّبت  قلبي  و هيّجت  حزني  عليّه
بهالبيت وحدي وشيّبت راسي المصايب    راحوا  وخلّوني  وحيده  شبال  غالب
وكلمَن سألني قلت ابويه حسين غايب       كل يوم اقول اليوم  أبويه  يعـود  ليّه
ومن سافروا ما شوف منهم خبرجانـي      وشـيخ العشيره حسين ضيّعني ونسانـي
و انا  علــيله  و المرض غـــيّر  الوانـي   مَقْـدَر  أعـــاين  دورهم  كلها  خليّه
وانكان عندك خبر عـنهم خـيّموا ويـن       بـالله  دِخّبرني  و اظنّك  ناعي  البـين
قلها يفاطم جدّدي الماتم عـلى حـسـين       لا  ترتـجـينه  يعـود الك  يــا  هاشميّه
صاحت و دمع عيونها قرّح من النّـوح      أرد انشدك ميّت على فراشه لو مذبوح
قلها تركته  بكربلا  بالشّمس مطـروح       عاري الجسد تسْحق علـيه الأعوجـيه
حنّت ونادت  و الدّمع بالخد  سكّـاب        انكان شفْت حسين مرمي فوق التراب
ماظلّ الي من عزوتي  شيخٍ ولا شـاب      كلهم طبق راحـوا ودهري  خان  بيّه
قلها يفاطم  جاسم  و الاكبر  وعبّـاس       ما واحد إلا وصدره بخـيل العدا انـداس
ولا شفت منهم واحد على جثّتـه راس       والـرّوس كلها فـوق روس السّمهريّه
نادت  اخبرني  يا غراب  البـين  عنهم      وارَوا  جثـثهم  لـو  بقوا  محّد  دفـنهم
ويا هو البقى لارض المدينه يـرد ظعنهم    ويـاهو  الذي  يباري  ظعون  الهاشميّه
قلها زجر ساق  الظعون بذيـك الايتام       وشمر الخـنا قوّض بـراس حسـين قــدّام
ودّوهم  الكوفه  وتالي  راحـوا  الشّام       وزينب جسمها  نحّله  ركوب  المطيّـه

خروج الحسين من مكة
وداعه لإبن الحنفية
ودعتـك الله يـاحمى الخـايف يصنديـد       قلّي  يبو السّجاد  وين  تعـيّد  العـيـد 
لاويـن  قاصد  يا عضيدي  بهالظّعينـه       غصـبٍ  علـيّ  ارجـع  بليّـاك  المديـنـه 
وانـظـر بـيوتك خاليـه وبـنـتك حزينـه       سكون المدينه من بعدكم صاير مكيـد 
قلّـه انا ادري قلبك من الوجد مجروح       لكن عقب حجّك يخويه سـافـر وروح
سكّن بواكي بنت أخوك وخفّف النّوح       والخبر عنكم  مـن طرفنـا ماهـو بعـيد
كـان انـتصرنا يجيك مكتوب السّـلامه       وكـان  انذبحـنـا  لازم  تـرد  هاليتـامى
وبـيني  وبـينك  حمْرَة  الدّنيـا  عـلامـه      وافعل يخويه من البواكي كـل مـاتريد
تلهّف على عضيده وجذب ونّه وتحسّر      وشمّـه  بنحـره  و للـثّـرى  طاح  وتعفّر 
وقلّـه  يخـويـه  شـهالحكي  قلبي  تفطّر       سلّيت روحي مـن جسدها بهالمواعيد
مقدر أعـاين وحشـة الاوطـان يحسـين       ودّعتـك الله انهـد ركـني ياضيـا العـين
بـالله  دخبّرني  يخويـه  القصد  لاويـن      وحـدي  تخـلّـيني  وتسافر  بالصّناديد 
عند  الوداع  تناحبت  ذيك  الحمولـه       هــذا  يلـوج  وذاك  عـبراتـه  هـمولـه 
الاطفال  تبكي  والحريم  تحوم  حوله       وزينب تنـادي هالبكـا والنّوح مَـيفيد
قلهـا  يزينب  سفرتك  تصعب  عليّـه       مرتـاب قـلـبي مـن طفـوف الغـاضريّـه  
وعقـب الخـدر خـوفي يركبونك مطيّه       و تمشـين حسـره ميسّره للفاجر يزيد

لقاؤه مع عبدالله بن جعفر
هذي  ظعينه  ماشيه  مشية  سـلاطين    عدهم هوادج واظن ويّاهـم نساويـن
هـذي  ظعينـه  ماشيه  والله  عجــايب       كلهـا سويّـه طـالعـه خيـل و ركـايـب 
مدري برض مكّه شحلّت من مصايب       الحاج يلفي وهالرّكب لاويـن ماشـين 
الحــاج يلـفي وهالظّعـن لاوين خـارج       و مكـه تمـوج و بالمـلا حلّت صواعـج  
ليتـك  يبويه  تشوف  زينة  هالهـوادج      بيها  يـبويه  حافّه  اليوث  وشـياهـين
كــل  الهوادج  حافّه  الشـبّـان  بـيهـا        تشـبـه اليـوث الغـاب بـس تفتر عليهـا  
والنّـوق  كلها  من  الحرير  ملبّسـيهـا       كنهـا بنـات اشـراف هـيأة هالخواتـين
قـدّامهم فـارس وشـعر الـرّاس مـنشور      بيده  علم  يشبه  علم  حيدر  المنصور  
قـايـد النّاقـه وينتخي والسّـيف مشهور       مثل الأسد يبرى الظّعينه شمـال ويمـين 
رايـاتهـم  كـلهــا  يـبويــه  حـيـدريّــه        وامّــا  شمايلهـم  بــلا  شـك  هاشميّـه 
وهــاي  الهوادج  للحريـم  الفاطميّــه        واللي على الميمون كـنّه خالي حسـين 
واللـي يسوقون الظّعـن كلهم هواشـم         والنّـوق  هـاي  محمّله  عليها  الفواطـم
وذاك البطـل عبّـاس والأكـبر وجاسـم       شـبّان  كلهم  للحرايـب  مستـعدّين 
ومـدري يسوقون الظّعن لاوين يردون       شـنهو السّـبب باكر الموقف ما يحجّون
واسـمع الحـادي و الحـرم كلهم يحنّون       حـن ولطـم صدره وهلّت دمعة العين
سـاعه ولـنّ الخيـل وصلت والرّجاجيل      وعْـلَى الاكتاف سيوفهم كلها مساليل
تـلقّـاه  يتلهّف  ودمعــه  بخدّه  يسـيل        و يقـول بهـلك والحريم تريد لاويـن 
هيّجـت حزني بهالسّفر لاويـن شايـل        تخـلّـون حجكم ليـش من دون القبايل 
قصـدك  الكوفه  لـو  تردّون  المنــازل     نازع احرامك والخلـق كلهم محرمـين
قـلـّه  ودمع  العين  فوق  الخـدّ  منثور       حـجّي بطـف الغاضريّـه يـوم عاشــور 
عنـدي ضحايــا بكربـلا شبـان وبـدور       نغتسل من فيض الدّما ونبقى مطاعين


 وداع عبدالله بن جعفر  بمكة
في  أمان  الله  يَشـــمّامة  الهــــــادي  و مهجــته
تروح  و انتَ  الحــــج  الاكبر  و المقام  و كعبته
وين  حجّك  و المــــناسك  وين  هديك  و النّحر
وين  زمْزم  و الصّــــفا  و  وين  المشاعر  و الحَجَر
تطـــلع  و تتْرك  الكعــــــــبه  ما  تقلّي  شْهالعذر
راد  يتكــلّم  أبــو  سكـــــنه  و هـلّت  دمـعــته
صاح  أنا  غصبٍ  علـــيّه  من  أرض  مكّه  طلعتي
تلومني  و الخـــــبر عنـــــدك  يَبن  عـمّي  بحـــالتي
همّة  العـــدوان  ذبحي  و ذبـح  قــومي  و عزوتي
ترضى  دمّي  ينْســـفك  و البـيت  تهتك  حرمته
يعرفــــــوني  من  قـبــــل  ما  طيع  للفاجر  يزيد
و لا  أحط  للــــذّلّ  راسي  و لا  أفر  مثل  العبيد
و لو  يظل  ظعــــني  بمكّه  كان  ما  اعيّد  العـــيد
رد  يَبن عمّي  و خـــلّ  الـدّهــر  يفــــعل  رادته
و هالسّنه  عيدي  وحجّي  تعـيّن  بْأرض  الطّفوف
و ارد  أضــحّي  بهالصّناديد  الذي  حولي  وقوف
هذا  جســمه  مقـطّعينه  و ذاك  مقطوع  الكفوف
و هذا  ما  يحــضى  بســاعه  بين  عرسه  و ذبحته
لو  تشـــوف  شلون  أهـرول  من  يناديني  شباب
و ابتدي  بالتّـــلـبــيه  و الـنّـوح  ما  بين  الاطناب
نوب  صوب  المشــرعه  و انظر  قمر عدنان  غاب
و نوب  وســــط  المعــركه  للولد  و ارفع  جثّته
و انا  بيت  الله  و اظل  من  فيض  طبراتي  غريج
و الحجر  نحــــري  يبن  عـمّي  و يتاماي  الحجيج
وتسمع إلها حول جسمي من الضّرب حنّه وضجيج
بين  أعادي  و العـــــدو  تدري  شديـــده  وليته
وادي  حجّي  غــــير  وادي  و الشّهر  غير  الشّهر
 و تنقضي  كل  هالمناســك  يـوم  عـاشور  الظّهر
أظل مرمي على الـثّرى ويركب على صدري الشّمر
يفري  أوداجي  و مهــجتي  من  الظّــــما  متفتّته
و ثوب  المخرّق  احــرامي  و ينسلب  فوق  الثّرى
و ألبس  مخــــيط  الدّمـــا  و ابقى  رمــــيّه  بالعرا
و يرتـفــع  راسي  على  الـذّابـل  و زينب  تــنظره
ويل  قـلــبي  و تجـــذب  الحسرات  كلما  شافته  ‌

وداع عبدالله بن جعفر لزينب
البحر الطويل
يالوديعـــه  وداعــة  الله  سافري  بْخدمة  حسين
سفركم  و الله  شعب  قلبي  شْبيدي  على  العين
عايف  اوطانــــه  و حـجّه  و شايل  بقومه  و هلَه
نشــــدته  و قلّي  أنا  حــجّي  بـــوادي  كـــربلا
و انتي  يابنت  الــبتــــــوله  مـخـــــدّره  و مدلّـله
عْلَى السّرى  بالبر  و رْكوب  الجمل  ما  تقدرين
ماخــذ  اخــوانه  ضحــايا  معــزّم  يلاقي  الممات
عيدهم  عاشر  محـــرّم  و الحــرم  شــاطي  الفرات
و تصبحين  بغـير  والي  ميسّره  و شـمـلِك  شتات
فراقــكم  يصعب  عليــنه  و هالقـضا  جانا  منين
و الله  لو  لـــــيّه  استــطاعه  كان  فزت  بْنصرته
و افدي  بروحي  يَزينب  دون  اخـــوك  و مهجته
وياه  أنا  تـمنـّـيت  أجاهد  و انذبح  مثــل  اخوته
لــكن  أولادي  ثلاثــه  و للسّــــبط  منهم  اثنين
هــذي  أولادك  خـذيـهم  يـخـــدمونك  بالمســير
لو  نزلـتـي  و لو  ركبتي  بالفـــيافي  عْلَى  البعـــير
إنكان  جيتوا الكربلا  و شفتوا  السّبط  ماله  نصير
بذلي  أولادي  ضـــحايا  دون  ابن  طـــه  الأمين
رفع  صوته  بالعويل  و صـــــاح  و دموعه  تصُبْ
سامحيـني  وداعـــــة  الله  و انشعب  مـــنّه  القلب
نادتــه  مســامح  يَبِن  عمّي  تـرى  فراقك  صعب
لكن  مفارق  الرّوح  أهــون  من  مفارق  حسين
مقدر  عْلَى  فْراق  أخيّي  ويـن  ما حــــطّ  و نزل
راضـــيه  بْقطع  الفـــيافي  وياه  وركــوب  الجَمَل
و اطلب  من  الله  يسلمه  و يجتــمع  بـيه  الشّمل
هالمعــزّه  عقب  أخــويه  حسين  تحصل  لي  منين





خطاب زينب لابن عبّاس
لحّد  يشـــور  عْلَى  والـــينا  يخلّــــينا  و يشــيل
ما  نطيق  فراق  أخــونا  و لا  نحب  غيره  كفيل
مالنا  عيـــشـه  هـنـــيّه  انـــكان  يتركنا  و يروح
و يتـرك  ديارٍ خلـــــيّه  و يترك  أيـــــتام  تنـــوح
يبن  عبّاس  ارحم  بحــــالي   ترى   روحي  تروح
و الله  ما فارق  عزيـــزي  وين  ماجــدّ  الرّحيل
كان  خايف  يذبحـــــونه  و ننـســبي  سبي  العبيد
روحنا من  روح  أخـونا وعن  قضى  الله ما  نحيد
و بصـدرها  انكسرت  العـبره  وسفح  دمّ  الشّهيد
وصاح يختي انتي الوديعه من علي  حامي  الدّخيل
و الفــراق  يصــــــير  يا زيـــــنب  بوادي  كربلا
جـثّـتي  تبـــــقى  طريحــــــــه  من  دماها  مغسّله
و انتي  يختي  تفـــــــارقيني  فـــــوق  ناقــه  مهزّله
ما يظـــل  ويّاك  غــــيـر  ابني  علي  لكن  عليل
و بيكم  تمــــر  الاعـادي  و تنظـــــرينا   مصرّعين
و لا  يخلّونك  يَمَحـــــزونه  الجـــثـثـْـنـا   تودّعين
و  تنظــريني  بينهم   مـحــزوز   راسي   و اليدين
بالرّمح  راسي  و جسمي  مـرضّض  بحافر  الخيل